الخميس، 28 أبريل 2011

يحيى حقي

حين تذكر رواية قنديل أم هاشم يتبادر على الفور، اسم مبدعها الكاتب القدير يحيى حقي الذي يعد رائدا من رواد القصة العربية المعاصرة، ولد في حارة الميضة بالقاهرة عام 1905، التحق بمدرسة الحقوق وتخرج منها، ثم تولى وظائف ادارية مختلفة، نقل إلى السلك الدبلوماسي، وتنقل بطبيعة عمله بين عدة عواصم اوروبية، مما أتاح له التعمق في الدراسة الآداب والفنون الغربية. عاد إلى مصر، فأسندت اليه وظائف في الادارات الثقافية. ونشر انتاجه الأدبي في الصحف والمجلات المصرية وبالذات قصصه القصيرة التي تصور الواقع، والبيئة الريفية، بأسلوب بسيط محبب، أما مقالاته الناقدة، فقد كشفت معايب المجتمع ووجهت الاهتمام بالتطوير والتقدم، استمع اليه وهو يقول: لايهم الجيل الحاضر أن يعرف عن الجيل السابق، كيف كان يأكل ويشرب، بقدر ما يهمه أن يعرف النمو الروحي لذلك الجل ليرى صراع النفوس مع المبادئ والمعتقدات، التحول من الشك إلى اليقين تلمس الطريق في الظلام، عسى أن تؤدي سراديبه الملتوية إلى مخرج يدل عليه من بعيد بصيص من نور. أسهم بنشاط في حركة الفكر والثقافة بمصر، ولذا، استحق جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1969. من أهم مجموعاته القصصية: قنديل أم هاشم، خليها على الله، البوسطجي، وغيرها.

الملاريا

الملاريا مرض معدٍ ، يُسببه أحد الطفيليات ، وهو ( طفيل الملاريا ).. من أعراض مرض الملاريا أن يُصاب المريض برعشة شديدة مصحوبة بارتفاع في درجة الحرارة واحمرار في لون الجلد وعرق غزير ، وكذلك يشعر بصداع ورغبة في القيء وآلام في أجزاء الجسم خاصة ً منطقة الظهر والبطن ، ويُصاحب هذه الأعراض تضخم في الطحال مع صبغه باللون الأسود. تنتقل عدوى الملاريا من شخص إلى آخر بواسطة العائل الفعلي للطفيلي ، وهي أنثى البعوض ( أنوفيلس ) ، التي سبق عدواها من إنسان مريض. وعندما تلدغ إنساناً سليماً ، فإنها تحقن في دمه لعابها الذي يحتوي على طفيليات الملاريا ، التي تكاثرت داخل جسمها ، وبمجرد دخول طفيليات الملاريا إلى الدورة الدموية للشخص ، تتجه مباشرة إلى الكبد حيث تتكاثر داخل خلاياه. كل عدة أيام تنطلق آلاف من هذه الطفيليات من الكبد إلى الدورة الدموية ، وتقوم بتدمير كرات الدم الحمراء ، مما يؤدي إلى حدوث فقر الدم (الأنيميا) وقد تتغير طبيعة كرات الدم الحمراء حيث تلتصق معاً ، ومن ثم تقوم بسد الأوعية الدموية الدقيقة ، مكونة ( جلطات ) بداخلها. وتبقى بعض طفيليات الملاريا في الكبد لتستمر في التكاثر وإطلاق المزيد منها إلى الدورة الدموية للشخص كل عدة أيام.
لعلاج الملاريا يُفضل أن يتوجه المريض إلى المستشفى ليكون تحت الرعاية الطبية ، أما إذا تم العلاج بالمنزل ، فيجب إعطاء المريض الأدوية المضادة للملاريا سواء عن طريق الفم أو بالحقن ، مع أخذ عينات من دمه ، لتحديد مدى انتشار المرض داخل جسمه ، وبالطبع يتم كل هذا تحت رعاية الطبيب.

التهاب اللوزتين

اللوزتان جزء من الجهاز الليمفاوي الذي يمثل إحدى وسائل الدفاع عن الجسم ، وهما عبارة عن قطعتين من الأغشية تقعان كل في ناحية ، في خلفية الحلق ، ودورهما هو حماية الجسم من الميكروبات ، خاصة ً التي تُهاجم الحلق والجهاز التنفسي.
يُسبب التهاب اللوزتين البكتيريا السبحية ، وهو مرض معدٍ ، ومن أعراضه ارتفاع درجة الحرارة صداع وصعوبة في البلع وألم في الأذن وزكام ، وأحياناً يوجد ورم على جانبي الرقبة ، وتكون اللوزتان شديدتي الاحمرار مع وجود بقع بيضاء منتشرة فوقهما من الإفرازات الصديدية.
وتنتقل العدوى من الإفرازات الأنفية من المرضى إلى الأصحاء ، عن طريق الملامسة المباشرة أو استخدام أدوات المريض ، وأكل الأطعمة الملوثة بالميكروب ، خاصة ً الحليب والبيض.
يُعالج التهاب اللوزتين عن طريق إعطاء المضاد الحيوي المناسب ، حتى لا تحدث مضاعفات مثل الإصابة بالحمى الروماتيزمية ، ويُفكر الطبيب في استئصال اللوزتين إذا كانت الالتهابات متكررة كل فترة أو عند وجود خُراج حولهما ، ويجب عدم الاستهانة بالتهاب اللوزتين ، إذ قد تنشأ عنه مضاعفات مثل الالتهاب الصديدي بالأذن الوسطى.
ولكن كيف يمكن الوقاية من مرض التهاب اللوزتين ؟
• عزل المريض وعدم تعرض الأصحاء لإفرازاته أو الرذاذ الناتج عن السعال أو العطس.
• استخدام المناديل الورقية لإفرازات المريض والتخلص منها على الفور.

داء الكلب

داء الكلب مرض خطير معدٍ ، يُسببه فيروس يوجد في لعاب الحيوان المُصاب ، خاصة ً الكلاب والقطط ، تنتقل العدوى للإنسان عقب عقره ( عضه ) من حيوان مُصاب ، أو تلوث جرح باللعاب سواء على الجلد أو الغشاء المخاطي للفم ، أو ملتحمة العين. من أعراض مرض داء الكلب ، ارتفاع في درجة الحرارة ، وصداع ، وأرق ، وقيء ، وتقلص في البلعوم عند البلع ، وإرهاق مع فقدان الشهية ، وخوف شديد من الماء ، وتشنجات. إذ أن الفيروس يتكاثر داخل جسم المريض ، ثم يغزو أطراف الأعصاب متوجهاً إلى المخ والحبل الشوكي. فإذا عقرك كلب أو قط غريب ، فعليك الذهاب إلى الطبيب على الفور ، ويشمل العلاج العناية بالجرح وتطهيره بالكحول ، والحقن باللقاح المانع للمرض. حديثاً أمكن ابتكار لقاح أكثر فاعلية ، بحيث يحتاج المريض إلى خمس حقن بدلا ً من واحد وعشرين حقنة كما كان يحدث من قبل. يمكنك أن تعرف الحيوان المُصاب ، إذ أنه يتحرك كالمجنون ، ويعقر كل من يقترب منه ، ويتناثر اللعاب من فمه ، لأن أعصابه لم تعد تعمل بطريقة طبيعية.

الثؤلول

( الثؤلول ) عبارة عن نتوء أو ورم صغير من الجلد الخشن ، يكون له سطح متجعد داكن ، وتنمو الثآليل ( جمع ثؤلول ) بأحجام مختلفة وأشكال وألوان متباينة ، كما أنها يمكن أن تظهر في أي مكان بالجسم. تنشأ عند الأطفال غالباً على الوجوه وفوق الأيدي والأقدام ، ومعظم هذه الثآليل ( حميدة ) أي أنها لا تُسبب ضرراً لجسم المصاب بها ، ويمكن لأي شخص أن يُصاب بالثآليل ، ولكن الأطفال يُصابون بها أكثر من الكبار. لكن كيف يُصاب الأطفال بالثؤلول ؟ إن الإصابة بالثؤلول مثل بعض الأمراض الأخرى كالأنفلونزا ، تكون بواسطة تعرض الجسم لفيروس ، وتتسكع هذه الفيروسات في كل مكان في انتظار أن يلتقطها طفل غافل ، ويأخذها معه دون أن يدري إلى منزله. تُفضل فيروسات الثآليل الأماكن الدافئة والرطبة مثل الجروح والخدوش التي توجد على الجلد ، وبمجرد أن يستقر الفيروس في المكان الدافئ الرطب يُهاجم طبقات الجلد مُحدثاً بها تضخماً قد ينمو لمدة أشهر وأحياناً سنة وأكثر ، قبل أن يكون كبيراً بالقدر الكافي بحيث يمكن رؤيته. الثآليل مُعدية ، فإذا لمس الطفل المنشفة التي يستخدمها شخص مُصاب بها ، يمكن أن ينتقل إليه الفيروس المُعدي ، كذلك فإن الطفل الذي يقضم أظافره يكون عُرضة للإصابة بالثآليل ، أكثر من طفل آخر ليست لديه هذه العادة السيئة ، وأيضاً من المهم أن تتجنب لمس أو هرش الثآليل حتى لا تتضخم. الثآليل تظهر منفردة أو متعددة ، ولا يُحدث الثؤلول ألماً ، لكنه يكون مزعجاً إذا كان في مكان من الجسم يتعرض للاحتكاك الدائم مثل القدمين. ويقوم بعلاج الثآليل طبيب مُتخصص ، غالباً بواسطة حمض خفيف يوضع على مكان الإصابة حتى يُزيل خلايا الجلد الميتة ، التي توجد على سطح الثؤلول أو بالاستئصال الجراحي أو بالأشعة السينية.

الحمى القرمزية

الحمى القرمزية مرض معدٍ ، يُسببه نوع خاص من المكورات السبحية ، وهي تُصيب الصغار أكثر من الكبار ، والإناث أكثر من الذكور. من أعراض مرض الحمى القرمزية ارتفاع في درجة الحرارة واحتقان بالحلق وصعوبة في البلع ، وقد تتضخم اللوزتان وتلتهبان ثم يظهر بعد يومين طفح قرمزي ( وردي ) اللون على جميع أجزاء الجلد ، ومنه اشتق اسم هذا المرض.
من مضاعفات مرض الحمى القرمزية ، التهاب الأذن الوسطى الذي يؤدي إلى إفراز صديد ( سائل أصفر داكن ، يوجد داخل الأنسجة الملتهبة ، ويحتوي على جراثيم ) والالتهاب الرئوي الحاد ، وتغيُرات مرضية بالقلب والكليتين والتهاب المفاصل ، وتنتقل عدوى الحمى القرمزية بالرذاذ المتطاير من أنف وفم المريض ، أو بواسطة أدواته التي قد يستخدمها الآخرون.
يجب عزل المريض لمدة أربعة أسابيع ، ويُعالج بالراحة وتناول البنسلين تحت إشراف الطبيب ، أو يُستخدم المصل المضاد لهذا المرض.
في الحالات الشديدة من مرض الحمى القرمزية تظهر نتوءات باللسان وهالة بيضاء حول الفم ، وتحدث تشنجات وميل للقيء.
ولكن كيف تتم الوقاية من مرض الحمى القرمزية ؟
تجنب التعرض للرذاذ المتطاير من أنف وفم المريض ، وكذلك عدم استخدام أدواته مثل المناشف أو المناديل أو الأكواب.

