الاثنين، 31 يناير 2011

كفاح إمرأة

... قصة حقيقية مؤثرة جدا وجديرة بالقراءة
لعلنا نأخذ منها الدروس والعبر
....................................................................................................................
قد تتعجبون عند قراءتكم لقصتي وقد تقولون أنها ضرب من الخيال وقد نسجتها لكممن خيوط معاناتي،، لتعرفوا أنني ما عانقت اليأس فيها يوما لأنني توكلت على ربي وفوضت امري إليه فمنحني قوة الإيمان والأمل
عشت طفوله بائسة أقل ما يقال عنها بأنها كئيبة مظلمة وسط أسرة فقيرة لا تكاد تجد ما تسد به رمقها من الجوع...
لم أعرف طعم الحلوى والسكاكر كباقي الأطفال في طفولتي البائسة..
ومازلت أذكر كيف أننا كنا ننتظر الأعياد ومناسبات الأفراح لجيراننا وأهل الحارة لأننا نتذوق من خلالها اللحوم والفواكه التي حرمنا منها...
كانت أسرتي أسرة لا يكاد أي فرد فيها يشعر بالآخر فلكل منا عالمه الخاص، فكل فرد من أسرتي للأسف كان لديه ما يشغله من أعمال وخصوصيات يخجل قلمي من ذكرها..
كان أبي يعمل(مستخدما") في أحد المعارض وراتبه البسيط لا يصل بالأسرة الكبيرة إلى نهاية الشهر بأمان،بل كثيرا" ما تتوقف بنا سفينة الحياة في منتصف الشهر ...كان أبي إنسانا" سلبيا" قانعا" من الحياة بعشرة أطفال مشردين في الشوارع لاعلم عنهم شيئا" وربما كان لإستخدامه المخدرات في بداية حياته وكثرة دخوله وخروجه من السجن آثارا" سلبيه جعلته لا مباليا" بكل ما حوله،، كنت أشفق عليه أحيانا" وأنا أراه كثير الصمت والشرود ولا يحرك ساكنا" ..
أما والدتي !!!! فأعذروني إن تحدثت عنها بهذه الطريقة المؤلمة،
فالحقيقة أشد إيلاما" ، فقد كانت تتسكع بين بيوت الحارة طوال يومها وكأنها لم تستوعب يوما" أنها زوجة وأم،، وكانت دائما" تنظر إلى ما في أيدي الآخرين وتحسدهم وتطلبهم وتريق ماء وجهها ليجودوا عليها ببعض الفتات،،،
أما إخوتي،!!!!!!!!!! فحدث ولاحرج فهم يعيشون بين جنبات الشوارع، وأغلبيتهم إنحرفوا عن جادة الصواب،، حتى إخوتي،(البنات) لم يقمن وزنا" للأخلاق ولا للشرف ولا حتى لنظرة المجتمع،،والكارثة، أن إخوتي بمجرد وصولهم إلى الصف الرابع إبتدائي فإنهم يتركون الدراسة من غير سبب ،،
في ظل هذه الأحداث من حولي، عشت هذه الطفولة البائسة وأنا كارهة لوضعي ناقمة على أمي وأبي اللذين تجردا من أشرف وأسمى لقب في الوجود،، كنت متمسكة بدراستي وبقوة وكنت من المتفوقات بالرغم من قسوة الظروف من حولي وتفكك أسرتي وانحرافهم جميعا"،،،
وسأحدثكم الآن عن اليوم الذي غير مسار حياتي للأبد وفيه بدأت مأساتي الحقيقية والتي لولا إيماني بالله لما تجاوزتها،،،
فحين حصلت على شهادة الصف الثالث متوسط وأنا الوحيدة من أسرتي التي وصلت إلى هذا المستوى،، تقدم رجل لخطبتي من أبي وكان عمري حينها (١٥عاما)أما هو فكان عمره!!!!!!!!!!!
( ٦٠ عاما) ومصاب بالضغط والسكر وزيادة عليها كان مدمنا" وتاجر للمخدرات،،
مما جعلته تجارته هذه تجني أرباح كثيرة، وهو السبب الوحيد الذي جعل لعاب أبي وأمي يسيل ولا يكاد يقاوم الإغراء المادي الذي يتراقص أمامهما بكل بريق ولمعان، ومن دون تردد وافقا ولم يأخذا أذني،، فصرخت في وجهيهما وقلت:لا أريده، أريد أن أكمل دراستي زوجوه أختي الكبري،،،
ولكن لا حياة لمن تنادي ، فقد تم زفافي وسط جو كئيب ولم تبالي أمي بي_ أتعلمون ما أول شئ وضعته أنا في حقيبتي؟!
وضعت دروسي وكتبي،،
ودخلت داري الجديدة ،عفوا أقصد سجني،،
وبمجرد أن أغلق الباب وراءه بدأ بإفتراسي بكل وحشية ،،
وبعد أن أنتهى من جريمته
تناول شرابه الكريه واستلقى مثل الثور على فراشه،،،،،
ولكم أن تتخيلوا فتاة في الخامسة عشر من عمرها في هذا الموقف المروع.الذي اغتال
آدميتها ونقاءها ,,,
خمس سنوات مرت من عمري دفعت ثمنها كفاتورة قاسية للجشع والطمع اللذين أعميا أبصار أهلي.
خمس سنوات من عمري دفعت ثمنها غاليا" وذقت فيها كل ألوان العذاب من ضرب بالسياط والنعال _أكرمكم الله_ والحبس والحرمان من الطعام ،،، كل ذلك لم يقهرني بقدر ماقهرني وجعلني أنزف من الداخل حرماني من الدراسة ورفضه التام لذهابي إلى المدرسة،، أصبحت أشبه هيكل عظمي نتيجة الهم والغم، ولكن الله الرحيم يشاء أن يهبني أطفالا" يشغلونني ، أنجبت ولدين وبنت خلال( 5 سنوات) فقط.
