الخميس، 25 نوفمبر 2010

السبت، 20 نوفمبر 2010

الحكيم والصبي

يحكى أن أحد التجار أرسل ابنه لكي يتعلم سر السعادة لدى أحكم رجل في العالم‏..‏ مشي الفتى أربعين يوما حتي وصل إلى قصر جميل علي قمة جبل‏..‏ و فيه يسكن الحكيم الذي يسعي إليه‏..‏ و عندما وصل وجد في قصر الحكيم جمعا كبيرا من الناس‏..‏ انتظر الشاب ساعتين حين يحين دوره‏..‏ انصت الحكيم بانتباه إلي الشاب ثم قال له‏:‏ الوقت لا يتسع الآن و طلب منه أن يقوم بجولة داخل القصر و يعود لمقابلته بعد ساعتين‏..‏ و أضاف الحكيم و هو يقدم للفتى ملعقة صغيرة فيها نقطتين من الزيت‏:‏ امسك بهذه الملعقة في يدك طوال جولتك و حاذر أن ينسكب منها الزيت‏.‏ أخذ الفتى يصعد سلالم القصر و يهبط مثبتا عينيه علي الملعقة‏..‏ ثم رجع لمقابلة الحكيم الذي سأله‏:‏ هل رأيت السجاد الفارسي في غرفة الطعام؟‏..‏ الحديقة الجميلة؟‏..‏ و هل استوقفتك المجلدات الجميلة في مكتبتي؟‏..‏ ارتبك الفتى و اعترف له بأنه لم ير شيئا، فقد كان همه الأول ألا يسكب نقطتي الزيت من الملعقة‏..‏ فقال الحكيم‏:‏ ارجع وتعرف علي معالم القصر‏..‏ فلا يمكنك أن تعتمد علي شخص لا يعرف البيت الذي يسكن فيه‏..‏ عاد الفتى يتجول في القصر منتبها إلي الروائع الفنية المعلقة علي الجدران‏..‏ شاهد الحديقة و الزهور الجميلة‏..‏ و عندما رجع إلي الحكيم قص عليه بالتفصيل ما رأي‏..‏ فسأله الحكيم‏:‏ و لكن أين قطرتي الزيت اللتان عهدت بهما إليك؟‏..‏ نظر الفتى إلي الملعقة فلاحظ أنهما انسكبتا‏..‏ فقال له الحكيم‏:‏ تلك هي النصيحة التي أستطيع أن أسديها إليك سر السعادة هو أن تري روائع الدنيا و تستمتع بها دون أن تسكب أبدا قطرتي الزيت‏.‏ فهم الفتى مغزى القصة فالسعادة هي حاصل ضرب التوازن بين الأشياء، و قطرتا الزيت هما الستر والصحة‏..‏ فهما التوليفة الناجحة ضد التعاسة‏.‏

الملك والجزيرة النائية

منذ زمن طويل كانت هناك مدينة يحكمها ملك وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك بحيث يحكم فيهم سنة واحدة فقط, وبعد ذلك يرسل الملك إلى جزيرة بعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره ويختار الناس ملك آخر غيره وهكذا. أنهى أحد الملوك فترة الحكم الخاصة به وألبسه الناس الملابس الغالية وأركبوه فيلا كبيراً وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة قائلين له وداعاً.... وكانت هذه اللحظة من أصعب لحظات الحزن والألم على الملك وجميع من كان قبله. ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة التي قامت بنقله إلى الجزيرة البعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره. ورجعت السفينة إلى المدينة... وفي طريق العودة اكتشفوا إحدى السفن التي غرقت منذ وقت قريب ورأوا شاباً متعلق بقطعة من الخشب عائمة على الماء فأنقذوه وأخذوه إلى بلدتهم وطلبوا منه أن يكون ملكاً عليهم لمدة سنة واحدة ولكنه رفض في البداية ثم وافق بعد ذلك. وأخبره الناس على التعليمات التي تسود هذه المدينة وأنه بعد مرور 12 شهراً سوف يحمل إلى تلك الجزيرة التي تركوا فيها ذاك الملك الأخير. بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش في هذه المدينة سأل الوزراء هل يمكن أن يرى هذه الجزيرة حيث أرسل إليها جميع الملوك السابقين ووافق الوزراء وأخذوه إلى الجزيرة ورآها وقد غطت بالغابات الكثيفة وسمع صوت الحيوانات الشريرة وهي تنطلق في أنحاء الجزيرة. نزل الملك إلى الجزيرة وهناك وجد جثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض وفهم الملك القصة بأنه مالبث أن ترك الملوك السابقون في الجزيرة أتت إليهم الحيوانات المتوحشة وسارعت بقتلهم والتهامهم... عندئذ عاد الملك إلى مدينته وجمع 100 عامل أقوياء وأخذهم إلى الجزيرة وأمرهم بتنظيف الغابة وإزالة جثث الحيوانات والملوك السابقين وإزالة قطع الأشجار الصغيرة وكان يزور الجزيرة مرة في الشهرليطلع على سير العمل وكان العمل يتقدم بخطوات سريعة فبعد مرورشهر واحد أزيلت الحيوانات والعديد من الأشجار الكثيفة. وعند مرور الشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماماً. ثم أمرالملك العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة وقام بتربية بعض الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر ... الخ. ومع بداية الشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن. وبمرور الوقت تحولت الجزيرة إلى مكان جميل وقد كان الملك ذكياً فكان يلبس الملابس البسيطة وينفق القليل على حياته في المدينة في مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وهبت له في إعمار هذه الجزيرة. وبعد مرور 9 أشهر جمع الملك الوزراء قائلاً أنه يعلم أن الذهاب للجزيرة يتم بعد مرور 12 شهر من بداية حكمه. ولكنه يود الذهاب إلى الجزيرة الآن.... ولكن الوزراء رفضوا قائلين حسب التعليمات لابد أن تنتظر 3 شهور أخرى ثم بعد ذلك تذهب للجزيرة. مرت الثلاثة شهور واكتملت السنة وجاء دور الملك لينتقل إلى الجزيرة ألبسه الناس الثياب الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبير قائلين له وداعاً أيها الملك. ولكن الملك على غير عادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم وسأله الناس عن ذلك فأجاب بأن الحكماء يقولون " عندما تولد طفلاً في هذه الدنيا تبكي بينما جميع من حولك يضحكون فعش في هذه الدنيا واعمل ما تراه مناسباً حتى يأتيك الموت وعندئذ تضحك بينما جميع من حولك يبكون " فبينما الملوك السابقين كانوا منشغلين بمتعة أنفسهم أثناء فترة الملك والحكم كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل وخططت لذلك وقمت بإصلاح وتعمير الجزيرة وأصبحت جنة صغيرة يمكن أن أعيش فيها بقية حياتي بسلام. والدرس المأخوذ من هذه القصة الرمزية أن هذه الحياة الدنيا هي مزرعة للآخرة ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في شهوات الدنيا عازفين عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك. فيجب علينا أن نعيش حياة بسيطة مثل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحفظ متعتنا إلى الآخرة. ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه " لن تزولا قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه فيما عمله به". وصدق رسولنا الكريم قائلاً " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل". اللهم أحسن خاتمتنا وأسكنا جنات الفردوس ولا تصلح دنياك بخراب آخرتك فالدنيا مزرعة الآخرة