الحصبة

الحصبة مرض شديد العدوى ، يُحدثه فيروس ( الحصبة ) وهو يُصيب الأطفال في كل الأعمار ، ولكنه غالباً يُصيب الأطفال الصغار قبل سن المدرسة ، خاصة ً في فصلي الشتاء والربيع ، وقد يتخذ شكل وباء بين أطفال الحضانات والمدارس. تنتقل العدوى من المريض إلى الشخص السليم عن طريق رذاذ العطس أو السعال ، أو حتى عند التحدث أو التنفس ، كما ينتقل مرض الحصبة باستخدام أشياء المريض المحتوية على إفرازات الأنف والفم ، الملوثة بالفيروس مثل المناشف وأدوات المائدة. تبدأ أعراض مرض الحصبة بارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة يُصاحبه عطس وسعال جاف وصداع واحتقان في العينين وتورم وانتفاخ في الجفنين واحتقان الغشاء المخاطي للأنف ، ويُحدث قيئاً وإسهالاً ( في اليوم الخامس من بدء هذه الأعراض يظهر الطفح) عبارة عن نقاط صغيرة حمراء سطحها أبيض مُشرب بزُرقة على الجلد ، ويبدأ حول الجفنين وخلف وأسفل الأذنين ، ويمتد بعد ذلك ليُغطي الجسم كله في ثلاثة أيام ، ويُصاحب هذا المزيد من الارتفاع في درجة الحرارة. ويستمر الطفح لمدة تتراوح من خمسة إلى عشرة أيام تاركاً الجلد تعلوه طبقة من القشور بنية اللون ، وتهبط درجة الحرارة مع بداية اختفاء الطفح. كما تظهر بقع بيضاء صغيرة في حجم رأس الدبوس على الناحية الداخلية لخد المريض ، وتختفي بعد ظهور الطفح الجلدي بيومين تقريباً. وأصبح التطعيم ضد الحصبة أمراً إجبارياً في معظم الدول ، ويتم التطعيم عن طريق إعطاء حقنة في العضل للطفل عندما يبلغ عمره من 9 إلى 12 شهراً ، أما إذا أصيب الطفل بالحصبة فإنه يحتاج إلى الراحة في الفراش في حجرة هادئة مظلمة ، وتناول طعام خفيف سهل الهضم واستعمال غرغرة الفم لإزالة الاحتقان ، واستعمال القطرة المناسبة للعينين ، وبالطبع يكون كل هذا تحت إشراف الطبيب. ولكن كيف تتم الوقاية من مرض الحصبة ؟ أهم شيء هو الابتعاد عن المريض مع تجنب ملامسة الأغراض الشخصية التي يستعملها ، وإعطاء الأشخاص المحيطين بالمريض المصل الخاص بالحصبة ، ويُفضل عزل الطفل المريض عن الأطفال الآخرين.

التلقيح والمضادات الحيوية

يُقصد بالتلقيح إحداث مناعة فاعلة بجسم الإنسان ضد الأمراض المعدية ، وذلك بإدخال مواد معينة بالجسم لاستثارة جهازه المناعي ، فيصنع ضدها أجساماً مضادة يتقي بها أذى المواد الدخيلة ، مما يؤدي إلى قتل ميكروبات المرض الموجودة أصلا ً بالجسم. يُحضر اللقاح من ميكروبات المرض نفسه ، وتكون إما ميتة كلقاح السعال الديكي ، أو حية ولكنها أضعفت منعاً لحدوث المرض كلقاح الجدري ، أو قد يحتوي اللقاح على سموم الميكروبات فقط بعد إضعافها كلقاح الدفتيريا.
يتم التلقيح بالتشريط أو الحقن ، أو يؤخذ بالفم كاللقاح المضاد لشلل الأطفال ، والتلقيح عبارة عن إكساب الجسم نوعاً من المناعة المكتسبة ، وزيادة كفاءته في مواجهة قوات الغزو الميكروبي ، كما أن هناك تطعيمات تُعطى للتحصين ضد الأمراض مثل تطعيم الطفل في العام الأول من عمره ، ثلاث مرات ضد شلل الأطفال والدفتيريا والسعال الديكي. أما المضادات الحيوية فهي مواد عضوية ذات أثر مضاد لنمو وتكاثر بعض الميكروبات المسببة للأمراض المعدية ، وتفرزها بعض الأحياء الدقيقة مثل الفطريات والبكتيريا ، وقد أمكن تخليق بعضها صناعياً. ويُعد ( البنسلين ) هو أول ما استُخدم من المضادات الحيوية ، وتوجد الآن عشرات من أنواعه ، ويُفيد كل نوع في علاج أمراض محددة ، فعلى سبيل يكون ( البنسلين ) أعظم فائدة في علاج الأمراض الناشئة عن البكتيريا كالتهابات الحلق ، بينما تنجح أنواع أخرى من المضادات الحيوية في علاج الحميات كالتيفويد. ويُقلل من فائدة بعض المضادات الحيوية الإفراط في استعمالها ، لهذا يجب استخدامها بحرص وحسب تعليمات الطبيب ، وفي الموعد المحدد لتناولها وإلا فقدت مفعولها ، وقد تتمكن بعض الميكروبات من توليد سلالات تستطيع مقاومة إحدى المضادات الحيوية التي كانت أصلا ً تقتلها. ولهذا يتم تخليق مضاد حيوي جديد أشد قوة.

خطوط دفاعية في جسمك

حتى لا تنهار أجسامنا أمام غزو الميكروبات ، هناك خطوط دفاعية في الجسم ، بمثابة حصن منيع يُقاوم ويتصارع ويصد العدوان ، من خلال استحكامات رائعة في الجسم ( فسبحان الله الذي خلقها) فإذا انهارت تهدم الحصن واستطاعت الميكروبات إحداث الأمراض المختلفة. تتكون أهم الخطوط الدفاعية في الجسم ، من الجلد والأغشية المخاطية وكرات الدم البيضاء ، وهي ما يُطلق عليها ( جهاز المناعة ).
الجلد : يُعتبر خط الدفاع الأول للجسم ، إذ أنه يحُول دون وصول الميكروبات والمواد الضارة إلى أعضاء الجسم الداخلية ، حيث يحتوي على طبقة خارجية (صلبة) ، لا يمكن للميكروبات اختراقها إلا إذا أصيب الجلد بجرح أو خدش أو تسلخات أو حروق.
الأغشية المخاطية : هي التي تُبطن الفم والجهاز التنفسي والجهاز الهضمي ، وتُعد حاجزاً يمنع نفاذ الميكروبات إلى داخل الجسم بما تفرزه هذه الأغشية من مواد مخاطية.
كرات الدم البيضاء : إحدى مكونات الدم ، وتُصنع في نخاع العظم والطحال ، وكرات الدم البيضاء في حركة دائمة بدون توقف عبر الأوعية الدموية ، تبحث عن الميكروبات والمواد الغريبة في كل أنسجة الجسم ، فإذا عثرت عليها تُحيط بها وتقتلها ثم تطرد المتبقي منها إلى خارج الخلية.
هناك نوعان من كرات الدم البيضاء ، الأول يُهاجم الميكروبات مباشرة ويدمرها. أما النوع الثاني فإنه يُفرز الأجسام المضادة المناسبة لنوع الميكروب ، ويُطلق على النوع الثاني ( الخلايا الليمفاوية ) ، وتقوم الأجسام المضادة بتقييد حركة الميكروبات الغازية ، كما تبطل مفعول سمومها.
تنقسم الخلايا الليمفاوية إلى نوعين : خلايا ( B ) وخلايا ( T ) ، وبمجرد شعور خلايا ( T ) بوجود الميكروبات فإنها تُرسل إشارة إلى الخلايا ( B ) لحثها على إنتاج أسلحة دفاعية ضد الغزو الميكروبي ، وهي الأجسام المضادة.

الالتهاب الكبدي الفيروسي

الكبد أكبر مختبر كيميائي في الجسم ، يقع في الركن الأعلى الأيمن من البطن ، وظائفه أساسية وكثيرة مثل مراجعة المحتويات الغذائية ، وإرسال النافع منها للجسم ، والاحتفاظ بالفيتامينات وتحويل الدهون والبروتينات إلى الأشكال التي يمكن للجسم الاستفادة منها ، واستخلاص السموم والتخلص منها ، وإزالة الكريات الدموية الحمراء المستهلكة من الدورة الدموية. يُصاب الكبد بعدة فيروسات تؤدي إلى الالتهاب الكبدي الفيروسي وهو مرض معدً ، والواقع أن هناك عدة فيروسات تهاجم الكبد ، أهمها : ( أ ) و ( بي ) و ( سي ) ، وتُحدث هذه الفيروسات تدميراً لخلايا الكبد ، ومن ثم التليف والفشل الكبدي ، كما تؤدي إلى سرطان الكبد.
• الفيروس الكبدي ( أ ) : هو الأكثر شيوعاً ، وينتقل هذا الفيروس عن طريق تناول الأطعمة والمشروبات الملوثة بالفيروس. ويكثر حدوث هذا المرض بين الأطفال ، خاصة ً في فصل الصيف.
• الفيروس الكبدي ( بي ) : هو فيروس موجود في جميع سوائل وإفرازات جسم المريض.
• الفيروس الكبدي ( سي ) : تتم العدوى بهذا الفيروس وكذلك الفيروس الكبدي (بي) عن طريق اختراق الجلد بأي آلة ملوثة بالفيروس ، كما يحدث في عمليات نقل الدم الملوث.
من أعراض مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي ، الشعور بالتعب والإعياء وارتفاع درجة الحرارة ، وظهور اللون الأصفر في ملتحمة العين ، وآلام بأعلى البطن وفي العضلات ، وغثيان وقيء وفقدان للشهية ، وحكة بالجلد ، وإسهال وإمساك.
إن الحالات العادية من هذا المرض غالباً لا تحتاج إلا للراحة والتغذية السليمة ، التي تحتوي على البروتينات والسكريات ، ونسبة ضئيلة من الدهون.
ولكن كيف يمكن الوقاية من مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي ؟
مراعاة النظافة التامة في تحضير المأكولات وغسلها جيداً ، كما يجب عدم تناول الأطعمة الملوثة التي يعرضها الباعة الجائلون حول المدارس ، واستخدام حقن البلاستيك لمرة واحدة ، والتطعيم ضد الالتهاب الكبدي الفيروسي.

التايفويد

التايفويد حمى معوية ، وسُميت هكذا لأن الأمعاء الدقيقة هي المركز الرئيسي للتغيرات الضارة في الجسم ، التي تحدث عند الإصابة بهذا المرض. وتُسبب مرض التايفويد بكتيريا عصوية يُطلق عليها ( السالمونيلا ) وتنتقل العدوى عن طريق الطعام مثل ( البيض والدجاج ) أو الشراب الملوث بالبكتيريا من الفم إلى المعدة ثم إلى الأمعاء الدقيقة لتخترق جدارها ، وتتجه إلى الدم ، ومنه إلى الكبد والطحال والنخاع الشوكي.. ثم إلى جميع أجزاء الجسم. تُفضل بكتيريا ( السالمونيلا ) التكاثر في جدران الأمعاء الدقيقة ، مما يؤدي إلى التهابها وتورمها وحدوث نزيف معوي وتضخم للطحال ، ويُساعد الذباب على انتشار هذا المرض.
من أهم أعراض التايفويد ارتفاع درجة الحرارة بشكل تدريجي والصداع في جبهة الرأس وفقدان الشهية ، الذي إلى الإعياء الشديد وسعال جاف بدون بصاق ، وآلام في أعلى البطن وإمساك يتحول إلى إسهال واحتقان بالحلق ويكون اللسان عادة ً مغطى بغشاء أبيض.
قد يحدث طفح جلدي أحمر على الصدر والبطن ، ويُعالج التايفويد عن طريق الراحة التامة بالفراش ، وتناول طعام خفيف سهل الهضم ، وتناول الأدوية التي يُحددها الطبيب.
ولكن كيف تتم الوقاية من مرض التايفويد ؟
العناية بالنظافة الشخصية ، وغسل الأيدي جيداً قبل الأكل وبعده ، وبعد قضاء الحاجة ، وغسل الخضروات جيداً قبل أكلها ، والقضاء على الذباب باستخدام المبيدات الحشرية ، وغلي الحليب قبل شربه ، والتطعيم ضد الحمى التايفويدية ، ويُفضل قبل حلول فصل الصيف ، وكذلك عدم مخالطة المرضى.