كان عمري حينها(20) وعاهدت نفسي أن أجنب أطفالي جميع ما مررت بهفي طفولتي ولكن أنى لي ذلك وابوهم إنسان متجرد من شرف الأبوة. فبمجرد أن يشرب الخمر فإنه يقوم بضربي وإياهم.. أتدرون أنني في أغلب الليالي الطويلة كنت أحتضنهم وأنام وإياهم ونحن جالسين خوفا من أن يقوم بقتلنا كما كان يتوعد.. أما حين يكون بحاجة إلى المخدر ولا يجده فإنه يقوم بتحطيم الأثاث وطردي واطفالي إلى الشارع، وكثيرا" ما يقوم جيراننا الطيبون بإيوائنا رحمة وشفقة بناعلكم قد تتساءلون عن دوري والداي؟أسمحوا لي أن أصدمكم:فقد كانا لا يحركا ساكنا"
كعادتهما كنت أدعوا الله في الليالي المدلهمه أن يفرج كربتي ويزيل عني هذا البلاء الذي تعجز نفسي على إحتماله،
وقد أستجاب الله لدعائي!!!ففي ذات يوم سمعت صراخ الجيران من حولنا وهم ينادوني: (يا أم فلان ، زوجك...زوجك!!!)ركضت أنا وأطفالي مسرعين
لنرى ما حدث،، لقد قام زوجي بالعراك مع رجل من زبائنه اختلف وإياه على ثمن قطعة هيروين، فتطاعنا بالسكين،
فطعنة زوجي ومات على الفور،،
لقد شاهدت زوجي المجرم وقد تلطخت ملابسه بالدماء وهو يرتجف بين أيدي الشرطة،،
كانت شفتاه تميلان إلى اللون الابيض من هول الموقف. أما عيناه فقد كانت زائغتان ينظر إلى الناس من حوله بذهول...
أما أنا فلا تسألوني عن مشاعري المضطربه،،،
لا أدري هل هي لحظات سعادة أم شماته انتظرتها من زمن طويل أم هي مشاعر ألم هيجتها ذكرياتي المؤلمة ، لم أشعر إلا وأنا أردد لاشعوريا": الحمدلله، الحمدلله،،
تذكرت تلك الليلة الحزينة ليلة زفافي الأليمه حين وجه إلي طعناته النافذة، واغتصبني بقسوة رجل سكير يحمل بين جنبيه قلب من صخر لا رحمة فيه ولا شفقة،، تذكرت جراحي النازفة وثيابي
الممزقة، وإرتجافي بين يديه بخوف، لم أكن أعلم إلى أين أفر، ولم يكن لي مهرب تذكرت دموعي الساخنة في تلك الليلة السوداء،،،
بعد أسبوع فقط من القبض عليه وقبل حتى أن تبدأ محاكمته،،
أصدرت عدالة السماء حكمها
فماااااااااااااات بعد ارتفاع الضغط وإصابته بنزيف دماغي،،،،
كنت أنظر في منزلي،،
بصقت على دولاب ملابسه،،
وعلى كؤوس خمره وعلى سوطه الذي ألهب جسدي وجسد أطفالي،،،
بصقت على كل شبر في منزلي سار عليه،،،
وجاءت أسرتي تعزيني بوفاته وأنا التي لم أراهم منذ سنتين...
كانت أول كلمه قالتها لي أمي حتى قبل أن تسلم علي.قالت(الله يرحمه.. هل عنده ورث؟؟؟!!!)ولولا خوفي من الله لطردتها ،،
ومن تصاريف الله أن زوجي كان مديون وحين علمت أسرتي بذلك لم أعد أراهم فقد خافوا أن أشكل عليهم عبئا" إضافيا" أنا وأطفالي...
شعرت بالألم الممزوج بالقهر .فيالها من بيعة خاسرة تلك البيعة التي عقدها أهلي مع ذلك الجلاد،،
وفضل أهلي الهرب بعيدا" عني...
جلست أفكر فأنا أرملة جميلة في العشرين من عمري وعندي 3 أطفال وليس لدي أي مصدر للرزق،،
وأمامي طريقان:الأول هو طريق الكفاح والصبر والثاني هو طريق الكسب السريع حيث أبيع أنوثتي للراغبين في إمرأة وحيدة مثلي،،،
واخترت الطريق الأول بلا تردد،،،
وكان أول ما فعلته أنني بعت آخر قطعة ذهب ورحلت عن منزلي الأول الذي شهد أسوأ ذكرياتي..
وانتقلت أنا وأطفالي إلى مدينة بعيده واستأجرت غرفة صغيرة بحمامها فقط،،
واشتريت موقدا صغيرا وسريرا مستعمل لي ولأطفالي، وبعض الأواني القديمة المستعملة،،
وأنا أعترف لكم بأن هذه الغرفة حقيرة حتى في نظر الفقراء. ولكن ما جعلها مثل الحلم في نظري هو أنني وحدي فيها مع أطفالي فأنا التي أحدد مصيري بعد إرادة الله طبعا".بدأت أبحث عن عمل شريف، ولقد سخر الله لي جيران طيبين ساعدوني كثيرا فقد كانوا يتصدقون علينا
ببعض الطعام والملابس القديمة وأحسنوا إلي فجزاهم الله عني خير الجزاء،
ووجدت عمل حكومي كمستخدمة في أحد المدارس الثانوية القريبه من بيتي،ولا أنسى أول راتب قبضته في حياتي كان بسيط ولكن دموعي انهمرت لحظة استلامه بكيت كثيرا وحمدت الله على رزقه وإعانتي على لقمة العيش..