الشجرة

منذ زمن بعيد ولى...كان هناك شجرة تفاح في غاية الضخامة... كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة يوميا.... كاني تسلق أغصان هذه الشجرة, يأكل من ثمارها...وبعدها يغفو قليلا لينام فيظلها... كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب لعبه معها... مر الزمن... وكبر هذا الطفل... وأصبح لا يلعب حول هذه الشجرة... في يوم من الأيام...رجع الصبي وكان حزينا...! فقالت له الشجرة : تعال والعب معي... فأجابها الولد: لم اعد صغيرا لألعب حولك... أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها... فأجابته الشجرة : لا يوجد معي أية نقود!!! ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها... كانا لولد سعيدا للغاية... فتسلق الشجرة وجمع ثمار التفاح التي عليها ونزل سعيداً... لم يعد الولد بعدها... كانت الشجرة في غاية الحزن بعدها لعدم عودته... في يوم ما رجع هذا الولد للشجرة ولكنه لم يعد ولداً بل أصبح رجلاً...!!! كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له : تعال والعب معي... لكنه أجابها و قال : لم أعد طفلا لألعب حولك مرة أخرى فقد أصبحت رجلاً مسئولا عن عائلة... وأحتاج لبيت ليكون لهم مأوى... هل يمكنك مساعدتي بهذا؟ آسفة!!! فليس عندي لك بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أفرعي لتبني بها لك بيتاً... فأخذ الرجل كل الأفرع وغادر الشجرة وهو سعيد... كانتا لشجرة سعيدة لسعادته ورؤيته هكذا...ولكنه لم يعد إليها... أصبحت الشجرة حزينة مرة أخرى... وفي يوم حار... عاد الرجل مرة أخرى وكانت الشجرة في منتهى السعادة ... فقالت لها لشجرة : تعال والعب معي... فقال لها الرجل أنا في غاية التعب وقد بدأت في الكبر...أريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح... هل يمكنك إعطائي مركباً؟؟؟ فأجابته يمكنك أخذ جزعي لبناء مركبك...بعدها يمكنك أن تبحر به أينما تشاء...وتكون سعيداً... فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبه!!! فسافر مبحراً ولم يعد لمدة طويلة جداً... أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل وسنوات طويلة جداً... لكن الشجرة أجابت وقالت له : آسفة يا بني الحبيب لكن لم يعد عندي أي شيء لأعطيه لك... قالت له : لا يوجد تفاح... قال : لاعليك لم يعد عندي أسنان لأقضمها بها... لم يعد عندي جذع لتتسلقه ولم يعد عندي فروع لتجلس عليها... فأجابهاالرجل لقد أصبحت عجوزاً اليوم ولا أستطيع عمل أي شيء!!! فأخبرته : أنا فعلاً لا يوجد لدي ما أعطيه لك... كل ما لدي الآن هو جذور ميتة...أجابته وهي تبكي... أجابهاوقال لها : كل ما أحتاجه هو مكان لأستريح به... فأنا متعب بعد كل هذه السنين... فأجابته وقالت له : جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة... تعال...تعال واجلس معي هنا واسترح معي... فنزل الرجل إليها وكانت الشجرة سعيدة به و الدموع تملأ ابتسامتها... هلت عرفون من هي هذه الشجرة؟؟؟ إنها أبواك!!! قدّر أبويك اللذين لطالما بذلا حياتهما ووقتهما وما يملكان من أجلك أحسن إليهما كما أمرك الله تعالى واتبع وصية رسول الله فيهما