الثوم .. دواء

قد ينفر البعض من رائحته النفاذة وطعمه اللاذع ، هذا ما يجعله مميزا ً ، حيث أن مكوناته الكبريتية هي التي تعطيه تلك الرائحة وذلك الطعم ، وهما بدورهما المسئولان عن الكثير من الفوائد الصحية التي يتمتع بها. الثوم الذي يُعد من أقدم النباتات التي استخدمها الأجداد القدماء ، حيث تظهر على جدران معابد المصريين القدماء رسوم واضحة لثماره المميزة الشكل ، وتشير بعض الروايات والأساطير إلى أنه كان الغذاء الرئيسي للعمال الذين قاموا ببناء الأهرامات ، كما أوصى ( أبو قراط ) عالِم الطب القديم ، بتناول ثماره النيئة للوقاية من العدوى ، تلوث الجروح ، واضطراب الهضم. يحتوي الثوم على كمية وافرة من زيت ( الغارليك ) المفيد لتحسين عمل الجهاز التنفسي ، وبذلك يساعد في علاج التهابات القصبات الهوائية ، الزكام ، السعال ، حالات الربو المزمنة. يحتوي الثوم على كميات جيدة من الفوسفور ، الكالسيوم ، وبذلك يساعد على تسكين آلام الروماتيزم ، آلام الأسنان ، والأذن .. كما يسهم في علاج قرحة المعدة ، الغازات ، خفض ضغط الدم المرتفع ، وهو يزيد بوجه عام من مناعة الجسم ويحميه من الإصابة بالأوبئة مثل الدفتيريا ، والدوسنتاريا ، حيث ثبت أن الميكروبات المسببة لتلك الأمراض تموت بعد خمس دقائق من تعرضها للمواد الطيارة المنبعثة منه. يُسهم الثوم علاوة على ماسبق في منع تكون الجلطات الدموية ، بمحافظته على إبقاء الدم في حالة سيولة جيدة ، كما يسهم في خفض نسبة سكر الدم. يؤكل الثوم نيئا ً مع الأكل لتحسين الطعم وفتح الشهية ، كما يؤكل مطبوخا ً كعنصر أساسي لتحضير العشرات من أصناف الطعام ، ولا يُقلل الطبخ من فوائده الصحية ، إلا أنه يُنصح بعدم استخدامه للطبخ أو تناوله نيئا ً فور تقطيعه أو فرمه بل يجب الانتظار لمدة 10 دقائق تقريبا ً حتى يتكون ( مُركب الليسين الكبريتي ) ، الذي يبدأ في الفعالية والظهور ، ويعمل ذلك المُركب على زيادة قدرات الثوم الدفاعية والوقاية من الأمراض. عادة ً ما يصحب تناول الثوم بإفراط رائحة سيئة للفم ، تستمر حوالي يوم كامل أو حتى تتبخر جميع الزيوت الطيارة. لتخفيف الأثر غير المستحب لتلك الرائحة يمكن تناول كوب من الحليب البارد فور أكل الثوم ، أو مضغ بعض عروق البقدونس أو حبوب البن أو الهيل ، كما يُفيد تناول ثمرة تفاح في التخلص من تلك الرائحة بشكل سريع وفعال. من الطريف أن هناك بعض الشعوب التي تبالغ في الاهتمام بالثوم ، حتى أنها تقيم له مهرجانا ً سنويا ً تتنوع فيه الأنشطة من عروض الطبخ ، الأزياء ، والعروض المسرحية ، وكلها لها علاقة بالثوم ، حيث يمكن للمرء أن يتذوق كل الأكلات بنكهة الثوم مثل معجنات الثوم ، وحتى آيس كريم الثوم !

هل تحب الملفوف ؟!

لا يُعد الملفوف من الأطعمة المحببة للصغار ، على الرغم من الفوائد المتعددة التي يحتويها بالإضافة لطرق تحضيره اللذيذة ، التي تفتح الشهية للطعام. قد يفكر الكثير من الأصدقاء تغيير رأيهم في الملفوف بعد قراءة هذه السطور. الملفوف نبات أبيض ينتمي لعائلة من النباتات يُطلق عليها ( النباتات الصليبية ) ، التي تضم القرنبيط ، الكرفس ، الخردل ، البروكلي .. إلخ. ويُعد أكثر نباتات تلك العائلة فائدة ، حيث يقي من الإصابة بالسرطان ، بفضل احتوائه على مواد تسمى ( فايتو ) ، تتمتع بتأثير كيميائي قوي يُساعد على تنشيط المواد المضادة للأكسدة في الجسم ، مما يُسهم في تعطيل عمل المواد المسرطنة. كما تحتوي أوراقه الخضراء على مركبات الكاربينول ، الأندول 3 ، الكاروتين ، مما يجعله من أفضل الأطعمة التي تحتوي على مضادات طبيعية ضد سرطان المعدة والقولون بصفة خاصة. يحتوي الكوب الواحد من الملفوف الطازج المبشور على العديد من العناصر الغذائية النافعة ، حيث تفي تلك الكمية باحتياجات الجسم اليومية من فيتامين ( ج ) ، 15 % مما يحتاجه الجسم من الألياف ، 10 % من المجنيزيوم ، كمية جيدة من زيوت ( أوميغا 3 ) المفيدة للقلب ، بالإضافة إلى 5 % مما يحتاجه الجسم من البوتاسيوم والكالسيوم ، في نفس الوقت لا تمنح تلك الكمية الجسم أكثر من 33 سعرة حرارية ، وبهذا يُعد ممتازا ً لمحاربة البدانة. تحتوي أوراق الملفوف الخضراء على مادة قاتلة للبكتيريا تشبه في مفعولها المضادات الحيوية ، كما يقاوم الطفح الجلدي ، يساعد على نمو العظام ، تقوية الشعر والأظافر ، يُسهل خروج البلغم من الرئتين ، يُنشط عمل الكليتين ، ويساعد على طرد الماء الزائد عن حاجة الجسم ، كذلك طرد الديدان من الجسم. يُفيد تناول مغلي أوراق الملفوف في تنقية الأحبال الصوتية ، وبذلك يساعد على تحسين صوت من يريد الغناء ! كلما ازدادت أوراق الملفوف إخضرارا ً كلما ازدادت منافعه ، وهو يُستخدم لتحضير العديد من الأطباق اللذيذة حيث تـُـسلق أوراقه وتـُـحشى بالأرز واللحم ، كما يؤكل نيئا ً طازجا ً بإضافته للجزر والليمون لتحضير سلطة الملفوف الشهيرة ، وتـُـعد تلك الطريقة هي أفضل طرق استهلاكه ، حيث يؤدي سلق الأوراق إلى تسرب كل المواد والعناصر الغذائية الفعالة إلى ماء السلق الذي عادة ً ما يتم التخلص منه ، بذلك لا يتم الاستفادة منه على الوجه الأكمل ، هذا بالإضافة للسعرات الحرارية العالية والدهون التي يكتسبها عند حشوه بالأرز واللحم.

التمر .. منجم معادن

اعتمد سكان الصحراء قديما ً في غذائهم على التمر ، الذي ساعد على تميزهم بصفات خاصة كقوة البنية ، وطول القامة ، وصحة الجسم الخالي من الأمراض ، لذلك ورد ذكره في الكثير من الأحاديث النبوية التي تـُـعدد فضائله وتحث على الإكثار منه ، كما ورد في حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. يتمتع التمر بفائدة صحية وغذائية كبيرة ، خاصة ً في شهر رمضان .. حيث يُعد أفضل غذاء يجب البدء به عند الإفطار ، ليعمل على تقوية المعدة ، التي تكون خالية من الطعام لساعات عديدة ، فيساعد التمر على تهيئتها لاستقبال الطعام. التمر غذاء كافٍ للإنسان لاحتوائه على المواد الغذائية الأساسية ، التي يحتاجها الجسم مثل السكريات ، الأحماض ، البروتينات ، المعادن ، لذلك قيل أن سبع تمرات في اليوم تكفي الإنسان وتغنيه عن تناول شتى أنواع الطعام دون أن يؤثر ذلك على صحته أو مستوى الطاقة التي يحتاجها جسمه للقيام بوظائفه. يحتوي التمر على نسب مرتفعة من فيتامين ( أ ) ، ( ب ) ، ( ب2 ) ، لذلك يُعد غذاءً مفيدا ً لزيادة وزن الأطفال ، تقوية الأعصاب ، حماية الجلد من التشقق ، الأظافر من التكسر ، كما يحفظ بريق ورطوبة العين ، ويجعل البصر ثاقبا ً في الليل فضلا ً عن النهار ، لذلك كان غذاءً رئيسيا ً للطيارين الأمريكيين أثناء الحرب العالمية الثانية ، حيث كانوا يتناولونه قبل قيامهم بالغارات الليلية لمساعدتهم على تمييز الأهداف في الظلام. يعمل التمر على تقوية الأعصاب السمعية ، خاصة ً لدى كبار السن ، كما يرطب الأمعاء ، ينظف الكبد ، يغسل الكلى. يُعد التمر من أغنى الأطعمة بالفوسفور ، حيث تمنح المائة جرام منه حوالي 40 مليجراما ً من ذلك المعدن الهام ، لبناء العظام والأسنان ، وهي نسبة لا توجد في أي فاكهة أخرى. تـُـعد بضع حبات من التمر بديلا ً نافعا ً عن تناول زجاجة كاملة من شراب حديد أو كالسيوم ، لأنهما من المعادن التي توجد في التمر بشكل طبيعي يتقبله الجسم ويمتصه بسرعة ، بينما تعمل تلك الأدوية على تهيج غشاء المعدة. يحتوي التمر على عدة أنواع من السكريات كالجلوكوز ، الليكوز ، السكروز ، لذلك يُعد مصدرا ً قويا ً للطاقة. ما يميز سكريات التمر سرعة امتصاصها وهضمها ، في غضون ساعة أو أقل ، وبذلك يمنح الجسم الحرارة والطاقة اللازمتين للنشاط ، دون اضطرابات هضمية ، ودون خوف من زيادة الوزن لأنه يخلو من المواد الدهنية. على الرغم من احتوائه على نسبة كبيرة من السكريات إلا أنه لا يسبب تسوس الأسنان ، بل يسهم في محاربة التسوس ، بفضل احتوائه على مادة ( الفلور ) الهامة لصحة الأسنان واللثة.

أوراق من حديد

شخصية ( باباي ) الكرتوينة ، ذلك البحَّـار الشجاع الذي يستطيع التغلب على الظروف القاسية التي تواجهه ، بفضل علبة السبانخ المعلبة التي يحملها دائما ً في جيبه ، ويتناولها عند الحاجة ، كانت هي أولى المحاولات المؤثرة لتعريف الأطفال والكبار بفوائد السبانخ المتعددة. تـُـعد السبانخ أهم الخضروات الورقية الشتوية ، التي تتمتع بقيمة غذائية عالية ، لاحتوائها على العديد من الفيتامينات الهامة مثل ( ب ) و ( ج ) ، كما تـُـعد أكبر مصدر للحديد بين سائر الأطعمة. تحتوي السبانخ أيضا ً على نسبة وفيرة من الألياف ، مما يجعلها غذاءً مفيدا ً يساعد على خفض الكوليسترول في الدم ، والمحافظة على سلامة الجهاز الهضمي ووقايته من الاضطرابات. تحتوي السبانخ على مادة ملونة تسمى ( كروتنويد ) تسهم بشكل هام ومؤثر في حماية العين ووقايتها حيث تعمل على فلترة الضوء الداخل لها فتحميها من أشعة الموجات فوق الصوتية الزرقاء ، التي تضعف عمل العين ، وتسبب عدة مشاكل لها ، لهذا ثبت علميا ً أن تناول 3 أكواب مطبوخة من السبانخ في الأسبوع يسهم في الحد من ضعف القرنية ، كما تستمر سلامة العين ووقايتها مع الحرص على تناول السبانخ بشكل منتظم ومستمر.
تتمتع السبانخ بنسبة جيدة من الفوسفور ، الكلور ، الكبريت ، البروتين ، ومواد مضادة للأكسدة. ولهذا تحتل رأس قائمة الأغذية المفيدة للوقاية من مرض السرطان ، إضافة عصير الليمون أو حامض الستريك كالخل مثلا ً يزيد من فرص استفادة الجسم من الحديد الموجود في السبانخ ، يمكن إضافة تلك الأحماض عقب طهي السبانخ مباشرة ً ، وهي من الأطعمة التي تحتفظ عند الطهي بمعظم فوائدها الغذائية ، أفضل أنواع السبانخ ذات الأوراق الخضراء الداكنة والمائلة قليلا ً للسواد ، ولا ينصح بطبخها على النار ، لفترة طويلة حتى لا تفقد محتواها من مضادات الأكسدة. تدخل السبانخ في إعداد الكثير من الأطباق الباردة كالسلطات ، الفطائر ، المقبلات ، كما يتم استخدامها لتحضير أشهى أطباق اللحوم والدجاج. يمكن أكل السبانخ طازجة أو مجمدة ، إلا أنه يفضل تناول الطازج منها كلما أمكن ذلك ، يراعى الحرص على غسلها جيدا ً قبل الطهي ، وذلك بتقطيع أوراقها وغمرها في الماء والخل مع تكرار عميلة الغسيل لعدة مرات.