اشتريت لأطفالي ملابس جديدة وألعاب وطعاما" طيبا" ولأول مرة منذ أربعة أشهر أطبخ دجاجا" لأطفالي!!! واشتريت لهم بسكويتا " وشوكولاته..
كنت أرى السعادة في أعينهم....
مرت سنة كامله وأنا في وظيفتي استطعت أن أكسب احترام مديرتي وتعاطف المعلمات وحب الطالبات،،
وذات يوم.
سألت نفسي: لماذا لا أكمل تعليمي الثانوي خاصة أنني في مدرسة ثانوية؟عرضت الأمر على مديرتي فشجعتني وقدمت أوراق انتسابي وكان صدفه أن ابني البكر يدرس في الصف الأول ابتدائي وأنا أول ثانوي،،
اجتهدت في دراستي بالرغم من الأحمال الملقاه على عاتقي كأم وموظفة وطالبه!!!
وفي خلال3سنوات حصلت على شهادة الثانوية العامة بنسبه ٩٧%بكيت كثيرا وأنا أرى بداية الخير وأرى ثمار جهدي بدأت تنضج..
انتقلت من عملي مستخدمة وقدمت على وظيفة كاتبه في إحدى الدوائر الحكومية.
براتب جيد بالإضافة إلى تقديم أوراق انتسابي إلى الجامعة[قسم تربية إسلامية] استأجرت شقة صغيرة مكونة من غرفتين وصالة ومطبخ ودورة مياة ولأول مرة يدخل tv‏ إلى بيتنا بعد أن أخذت سلفه من البنك أثثت فيها الشقة]] وبدأت ارتاح في حياتي،خاصة أن أطفالي دخلوا المدارس وأصبحوا متفوقين دراسيا وأخلاقيا"حاولت أن أعوض أطفالي واشتري لهم كل ما تهفو إليه أنفسهم..
وكونت علاقات صداقة مع زميلاتي وأخوات لي في الله كن نعم العون لي فكنا نذهب في نزهات وزيارات ، وكل ذلك من أجل أن أرفه أبنائي..
مرت أربع سنوات عصيبه حصلت من خلالها على البكالوريوس بتفدير إمتياز مع مرتبه الشرف..
وبعدها تم وبفضل الله تعييني مدرسة ثانوية..
كان ابني الكبير في الثالثة عشر من عمره واحتضنني وقال( أنتي أعظم أم أنا فخور بك)واحتضنتهم جميعا" وظللنا نبكي بلاشعور لساعات،،
ولأول مره أقبض مرتبا" ضخما" تصدقت بنصفه كشكر لله
ونصفه الباقي اشتريت لأطفالي جميع ما يحتاجون،،
وبدأت أدخر جزء كبير من مرتبي لكي أبني به منزل خاص لي،،
وقدمت على الماجستير وحصلت عليها خلال سنتين فقط بتفدير إمتياز مع مرتبه الشرف،،
وبدأة في بناء منزلنا مكون من طابقين به عشر غرف وصالتين ومطبخ ومستودع وحديقة كبيرة ومسبح ،،
ثم قدمتعلى الدكتوراه وكان مشوارها صعبا" جدا" جدا" جدا" خاصة أن أطفالي بدؤا يكبرون وكان الإرهاق يكاد يقتلني وأنا أشتت نفسي بين عملي كمعلمة وبين مذاكرتي للدكتوراه وأبحاثي وبين مذاكرة أولادي وبين الإشراف على البناء والتأثيث، والذي كان أثاثا" ضخما" ورائعا"وحصلت على درجة الدكتوراه وتم تعييني كأستاذة في الجامعة وكان عمري حينها ٣٧أتعلمون لحظة استلامي لشهادتي بمن فكرت؟؟
لقد فكرت بأمي ، ترى لو رأتني في هذا المشهد فهل كانت ستبكي من الفرح،،
أم أنها ستسألني عن العائد المادي الذي سأجنية من وراء ذلك؟!!!!
ولكن لا تعتقدوا أني عاقة لوالدتي أو أنني لم أحاول صلتها في مامضى ! بالعكس لقد ذهبت إليها أكثر من مره ووجدتها كما هي لم تتغير !!
أما أبي فقد توفي بعد زوجي بسنة وقد كنت أرسل لها من مرتبي،،
أما إخوتي وأخواتي فلم يكن يشرفني التعرف إليهم أو تواجدهم في حياتي فابتعدت عنهم من أجل أبنائي، أبتسم*_*ت الحياة لي بعد عبوس طويل ..
وأنا الآن أخبركم عن وضعيأنا وأبنائي:أنا الآن لي مركزي الإجتماعي وأعيش في بيت فخم وعندي الخدم والسائقين..
أما أبنائي: فقد تخرجوا جميعا" من جامعاتهم العلمية
ابني الكبير أصبح طبيبا" جراحا"،
وابني الثاني مهندس معماري،
وأبنتي الصغرى طبيبة أطفال،
وقد زوجتهم جميعا" وأصر ابني الأكبر أن يعيش هو وزوجته معي فملآ علي البيت بالحياة وضحكات أحفادي،،،
وها أنا الآن في الخامسة والخمسين من عمري...
والحمد لله..
قصتي هذه ،أهديها لكل يائس،ومحبط،، لعل بها من بصيص الأمل ما يبدد لحظات اليأس في حياته،،
وصدقوني لو أستسلمت لليأس ولحظاته المريره لما وصلت إلى هذه الحياة التي أعيشها الآن بفضل الله ثم بفضل تمسكي بالأمل
صدقوني ومن تجربه خضتها واستطعت النجاح فيها، ليس هناك أجمل من التفاؤل، والتشبث بالأمل حتى وإن كان صغيييير..
هذه القصة حدثت لزميلتي وعبرت عنها بأسلوبي..
الكاتبه : سلوى العضيدان.. فلا يتسلل اليأس لقلوبكم،،