الخميس، 11 نوفمبر 2010

المقلاة الصغيرة والسمكة الكبيرة

يروى أن صياداً كان السمك يعلق بصنارته بكثرة. وكان موضع حسد بين زملائه الصيادين. وذات يوم, استشاطوا غضباً عندما لاحظوا أن الصياد المحظوظ يحتفظ بالسمكة الصغيرة ويرجع السمكة الكبيرة إلى البحر، عندها صرخوا فيه "ماذا تفعل؟ هل أنت مجنون؟ لماذا ترمي السمكات الكبيرة؟ عندها أجابهم الصياد "لأني أملك مقلاة صغيرة" قد لا نصدق هذه القصة لكن للأسف نحن نفعل كل يوم ما فعله هذا الصياد نحن نرمي بالأفكار الكبيرة والأحلام الرائعة والاحتمالات الممكنة لنجاحنا خلف أظهرنا على أنها أكبر من عقولنا وإمكانيتنا –كما هي مقلاة ذلك الصياد هذا الأمر لا ينطبق فقط على النجاح المادي, بل أعتقد أنه ينطبق على مناطق أكثر أهمية نحن نستطيع أن نحب أكثر مما نتوقع, أن نكون أسعد مما نحن عليه أن نعيش حياتنا بشكل أجمل وأكثر فاعلية مما نتخيل يذكرنا أحد الكتاب بذلك فيقول) أنت ما تؤمن به) لذا فكر بشكل أكبر, احلم بشكل أكبر, توقع نتائج أكبر, وادع الله أن يعطيك أكثر ماذا سيحدث لو رميت بمقلاتك الصغيرة التي تقيس بها أحلامك واستبدلت بها واحدة أكبر؟ ماذا سيحدث لو قررت أن لا ترضى بالحصول على أقل مما تريده وتتمناه؟ ماذا سيحدث لو قررت أن حياتك يمكن أن تكون أكثر فاعلية وأكثر سعادة مما هي عليه الآن؟ ماذا سيحدث لو قررت أن تقترب من الله أكثر وتزداد به ثقة وأملا ؟ ماذا سيحدث لو قررت أن تبدأ بذلك اليوم؟ ولا ننس حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا سألتم الله فاسألوه الفردوس الأعلى" ولكن قد يتبادر إلى الذهن هذا التساؤل ولكن ماذا لو بالفعل استبدلنا مقلاتنا بمقلاة اكبر ثم لم نجد سمكا بحجم مقلاتنا ؟؟؟؟؟ هل تعتقد أن السمك الصغير سيكون له طعم في تلك المقلاة الكبيرة؟ كلامي ليس سلبيا ولا أحب أن اطرح شيئا يحمل نوعا من التشاؤم ولكن ماذا يفعل صياد صغير لديه مقلاة كبيره لم تر سوى صغار صغار السمك, رغم تفاؤله كل صباح وهو ذاهب لصيد وتفاؤله أيضا عند رجوعه وليس بحوزته سوى سمكات صغيرة فعل كل ما بوسعه غير البحيرة والصنارة و ..... وفي الأخير نفس النتيجة هل يظل يمشي وراء تفاؤل مظلم إما ينهزم ويصغر مقلاته؟؟ والجواب واحدة من أهم الحقائق التي وصل إليها علم النفس في عصرنا أن الإنسان لديه القدرة على أن يعيش الحياة التي يريدها هو لدينا القدرة أن نعيش كما نشاء.. والخطوة الأولى هي الحلم.. لنا الحق أن نحلم بما نريد أن نكونه وبما نريد أن ننجزه .الحلم الكبير سيضع أمامنا أهدافاً وهذه الخطوة الثانية.. هدف يشغلنا صباح مساء لتحقيقه وانجازه ليس لنا عذر.. هناك العشرات من المقعدين والضعفاء حققوا نجاحات مذهلة .. هناك عاهة واحدة فقط قد تمنعنا من النجاح والتفوق وتحويل التفاؤل إلى واقع.. هل تود معرفتها .. إنه الحكم على أنفسنا بالفشل والضعف وانعدام القدرة الصياد الذي لا يجني إلا السمكات الصغيرة لا بد أن يتخذ خطوة إيجابية.. أن يغير مكان الاصطياد أن يستخدم صنارة أخرى أن يتخير وقتاً آخر التفاؤل وحده لا يغني ولا يسمن .. لكن التشاؤم هو القاتل الذي أجرم في حق عشرات من الشباب والشابات الذين نراهم هنا وهناك تعلوهم نظرة الحيرة واليأس

فلنتعلم من الحصان !!

وقع حصان أحد المزارعين في بئر مياه عميقة ولكنها جافة، وأجهش الحيوان بالبكاء الشديد من الألم من أثر السقوط واستمر هكذا لعدة ساعات كان المزارع خلالها يبحث الموقف ويفكر كيف سيستعيد الحصان؟ ولم يستغرق الأمر طويلاً كي يُقنع نفسه بأن الحصان قد أصبح عجوزًا وأن تكلفة استخراجه تقترب من تكلفة شراء حصان آخر، هذا إلى جانب أن البئر جافة منذ زمن طويل وتحتاج إلى ردمها بأي شكل. وهكذا، نادي المزارع جيرانه وطلب منهم مساعدته في ردم البئر كي يحل مشكلتين في آن واحد؛ التخلص من البئر الجاف ودفن الحصان. وبدأ الجميع بالمعاول والجواريف في جمع الأتربة والنفايات وإلقائها في البئر. في بادئ الأمر، أدرك الحصان حقيقة ما يجري حيث أخذ في الصهيل بصوت عال يملؤه الألم وطلب النجدة. وبعد قليل من الوقت اندهش الجميع لانقطاع صوت الحصان فجأة، وبعد عدد قليل من الجواريف، نظر المزارع إلى داخل البئر وقد صعق لما رآه، فقد وجد الحصان مشغولاً بهز ظهره !كلما سقطت عليه الأتربة فيرميها بدوره على الأرض ويرتفع هو بمقدار خطوة واحدة لأعلى. وهكذا استمر الحال، الكل يلقي الأوساخ إلى داخل البئر فتقع على ظهر الحصان فيهز ظهره فتسقط على الأرض حيث يرتفع خطوة بخطوة إلى أعلى. وبعد الفترة اللازمة لملء البئر، اقترب الحصان .من سطح الأرض حيث قفز قفزة بسيطة وصل بها إلى سطح الأرض بسلام. وبالمثل، تلقي الحياة بأوجاعها وأثقالها عليك، فلكي تكون حصيفًا، عليك بمثل ما فعل الحصان حتى تتغلب عليها، فكل مشكلة تقابلنا هي بمثابة عقبة وحجر عثرة في طريق حياتنا، فلا تقلق، لقد تعلمت للتو كيف تنجو من أعمق آبار المشاكل بأن تنفض هذه المشاكل عن ظهرك وترتفع بذلك خطوة واحدة لأعلى. يلخص لنا الحصان القواعد الستة للسعادة بعبارات محددة كالآتي: *اجعل قلبك خاليًا من الهموم *اجعل عقلك خاليًا من القلق *عش حياتك ببساطة *أكثر من العطاء وتوقع المصاعب *توقع أن تأخذ القليل *توكل على الله واطمئن لعدالته الحكمة من وراء هذه القصة: كلما حاولت أن تنسى همومك، فهي لن تنساك وسوف تواصل إلقاء نفسها فوق ظهرك، ولكنك دوما تستطيع أن تقفز عليها لتجعلها مقوية لك، وموجهة لك إلى دروب نجاحك