الكرز .. فاكهة مُدللة

الكرز فاكهة صيفية أنيقة الشكل ، لذيذة الطعم ، تحتل مكانة مميزة في قائمة الفواكه ، مما يجعلها فاكهة مدللة لا يُغرم بها إلا الصفوة من الناس ، بلغت أوج انتشارها في القرون الوسطى خاصة ً في فرنسا ، حيث كان الملك لويس الرابع عشر مغرما ً بأكله والتقاطه بيده من الشجرة ، كما كان من عادة الفرنسيين تعليقه في المنازل لإبعاد الحمى والمرض عن أصحاب البيت. يُعرف الكرز أيضا ً بالقراصية ، حتى أن كلمة كرز مشتقة في الأساس من كلمة قراصيا ، وكلتاهما من اللغة اليونانية ، تـُـعد القراصية النوع المجفف منه. الكرز فاكهة غنية بالأملاح المعدنية مثل البوتاسيوم ، حيث يُعد من المصادر الطبيعية له ، كما يحتوي على العديد من الفيتامينات مثل فيتامين ( أ ) ، ( ب ) ، ( ج ) ، الذي يحتوي على نسبة عالية منه ، لأنه من الثمار الحمضية كالبرتقال والليمون ، هذا بالإضافة لاحتوائه على عدد من الأحماض الهامة مثل حامض التفاح ، حامض الأسكوربيك ، كما يحتوي أيضا ً على نسبة جيدة من الألياف مما يجعله منقيا ً قويا ً للدم ، ومضادا ً للسموم ، ومنشطا ً للكليتين والعضلات والأعصاب ، ومضادا ً للتعفنات ، ومقويا ً عاما ً للجسم ضد الأمراض ، كما يُعد مُدرا ً جيدا ً للبول ، ومفيدا ً في علاج حصوات المثانة ، وتخمر الأمعاء. كلما كانت حبة الكرز مائلة للون الأسود اللامع كانت أكثر حلاوة ً ، وتوجد مئات الأنواع من الكرز أشهره ذلك الذي يُزرع في أمريكا الشمالية ، ويمتاز بكبر حجم ثماره ولونه الأحمر الداكن .. أفضل ثمار الكرز تلك التي تتمتع بالطراوة واللمعان ، حيث تكون الحبات الصلبة غير ناضجة وذات مذاق سيء ، يمكن تركها في درجة حرارة الغرفة لحين اكتمال نضجها. ولأنه من الأطعمة سريعة التلف ، يجب الحرص على عدم غسله إلا قبل الأكل مباشرة ً. وعند حفظه في الثلاجة يُراعى وضعه في كيس بلاستيكي مفتوح بداخله منديل ورقي لامتصاص الرطوبة ، ويجب ألا تتعدى مدة التخزين أكثر من ثلاثة أيام. يُنصح بعدم تناول الكرز قبل أو بعد تناول الطعام مباشرة ً ، بل يفضل تناوله بين الوجبات. تعطي حبة الكرز الواحدة حوالي أربعة سعرات حرارية ، لذلك يُنصح البدناء بالاعتدال في أكله ، يدخل الكرز في إعداد العديد من الحلويات وأصناف الكعك والمربيات ، حيث يمنحها حلاوة طبيعية ، بفضل احتوائه على نسبة جيدة من السكر.

الملوخية .. والحاكم بأمر الله

ظلت الملوخية لقرون عديدة من الأكلات الأكثر شعبية بين الناس ، دون أن يُعرف لها إسم ، حتى عصر الخليفة الحاكم بأمر الله ، الذي عانى آلاما ً في بطنه ، فأشار عليه الأطباء بأكل الملوخية ، وبعد أن تناولها شفي في الحال ، فأصدر أمرا ً بمنع أكلها على عامة الناس ، وجعلها طعاما ً خاصا ً بالأمراء ، والملوك ، وصفوة الناس من رجال الدولة ، فأطلق عليها حينئذ ( ملوكية ) وبمرور الزمن تطور الاسم إلى ملوخية. تـُـعد الملوخية وجبة غذائية متكاملة ، غنية بالفيتامينات ، المعادن ، الكربوهيدرات ، والألياف ، كما تتميز عن سائر أنواع النباتات الورقية ، بأنها لا تفقد أيا ً من مكوناتها الغذائية وفوائدها العلاجية عند الطهي. هناك عدة أنواع منها ، فهناك الطازجة الخضراء ، والمجمدة ، واليابسة أو الجافة التي تـُـعد أكثر الأنواع فائدة ً ، لاحتوائها على نسبة أعلى من الألياف ، والبروتين ، ونسبة أقل من الدهون.
تحتوي الملوخية بشتى أنواعها على كمية وفيرة من فيتامين ( أ ) ، بفضل احتوائها على مادة ( الكاروتين ) التي تتحول في الجسم إلى فيتامين ( أ ) ، مما يساعد على تقوية جهاز المناعة في الجسم ، فتزيد مقاومته للأمراض والالتهابات ، بالإضافة لتقوية النظر ، وتنشيط ضربات القلب ، وعلاج هبوط طاقة وضعف الجسم. تـُـعد الملوخية أيضا ً من الأغذية الغنية بالحديد ، الذي يحارب الأنيميا وفقر الدم ، ويحافظ على خلايا الجسم من التآكل ، كما تحتوي على نسبة عالية من الفوسفور الذي يحافظ على خلايا الدماغ ، ويساعد على تجديد الذاكرة وتنشيط القدرات الذهنية. تـُـسهم الملوخية في الحد من اضطرابات الهضم ومشاكل المعدة ، بفضل احتوائها على مادة مخاطية تسمى ( ميسولوج ) تمنحها القوام اللزج الذي يجعلها وجبة سهلة الهضم وملينة تساعد على تجنب الإمساك. تكتمل فوائد الملوخية بإضافة اللحوم لها كالدجاج أو الحمام أو لحم الأغنام والأرانب ، كذلك تناولها مع الأرز أو الخبز يزيد من القيمة الغذائية للوجبة خاصة ً للصغار. قبل طبخ الملوخية الطازجة يجب غمر أوراقها بالماء النظيف ، المضاف له بعض قطرات الخل لضمان نظافتها من الأتربة ، والتخلص من آثار المبيدات الزراعية.

الأرز .. على كل مائدة

يُعد الأرز الغذاء الرئيسي لنصف سكان العام ، لوفرته ، ورخص ثمنه ، وقابلية أكله مع كل الأطعمة من اللحوم والخضروات. تـُـعد المواد النشوية المكون الأكبر والأساسي له ، حيث تبلغ نسبتها حوالي 75 % من تكوينه ، ولذلك يوفر قدرا ً مرتفعا ً من السعرات الحرارية ، تصل حتى 185 وحدة حرارية في كل كوب مطبوخ منه ، في حين توفر بعض الأنواع مثل الأرز البني قدرا ً أكبر من الوحدات الحرارية ، يصل حتى 210 وحدات حرارية في كل كوب منه ، ويُعد أحد المصادر الهامة للكربوهيدرات التي تمنح الجسم النشاط والطاقة. يحتوي الأرز أيضا ً على ثمانية أنواع من الأحماض الأمينية الهامة لنمو عضلات الإنسان ، كما يحتوي على نسب معتدلة من البروتين ، الدهون ، البوتاسيوم ، الكالسيوم ، الحديد ، والجلوكوز. أفضل أنواع الأرز هو البني غير المقشور ، الذي يحتوي على طبقات من النخالة الغنية بالفيتامينات ، خاصة ً فيتامين ( ب ) ، بالإضافة لكمية وافرة من الألياف ، ويستغرق هذا النوع من الأرز وقتا ً أطول في الطهي ، قد يمتد لأكثر من ساعة ، لذلك يُنصح بنقعه في الماء لمدة نصف ساعة على الأقل ، مع الحرص على عدم رمي الماء النقع لاحتوائه على الكثير من الفيتامينات التي تتسرب إليه من حبيبات الأرز ، ويُفضل استخدام ذلك الماء في طبخ الأرز. أما الأرز الأبيض فهو عبارة عن أرز بني ، تمت معالجته بتمريره على ماكينات تـُـعرف بالمبيضات ، تقوم بإزالة طبقات النخالة من الأرز البني حتى يتحول إلى الأرز الأبيض الذي نعرفه ، والذي يتمتع أيضا ً ببعض الفوائد الصحية ، كما يكثر استخدامه في تحضير العديد من الأطباق. على عكس الأرز البني تقل فوائد الأرز الأبيض كلما نـُـقع في الماء لمدة طويلة ، لذلك يُفضل عدم نقعه لأنه عادة ً لا يستغرق في الطهي أكثر من نصف ساعة ، وعادة ً ما يُصنف الأرز بنوعيه الأبيض والبني إلى حبة طويلة وأخرى متوسطة. بعد الطهي يكون الأرز عرضة للتلوث بالبكتيريا السامة ، لذلك لا ينبغي الاحتفاظ به لأكثر من يومين في الثلاجة. يُستخدم مسحوق الأرز في صناعة مستحضرات التجميل لترطيب الجلد ، وامتصاص العرق ، كما تـُـصنع منه بعض أنواع المكرونة مثل النودلز.

الأحد، 24 أبريل 2011

الجزر .. يقوي البصر

يُعد الجزر من أكثر أنواع الخضروات التي تتمتع بقيمة غذائية عالية ، والتي تتنوع أيضا ً طرق استهلاكها ، حيث يمكن أن يؤكل نيئا ً كوجبة خفيفة ، كما يُطبخ ويدخل في صُنع العديد من الأطباق الحلوة والمالحة ، كذلك يمكن تناول عصيره اللذيذ المنعش ، وبذلك يمكن الاستفادة منه حسب رغبة وذوق كل شخص. يحتوي الجزر على عدد من الفيتامينات الهامة والعناصر الغذائية التي توجد فيه بنسبة أكبر مما هي عليه في أي نوع آخر من الخضروات ، مثل فيتامينات ( أ ) ، ( ب ) ، ( ج ) ، ( د ) ، بالإضافة إلى أملاح الكالسيوم ، الحديد ، الفوسفور ، والكبريت ، ولذلك يفيد في تقوية الجهاز العصبي ، زيادة وزن الأجسام النحيلة ، ولهذا يُعتبر غذاءً مهما ً لنمو الأطفال. يحتوي الجزر على مادة هامة تسمى ( كاروتين ) تتحول في الجسم إلى فيتامين ( أ ) ، فتـُـشكل بذلك جدارا ً عازلا ً للحماية من الإصابة بمرض العشى الليلي أو عدم الرؤية في الظلام ، وتعمل على تقوية النظر بشكل عام ، خاصة في الليل. يحتوي الجزر أيضا ً على زيوت طيارة لها القدرة على قتل الديدان المعوية ، خفض السكر في الدم ، كما يُعد أفضل الخضروات لعلاج نقص البوتاسيوم في الجسم ، الذي يمكن أن يسبب نقصه الضعف العام ، كثرة النوم ، ضعف العظام خاصة ً عظام القدمين ، بالإضافة لاضطراب الرؤية ، وتتركز معظم تلك الفوائد في القشرة الخارجية للجزر ، لذلك يُفضل تناوله نيئا ً وعدم تقشيره ، خلافا ً للاعتقاد السائد فإن الجزر النيء أسرع هضما ً من المطبوخ. عند شراء الجزر يراعى اختيار الثمار الطويلة التي تتمتع بلون برتقالي لامع ، قشرة طرية خالية من التجاعيد ، عند الطهي يُفضل طبخه بالقشرة ، بتعريضه للبخار أو سلقه في الماء المغلي المملح إذا كان طازجا ً ، أما إذا كان قديما ً بعض الشيء يمكن تقطيعه إلى مكعبات أو دوائر قبل الطبخ ، كما يمكن أيضا ً إضافته لباقي الخضروات لصنع حساء شهي ومفيد. يقتحم الجزر أيضا ً عالم صنع الحلويات حيث يدخل في إعداد أطباق الكعك والكاسترد المميزة ، كما تـُـصنع منه مربى لذيذة يحبها الكبار والصغار. تستخدم بعض الدول الجزر بديلا ً عن القهوة ، حيث يتم فرمه وتحميصه على نار هادئة ، ثم يُطحن ويتم إعداده كالقهوة تماما ً ، بل ويتفوق عليها في الطعم وانعدام الكافيين.