الأربعاء، 26 يناير 2011

أ(أهل السنة ) عاجل/ حديث مخيف قرأته في عدة كتب من صحاحنا‏

عاجل/ حديث مخيف قرأته في عدة كتب من صحاحنا

اخواني واخواتي الكرام ... بإختصار شديد ارجوكم ارجعوا الى هذه المصادر والتي تعتبر من الصحاح وأقوى كتبنا نحن أهل السنة والجماعة

بصراحة قرأت حديث مخيف وهو متكرر في جميع هذه الكتب وهو ينص ويثبت بأن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد رفس بنت الرسول السيدة فاطمة رضي الله عنها في بطنها حتى اسقطت جنينها ، وايضا قام بحرق دارها

ارجوكم لا احد يجي يسبني ويشتمني ويقول اني رافضي - الله يشهد بأني من أهل السنة والجماعة - وقد قام احد الشيعة بإعطائي هذه المصادر وهي موجودة في كتبنا، وقد قمت بالتحقق منها بنفسي شخصيا لأتأكد ان كان صادقاً أو كاذباً!! وشريت هذه الكتب من مكتباتنا الإسلامية - وقد انصدمت بشكل مروع حيث رأيت بأن كتبنا الصحيحة تثبت ذلك، واريد أن أعرض هذه المصادر عليكم حتى تتأكدوا بأنفسكم

ارجوا أن ترجعوا وتتأكدوا منها بأنفسكم
بصراحة انا قررت أن اتعمق أكثر وأكثر في هذا الموضوع لأني تأكدت بأن المسألة فيها أن، ويجب أن نتأكد منها بأنفسنا وليس من الغير
تفضلوا هذه هي المصادر
-------------------------------------------------------------

إبن حجر - لسان الميزان - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : 268
===============================
الذهبي - ميزان الإعتدال - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : 139
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- أحمد بن محمد بن السري بن يحيى المعروف ب‍ : إبن أبي دارم : قال محمد بن أحمد بن حماد الكوفي فيما قال : ...... ثم كان في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب . حضرته ورجل يقرأ عليه : إن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن
===============================
الذهبي - سير أعلام النبلاء - الجزء : ( 15 ) - رقم الصفحة : 578
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- ....... قال الحاكم : وقال محمد بن حماد الحافظ ، كان مستقيم الامر عامة دهره ، ثم في آخر أيامه كان أكثر ما يقرأ عليه المثالب ، حضرته ورجل يقرأ عليه أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت محسنا
===============================
الشهرستاني - الملل والنحل - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : 57
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- إن عمر ضرب بطن فاطمة (ع) يوم البيعة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح : أحرقوا دارها بمن فيها . وما كان في الدار غير علي وفاطمة والحسن والحسين (ع) .
===============================
اليعقوبي - تاريخ اليعقوبي - الجزء : ( 2 ) - رقم الصفحة : 126
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وبلغ أبا بكر وعمر أن جماعة من المهاجرين والانصار قد إجتمعوا مع علي بن أبي طالب في منزل فاطمة بنت رسول الله ، فأتوا في جماعة حتى هجموا الدار ، وخرج علي ومعه السيف ، فلقيه عمر ، فصارعه عمر فصرعه ، وكسر سيفه ، ودخلوا الدار فخرجت فاطمة فقالت : والله لتخرجن أو لاكشفن شعري ولا عجن إلى الله ! فخرجوا وخرج من كان في الدار وأقام القوم
- ثم قام عمر ، فمشى معه جماعة ، حتى أتوا باب فاطمة ، فدقوا الباب ، فلما سمعت أصواتهم نادت بأعلى صوتها : يا أبت يا رسول الله ، ماذا لقينا بعدك من إبن الخطاب وإبن أبي قحافة ، فلما سمع القوم صوتها وبكاءها ، انصرفوا باكين ، وكادت قلوبهم تنصدع ، وأكبادهم تنفطر ، وبقي عمر ومعه قوم ، فأخرجوا عليا ، فمضوا به إلى أبي بكر
===============================
الشيخ محمد فاضل المسعودي - الأسرار الفاطمية - رقم الصفحة : 123
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وقال : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة ، حتى ألقت المحسن من بطنها . وعن لسان الميزان : إن عمر رفس فاطمة (ع) حتى أسقطت بمحسن
===============================
صلاح الدين الصفدي - الوافي بالوفيات - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : 57
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- إستدرك على كتاب ( وفيات الأعيان ) لابن خلكان ، وقد ترجم فيه النظام المعتزلي إبراهيم بن سيار البصري (160ـ 231هـ). وقال: قالت المعتزلة إنما لقب ذلك النظام لحسن كلامه نظما ونثرا ، وكان إبن أخت أبي هذيل العلاف شيخ المعتزلة ، وكان شديد الذكاء ، ونقل آراءه ، فقال : أن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن في بطنها
===============================
الصفدي - الوافي للوفيات - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : 15
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- وقال إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم لبيعة حتى ألقت المحسن من بطنها
===============================
الطبري - الرياض النظرة - الجزء : ( 1 ) - رقم الصفحة : ( 241 ) - نشر دار الكتب العلمية - بيروت
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- فجاء عمر في عصابة ، منهم اسيد بن خصير ، وسلمة بن سلامة بن وقش ، وهما من بني عبد الأشهل ، فصاحت فاطمة (ع) وناشدتهم الله ، فأخذوا سيفي علي ، والزبير ، فضربوا بهما الجدار حتى كسروهما ، ثم أخرجهما عمر يسوقهما===============================
إبن أبي الحديد - شرح نهج البلاغة - الجزء : ( 6 ) - رقم الصفحة : 49
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- ........ ورأت فاطمة ما صنع عمر . فصرخت وولولت ، واجتمع معها نساء كثير من الهاشميات وغيرهن ، فخرجت إلى باب حجرتها ، ونادت ، يا أبا بكر ، ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله ، والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله
===============================
علي الخليلي - أبو بكر بن أبي قحافة - رقم الصفحة : 317
[ النص طويل لذا إستقطع منه موضع الشاهد ]
- كما نقل صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي في الوافي بالوفيات ضمن حرف الألف كلمات وعقائد إبراهيم بن سيار بن هاني البصري المعروف بالنظام المعتزلي إلى أن قال النظام : إن عمر ضرب بطن فاطمة يوم البيعة حتى ألقت المحسن من بطنها ، وهكذا تجد مما أخرجه البلاذري والطبري وإبن خزاية وإبن عبد ربه والجوهري والمسعودي والنظام وإبن أبي الحديد وإبن قتيبة وإبن شحنة والحافظ إبراهيم وغيرهم تثبت ان عليا وبني هاشم وأخص الصحابة انما بايعوا بعد التهديد وبعد اجبارهم قسرا ، وأن أبا بكر وعمر بالغا بالظلم والقسر لأخذ البيعة