هل ابتلعت أفعى ذات يوم؟

توجد قصة تحكي عن فلاح أرسلوه بزيارة إلى منزل رجل نبيل, استقبله السيد ودعاه إلى مكتبه وقدم له صحن حساء. وحالما بدأ الفلاح تناول طعامه لاحظ وجود أفعى صغيره في صحنه.وحتى لا يزعج النبيل فقد اضطر لتناول صحن الحساء بكامله. وبعد أيام شعر بألم كبير مما اضطره للعودة إلى منزل سيده من اجل الدواء. استدعاه السيد مره أخرى إلى مكتبه, وجهز له الدواء وقدمه له في كوب. وما إن بدا بتناول الدواء حتى وجد مره أخرى أفعى صغيره في كوبه. قرر في هذه المرة ألا يصمت وصاح بصوت عال أن مرضه في المرة السابقة كان بسبب هذه الأفعى اللعينة. ضحك السيد بصوت عال وأشار إلى السقف حيث علق قوس كبير, وقال للفلاح: انك ترى في صحنك انعكاس هذا القوس وليس أفعى- في الواقع لا توجد أفعى حقيقية نظر الفلاح مره أخرى إلى كوبه وتأكد انه لا وجود لأيه أفعى, بل هناك انعكاس بسيط, وغادر منزل سيده دون أن يشرب الدواء وتعافى في اليوم التالي عندما نتقبل وجهات نظر وتأكيدات محدده عن أنفسنا وعن العالم المحيط فإننا نبتلع خيال الأفعى. وستبقى هذه الأفعى الخيالية حقيقية ما دمنا لم نتأكد من العكس ما أن يبدأ العقل الباطن بتقبل فكره أو معتقد ما سواء كان صائبا أو لا , حتى يبدا باستنباط الأفكار الداعمة لهذا المعتقد. نفترض انك تعتقد, بدون أي وعي, أن أقامه علاقة مع الآخر أمر معقد وليس سهلا. وبتجذره, سوف يغذي هذا المعتقد ذهنك بأفكار من نوع: لن التقي أبدا الشخص الذي سيعجبني, يستحيل إيجاد شريك جيد, ..الخ, وما أن تتعرف على شخص ممتع حتى يبدأ ذهنك بتدعيم الأفكار السابقة (كما يبدو انه ليس جيدا لهذا الحد) (لن أحاول حتى التجريب, لأنه لن يحصل أي شيء) كما أن ذهنك الذي تجذرت فيه فكره (من الصعب أقامه علاقة متينة) سوف يجذب كالمغناطيس الظروف الداعمة لهذا التأكيد ويهمل, بل يصد, الحالات التي تثبت العكس. أن العقل قادر على تشويه صوره الواقع ليصبح ملائما ومطابقا لوجهات نظرك.

حياة وأمل

'كان همام في قمة السعادة حينما أيقظته والدته لكي يستعد لسفر لأداء العمرة. وكان همام الذي يعيش في جمهورية مصر العربية والذي قد بلغ من العمر أربعة عشر عامًا سيركب الباخرة مع أهله للنزول في ميناء جدة. مضى الوقت سريعًا وبدأت السفينة في الإبحار، وفي ذلك الوقت كانت العائلة في المطعم تتناول الغداء، واستغل همام انشغال الجميع وذهب إلى سطح السفينة ليشاهد ويتمتع بمنظر البحر. وذهب همام إلى نهاية السفينة وبدأ ينظر إلى أسفل، وانحنى أكثر من اللازم وكانت المفاجأة وقع همام في البحر، وأخذ يصرخ ويطلب النجدة ولكن بدون جدوى، وأخيرًا كان هناك أحد المسافرين وهو رجل في الخمسينات من عمره فسمع صراخ همام، وبسرعة ضرب جهاز الإنذار ورمى نفسه في المياه لإنقاذ همام. تجمع المسافرون وهرول المتخصصون وبسرعة ساعدوا الرجل وهمام وتمت عملية الإنقاذ، ونجا همام من موت محقق. وعندما خرج من المياه ذهب همام إلى والديه واعتذر عما صدر منه، وأخذ يبحث عن الرجل الذي أنقذه حتى وجده واقفًا في ركن من الأركان، وكان ما زال مبللاً بالمياه جرى إليه وحضنه وقال: 'لا أعرف كيف أشكرك لقد أنقذت حياتي من الغرق'. فرد الرجل عليه قائلاً: 'يا بني أتمنى أن حياتك تساوي إنقاذها'. هل فهمت هذا المثل جيدًا؟ والآن دعني أسألك: هل حياتك تساوي إنقاذها؟ هل تريد أن تترك بصمات نجاحك في الدنيا؟ هل قررت أن تتغير للأفضل وأن ترتقي في حياتك؟ هل نويت أن تتقرب إلى الله وتحرص على محبته ورضاه؟ هل اشتريت الجنة التي خلقت لتسكن فيها؟ ابدأ من اليوم في تغيير نفسك وتذكر قول الشاعر: ما الحياة إلا أمل يصاحبها ألم ويفاجئها أجل. ونعلم أنك قد تفكر في ميلك إلى إجراء العديد من التغييرات لكنك لا تعرف من أين تبدأ؟ لا تحاول أن تجرب عمل الكثير مرة واحدة. حدد أي التغييرات التي عليك القيام بها أولاً ؟ فلأن تضيء شمعة واحدة خير من أن تلعن الظلام ألف مرة.

