الخميس، 30 يوليو 2009

Hannah Montana The Movie 2009

للمشاهدة و التحميل 

تماثيل جزيرة الفصح


في منطقة نائية بشرق المحيط الهادي، تقع جزيرة الفصح، تلك الجزيرة المنعزلة، الصغيرة، قليلة السكان التي يرجع تاريخها للقرن العاشر الميلادي. كانت الجزيرة موطنا لشعب قديم يسمى رابانوي، وهو شعب من أصول بولينيزية عاش قرابة الألف عام معزولا عن العالم مكتفيا بثقافة خاصة به اندثرت وتلاشت معظم معالمها مع اندثار ذلك الشعب بشكل سريع ومفاجئ منذ عام 1600م، ولم يبق من معالم تلك الثقافة سوى عدد هائل من التماثيل الحجرية العملاقة التي بناها الرابانوي قديما تمجيدا لأجدادهم الأموات، إيمانا منهم بقدراتها على حراسة سكان الجزيرة من الأحياء. ظلت الجزيرة في عزلتها ولا يعرف أحد عنها شيئا، إلى أن زارها المستكشف الهولندي جاكوب روغيفين عام 1722، وتصادف يوم زيارته لها مع عيد الفصح، فأطلق عليها منذ ذلك اليوم جزيرة الفصح. تعد تماثيل الجزيرة التي تبلغ عددها حوالي 1000 تمثال، من العجائب المعمارية الرائعة التي بهرت الناس لقرون عديدة لضخامة أحجامها، وأشكالها الغربية المهيبة، حيث تبدو جميعها على شكل إنسان حجري ضخم، يتميز شكل وجهه بعلو الأنف وعمق محاجر العينين وطول الأذنين وارتفاع طرف الشفاه، كما تتميز جميعها بانعدام الأرجل ووضع الأيدي على البطون. يرتدي البعض منها قبعات حجرية حمراء، كما يحل محل العيون في بعض التماثيل أصداف ملونة تمنحها مظهرا مهيبا ونظرات حادة قوية. يقف البعض منها في صف واحد على الساحل المحيط وظهورهم للماء ويصل متوسط طول معظمها حتى 10 أمتار، ويزن أكثر من 80 طنا، كما يبلغ طول أكبرها حوالي 22 مترا، ويزن أكثر من 300 طن، لهذا يرى الكثير من المؤرخين والعلماء أن الرابانوي القدماء لابد وأنهم استعانوا بالحبال والبكرات والعتلات لإنجاز المرحل النهائية لنحت ونصب تلك التماثيل في أماكنها الحالية، لاستحالة قدرتهم الجسدية على رفع تلك الأحجام الضخمة منها. يعلو رؤوس وأجسام تلك التماثيل نقوش وكتابات غريبة لم يتم فك رموزها حتى الآن. على الرغم من عدد سكان الجزيرة الذي لا يتعدى 300 شخص، إلا أنها تعد من الوجهات السياحية المفضلة لعدد كبير من السياح لما تتمتع به من المناظر طبيعية ساحرة، علاوة عل أشكال التماثيل العجيبة. عام 1988، أصبحت هذه الجزيرة رسميا إحدى الجزر التابعة لجمهورية شيلي ، كما أعلنت منظمة اليونسكو تصنيف تماثيلها ضمن الآثار المعمارية التاريخية في العالم.

البتراء المدينة الوردية


في موقع جغرافي مميز بين عدة حضارات عربية، تقع مدينة البتراء العتيقة التي يرجع تاريخ ظهورها إلى عام 90 قبل الميلاد، حيث كانت موطن وعاصمة قبيلة الأنباط العربية البدوية، التي كانت تسكن جنوب الأردن، وكانت هذه القبيلة تعمل بالرعي، ثم اتجهت للتجارة فصارت القوافل التجارية المحملة بالحرير، والتوابل، والزجاج الفاخر، واللؤلؤ تأتي إلى مدينتهم البتراء من حضارات الدول المحيطة بها، مما وفر لهم ثروة هائلة أغرت الروم لمهاجمتهم طمعا في الاستيلاء على تلك الثروات والكنوز، إلا أن الأنباط استطاعوا صد عدوان الروم، وعملوا على توسيع مملكتهم وبناء مدينتهم الفريدة، لكن الرومان أعادوا المحاولة واستطاعوا بالفعل القضاء على مملكة الأنباط والاستيلاء على البتراء عام 105م، وأطلقوا عليها حينذاك المقاطعة العربية. وفي عام 636 خضعت البتراء للحكم العربي، وعاش من تبقى من سكانها على الزراعة إلى أن تعرضت المدينة في عام 748 لزلزال عنيف أثر على معالم الحياة فيها، فهجرها سكانها وبقيت خاوية. اختفت البتراء من الخرائط والذاكرة البشرية حتى عام 1812 عندما زارها عالم الآثار السويسري بوكهارت، وكتب عنها كتابا لفت أنظار العالم لآثارها الفريدة. ما يميز مدينة البتراء أنها المدينة الأثرية الوحيدة في العالم، التي لا تزال موجودة بأكملها تقريبا، كما أن معظم مبانيها محفورة أو منحوتة في الصخر، لذلك يطلق عليها المدينة الحجرية، حيث يعني اسم بتراء باللغة التي كان يتكلم بها الأنباط حجر. يعد السيق أو كما يطلق عليه باللغة العربية الشق أو الدهليز، من أبرز آثار تلك المدينة، فهو عبارة عن ممر بين صخرتين يبلغ طوله حوالي 1200 متر، وعرضه مترين، وارتفاعه 100 متر، ويعد المدخل الرئيسي للمدينة، ويتميز بطريقه المتعرج الملتوي الذي يضيق ويتسع بشكل رائع، كما تتزين جوانبه الصخرية بالعديد من الرسوم والنقوش المكتوبة بلغة الأنباط. هناك أيضا الخزنة، التي تعد من الآثار التي لا يوجد لها مثيل في العالم، فهي بناء منحوت في الصخر يبلغ ارتفاعه حوالي 49 مترا، عرضه 28 مترا، يتكون من طابقين، يرتكز الطابق السفلي على 6 أعمدة صخرية، بينما يوجد في العلوي شرفة طويلة مزينة بعدة تصاميم ورسوم لزهور، وثمار ونسور، وجميعها منحوتة في الصخر. أطلق سكان المدينة قديما على هذا البناء خزنة فرعون لاعتقادهم أن فرعون وضع كنوزه في جرة موجودة في مكان ما بالطابق الثاني للبناء. يتجول الزوار داخل المدينة على الأقدام أو على ظهر الخيول أو داخل عربات تجرها الخيول، مما يحفظ للمدينة طابع البداوة القديم.