هنيئا لك الحج ياسعيد‏

بعد انتهاء مراسم الحج وانفضاض الحجيج كل في حال سبيله اكتض المطار بالحجاج العائدين الى بلادهم وهم ينتظرون طائراتهم لتقلهم الى الاحباب الذين ينتظرونهم بفارغ الصبر , جلس سعيد على الكرسي وبجانبه حاج اخر فسلم الرجلان على بعضهما وتعارفا وتجاذبا اطراف الحديث حتى قال الرجل الاخر :
- والله يا أخ سعيد انا اعمل مقاولا وقد رزقني الله من فضله وفزت بمناقصة اعتبرها صفقة العمر وقد قررت ان يكون اداء فريضة الحج للمرة العاشرة اول ما أفعله شكرانا لله على نعمته التي انعم بها علي وقبل ان أتي الى هنا زكيت اموالي وتصدقت كي يكون حجي مقبولا عند الله .ثم اردف بكل فخر واعتزاز :
- وها انا ذا قد اصبحت حاجا للمرة العاشرة
اومأسعيد برأسه وقال :
- حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا ان شاء الله
ابتسم الرجل وقال :
- اجمعين يارب وانت يا أخ سعيد هل لحجك قصة خاصة ؟
اجاب سعيد بعد تردد :
- والله يا أخي هي قصة طويلة ولا اريد ان اوجع رأسك بها
ضحك الرجل وقال :
- بالله عليك هلا اخبرتني فكما ترى نحن لانفعل شيئا سوى الانتظار هنا .
ضحك سعيد وقال :
- نعم, الانتظار وهو ما تبدأ به قصتي فقد انتظرت سنينا طويلة حتى احج فأنا اعمل منذ ان تخرجت معالجا فيزيائيا قبل 30 سنة وقاربت على التقاعد وزوجت ابنائي وارتاح بالي ثم قررت بما تبقى من مدخراتي البسيطة أداء فريضة الحج هذا العام فكما تعرف لايضمن احد ماتبقى من عمره وهذه فريضة واجبة .
رد الرجل :
- نعم الحج ركن من اركان الاسلام وهو فرض على كل من استطاع اليه سبيلا .
اكمل سعيد :
- صدقت , وفي نفس اليوم الذي كنت اعتزم فيه الذهاب الى متعهد الحج بعد انتهاء الدوام وسحبت لهذا الغرض كل النقود من حسابي, صادفت احدى الامهات التي يتعالج ابنها المشلول في المستشفى الخاص الذي اعمل به وقد كسا وجهها الهم والغم وقالت لي استودعك الله يا اخ سعيد فهذه اخر زيارة لنا لهذا المستشفى , استغربت كلامها وحسبت انها غير راضية عن علاجي لابنها وتفكر في نقله لمكان اخر فقالت لي لا يا أخ سعيد يشهد الله انك كنت لابني احن من الاب وقد ساعده علاجك كثيرا بعد ان كنا قد فقدنا الامل به .
اسغرب الرجل وقاطع سعيد قائلا :
- غريبة , طيب اذا كانت راضية عن ادائك وابنها يتحسن فلم تركت العلاج ؟
اجابه سعيد :
- هذا ما فكرت به وشغل بالي فذهب الى الادارة وسالت المحاسب عن سبب ماحدث وان كان بسبب قصور مني فاجابني المحاسب بان لاعلاقة لي بالموضوع ولكن زوج المرأة قد فقد وظيفته واصبح الحال صعبا جدا على العائلة ولم تعد تستطيع دفع تكاليف العلاج الطبيعي فقررت ايقافه .
حزن الرجل وقال :
- لاحول ولا قوة الا بالله , مسكينة هذه المرأة فكثير من الناس فقدت وظائفها بسبب ازمة الاقتصاد الاخيرة , وكيف تصرفت يا اخ سعيد ؟
اجاب سعيد :
- ذهبت الى المدير ورجوته ان يستمر بعلاج الصبي على نفقة المستشفى ولكنه رفض رفضا قاطعا وقال لي ان هذه مؤسسة خاصة تبتغي الربح وليست مؤسسة خيرية للفقراء والمساكين ومن لايستطيع الدفع فهو ليس بحاجة للعلاج .
خرجت من عند المدير حزينا مكسور الخاطر على المرأة وابنها خصوصا ان الصبي قد بدأ يتحسن وايقاف العلاج معناه إنتكاسة تعيده الى نقطة الصفر , وفجأة وضعت يدي لا اراديا على جيبي الذي فيه نقود الحج , فتسمرت في مكاني لحظة ثم رفعت رأسي الى السماء وخاطبت ربي قائلا :
اللهم انت تعلم بمكنون نفسي وتعلم ان ليس احب الى قلبي من حج بيتك وزيارة مسجد نبيك وقد سعيت لذلك طوال عمري وعددت لاجل ذلك الدقائق والثواني ولكني مضطر لان اخلف ميعادي معك فاغفر لي انك انت الغفور الرحيم .
وذهبت الى المحاسب ودفعت كل مامعي له عن اجرة علاج الصبي لستة اشهر مقدما وتوسلت اليه ان يقول للمراة بأن المستشفى لديه ميزانية خاصة للحالات المشابهة .
ادمعت عين الرجل :
- بارك الله بك واكثر من امثالك, ولكن اذا كنت قد تبرعت بمالك كله فكيف حججت اذا ؟
قال سعيد ضاحكا :
- اراك تستعجل النهاية , هل مللت من حديثي ؟ اسمع ياسيدي بقية القصة , رجعت يومها الى بيتي حزينا على ضياع فرصة عمري في الحج وفرح لأني فرجت كربة المرأة وابنها ونمت ليلتها ودمعتي على خدي فرأيت نفسي في المنام وانا اطوف حول الكعبة والناس يسلمون علي ويقولون لي حجا مبرورا ياحاج سعيد فقد حججت في السماء قبل ان تحج على الارض , دعواتك لنا ياحاج سعيد , حتى استيقظت من النوم وانا احس بسعادة غير طبيعية على الرغم من أني كنت شبه متاكد اني لن اتشرف يوما بلقب حاج , فحمدت الله على كل شيئ ورضيت بأمره .
وما ان نهضت من النوم حتى رن الهاتف وكان مدير المستشفى الذي قال لي :
- ياسعيد أنجدني فأحد كبار رجال الاعمال يريد الذهاب الى الحج هذا العام وهو لايذهب دون معالجه الخاص الذي يقوم على رعايته وتلبية حاجاته, ومعالجه زوجته في ايام حملها الاخيرة ولا يستطيع تركها فهلا أسديتني خدمة وذهبت بدلا عنه ؟ لا اريد ان افقد وظيفتي اذا غضب مني فهو يملك نصف المستشفى .
قلت له بلهفة :
- وهل سيسمح لي ان احج ؟
فاجابني بالموافقة فقلت له اني ساذهب معه ودون اي مقابل مادي , وكما ترى فقد حججت وباحسن مايكون عليه الحج وقد رزقني الله حج بيته دون ان ادفع اي شيئ والحمد لله وفوق ذلك فقد اصر الرجل على اعطائي مكافئة مجزية لرضاه عن خدمتي له وحكيت له عن قصة المرأة المسكينة فأمر بان يعالج ابنها في المستشفى على نفقته الخاصة وان يكون في المستشفى صندوق خاص لعلاج الفقراء وفوق ذلك فقد اعطى زوجها وظيفة لائقة في احدى شركاته .
نهض الرجل وقبل سعيد على جبينه :
- والله لم اشعر في حياتي بالخجل مثلما اشعر الان يا اخ سعيد فقد كنت احج المرة تلو الاخرى وانا احسب نفسي قد انجزت شيئا عظيما وان مكانتي عند الله ترتفع بعد كل حجة ولكني ادركت لتوي ان حجك بالف حج من امثالي فقد ذهبت انا الى بيت الله بينما دعاك الله الى بيته ومضى وهو يردد:
غفر الله لي, غفر الله لي .