الطفل والمسمار

كان هناك طفل يصعب إرضاؤه, أعطاه والده كيس مليء بالمسامير وقال له : قم بطرق مسمارا واحدا في سور الحديقة في كل مرة تفقد فيها أعصابك أو تختلف مع أي شخص في اليوم الأول قام الولد بطرق 37 مسمارا في سور الحديقة , وفي الأسبوع التالي تعلم الولد كيف يتحكم في نفسه وكان عدد المسامير التي توضع يوميا ينخفض. الولد أكتشف أنه تعلم بسهوله كيف يتحكم في نفسه, أسهل من الطرق على سور الحديقة في النهاية أتى اليوم الذي لم يطرق فيه الولد أي مسمار في سور الحديقة عندها ذهب ليخبر والده أنه لم يعد بحاجة الى أن يطرق أي مسمار قال له والده: الآن قم بخلع مسمارا واحدا عن كل يوم يمر بك دون أن تفقد أعصابك مرت عدة أيام وأخيرا تمكن الولد من إبلاغ والده أنه قد قام بخلع كل المسامير من السور قام الوالد بأخذ ابنه الى السور وقال له :( بني قد أحسنت التصرف, ولكن انظر الى هذه الثقوب التي تركتها في السور لن تعود أبدا كما كانت)عندما تحدث بينك وبين الآخرين مشادة أو اختلاف وتخرج منك بعض الكلمات السيئة, فأنت تتركهم بجرح في أعماقهم كتلك الثقوب التي تراها لهذا لا يهم كم من المرات قد تأسفت له لأن الجرح لا زال موجودا جرح اللسان أقوى من جرح الأبدان.

أنت جزرة....ام بيضه.....ام حبة قهوة مطحونة ؟؟؟

إشتكت إبنة لأبيها مصاعب الحياة ، وقالت إنها لا تعرف ماذا تفعل لمواجهتها ، وإنها تود الإستسلام ، فهي تعبت من القتال والمكابدة . ذلك إنه ما أن تحل مشكلة تظهر مشكلة أخرى. إصطحبها أبوها إلى المطبخ وكان يعمل طباخا ... ملأ ثلاثة أوان بالماء ووضعها على نار ساخنه ... سرعان ما أخذت الماء تغلي في الأواني الثلاثة. وضع الأب في الإناء الأول جزرا وفي الثاني بيضة ووضع بعض حبات القهوه المحمصه والمطحونه ( البن ) في الإناء الثالث .. وأخذ ينتظر أن تنضج وهو صامت تماما.... نفذ صبر الفتاة ، وهي حائرة لا تدري ماذا يريد أبوها...! إنتظر الأب بضع دقائق .. ثم أطفأ النار .. ثم أخذ الجزر ووضعه في وعاء .. وأخذ البيضة ووضعها في وعاء ثان .. وأخذ القهوه المغليه ووضعها في وعاء ثالث. ثم نظر إلى ابنته وقال : يا عزيزتي ، ماذا ترين؟ أجابت الإبنة : جزر وبيضة وبن.. ولكنه طلب منها أن تتحسس الجزر ..! فلاحظت أنه صار ناضجا وطريا ورخوا ..! ثم طلب منها أن تنزع قشرة البيضة.. ! فلاحظت أن البيضة باتت صلبة ..! ثم طلب منها أن ترتشف بعض القهوة ..! فابتسمت الفتاة عندما ذاقت نكهة القهوة الغنية..! سألت الفتاة : ولكن ماذا يعني هذا يا أبي؟ فقال: إعلمي يا ابنتي أن كلا من الجزر والبيضة والبن واجه االخصم نفسه، وهو المياه المغلية... لكن كلا منها تفاعل معها على نحو مختلف. لقد كان الجزر قويا وصلبا ولكنه ما لبث أن تراخى وضعف، بعد تعرضه للمياه المغلية. أما البيضة فقد كانت قشرتها الخارجية تحمي سائلها الداخلي ، لكن هذا الداخل ما لبث أن تصلب عند تعرضه لحرارة المياه المغلية. أما القهوة المطحونه فقد كان رد فعلها فريده ... إذ أنها تمكنت من تغيير الماء نفسه. ومـاذا عنـك ؟ هل أنت الجزرة التي تبدو صلبة..ولكنها عندما تتعرض للألم والصعوبات تصبح رخوة طرية وتفقد قوتها ؟ أم أنك البيضة .. ذات القلب الرخو .. ولكنه إذا ما واجه المشاكل يصبح قويا وصلبا ؟ قد تبدو قشرتك لا تزال كما هي .. ولكنك تغيرت من الداخل .. فبات قلبك قاسيا ومفعما بالمرارة! أم أنك مثل البن المطحون .. الذي يغيّر الماء الساخن ..( وهو مصدر للألم ).. بحيث يجعله ذا طعم أفضل ؟! فإذا كنت مثل البن المطحون .. فإنك تجعلين الأشياء من حولك أفضل إذا ما بلغ الوضع من حولك الحالة القصوى من السوء . فكري يا ابنتي كيف تتعاملين مع المصاعب... فهل أنت جزره أم بيضة أم حبة قهوه مطحونة ؟

الثلاثاء، 9 نوفمبر 2010

أنت متزوج أربعة؟!!