الخوخ .. فاكهة الصيف المميزة

الخوخ أو كما يُطلق عليه في بعض البلاد ( الدراق ) ، فاكهة موسمية حلوة المذاق ، زكية الرائحة ، تنتمي لعائلة النباتات الوردية ، تـًـطل علينا خلال شهور الصيف الحارة ، فتطفئ عطشنا وتنعشنا بما تحتويه من كمية كبيرة من الماء الذي يشكل حوالي 80 % من وزن كل ثمرة منها ، كذلك السكر الذي يمنحها الطعم اللذيذ. يتميز الخوخ باحتوائه على نسبة مرتفعة من مركب هام يدعى ( سليلوز ) يسهم بشكل كبير في تنقية الدم الدم وتسهيل عمل المعدة والأمعاء ، هذا بالإضافة لاحتوائه على نسبة مرتفعة من فيتامين ( أ ) ، و ( ب ) ، تتركز معظم تلك الفيتامينات والفوائد في قشرته التي تحتوي على ألياف ناعمة ونسبة عالية من فيتامين ( ج ) ، لهذا يُنصح بعدم تقشيره قبل الأكل لتحقيق الاستفادة القصوى منه. يحتوي الخوخ على عدد من العناصر الغذائية الأخرى الهامة ، لبناء ونمو الجسم مثل الحديد المقوي للدم ، النشويات ، الفوسفور ، البروتين ، والكبريت .. لذلك فهو يُعد غذاءً ممتازا ً لتقوية الأعصاب والشعر ، وترطيب الجلد ، وبفضل احتوائه على كميات وافرة من الأملاح المعدنية يسهم بشكل كبير في تسهيل عمل الجهاز الهضمي. عند شراء الخوخ يُنصح باختيار الثمار المتوسطة النضج والناعمة الملمس ، ولأنه من الفواكه السريعة التلف ، يجب الإسراع في تناوله وعدم حفظه في الثلاجة لأكثر من أسبوع ، كما يُفضل تجنب الثمار الصلبة التي عادة ً ما تتمتع بمذاق سيء وأحيانا ً تـُـسبب عسر الهضم. يدخل الخوخ في في إعداد العديد من أطباق الحلوى ، حيث يضفي عليها النكهة الطيبة والرائحة المميزة ، كما يُستخدم كثيرا ً في تزيين الكعك والآيس كريم. بفضل خاصيته القابضة للبشرة ، يدخل الخوخ في تكوين الكثير من الأقنعة التجميلية ، لدوره الهام في تضييق مسام البشرة وتخفيف التجاعيد. يُعد عصير الخوخ أيضا ً من المشروبات اللذيذة والمنعشة ، ويمكن الحصول عليه بعصر الثمار بعد سلقها وتقشيرها ، ثم يضاف له العسل أو السكر حسب الرغبة ، يراعى تناول العصير مباشرة بعد تحضيره لأنه من المشروبات السريعة التخمر.

أسرار البامية

تتمتع البامية بصفة فريدة تميزها عن غيرها من الخضروات ، إذ يمكن حفظها في ( الفريزر ) لمدة قد تمتد شهورا ً ، ومع ذلك يمكن التمتع بأكلها في أي وقت ، وكأنها قـُـطفت للتو ، حيث تحتفظ بلونها ومذاقها كأنها طازجة. لا يدرك الكثير من عشاق البامية حجم الفوائد الغذائية التي تمنحها لهم ، لاحتوائها على فيتامين ( أ ) الذي يحمي الجسم من الأمراض ، يحفظ بريق العين ، يُساعد في زيادة الوزن ، ويهدئ الأعصاب. كما تحتوي على نسبة جيدة من البروتين والكاربوهيدرات.
البامية عبارة عن قرنات خضراء ذات شكل قزمي صغير أو طويل ، وأحيانا ً ما تكون شوكية ، تتحلل عند طبخها إلى قوام لزج يمنحها المذاق والشكل المميز لها ، يفضل عند شرائها اختيار القرنات المتوسطة النضج والمعتدلة الإخضرار ، حيث ينعدم السائل اللزج المخاطي لدى القرنات التامة النضج ، مما يجعلها أكثر صلابة ، وبذلك تكون غير صالحة للأكل. تتعدد طرق طبخ قرنات البامية وتتنوع في كل دولة ، فمثلا ً يتم خلطها في دول غرب أفريقيا مع السمك والباذنجان ، كما تـُـقدم نيئة أحيانا ً مع الفلفل والملح والليمون ، وفي الهند يتم خلطها مع الزبادي لتحضير طبق شعبي يسمى ( داهي كادهي ) ، أما في دول الشرق الأوسط والخليج العربي يتم تقديمها وتحضيرها بعدة طرق تتنوع ما بين السلق ، القلي ، أو الطريقة الشرقية المعتادة. في السودان ينمو نوع بري منها يسمى ( الويكة ) يُستخدم لتحضير طبق شهي من اللحم والخبز. يمكن الاستفادة من قرنات البامية الصلبة أو التامة النضج ، بأخذ البذور وتحميصها ، فتـُـعد بذلك وجبة خفيفة لذيذة ، في الهند تـُـستخدم تلك البذور كبديل لحبوب البن في تحضير القهوة ، كما يتم طحنها في مصر وإضافتها لدقيق الذرة. إذا كانت هناك وفرة في كمية البامية ، يمكن تقطيع القرنات إلى أجزاء صغيرة وتجفيفها وحفظها في أوعية زجاجية محكمة الغلق ، أو طحنها إلى بودرة بعد التجفيف ثم تخزينها وإضافتها بعد ذلك لأطباق الحساء الذي تعطيه قواما ً سميكا ً ونكهة مميزة ، كما يمكن الاحتفاظ بالقرنات كاملة دون تقطيع بعد تنظيفها وإزالة الرأس ، ثم تـُـوضع في ( الفريزر ) لحين الحاجة. قبل عملية التخزين يجب اختيار الثمار الصغيرة الطازجة الخضراء السليمة الخالية من العيوب.

الجبن مع كل وجبة

الجبن أحد منتجات الألبان الهامة التي تمد الجسم بكميات كبيرة من الكالسيوم ، مما يضمن المحافظة على صحة العظام والأسنان ، لأنه يُنشط إفراز اللعاب ، الذي يساعد إلى جانب الكالسيوم على محاربة التسوس ، لذلك ينصح العديد من أطباء الأسنان بضرورة تناول الجبن بصورة منتظمة مع الوجبات ، لإمداد طبقة البلاك التي تغلف الأسنان بكمية كافية من الكالسيوم تساعدها على وقف التسوس. يساعد تناول 80 جراما ً من اي نوع من الجبن يوميا ً في تقليل فرصة الإصابة بهشاشة العظام في المستقبل ، لأن الجسم يستطيع تخزين الكالسيوم حتى سن الثلاثين تقريبا ً ، أو ما يُعرف بمرحلة قمة الكثافة العظمية ، ثم يبدأ بعد هذه السن في استهلاك مخزونه من ذلك المعدل ، وبالتالي تضعف العظام إذا لم يكن هذا المخزون كافيا . يحتوي الجبن أيضا ً على نسبة عالية من البروتين ، الزنك ، الماغنيسيوم ، وبعض الفيتامينات الهامة مثل ( أ ) ، ( ب ) ، لذلك يتمتع بالعديد من الفوائد الصحية الهامة ، حيث يساعد على الهضم بامتصاص الأحماض الزائدة عن حاجة الجسم ، يفيد الجلد ويقاوم الالتهابات بجميع أنواعها ويجدد كريات الدم الحمراء ، كما يحتوي على فيتامين ( هـ ) المفيد لنمو وتقوية بصيلات الشعر. يتوفر الجبن بعدة أشكال تندرج جميعها في نوعين أساسيين منه ، وهما الجبن الطري الذي يتم الحصول عليه من الحليب مباشرة ً ، والجبن المطبوخ الذي هو في الأصل جبن طري مضاف إليه بعض أنواع البكتيريا النافعة ، التي تكسبه الطعم والمذاق واللون الذي يميز كل نوع وشكل من أشكال الجبن المتوافرة في الأسواق. يحقق تناول قطعة واحدة من الجبن مع كل وجبة وبصورة منتظمة ، فاعلية كبرى لإنجاح أي نظام حمية لإنقاص الوزن ، بفضل مركب خاص يتمتع به الجبن ، يطلق عليه أحماض CLA التي تساعد على تقليل نسبة الدهون في الجسم ، تخفيض الكوليسترول ، وتقوية جهاز المناعة. لا يُفقد طبخ الجبن إو إضافته لأطباق المكرونة والدجاج خصائصه وفوائده الغذائية ، بل يزيد من القيمة الغذائية لتلك الأطباق ، ويمنحها المذاق المميز. يجب الحرص على حفظ الجبن بمختلف أنواعه مغطى وداخل الثلاجة باستمرار ، عند ظهور بعض بقع التعفن على أي جزء منه لا يجب رميه في سلة المهملات ، بل يمكن إزالة الجزء المتعفن بسكين مع الحرص على الإسراع في استهلاك باقي الكمية قبل أن تفسد كلها.

كليوباترا .. تفضل التين

التين .. ثمرة صيفية ذات مذاق خاص ومميز. تـُـؤكل طازجة أو مجففة ، عرفها الناس من قديم الزمان ، حيث كانت الفاكهة المفضلة للملكة كليوباترا ، كما استخدمها الآشوريون في صنع أشهى أنواع الحلويات.
يُعد التين من أكثر الأطعمة الغنية بالألياف ، حيث يساعد تناوله في تسهيل سير الفضلات خارج الأمعاء ، بالتالي طرحها خارج الجسم بسهولة ، يساهم بذلك في إبعاد شبح الإمساك عن الجسم. يُعد التين غذاءً مفيدا ً جدا ً للجهاز الهضمي ، فإذا ما تناول الإنسان منه 3 ثمرات في اليوم يكون بذلك قد حصل على أكثر من ثلث ما يحتاجه الجسم يوميا ً من الألياف. يُعتبر التين من مصادر الغذاء الغنية بالمعادن ، خاصة ً معدن البوتاسيوم ، وبذلك يسهم بشكل كبير في الحماية من الإصابة بضغط الدم المرتفع ، كما يحتوي النوع المجفف منه بشكل خاص على نسبة مرتفعة من الكالسيوم ، تفوق تلك المتوافرة في البرتقال ، فيساعد على بناء عظام وأسنان قوية ، هذا بالإضافة لاحتوائه على معادن أخرى هامة للجسم مثل الفوسفور ، الحديد ، النحاس ، والزنك. يحتوي التين أيضا ً على تشكيلة جيدة من الفيتامينات ، خصوصا ً فيتامين ( ب 6 ) الذي يساهم بشكل أساسي في تحسين عمل الجهاز العصبي والدماغ ، كما يُعد غذاءً مفيدا ً للجهاز التنفسي ، حيث يساعد تناوله على تنقية الشـُـعب الهوائية وتخليصها من المخاط الزائد المتراكم بها وطرده للخارج. ثمار التين المجففة أو الطازجة ، تـُـعتبر أفضل مادة منشطة للرياضيين لأنها مصدر غني بالطاقة الضرورية للجسم ، تنطلق تلك الطاقة بشكل أساسي من نوع مميز من السكريات يمكن للجسم امتصاصها بسهولة ، والاستفادة منها دون اكتساب زيادة في الوزن ، تمنح المائة جرام منه ما يعادل 75 سعرة حرارية ، وبذلك يمكن لكل الفئات العمرية من الناس تناوله دون خوف على أوزانهم.
يراعى عند شراء التين اختيار الثمار الناضجة المتماسكة ، عند حفظه في الثلاجة يراعى إبعاده عن الماء حيث تـُـغسل الثمار التي ستؤكل فقط بينما يُحفظ الباقى جافا ً في الثلاجة ، لأنه يفسد سريعا ً إذا ما تعرض للماء ، كما يُراعى التخلص من الثمار الفاسدة فورا ً لأنها عادة ً ما تتميز بطعم لاذع ، كما أنها قد تـُـسبب فساد باقي الثمار الجيدة.

