السبت، 27 مارس 2010

الأربعاء، 17 مارس 2010

الاثنين، 1 مارس 2010

عائلة مغناطيسية

بنية الجسم البشري


نشأ أندرياس فيزالياس (1514-1564م)، في عائلة بلجيكية أنتجت خمسة أجيال من لأطباء، قرر أندرياس منذ أن كان صبيا أن يصبح طبيبا أيضا، بدأ اهتمامه بالتشريح في وقت مبكر، إذ كان مبهورا بالأعضاء الخارجية لأجسام الحيوانات مثل الضفادع والكلاب والقطط، وبعد أن قضى نحو عشر سنوات بمدارس التعليم في بلجيكا، قرر أن يستكمل دراسته الجامعية بباريس متخصصا في التشريح. كان التعليم في ذلك الوقت يعتمد على الأفكار العتيقة التي انتقلت إلى أوروبا، منذ قرون طويلة. وكان الأستاذ الذي يقوم بتدريس مقرر التشريح، يجلس على منصة عالية أمام الطلبة، ويأخذ في قراءة نصوص مختارة من كتب التشريح القديمة، التي قام بتأليفها أطباء إغريقيون في القرن الثاني الميلادي، وبجانبه يقف أستاذ آخر أمامه جسم حيوان، يشير إلى الأجزاء التي يتم شرحها حتى يراها الطلبة. لم يكن أندرياس راضيا عن هذا السلوك في الشرح، وكان يقول دائما أن التشريح يجب أن يتم على الجسم إنسان وليس حيوان، وبعد تخرجه من كلية الطب عين مدرسا للجراحة والتشريح بجامعة بادوا الإيطالية، هناك قام بتأليف كتابه الشهير بنية الجسم البشري في عام 1542، وفيه أوضح عدم صحة نظريات الأطباء الإغريقيين القدماء. ينقسم الكتاب إلى عدة أجزاء منها: العظام والعضلات والأوعية الدموية والأعصاب والأعضاء الداخلية والمخ. وأهم ما يميز الكتاب، تلك الرسومات الرائعة التي توضح بالتفصيل كل أجزاء الجسم من الداخل، وأصبح الكتاب حجر الأساس لعلم التشريح الحديث.

العقد الاجتماعي


جان جاك روسو (1712-1778م) فيلسوف وتربوي فرنسي، ولد في جنيف بسويسرا، وكان موسيقيا، علم نفسه بنفسه نظريات الموسيقى، ثم ظهرت عليه الميول الأدبية، فكتب إميل والعقد الاجتماعي عام 1762. ورواية إميل يعرض فيها روسو آراءه في التربية، منتقدا قواعد التربية السائدة، ويوصي بقواعد جديدة من شأنها تنشئة الأفراد وفق مبادئ الطبيعة، والبعد عن كل ما هو مصطنع، وأن التربية تنبع من النفس. ما أن أصدر روسو كتاب العقد الاجتماعي حتى قررت السلطات الفرنسية القبض عليه ومحاكمته بتهمة إثارة الناس ضد نظم الحكم والقوانين والعادات والتقاليد المعمول بها. في هذا الكتاب أكد على أهمية الملكية الفردية، وأنه يجب أن يتحقق قدر من المساواة الاقتصادية بين الأفراد، وأن الإنسان الطبيعي لا هو بالخير ولا بالشرير، ويمكن للناس تحقيق شيء من الحرية المدنية بدخولهم في تعاقد اجتماعي يجعل السيادة للمجتمع بأسره، بحيث لا يجوز التنازل عنها لأحد، فلا تصدر القوانين بغير رضا الجماعة كلها، أي أن الإدارة المشتركة هي التي تعبر عن صالح المجتمع، ويجب بالتالي أن تتخذ القرارات المهمة. كان لروسو عن طريق كتاب العقد الاجتماعي أثر كبير في مختلف مجالات الفكر السياسية والأدبية والتربوية، كما أنه أحد الذين مهدوا للثورة الفرنسية التي اندلعت عام 1789 بعد وفاته.