شاب مسلم .. .وفتاة نصرانية‏

هذه القصة بطلها شاب مسلم ..وفتاة نصرانية
قصة قامت على الحب في ربوع ‏الشام حيث نجد الكثير من العوائل المسلمة والنصرانية في حياة طبيعية .....
فكلهم أهل ‏قرية واحدة وحدث أن صعد شاب مسلم إلى سطح منزلهم وكان بالجوار بيت نصراني ...
فلمح ‏الشاب بنتآ كالقمر في باحة البيت..وخفق قلبه لها‏وعلى الفور أسرع وخرج إلى ذلك ‏البيت .......وطرق الباب ....
ففتحت الفتاة باب الدار قليلآ لترى ماذا يريد..؟ فيخبرها ‏عن حبه وهيامه بها وانه يريد ان يتزوجها..فتر د عليه بأنها لاتتزوج مسلمآ لأنها ‏نصرانيه ...
وانه اذا كان جادآ في حبه لها فعليه ان يتنصر ثم يتقدم لها ...
وعندها ‏ستقبل به زوجآ واحتار الشاب‏أيغير دينه لأجلها...!! ‏ولكن ....يبدو أن الحب ‏جنون..
حيث حسم الشاب أمره في النهاية وعاد إلى الفتاة وأخبرها أنه موافق أن يغير ‏دينه الى النصرانيه
لكي يتزوجها ......ففرحت الفتاة..وذهبت وإياه الى الخوري وهو رجل ‏الدين النصراني‏دخلو إلى الكنيسة ......
واستقبلهما بكل ترحاب مستفسرآ عن مجئ الشاب ‏لعلمه بأنه غيرنصراني...
فتخبره الفتاة بأنه يريد أن يتزوجها وليس لديه مانع في ان ‏يغير دينه لأجل ذلك‏رحب الخوري بالشاب مثنيآ على شجاعته في أتباع الحق ....
ثم ‏أخذه إلى حوض به ماء يعرف عند النصارى بانه ماء التعميد ...
أمسك الخوري برأس الشاب ‏من شعره وقام بتغطيس رأسه في الماء ثلاث مرات وهو يقول في كل مرة
((‏أدخل مسلم ‏أخرج نصراني))
ثم أطلقه وقال له : اذهب الآن لقد أصبحت نصرانيآ‏تعجب الشاب ‏من هذه الطريقة في تغيير الديانة .
ولكنه لم يتعب نفسه في التفكير فقد أصبح ‏بإمكانه أن يتزوج بالفتاة التي أحب ‏وفعلآ تقدم لها وتزوجها ومرت الأيام..وأتت ‏فترة الصوم عند النصارى
‏وهذه ال فترة ليست كشهر رمضان عند المسلمين بل هي صوم عن ‏اللحوم والألبان ومنتجات الحيوانات فقط
وتستمر لمدة اربعين يومآ..
‏وبينما ‏الزوجة جالسة في بيتها إذ فوجئت بزوجها يدخل الدار ومعه
دجاجة مشوية وجلس واكلها بكل ‏تلذذ وبرود ‏صدمت الفتاة لهذا المنكر العظيم غضبت بشدة ورفعت صوتها على ‏زوجها
ثم خرجت وهي تتوعده بانها ستخبر الخوري عن إثمه العظيم ‏وغضب الخوري لما ‏فعل الشاب واستدعاه على الفور..
وقال له : كيف تخالف تعاليم ديننا وتأكل دجاجة في ‏فترة الصوم ؟وفوجئت الفتاة عندما رد زوجها بقوله :
(( ولكنني لم أكل أي ‏دجاجه؟ ))‏هتفت الفتاة 'أو تكذب..؟؟ ايضا ‏ولكن الشاب لم يغير موقفه أنا لم ‏أكل أي دجاجه ..
ولم اقترف ذنبا‏أخذت الفتاة تصرخ وتقسم بأنها رأته ‏بعينيها وهو يأكل الدجاجة ‏واخيرآ قام الخوري بتهدئة الوضع وخاطب الشاب بكل ‏هدوء
يابني .. زوجتك تقسم بالرب أنها رأتك تأكل الدجاجة وانت تنكر فكيف ‏ذلك ‏فقال...!!!الشاب بكل برود : أنا لم أكل دجاجه أنا أكلت عنبا ‏فرد ‏عليه الخوري : ولكنها تقسم أنك أكلت دجاجة.. !!؟؟ فقال الشاب : لقد كانت دجاجه ... ‏ولكننياحضرتها
و غطستها بالماء ثلاثآ وأنا أقول لها : أدخلي دجاجة واخرجي...!!! ‏عنبا ‏دهش الخوري لهذا الكلام الذي لامنطق له‏وقال في استنكار ساخر : ‏أيها الأحمق أتتحول الدجاجة إلى عنب بمجرد تغطيسها بالماء...؟؟؟؟ ‏فقال ‏الشاب بكل سخرية :
وتظنني سأترك الإسلام وأصبح نصرانيآ بمجرد أن قمت بتغطيسي بماء ‏الكنيسة