كان لملك في قديم الزمان 4 زوجات...كان يحب الرابعة حبا جنونيا ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها.... أما الثالثة فكان يحبها أيضا ولكنه يشعر أنها قد تتركه من أجل شخص آخر...زوجته الثانية كانت هي من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت دائما تستمع إليه وتتواجد عند الضيق....أما الزوجة الأولى فكان يهملها ولا يرعاها ولا يؤتيها حقها مع أنها كانت تحبه كثيرا وكان لها دور كبير في الحفاظ على مملكته. مرض الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال (أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحدي) فسأل زوجته الرابعة (أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك وطلباتك فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري ؟ ) فقالت (مستحيل) وانصرفت فورا بدون إبداء أي تعاطف مع الملك. فأحضر زوجته الثالثة وقال لها (أحببتك طيلة حياتي فهل ترافقيني في قبري ؟ ) فقالت: (بالطبع لا : الحياة جميلة وعند موتك سأذهب وأتزوج من غيرك( .
فأحضر الثانية وقال لها (كنت دائما ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي وساعدتني فهلا ترافقيني في قبري ؟) فقالت: سامحني لا أستطيع تلبية طلبك ولكن أكثر ما أستطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك.
حزن الملك حزنا شديدا على جحود هؤلاء الزوجات، وإذا بصوت يأتي من بعيد ويقول (أنا أرافقك في قبرك...أنا سأكون معك أينما تذهب)..فنظر الملك فإذا بزوجته الأولى وهي في حالة هزيلة ضعيفة مريضة بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته وقال (كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقين ، ولو عاد بي الزمان لكنت أنت أكثر من أهتم به من زوجاتي الأربع)
في الحقيقة كلنا لدينا 4 زوجات.... الرابعة..الجسد: مهما اعتنينا بأجسادنا وأشبعنا شهواتنا فستتركنا الأجساد فورا عند الموت الثالثة.. الأموال والممتلكات: عند موتنا ستتركنا وتذهب لأشخاص آخرين الثانية.. الأهل والأصدقاء: مهما بلغت تضحياتهم لنا في حياتنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا الأولى .. الروح والقلب: ننشغل عن تغذيتها والاعتناء بها على حساب شهواتنا وأموالنا وأصدقائنا مع أن أرواحنا وقلوبنا هي الوحيدة التي ستكون معنا في قبورنا.... يا ترى إذا تمثلت روحك لك اليوم على هيئة إنسان ... كيف سيكون شكلها وهيئتها ؟؟؟...هزيلة ضعيفة مهملة ؟...أم قوية مدربة معتنى بها ؟

حلـّـق مع الصقـــور

من منا لا يرغب في التحليق بإنجازاته ونجاحاته عالياً كالصقر يعلو السحاب متنافساً مع غيره من الصقور في العلو والارتقاء، بينما الدجاجة تدب على سطح الأرض مطأطئةً رأسها بسذاجة لتأكل من خشاشها، شتان ما بين الصقور والدجاج، يمكن أن يكون المرء ضمن الصقور أو مع الدجاج، وقد قيل: إذا أردت أن تحلق مع الصقور فلا تضيع وقتك مع الدجاج روي أن رجلاً أهدى للحاكم صقراً من فصيلة ممتازة، ففرح الحاكم به كثيراً وسأل وزيره عن رأيه في الصقر فقال: (إنه قد تربى مع الدجاج) فاستغرب الحاكم من كلام الوزير، فطلب الوزير أن يطلق الصقر فإذا به يحفر الأرض برجله كالدجاجة ليأكل، وقد كان الوزير قد لاحظ قبل ذلك أن الصقر ينظر إلى الأرض على غير عادة الصقور التي تنظر إلى السماء. إن كل منا يتحول تدريجياً ليشبه من يجالسه ويعاشره ويحادثه، فمن نتحدث معهم يؤثرون على شخصياتنا وتصرفاتنا وإنجازاتنا بشكل كبير قد لا يلاحظه البعض. وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال: (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)، وقيل: من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم. وقيل أيضاً: قل لي من تصاحب أقول لك من أنت. إن العناية باختيار من نخالطهم أمر لا يستهان به، ولا أتحدث هنا عن تجنب مخالطة السيئين في المجتمع ممن يمارسون العادات والأخلاق السيئة، فتجنب مخالطة هؤلاء أمر بديهي لا أتحدث عنه، ولكني أتحدث عن اختيارك لخلطائك من بين الأسوياء الخلوقين. فمن هؤلاء الذكي والغبي، والغني والفقير، والكريم والبخيل، والمتفائل والمتشائم، والصريح والمجامل، والنشيط والكسول، والعالم والجاهل، وغير ذلك.
حدثني يوماً أحد الأصدقاء النشيطين في أداء عملهم وهو يشكو لي ما يواجهه من مشاكل في وظيفته الجديدة حيث أن غالبية الموظفين في الشركة يؤجلون تنفيذ أعمالهم دون مبرر وقد صار هذا هو الأصل عندهم فيعتبرون ذلك التأخير طبيعياً، وأنه يخشى أن يصبح هذا الشيء طبيعياً عنده هو أيضاً فيصبح التأخير والتأجيل هو الوضع الطبيعي في ثقافته وأدائه لعمله، وهذه نظرة عميقة للمشكلة قل ما يفطن إليها أحد.
من القسوة أن تتخلص من صديق لك لأنه أقل منك مستوى أو لأنك لا ترغب في أن تصبح مثله، ولكن اعلم أن هذا الصديق سيؤثر عليك سلباً وستؤثر عليه إيجابا بشكل أو بآخر، وإنك بمخالطتك له تنفعه ويضرك، وهذا عمل خيري فيه عطف وإيثار أرجو أن تؤجر عليه، ولكن أين الصقور عنك؟ ابحث عنهم وامض وقتاً أطول معهم، واحرص أيضاً أن تعرف ما بهم من عيوب لتحاول تجنب التأثر بها.
وهذا لا يعني أني أدعو إلى رفض مصاحبة من هم أقل منك، ففي كل شخص مميزات وعيوب، فقد يكون أحد الأصدقاء متفوقاً عليك في جانب وتكون متفوقاً عليه في جانب، وقلما نجد شخصاً أقل من الآخر في جميع الجوانب، ولكني ألفت الانتباه لتأثير الجلساء علينا. فلنحرص في علاقاتنا على انتقاء من نرغب أن نكون مثلهم في أحد الجوانب أو نقترب إليهم ولنبحث عنهم بجدية، فإذا أردت أن تكون ثرياً فخالط الأثرياء، أو عالماً فجالس العلماء، أو مثقفاً فصاحب المثقفين، أو صقراً فعاشر الصقور.