بارد وحار .. وبالألوان

على الرغم من أن الفلفل الأخضر اللون هو أكثر أنواع الفلفل المألوفة ، التي يكثر استخدامها في معظم دول العالم ، إلا أنه توجد ألوان أخرى له مثل البرتقالي ، الأصفر ، الأرجواني ، والأسود أيضا ً ، تندرج تلك الألوان جميعها تحت نوعين أساسين منه ، وهما الفلفل الحريف أو الحار ، والفلفل الحلو أو البارد. يتمتع الفلفل بنوعيه البارد والحار ، بالعديد من الفوائد الغذائية ، حيث يحتوي على نسبة عالية جدا ً من فيتامين ( ج ) ، لهذا يُعد من الأطعمة المفيدة لمعالجة نزلات البرد ، كما يحتوي على نسبة مناسبة من فيتامين ( أ ) ، ( ب ) والألياف والبروتين.
الفلفل من الأطعمة الفقيرة بالوحدات الحرارية ، حيث تمنح المائة جرام منه حوالي 16 وحدة حرارية فقط ، ولهذا يُعد غذاء ً مثاليا ً لراغبي الرشاقة والصحة. عند شراء الفلفل يُراعى اختيار الثمرة اللامعة ، الخالية من التجعد أو العطب ، الذي يدل في معظم الأحيان على فقدان الكثير من القيمة الغذائية للثمرة. يراعى حفظه في مكان مناسب في الثلاجة ، حيث تعرضه البرودة الشديدة للرطوبة التي تتسبب في فساده خلال مدة زمنية قصيرة قد لا تتعدى 4 أيام ، في حين أن مدة الحفظ القصوى له تصل حتى 7 أيام ، كما يمكن حفظه مقطعا ً ، وذلك بوضعه داخل أكياس من النايلون حتى لا يمتص روائح الأطعمة الأخرى من الثلاجة. تتعدد طرق واستهلاك وأكل تلك الثمرة اللذيذة المذاق ، حيث يمكن تناوله نيئا ً طازجا ً فيفتح الشهية ، حيث يمكن حشوه بالأرز بعد إزالة البذور من داخله ، كما يمكن تحميره في الزيت ، وكذلك لإضافته للعديد من أطباق الحساء ، البيتزا ، والكثير من أطباق الدجاج واللحوم الشهية. يُراعى عند قلي أو تقطيع النوع الحار أو الحريف من الفلفل ارتداء قفازات مناسبة ، وكذلك الابتعاد قدر الإمكان عن الزيت ، لأنه يُصدر شررا ً حارقا ً يؤذي العين ، ويسبب الحساسية لبعض أنواع الجلد.

حبات الفاصوليا السحرية

الفاصوليا وجبة لذيذة غنية بالعديد من العناصر الغذائية القيمة ، لذلك تـُـقبل كثير من الأمهات على المواظبة على تحضيرها للصغار ، على الرغم من إحتوائها على نسبة ضئيلة من السعرات الحرارية ، مما يجعلها وجبة آمنة للكبار أيضا ً ، تضمن لهم الحصول على العناصر الغذائية الهامة للجسم دون إكتساب المزيد من الوزن أو الدهون ، وهي على نوعين إما خضراء أو جافة ، يحتوي كل منهما على خصائص وفوائد غذائية تميزه. أثبتت الدراسات احتواء عروق الفاصوليا الخضراء على مادة تسمى ( اينوزيت ) تعمل على تجديد كريات الدم البيضاء ، كما أنها تحتوي على فيتامينات عديدة مثل ( أ ) ، ( ب ) ، ( ج ) ، وكمية متوسطة من أملاح الكالسيوم والفوسفور ، وتـُـعد أيضا ً من الخضروات الملونة الغنية بالمادة الخضراء ( الكلوروفيل ) لهذا فهي مهدئة للأعصاب ، مقوية للكبد ، منقية للدم ، وتـُـفيد في حالات النقاهة وبطء النمو عند الصغار. أما الفاصوليا الجافة فتتنوع ألوانها بين الأحمر والبني والأسود والأبيض ، تـُـعد بكل ألوانها طعاما ً عالي القيمة الغذائية ، لاحتوائها على كميات كبيرة من البروتينات التي تعادل قيمة بروتين اللحوم ، لأنها من البقوليات الغنية بالبروتين النباتي كالعدس والفول ، كما تحتوي على فوسفور ، كالسيوم ، وكربوهيدرات بنسبة مرتفعة ، تفيد الأطفال والرياضيين أو ذوي الأعمال الشاقة ، لأنها تمنح الجسم الطاقة والنشاط والحيوية التي يحتاجها للقيام بالمهمات العضلية الصعبة.
تتركز في الفاصوليا الجافة بوجه خاص نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة التي تعمل على حماية القلب والشرايين ، كما تحتوي على مُركب يدعى ( فليفونيد ) يلعب دورا ً بارزا ً في الوقاية من أمراض السرطان. تتميز الألياف التي تحويها الفاصوليا بنوعيها الخضراء والجافة بأنها تجمع في فوائدها بين خفض الكوليسترول في الدم ، والوقاية من الإمساك وحماية القولون من الالتهابات والأورام. قد يقلل الطبخ من مدى الاستفادة بجميع فوائد الفاصوليا ، خاصة ً الجافة التي يُفضل نقعها في الماء البارد قبل الطهي لمدة 12 ساعة كاملة ، مما يضمن سرعة النضج وعدم إطالة الطهو على النار. تدخل الفاصوليا بنوعيها في تحضير العديد من الأصناف كالشوربات ، المقبلات ، السلطات ، والعديد من أطباق اللحم والدجاج.

عالم الدجاج اللذيذ

يأتي الدجاج في مقدمة الطيور أو اللحوم البيضاء الأكثر استهلاكا ً في جميع أنحاء العالم ، حيث يُعد من أنواع اللحوم الصحية والمغذية ، لاحتوائه على كميات كبيرة من البروتين ، وكمية مناسبة من الكوليسترول ، والدهون التي يمكن التخلص منها عن طريق إزالة الجلد قبل أكل اللحم. يحتوي الدجاج على أنسجة عضلية مرنة سهلة المضغ والهضم ، لأنها تخلو من ذلك الغلاف القاسي الذي يلتف حول عضلات ولحوم الماشية ، كما أنه غذاء غني بالفيتامينات والمعادن التي تعمل على توسيع الأوعية الدموية ، وبناء خلايا وأنسجة الجسم ، ولذلك يُعد طعاما ً لا غنى عنه للصغار ممن هم في طور النمو والتكوين. تتنوع أنواع الدجاج الطازج النيئ بدون الريش ، فيما بين الأبيض والأصفر ، يدل لون الجلد على نوعية العلف المستخدم للتغذية ، لا يُعد اختلاف اللون معيارا ً للقيمة الغذائية أو الطعم. أحيانا ً نلاحظ تغير اللون في المنطقة المحيطة بالعظام إلى اللون البني الداكن ، يدل ذلك على صُغر عمر الدجاجة وعدم اكتمال نمو عظامها بالكامل ، مما يؤدي إلى تسرب سائل النخاع العظمي خارج العظام ، وعند الطبخ يتحول لون ذلك السائل إلى اللون الغامق ، ولا يوجد ضرر من تناول لحم الدجاج وهو على تلك الحالة.
تتنوع طرق طهي وتحضير الدجاج ، وتتفاوت في فوائدها الصحية ، تـُـعد طريقة الشوي هي أفضل تلك الطرق ، لأن الدجاج يفقد خلالها جزءا ً كبيرا ً من الشحوم والدهون ، التي تؤدي زيادة كميتها في الجسم للإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة في المستقبل ، وأهمها زيادة الوزن والسمنة. يُنصح عند شراء الدجاج أن يكون خاليا ً من الروائح الكريهة ، وأن يكون اللحم متماسكا ً بعض الشيء ، خاصة ً عند منطقة الصدر ، كما يجب معرفة تاريخ الذبح وانتهاء الصلاحية ، لأنه من الأطعمة التي تتكاثر بها البكتيريا وتنمو بسرعة كبيرة ، إذا لم تراعى الشروط اللازمة للحفظ والتبريد. بوجه عام يجب ألا يؤكل الدجاج المطهو باردا ً ، إذ يُنصح بتناوله خلال ساعتين على الأكثر من وقت التحضير. يُعد حساء الدجاج ، من أهم وأفضل الأطباق التي يدخل الدجاج في تحضيرها ، حيث يُطلق عليه ( بنسلين الطبيعة ) ، لاحتوائه على فوائد متعددة في علاج بعض الأمراض الخفيفة ، مثل نزلات البرد والالتهابات ، كما أن له دورا ً فعالا ً في تقوية جهاز المناعة في الجسم.

الزبادي .. صناعة منزلية

الزبادي أحد منتجات الحليب التي تتمتع بقيمة غذائية عالية ، تساعد الجسم على مقاومة العديد من الأمراض ، وأهمها اضطرابات المعدة ، كما أنه يُعد عنصرا ً غذائيا ً ضروريا ً للمحافظة على رشاقة الجسم.
يتم صنع الزبادي في المصانع باستخدام نوع من البكتيريا النافعة ، التي لا تضر بصحة الإنسان ، وذلك بإضافة تلك البكتيريا إلى الحليب الذي يتخمر ويتحول إلى زبادي ، كما يتم إعداده في المنزل أيضا ً بطريقة بسيطة للغاية لا تتطلب أكثر من الاستعانة بعلبة زبادي جاهزة الصنع.
يتم أخذ ملعقة واحدة فقط منها ، لتحل محل البكتيريا النافعة التي تـُـستخدم في المصانع ، تـُـضاف تلك الكمية من الزبادي الجاهز إلى كمية مناسبة من الحليب الدافئ ، ثم تـُـصب في أكواب وتـُـوضع في إناء كبير ، يُغطى ويُترك في مكان دافئ ، حيث تنشط البكتيريا فيتحول الحليب بعد ساعات قليلة إلى زبادي لذيذ الطعم ، يفوق في جودته ذلك الذي يُباع في الأسواق.
يُعد الزبادي من المصادر الهامة للكالسيوم ، حيث يمنح الكوب الواحد منه حوالي 400 ميللجرام من الكالسيوم ، وهي نسبة تفوق ما يعطيه كوب الحليب من الكالسيوم ، هذا بالإضافة لاحتوائه على نسبة جيدة من فيتامين ( ب ) ، فوسفور ، وبروتين. كلما كان الزبادي طازجا ً ، كلما كان ألذ مذاقا ً وأكثر تماسكا ً ، يجب تخزينه في الثلاجة ، حيث يبقى طازجا ً لمدة أسبوع كامل ، يكتسب بعدها ذلك الطعم اللاذع ، الذي لا يؤثر على قيمته الغذائية ، أو مدى صلاحيته للأكل. عند تقدم العمر به وحفظه في الثلاجة لأكثر من ثلاثة أسابيع ، يمكن الاستفادة منه أيضا ً في صنع أفضل أنواع الجبن. لا يُفضل الكثير من الناس ، خاصة ً الصغار ذلك المذاق اللاذع ، الذي يتميز به الزبادي ، ويمكن معالجة ذلك بإضافة القليل من العسل أو السكر له. يفضل بوجه عام اختيار الزبادي قليل أو منزوع الدسم ، لاحتوائه على كمية ضئيلة جدا ً من الدهون. عند استخدامه في الطهي لإعداد العديد من الأطباق الشهية ، يُراعَى عدم تعريضه للحرارة لوقت طويل ، إذ يُفضل إضافته قبل رفع الطعام من على النار مباشرة ، للمحافظة على قوامه الغليظ.