أربع مسائل‏


جاء رجل إلى أميرَ المؤمنين عليُ ابنُ أبي طالب فقال
سأسألك عن أربع مسائل فأجبني.
ما هو الواجب وما هو الأوجب ؟
وما هو القريب وما هو الأقرب؟
وما هو العجيب وما هو الأعجب؟
وما هو الصعب وما هو الأصعب؟
فقال أمير المؤمنين:
الواجب: طاعة الله
والأوجب: ترك الذنوب
وأما القريب فهو يوم القيامة
والأقرب هو الموت
أما العجيب فالدنيا
والأعجب منها حب الدنيا
أما الصعب فهو القبر
والأصعب منه الذهاب بلا زاد
*****

الحميمية الزوجية‏

عندما عدت إلى المنزل ذات ليلة كانت زوجتي بانتظاري وقد أعدت طعام العشاء، أمسكت يدها وأخبرتها بأنه لدى شي أخبرها به، جلست هي بهدوء تنظر إلي بعينيها أكاد ألمح الألم فيها،

فجأة شعرت أن الكلمات جمدت بلساني فلم أستطع أن أتكلم، لكن يجب أن أخبرها

أريد الطلاق خرجت هاتان الكلمات من فمي بهدوء، لم تبدو زوجتي متضايقة مما سمعته مني لكنها بادرتني بهدوء وسألتني لماذا؟

نظرت إليها طويلا وتجاهلت سؤالها مما دفعها للغضب بأن ألقت ملعقة الطعام وصرخت بوجهي أنت لست برجل

في هذه الليلة لم نتبادل الحديث أنا وهي ، كانت زوجتي تنحب بالبكاء أني أعلم بأنها تريد أن تفهم ماذا حدث لزواجنا لكنى بالكاد كنت أستطيع أن أعطيها سبب حقيقي يرضيها في هذه اللحظة أحسست بأن زوجتي لم تعد تملك قلبي
فقلبي أصبح تملكه إمرأة أخرى "جيين"


أحسست بأنني لم أعد أحب زوجتي فقد كنا كالأغراب إحساسي بها لم يكن يتعدى الشفقة عليها


في اليوم التالي وبإحساس عميق بالذنب يتملكني قدمت لزوجتي أوراق الطلاق لكي توقع عليها وفيها أقر بأني سوف أعطيها المنزل والسيارة و 30% من أسهم الشركة التي أملكها
ألقت زوجتي لمحة على الأوراق ثم قامت بتمزيقها الى قطع صغيرة، فالمرأة التي قضت 10 سنوات من عمرها معي أصبحت الآن غريبة عني،

أحسست بالأسف عليها ومحاولتها لهدر وقتها وجهدها فما تفعله لن يغير من حقيقة اعترافي لها بحبي العميق "جيين" وأخيراً انفجرت زوجتي أمامي ببكاء شديد الأمر الذي كان توقعته منها أن تفعله،

بالنسبة لي بكاؤها كان مصدر راحة فهو يدل على أن فكرة الطلاق التي كانت تراودني أسابيع طويلة قد بدأت أن تصبح حقيقة ملموسة أمامي

في اليوم التالي عدت الى المنزل في وقت متأخر من الليل لأجدها منكبةً تكتب شيئاً، لم أتناول ليلتها العشاء وذهبت على الفور للنوم سرعان ما استغرقت بالنوم فقد كنت أشعر بالتعب جراء قضائي يوماً حافلاً بصحبة "جيين" فتحت عيني في منتصف الليل لأجدها مازالت تكتب في حقيقة الأمر لم أكترث لها كثيراً وأكملت نومي مرة أخرى

وفي الصباح جاءت وقدمت لي شروطها لقبول الطلاق، لم تكن تريد أية شي مني سوى مهلة شهر فقط

لقد طلبت مني أنه في هذا الشهر يجب علينا أن نفعل ما في وسعنا حتى نعيش حياة طبيعية بقدر الإمكان كأي زوجيين
سبب طلبها هذا كان بسيطاً وهو أن ولدنا سيخضع لاختبارات في المدرسة وهي لا تريد أن يؤثر خبر الطلاق على أدائه بالمدرسة

لقد لاقى طلبها قبولاً لدي......... لكنها أخبرتني بأنها تريد منى أن أقوم بشي آخر لها، لقد طلبت مني أن أتذكر كيف حملتها بين ذراعي في صباح أول يوم زواجنا وطلبت أن أحملها لمدة شهر كل صباح ............من غرفة نومنا الى باب المنزل!!!

بصراحة الأمر اعتقدت لوهلة أنها قد فقدت عقلها!!!!