ضع الكأس........... واسترح قليلاً

في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه فرفع كأسا من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟ الإجابات كانت تتراوح بين 50 جم إلى 500 جم.
فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس!!! فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكا فيها هذا الكأس فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف الكأس له نفس الوزن تماما، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه. فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها. فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى. فيجب علينا أن نضع أعبائنا بين الحين والأخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى. فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت. (لأنها ستكون بانتظارك غدا وتستطيع حملها)

الصدى

يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على التضاريس من حوله في جوٍ نقي بعيداً عن صخب المدينة وهمومها .. سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة .. وأثناء سيرهما .. تعثر الطفل في مشيته .. سقط على ركبته.. صرخ الطفل على إثرها بصوتٍ مرتفع تعبيراً عن ألمه: آآآآه فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوتٍ مماثل:آآآآه نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت: ومن أنت؟؟ فإذا الجواب يرد عليه سؤاله: ومن أنت ؟؟ انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً: بل أنا أسألك من أنت؟ ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة: بل أنا أسألك من أنت؟ فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب .. فصاح غاضباً " أنت جبان" فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل.. وبنفس القوة يجيء الرد " أنت جبان " ... أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه . قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس .. تعامل _الأب كعادته _ بحكمةٍ مع الحدث .. وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي": إني أحترمك " "كان الجواب من جنس العمل أيضاً.. فجاء بنفس نغمة الوقار " إني أحترمك " .. عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب .. ولكن الأب أكمل المساجلة قائلاً :"كم أنت رائع " فلم يقلّ الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع " ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية .... علّق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة : "أي بني : نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء صدى .لكنها في الواقع هي الحياة بعينها .. إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها .. الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك .. إذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ... إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك .. وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك .. إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك .. وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً .. لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء . أي بني .. هذه سنة الله التي تنطبق على شتى مجالات الحياة .. وهذا ناموس الكون الذي تجده في كافة تضاريس الحياة .. إنه صدى الحياة.. ستجد ما قدمت وستحصد ما زرعت...

ركز على فنجان القهوة وليس على الكوب

من التقاليد الجميلة في الجامعات والمدارس الثانوية الأمريكية أن خريجيها يعودون اليها بين الحين والآخر في لقاءات لم شمل« منظمة ومبرمجة فيقضون وقتا ممتعا في مباني الجامعات التي تقاسموا فيها القلق والشقاوة والعفرتة ويتعرفون على أحوال بعضهم البعض: من نجح وظيفيا ومن تزوج ومن أنجب.. وفي إحدى تلك الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز، بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدارسة، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي.. وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر.. وغاب الأستاذ عنهم قليلا ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون: صيني فاخر على ميلامين على زجاج عادي على كريستال على بلاستيك.. يعني بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميما ولونا وبالتالي باهظة الثمن، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي تجده في أفقر البيوت، وقال لهم الأستاذ: تفضلوا، كل واحد منكم يصب لنفسه القهوة.. وعندما صار كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا: هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟ ومن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر.. ما كنتم حاجة اليه فعلا هو القهوة وليس الكوب، ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة، وعين كل واحد منكم على الأكواب التي في أيدي الآخرين.. فلو كانت الحياة هي القهوة فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب.. وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي الحياة.. ونوعية الحياة (القهوة) هي، هي، لا تتغير، وبالتركيز فقط على الكوب نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة.. وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين والاستمتاع بالقهوة. هذا الأستاذ الحكيم عالج آفة يعاني منها الكثيرون، فهناك نوع من الناس لا يحمد الله على ما هو فيه، مهما بلغ من نجاح، لأن عينه دائما على ما عند الآخرين.. يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق ولكنه يظل معتقدا ان فلان وعلان تزوجا بنساء أفضل من زوجته.. يجلس مع مجموعة في المطعم ويطلب لنفسه نوعا معينا من الأكل، وبدلا من ان يستمتع بما طلبه يظل ينظر في أطباق الآخرين ويقول: ليتني طلبت ما طلبوه .. وهناك من يصيبه الكدر لو نال زميل ترقية أو مكافأة عن جدارة واستحقاق.. وهناك مثل انجليزي يقول ما معناه «إن الحشيش دائما أكثر خضرة في الجانب الآخر من السور«، أي ان الإنسان يعتقد ان حديقة جاره أكثر جمالا، وأمثال هؤلاء لا يعنيهم أو يسعدهم ما عندهم بل يحسدون الآخرين

الصخور الكبيرة

قام أستاذ جامعي في قسم إدارة الأعمال بإلقاء محاضرة عن أهمية تنظيم وإدارة الوقت حيث عرض مثالا حيا أمام الطلبة لتصل الفكرة لهم.
كان المثال عبارة عن اختبار قصير، فقد وضع الأستاذ دلوا على طاولة ثم أحضر عددا من الصخور الكبيرة وقام بوضعها في الدلو بعناية، واحدة تلو الأخرى، وعندما امتلأ الدلو سأل الطلاب : هل هذا الدلو ممتلئا ؟
قال بعض الطلاب : نعم.
فقال لهم : أنتم متأكدون ؟
ثم سحب كيسا مليئا بالحصيات الصغيرة من تحت الطاولة وقام بوضع هذه الحصيات في الدلو حتى امتلأت الفراغات الموجودة بين الصخور الكبيرة ....
ثم سأل مرة أخرى: هل هذا الدلو ممتلئ ؟
فأجاب أحدهم : ربما لا ..
استحسن الأستاذ إجابة الطالب وقام بإخراج كيس من الرمل ثم سكبه في الدلو حتى امتلأت جميع الفراغات الموجودة بين الصخور ..
وسأل مرة أخرى : هل امتلأ الدلو الآن ؟
فكانت إجابة جميع الطلاب بالنفي. بعد ذلك أحضر الأستاذ إناء مليئا بالماء وسكبه في الدلو حتى امتلأ.
وسألهم: ما هيا لفكرة من هذه التجربة في اعتقادكم ؟ أجاب أحد الطلبة بحماس: أنه مهما كان جدول المرء مليئا بالأعمال، فإنه يستطيع عمل المزيد والمزيد بالجد والاجتهاد. أجابه الأستاذ : صدقت .. ولكن ليس ذلك هو السبب الرئيسي .. فهذا المثال يعلمنا أنه لو لم نضع الصخور الكبيرة أولا، ما كان بإمكاننا وضعها أبدا. ثمقال : قد يتساءل البعض وما هي الصخور الكبيرة ؟ إنها هدفك في هذه الحياة أو مشروع تريد تحقيقه كتعليمك وطموحك وإسعاد من تحب أو أي شيء يمثل أهمية في حياتك.
تذكروا دائما أن تضعوا الصخور الكبيرة أولا.. وإلا فلن يمكنكم وضعها أبدا.. فاسأل أخي الحبيب نفسك الليلة أو في الصباح الباكر .. ما هي الصخور الكبيرة في حياتك ؟ وقم بوضعها من الآن