الأناناس ملك الفاكهة

الأناناس فاكهة صيفية منعشة ، تمتاز بشكلها الفريد ، ومذاقها الرائع. ترتفع قيمة الأناناس نظرا ً لفوائده العلاجية ، فقد أثبتت الدراسات أن تناول ثمرة واحدة من الأناناس يوميا ً ، يساعد في تقليل نوبات الربو والأزمات الصدرية والوقاية منها ، وذلك بتناول ثلاث شرائح من الأناناس الطازج فور الشعور بأول أعراض نزلات البرد ، والتي تتمثل في الإحساس بوخز الحلق.تـُستخرج من ساق نبتة الأناناس مادة تسمى ( بروميلين ) تتمتع بفاعلية كبيرة في تقليل مخاطر التهابات الجهاز التنفسي.يحتوي الأناناس على نسبة جيدة من البوتاسيوم ، الكالسيوم ، الحديد ، الفوسفور ، والكبريت ، بالإضافة لعدد من الفيتامينات المهمة مثل ( أ ) ، ( ب ) ، ( ج ) ، ولذلك يُستخدم كمقو ٍ للبشرة والجلد عن طريق دهنه بعصير الأناناس الطازج. يتميز الأناناس باحتوائه على أنزيمات تساعد على هضم الطعام ، خاصة ً البروتين ، ولذلك يُنصح بتناوله مع أطباق اللحوم ، كما يمكن تناوله مشويا ً مع السمك أو الدجاج ، حيث يضفي عليها نكهة رائعة وشكلا ً يفتح الشهية للأكل ، كما يمكن شي شرائح الأناناس وحدها ، وإضافة عصير الليمون أو العسل عليها ، ثم تغطى بطبقة خفيفة من القشدة أو الكريمة. على الرغم من احتوائه على مستويات عالية من السكر ، إلا أن عدد السعرات الحرارية التي توجد في كل 100 جرام منه لا يتعدى 50 سُعره حرارية ، ولهذا يُعد طعاما ً مثاليا ً للحمية وإنقاص الوزن ، لغناه بالألياف التي تمنح الجسم الشعور بالشبع دون اكتساب المزيد من السعرات الحرارية. لا يتمتع الأناناس المُـعلب أو الجاهز ، بنفس العناصر الغذائية الموجودة في الأناناس الطازج ، لأن عملية معالجته وتسخينه التي عادة ً ما تسبق التعليب تـُـفقده الكثير من قيمته الغذائية وخصائصه العلاجية.

طعام الفلاسفة

الموز فاكهة لذيذة الطعم ، عرفها القدماء من فلاسفة ومفكري الهند ، الذين كانوا يلجئون إلى شجرتها للجلوس تحت ظلها وأكل ثمارها التي كانت تساعدهم على التفكير والتأمل ، ولهذا يسمى الموز ( طعام الفلاسفة ) ! يتمتع الموز بنوع فريد من النشويات التي لا يوجد مثيل لها في أي طعام آخر ، ولا حتى في الأطعمة النشوية كالأرز والبطاطس ، حيث يتميز نشاء الموز بعدم قابليته للتخزين في الجسم ، فلا يؤدي تناول أي كمية من الموز إلى زيادة الوزن ، ولهذا نجده في مقدمة الأطعمة التي يتم وصفها لراغبي الرشاقة والصحة. يحتوي الموز على نسبة عالية من فيتامين ( ب2 ) ، الذي يتمتع بفوائد صحية متعددة للجلد والبصر ، ويساعد على نمو الدماغ ، وتنشيط الجهاز العصبي ، وتحفيز الذكاء ، خاصة ً لدى الأطفال ، حيث يمنحهم تناول الموز التوازن النفسي ، ويشيع فيهم روح البهجة والسرور ، وينمي قدراتهم العقلية ، فيرتفع مستوى التحصيل والتركيز لديهم. يكفي تناول 3 موزات يوميا ً ، لإمداد الجسم بنصف حاجته من الكالسيوم ، ويتميز كالسيوم الموز ، بأنه أسرع هضما ً من الكالسيوم الموجود في الحليب ومشتقاته ، كما تساعد كمية الفلور العالية التي يحتوي عليها في حماية الأسنان من التسوس. ثمار الموز من أكثر الفواكه الغنية بمادة ( الميلاتونين ) ، وهي هرمون يحافظ على الشباب ، ويقاوم الشيخوخة ، كما تـُعد تلك الثمار مصدرا ً غنيا ً بالسكريات السريعة والسهلة الامتصاص ، ولذلك يُعد فاكهة مولدة للطاقة وباعثة على الحيوية والنشاط. أفضل طريقة لحفظ الموز ، هي تركه في المطبخ بعيدا ً عن أشعة الشمس ومصادر الحرارة ، يمكن الإسراع في إنضاج ثمار الموز الأخضر بوضعها في كيس ورقي به ثقوب ، حيث تـُسرع تلك الطريقة في إنضاج الثمرة من الداخل ، في الوقت الذي تظل فيه القشرة مائلة للاخضرار قليلا ً. إذا نضجت ثمرة الموز واسودت قشرتها ، لا داعي لإلقائها في سلة المهملات ، إذ يمكن استخدامها لإعداد الحلوى والكيك. ويمكن أيضا ً تجميده لحين الاستخدام ، وذلك بهرسه وإضافة ملعقة صغيرة من الليمون له ، ثم وضعه في أكياس أو أوعية مُحكمة الإغلاق ، ووضعه داخل الفريزر لحين الحاجة.

مكرونة .. على كل شكل !

المكرونة من الأكلات المحبوبة للجميع صغارا ً وكبارا ً ، لمذاقها الشهي ، وطرق تحضيرها العديدة والمتنوعة ، التي ترضي كافة الأذواق. تتمتع المكرونة بقيمة غذائية عالية حيث تـُصنع من حبوب القمح ، وتحتوي على العديد من الفيتامينات مثل ( ب1 ) ، ( ب2 ) ، كالسيوم ، حديد ، وفسفور .. وبهذا تـُعد غذاءً مفيدا ً لنمو الأطفال ، خاصة ً إذا ما أضيف لها اللحم أو الجبن ، حيث تمنحها تلك الإضافات المزيد من القيمة الغذائية. إذا ما أضيفت لها الخضروات والقليل من الزبد أو الزيت ، تـُصبح وجبة غذائية متكاملة تمنح الجسم كل ما يحتاجه من العناصر الغذائية الضرورية للصحة والنمو ، كما تفيد المكرونة في محاربة عسر الهضم ، اضطرابات الأمعاء. هناك خطأ شائع يذهب إليه البعض ، وهو الظن بأنها تساعد على زيادة الوزن .. في حين أنها تعمل على المحافظة على الوزن ، لأنها من الأطعمة البطيئة الهضم ، ولذلك تـُعد وجبة مشبعة خالية من الدهون إذا ما أضفنا لها صلصة خالية من الزيوت ، تحتوي فقط على الطماطم والثوم وبعض الخضروات ، مما يسهم في المحافظة على رشاقة الجسم ، دون اكتساب أي كمية من الدهون ، إلا أنه يجدر الانتباه إلى ضرورة الاعتدال في تناولها خاصة ً لمن يعانون من البدانة المفرطة ، حيث يمنح كل 100 جرام منها حوالي 300 سُعره حرارية. عند تحضير أطباق المكرونة المختلفة ، يجب التأكد من أن نوع المكرونة المُستخدمة يتناسب مع نوع الصلصة ، فالمكرونة الرفيعة والخفيفة ، يتناسب مع تقديمها صلصة خفيفة ، بينما تـُـقدم المكرونة الأعرض مثل ( الفيتوشيني ) مع صلصة أكثر كثافة ، أما أشكال المكرونة ذات الثقوب أو الحواف أو المجوفة من الوسط ، فيتناسب معها أنواع الصلصات التي تحتوي على قطع صلبة صغيرة من الطماطم أو الخضروات.
يجب تخزين المكرونة الجافة في غلافها الأصلي في مكان بارد وجاف ، كما يمكن نقلها إلى وعاء نظيف مُحكم الغلق ، أما المكرونة المطهوة فيمكن تخزينها في الفريزر لمدة قد تصل إلى 6 أيام ، في وعاء مغلق مع إضافة القليل من الزيت لمنع التصاقها مع بعضها. من الأفضل الاحتفاظ بالمكرونة المسلوقة في وعاء والصلصة الخاصة بها في وعاء آخر منفصل.

التفاح .. غذاء ودواء

يأتي التفاح في مقدمة الفواكه المغذية والشافية في آن واحد ، وهناك حكمة قديمة تقول ( تفاحة واحدة في اليوم تغنيك عن زيارة الطبيب ).
بفضل وسائل التبريد الحديثة يتوفر التفاح بألوانه و أنواعه اللذيذة على مدار العام ، مما يسمح لنا بالاستفادة القصوى من تلك الفاكهة المتعددة الفوائد ، إذ يحتوي على نسبة مرتفعة من فيتامين ( ج ) و ( ب ) ، فيعد بذلك غذاءً مفيدا ً للجهازين الهضمي والعصبي ، حيث يخفف من أمراض الحمى ، ويُسهل عمل الكليتين ، الكبد ، المثانة ، ويهدئ السعال ، ويُسهل إفراز البلغم ، ويحفظ الأسنان من التسوس. يحتوي عصير التفاح الطبيعي على نسبة مرتفع جدا ً من الجلوكوز ، الذي يُعد المادة الرئيسية لتغذية العضلات في الجسم ، كما يحتوي على مادة البورون التي تقوي العظام ، وتقلل احتمالات الإصابة بهشاشتها في المستقبل. أكدت الأبحاث أيضا ً أنه يحتوي على مادة تحارب الآثار السلبية لمادة
الكولسترول الضار ، الذي يجتمع في الشرايين. هذا بالإضافة إلى احتواء التفاح على العديد من المعادن الهامة للجسم كالحديد ، والفوسفور ، والبوتاسيوم ، والصوديوم. تمنح التفاحة المتوسطة الحجم ما يعادل 80 سعره حرارية ، وهي تعادل ربع ما يحتاجه الجسم من الألياف الضرورية لتنظيف الجهاز الهضمي. التنوع الكبير في مذاق التفاح وألوانه ومدى قساوته أو طراوته ، يجعل منه فاكهة مرغوبة سواءً للأكل أو العصير أو لتحضير العديد من أصناف الحلويات والأطباق الشهية. يُعد التفاح الأمريكي الأحمر أكثر الأنواع المنتشرة في العالم العربي ، ويمتاز بشكله الجذاب اللامع الذي يتفوق على طعمه ، حيث يُعد من الأنواع القاسية الصعبة المضغ ، بسبب قشرته السميكة ، ولكنه عادة ً ما يتميز بكثرة السائل ، ولذلك فهو جيد للعصير .... أما التفاح الأخضر فيمتاز بتوازن طعم الحموضة والحلاوة ، لذا يُستخدم في تحضير الحلويات المطبوخة ، ولا يصلح هذا النوع للعصير لقلة السائل داخله .... أما أكثر أنواع التفاح المحبوبة هو الأصفر ، الذي يتميز برقة قشرته ولبه الناعم السهل الأكل ، الذي يحتوي على الكثير من العصير ، بالإضافة إلى لونه الذهبي وحجمه الكبير ، مما يجعله أكثر الأنواع الصالحة للأكل ، والعصير ، وتحضير الحلويات التي يعطيها حلاوة طبيعية تغني عن إضافة السكر.