أنا وساعي البريد

جلست مهموماً محزوناً على مقعد حجري على شاطئ البحر أتفكر في حالي وما آل إليه وقد توقف نشاط الشركة التي أعمل بها وانضممت لطابور العاطلين إنذار بالرفد من كليتي لأنني لم أعد أهتم برسالة الدكتوراه التي بذلت فيها مجهود لمدة ست سنوات وزوجتي حامل في شهرها الأخير ولا أعرف من أين أحصل على مصاريف الولادة وسوف تبدأ الدراسة وأولادي يحتاجون لمصاريف بدء العام الدراسي وحجزاً قضائياً على شقتي لأنني لم أسدد أقساطها منذ شهور والذي زاد إحساسي بالألم أنني فقط من عدة شهور كنت في قمت النجاح, ولكني أثناء جلوسي لاحظت أمر في منتهى الغرابة!!! فعلى الطرف الآخر من المقعد الحجري جلس ساعي بريد يبدو عليه البشر والسرور وقد فتح حقيبته التي تحتوي على الخطابات ينظر إلى المارين بالشاطئ بابتسامة ومن جاء أليه أدخل يده في حقيبته وأخذ منها خطاب أو أثنين أو أكثر ثم يعطيهم له ... هكذا..!! بدون حتى أن يعرف أسمه أو أن يتأكد أن هذه الخطابات خاصة بالرجل ... وأستمر ساعي البريد يوزع الخطابات بهذا الشكل الغريب وأنني أنظر أليه بدهشة حتى فرغت حقيبته فأبتسم براحة ثم أغلق حقيبته ومضى!!؟؟ فقلت في نفسي حتماً أن هذا الرجل مجنون ... وأنه سوف يفصل من عمله لينضم معي لطابور العاطلين ... وأثناء تفكيري في هذا الرجل توقف أمامي أحد المارين وهو شيخ كبير يبدو عليه الحكمة وقد لاحظ استغرابي الشديد من تصرف ساعي البريد وسألني: هل تعرف من كان يجلس بجانبك؟ فقلت له بسرعة: أعتقد أن رجل مجنون. فرد علي وهو ينظر لي بشفقة: لا أنه الحظ يعطى كل من يقبل عليه نصيبه من الفرص الجيدة ... ولكنك حتى لم تكلف نفسك لتسأله عمن يكون مع أنه كان يجلس بجانبك.
تعليق: كثيراً ما تشغلنا الهموم و عكوفنا على ذاتنا لتجرع الألم على ملاحظة الفرص التي أمامنا والقاعدة التي تقدونا إلى النجاح هي لا تهتم بما ألم بك (ولكن خذ منه العبرة والعظة) ولكن فكر دائماً بما أنت فاعله للوصول إلى النجاح.

ضفدعتان في بئر

كانت مجموعة من الضفادع تقفز مسافرةً بين الغابات, وفجأة وقعت ضفدعتان في بئر عميق. تجمع جمهور الضفادع حول البئر, ولما شاهدا مدى عمقه صاح الجمهور بالضفدعتين اللتين في الأسفل أن حالتهما جيدة كالأموات تجاهلت الضفدعتان تلك التعليقات, وحاولتا الخروج من ذلك البئر بكل ما أوتيتا من قوة وطاقة؛ واستمر جمهور الضفادع بالصياح بهما أن تتوقفا عن المحاولة لأنهما ميتتان لا محالة أخيرا انصاعت إحدى الضفدعتين لما كان يقوله الجمهور, واعتراها اليأس؛ فسقطت إلى أسفل البئر ميتة. أما الضفدعة الأخرى فقد دأبت على القفز بكل قوتها. ومرة أخرى صاح جمهور الضفادع بها طالبين منها أن تضع حدا للألم وتستسلم للموت؛ ولكنها أخذت تقفز بشكل أسرع حتى وصلت إلى الحافة ومنها إلى الخارج عند ذلك سألها جمهور الضفادع: أتراك لم تكوني تسمعين صياحنا؟! شرحت لهم الضفدعة أنها مصابة بصمم جزئي, لذلك كانت تظن وهي في الأعماق أن قومها يشجعونها على إنجاز المهمة الخطيرة طوال الوقت ثلاث عظات يمكن أخذها من القصة أولا: قوة الموت والحياة تكمن في اللسان, فكلمة مشجعة لمن هو في الأسفل قد ترفعه إلى الأعلى وتجعله يحقق ما يصبو إليه ثانيا: أما الكلمة المحبطة لمن هو في الأسفل فقد تقتله, لذلك انتبه لما تقوله, وامنح الحياة لمن يعبرون في طريقك ثالثا: يمكنك أن تنجز ما قد هيأت عقلك له وأعددت نفسك لفعله؛ فقط لا تدع الآخرين يجعلونك تعتقد أنك لا تستطيع ذلك.

السجـين وفرصه النجاة

احد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا ! هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام.غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد إن فكوا سلاسله وبدأت المحاولات وبدا يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عده غرف وزوايا ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض وما إن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها عاد إدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق إن الإمبراطور لا يخدعه وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لايكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى.واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف أملا جديدا... فمره ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة.وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل.وأخيرا انقضت ليله السجين كلها ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور ..... قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي: قال له الإمبراطور لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق ! تعليق: الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته.

كوخ خشبي




الاثنين، 8 نوفمبر 2010