حبات الذرة ترقص وتــُـغـذي

يجد الكثير من الصغار والكبار متعة كبيرة في مراقبة حبات الذرة ، وهي تتطاير وتتراقص داخل آلة صنع الفشار ، تتضاعف تلك المتعة عند تناولها والاستمتاع بمذاقها اللذيذ ، والاستفادة من عناصرها الغذائية. تحتل الذرة المركز الثاني بعد الأرز في قائمة الحبوب الأكثر زراعة في العالم ، وتعد النبات الوحيد الذي لا يمكنه التكاثر إلا بمساعدة الإنسان. هناك عدة أنواع من الذرة ، مثل الذرة البيضاء والصفراء ، الذرة ذات اللونين ، ويتم الحصول على جميع تلك الأنواع من متاجر بيع الخضروات. هناك أيضا ً الذرة الجافة التي تستخدم حباتها لصنع الفشار ، كما يوجد نوع آخر يُستخدم في إنتاج الدقيق المستخدم في صنع بعض أنواع الخبز. تعتبر الذرة من الأطعمة قليلة السعرات الحرارية والدهون ، ولذلك تعد من الأطعمة المناسبة لأصحاب الحمية الغذائية ، حيث تعطي الإحساس بالشبع دون اكتساب الكثير من السعرات الحرارية ، فيمنح نصف كوب الذرة ما يعادل 80 سُعره حرارية ، وبذلك تمنح الجسم الطاقة والنشاط بما تمتلكه من ماغنيسيوم وألياف وأملاح معدنية. سلق الذرة في ماء مغلي لمدة 30 دقيقة يُعد من الوسائل الجيدة لتحضيرها ، حيث يعطيها المذاق الجيد ، خاصة ً إذا ما تم إضافة الملح والقليل من الزبد. إلا أن طريقة الشوي تعد أفضل الطرق حيث تحافظ على القيمة الغذائية لها أكثر من السلق الذي تخسر خلاله الكثير من عناصرها الغذائية. تدخل الذرة في إعداد الكثير من الأطباق الشهية الصحية كالسلطات ، والشوربات ، وبعض الأطباق الخفيفة مثل ساندويتش التونة بالذرة المسلوقة ، الذي يُعد وجبة خفيفة مثالية ، يمكن تناولها على الإفطار أو العشاء .. حيث تحتوي وجبة كهذه على العديد من الفيتامينات ، مضادات الأكسدة ، الألياف ، مواد غذائية أخرى تنقي الشرايين وتحمي الجسم من خطر التعرض لبعض الأمراض في المستقبل. تخدم الذرة أيضا ً عالم التجميل والعناية بالبشرة ، حيث يدخل دقيق الذرة في صنع العديد من أقنعة البشرة التي تستخدم كعلاج فعال لحبوب الوجه وحروق الشمس ، كما يُستخدم كمنظف جيد للشعر.

ثور المسك

ثور المسك حيوان ضخم ذو شكل مميز ينتمي لعائلة الماعز يتمتع بتركيب مميز للجسم مكيف تماما للحياة في مناطق القطب الشمالي القارسة البرودة مثل كندا وآلا سكا وجرينلاند والنرويج حيث تعد تلك المناطق موطنه الأصلي والوحيد في العالم .يغطي جسم ثور المسك غطاء طويل وسميك من الشعر الأشعث الذي يتدلى على جانبي جسمه ويصل طوله إلى الأرض تقريبا يوجد تحت هذا الغطاء طبقة أخرى من الفراء الكثيف مما يشكل له واقيا ممتازا من برودة الطقس الشديدة كما يمتلك أقداما عريضة ذات غطاء عازل للبرد تساعده على السير فوق الثلوج الناعمة دون أن تغوص داخل الثلج ويتراوح طول ثور المسك ما بين 2 و 3 متر . كما يستند على أقدام طويلة تصل حتى المترين ويعلو رأسه زوج من القرون الصلبة القوية التي تتدلى على جانبي الرأس على شكل منحني . يزن ثور المسك أكثر من 600 كجم تقل الأنثى عن الذكر بحوالي 90 كجم. تتميزا لأنثى بقرونها الصغيرة وخفة وزنها عن الذكور كما تغطي قمة رأسها طبقة من الشعر الأبيض يتميز الذكر بخاصية مميزة حيث يصدر رائحة قوية تشبه رائحة المسك الطبيعي من خلال غدد خاصة تحت العينين تحتوي على تلك الرائحة لهذا يُطلق عليه ثور المسك. يعيش ثور المسك في مجموعات تصل إلى 15 ثوراً ، ويقوم القطيع خلال موسم الصيف بتناول كمية كبيرة من النباتات مع محاولة اكتساب أكبر كمية ممكنة من أشعة الشمس لمنح الجسم قدرا كبيرا من الدهون والطاقة قبل حلول الشتاء وتراكم الثلوج التي يقوم ثور المسك بحفرها بمساعدة قرونه الصلبة للبحث عن أطعمته الفضلة مثل نبات الحجرية السوداء وهو نبات ذو ثمر اسود ونبات النبق والصفصاف. يتكاثر ثور المسك بالولادة حيث تضع الأنثى بعد فترة حمل حوالي 33 أسبوعاً وبالتحديد في شهر أبريل من كل عام صغيرا يتملك القدرة على المشي بعد ساعة واحدة فقط من ولادته يستمر في الرضاعة حتى بلوغه سن العام تقريبا. بالرغم من أنه يتحرك ببطء إلا أنه يمتلك قدرة فائقة على الركض والقفز خاصة إذا ما تعرض لخطر يهدد حياته مثل هجوم ايعد ثور المسك صيدا ثمينا للإنسان لما يتمتع به فراؤه من دفء يفوق فراء الأغنام والماعز بعشرات المرات هذا بالإضافة لمذاق لحمه اللذيذ والوفير وقرونه الصلبة التي تستخدم في مصانع الأسلحة . لذئب القطبي الذي يعد أخطر أعدائه أصدرت الحكومة الكندية منذ عام 1917م قانونا يحظر صيد ثور المسك في أراضيها ويوجد الآن ما يقارب الـ 90 ألف ثور مسك تسرح في السهول الكندية بعيدا عن خطر بنادق هواة الصيد البري في منتصف فصل الصيف يفقد ثور المسك فراء الطبقة الداخلية الذي يغطي جلده حيث يبدأ في النمو من جديد في غضون أسابيع قليلة ويعيش حتى 24 عام تقريباً .

الفظ

يعتبر الفظ (بالإنجليزية walrus) أكبر حيوان في مجموعة الثدييات البحرية التي يطلق عليها زعنفيات الأقدام, التي تتميز بقدرتها على الحياة في البحر وخارجه, حيث يتميز بجسم انسيابي وأربعة أطراف تنتهي بزعانف تمنحه مهارة وقوة في السباحة, كما يغطي جسمه طبقة كثيفة من الدهون تشكل عازلا للهواء, وتعمل على المحافظة على درجة حرارة الجسم حتى لو كان الحيوان في أعماق البحر. يتراوح طول الفظ بين 2 و 4 أمتار في حين يصل وزنه حتى 1700 كيلوجرام, والذكر بصفة عامة أكبر حجما من الأنثى, يغطي جسمه شعر أو فراء كثيف يسقط ويتغير بصورة دورية في شهر يوليو من كل عام ،حيث ينمو غيره مع أوائل الخريف, كما يعلو جسمه الضخم رأس صغير يخلو من الأذن الخارجية, حيث توجد الأذن داخل الجلد. أهم ما يميز الفظ فمه العريض الذي يتدلى منه زوج من الأنياب العاجية الحادة, التي يصل طول كل منها لأكثر من مترين, لذلك يستخدمها الفظ كوسيلة للدفاع عن نفسه, وتساعده في تسلق الصخور الجليدية التي تنتشر على سواحل البحار الجليدية في شمال كندا, وسيبيريا, وآلاسكا التي تعد أكثر مناطق تواجده في العالم. الفظ حيوانات اجتماعية تعيش مع بعضها البعض في مجموعات كبيرة جدا, يصل عدد أفرادها لأكثر من ألف فظ, ولهذا يمكن سماع خوار ذلك القطيع من مسافة مئات الأميال. الفظ حيوان رشيق جدا داخل الماء فقط, إذ تنقصه تلك البراعة في التحرك على اليابسة, ويمكنه السباحة بسرعة 35 كيلومتر في الساعة, كما يمتلك أكياسا هوائية حول رقبته تساعده في إبقاء رأسه فوق الماء حتى ولو كان نائما. عادة ما تخرج أعداد كبيرة من إناث الفظ من البحر في الربيع أو الصيف للتزاوج والولادة على اليابسة في مكان يسمى ((المغادف)) عبارة عن تجمع يشمل عددا من الأعشاش المبنية بالقرب من بعضها البعض, على السواحل أو الصخور, وبعد عدة أشهر من الولادة تعود الفظظ إلى البحر مرة ثانية, وتستمر الأم في العناية بالصغار لمدة عامين كاملين. الفظ حيوان لطيف غير عدواني إذا لم يتعرض لاعتداء أو هجوم من حيوان آخر, خاصة الدب القطبي الضخم الذي يعتبر العدو الأكثر خطورة على حياة الفظ. وعادة ما يقوم جميع أعضاء القطيع الواحد للدفاع عن أي فظ منها يتعرض لهجوم أو خطر يهدد حياته. يتعرض الفظ لخطر آخر يتمثل في محاولات الإنسان المستمرة لصيدة, للحصول على أنيابه العاجية القوية التي تباع بأسعار غالية جدا, والاستمتاع بمذاق لحمه ودهنه الوفير. ويتغذى الفظ على المحار والأصداف البحرية, حيث يغوص في الماء لعمق 300 قدم من أجل البحث عن طعامه.

الأرملة السوداء

بالرغم من حجمها الضئيل الذي لا يتعدى بضع مليمترات إلا أنها تعد من أخطر الحيوانات وأكثرها ضررا على الإنسان والحيوان على حد سواء الأرملة السوداء هي أحد حيوانات عائلة العنكبوتيات السامة يوجد منها حوالي 9 أنواع في جميع أنحاء العالم خاصة في المناطق الدافئة التي قد تتعدى درجة الحرارة فيها أكثر من 39 درجة مئوية لذلك يكثر وجودها في المناطق الصحراوية ينتشر وجودها بوجه عام في مناطق عديدة من أمريكا وأوربا وشرق آسيا وأفريقيا حيث يعيش البعض منها على الأرض أو داخل الشجيرات والأعشاب الصغيرة هناك أنواع أخرى تقضي معظم حياتها مختبئة تحت الصخور وجذوع الأشجار يطلق عليها في بعض الأحيان ((العنكبوت الأحمر )) نسبة إلى الخطوط الحمراء الممتدة أسفل البطن نادرا ما يمكن العثور على ذكر ذلك العنكبوت لأن الأنثى عادة ما تأكله بعد إتمام عملية التزاوج مباشرة لهذا يطلق عليها الأرملة السوداء. تتمتع الأنثى بلون أسود لامع، أرجل طويلة، فم صغير، أنياب حادة وسامة، جسم يبلغ حجمه ضعف حجم الذكر تقريبا، كما أنها تعد أكثر خطورة منه. تتميز شبكة الأرملة السوداء الحريرية بقلة الخيوط، ولكنها تعد الأقوى بين جميع شبكات العنكبوتيات الأخرى، تعد وسيلتها المفضلة للإيقاع بضحاياها من الحشرات، حيث تقوم بعد ذلك بتشكيل ثقوب صغيرة في جسم الضحية، تقذف من خلالها سوائل هضمية داخلها لتساعدها على امتصاص المحتويات السائلة والعصارات الغذائية من فريستها لتتركها كحشرة جافة. لا تظهر الأرملة السوداء عدوانية إلا إذا تعرضت شبكتها للتلف أو تهديد أو إذا علقت داخل حذاء أو قطعة ملابس أي إنسان، حيث تستخدم العض كوسيلة لمواجهة ذلك التهديد، وعضة الأرملة السوداء ليست مؤلمة على الأطلاق، وإنما تحتوي على نوع من السموم الفتاكة، التي تسبب آلاما قاتلة تمتد إلا جميع العضلات، مما قد يؤدي إلى شلل التام في جميع الأعضاء الحركية لجسم الإنسان، قد يصاحب تلك الأعراض جفاف بالحلق، تشويش في الرؤية، والوفاة في بعض الأحيان، إذا لم تتخذ الإجراءات العلاجية المطلوبة بشكل سريع، يقتل هذا العنكبوت سنويا ستة أشخاص على الأقل في الولايات المتحدة فقط. في فصل الصيف من كل عام تضع الأرملة السوداء حوالي 700 بيضة، تعلقها داخل الشبكة، يفقس البيض بع شهر ولا يعيش من الصغار إلا 12 عنكبوتا فقط. تعيش الأرملة السوداء حتى ثلاث سنوات، غالبا ما يصعب القضاء عليها بمعظم أنواع المبيدات الحشرية تقريبا.

الخميس، 21 أبريل 2011

رسام ولكن ابداع‏ رسوم وتصاوير

بصراحة كثير شفت رسوم وتصاوير
بس هاذي اقواها بالنسبة لي ..