لكن حتى أجعل آخر أيام لنا معنا تمر بسلاسة قبلت أن أنفذ طلبها الغريب
لقد أخبرت "جيين" يومها عن طلب زوجتي الغريب فضحكت ملئ وقالت باستهزاء بأن ما تطلبه زوجتي شي سخيف ومهما حاولت هي أن تفعل بدهاء لن يغير حقيقة الطلاق فهو واقع لا محالة

لم نكن أنا وزوجتي على اتصال جسدي منذ أن أعربت لها عن رغبتي بالطلاق، فعندما حملتها بين ذراعيي في أول يوم أحسست معها بالارتباك، تفاجئ ولدنا بالمشهد فأصبح يصفق ويمشي خلفنا صارخا فرحاً "أبي يحمل أمي بين ذراعيه" كلماته أحستني بشي من الألم، حملتها من غرفة النوم إلي باب المنزل مروراً بغرفة المعيشة مشيت عشرة أمتار وهي بين ذراعي أحملها أغمضت عينيها وقالت بصوت ناعم خافت لا تخبر ولدنا عن الطلاق الآن أومأت لها بالموافقة وإحساس بالألم يمتلكني، إحساس كرهته، خرجت زوجتي ووقفت في موقف الباص تنتظر وأنا قدت سيارتي إلى المكتب

في اليوم التالي تصرفنا أنا وهي بطبيعية أكثر وضعت رأسها على صدري، استطعت أن اشتم عبقها، أدركت في هذه اللحظة أنني لم أمعن النظر جيداً في هذه المرأة منذ زمن بعيد، أدركت أنها لم تعد فتاة شابة على وجهها رسم الزمن خطوطاً ضعيفة، غزا بعض اللون الرمادي شعرها،وقد أخذ زواجنا منها ما أخذ من شبابه، الدقيقة تساءلت ماذا فعلت أنا بها ....

في اليوم الرابع عندما حملتها أحسست بإحساس الألفة والمودة يتملكني اتجاهها، إنها المرأة التي أعطتني 10 سنوات من عمرها.

في اليوم الخامس والسادس شعرت بأن إحساسنا بالمودة والألفة أصبح ينمو مرة أخرى، لم أخبر "جيين" عن ذلك

وأصبح حمل زوجتي صباح كل يوم يكون سهلاً أكثر وأكثر بمرور مهلة الشهر التي طلبتها أرجعت ذلك إلى أن تمارين هي من جعلتني قوياً فسهل حملها.
في صباح أحد الأيام جلست زوجتي تختار ماذا ستلبس لقد جربت عدد لا بأس به من الفساتين لكنها لم تجد ما يناسبها فتنهدت بحسرة قائلة " كل فساتيني أصبحت كبيرةً علي ولا تناسبني، أدركت فجأة أنها أصبحت هزيلة مع مرور الوقت وهذا هو سبب سهولة حملي لها.

فجأة استوعبت أنها تحملت الكثير من الألم والمرارة في قلبها، لاشعورياً وضعت يدي على رأسها بحنان، في هذه اللحظة دخل ولدنا وقال" أبي لقد حان الموعد لتحمل أمي خارج الغرفة" بالنسبة إليه رؤية والده يحمل أمه أصبح جزئاً أساسياً من حياته اليومية، طلبت زوجتي من ولدي أن يقترب منها وحضنته بقوة، لقد أدرت وجهي عن هذا المنظر لخوفي بأنني سأغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة، ثم حملتها بيبن ذراعيي أخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجي مروراً بغرفة المعيشة وهي تطوق عنقي بيديها بنعومة وطبيعية، ضممت جسدها بقوة كان إحساسي بها كإحساسي بها في أول يوم زواج لنا، لكن وزنها الذي أصبح خفيفاً جعلني حزيناً.

في آخر يوم وعندما حملتها بين ذراعيي لم استطع أن أخطو خطوة واحد، ولدنا قد ذهب الى المدرسة ضممتها بقوة وقلت لم أكن أتصور أن حياتنا كانت تفتقر إلى المودة والألفة إلى هذه اللحظة.

قدت السيارة وترجلت منها بخفة ولم أغلق الباب خلفي خوفاً مني من أن أية تأخير قد يكون السبب في تغيير رأيي الذي عزمت عليه... صعدت السلالم بسرعة ...فتحت "جيين" الباب وهي تبتسم وبادرتها قائلا:" أنا آسف جيين لكني لم أعد أريد أن أطلق زوجتي"

نظرت جيين إلي مندهشة ومدت يدها لتلمس جبهتي وسألتني :" هل أنت محموم؟" رفعت يدها عن جبيني وقلت لها:" أنا حقاً آسف جيين لكني لم أعد أريد الطلاق قد يكون الملل تسلل إلى زواجي لأنني وزوجتي لم نكن نقدر الأشياء الصغيرة الحميمة التي كانت تجمعنا وليس لأننا لم نعد نحب بعضنا،

الآن أدركت انه بما أنني حملتها بين ذراعيي في أول يوم زواج لنا لابد لي أن أستمر أحملها حتى آخر يوم في عمرنا

أدركت "جيين" صدق ما أقول وعلى قوة قراري عندها صفعت وجهي صفعة قوية وأجهشت بالبكاء وأغلقت الباب في وجهي بقوة... نزلت السلالم وقدت لسيارة مبتعداً
توقفت عند محل بيع الزهور (معرض هديتي) في الطريق واخترت حزمة من الورد جميلة لزوجتي،
فأخذت كرت وابتسمت وكتبت "سوف استمر أحملك وأضمك بين ذراعيي كل صباح إلى أن يفرقنا الموت"
في هذا اليوم وصلت إلى المنزل وحزمة ورد بين يدي وابتسامة تعلو وجهي ركضت مسرعاً إلى زوجتي إلا أني وجدتها وقد فارقت الحياة في فراشها،
لقد كانت زوجتي تكافح مرض السرطان لأشهر طويلة دون أن تخبرني وأنا كنت مشغولاً مع "جيين" لكي ألاحظ، لقد علمت أنها ستموت قريباً وفضلت أن تجنبني أن ردة فعل سلبية من قبل ولدنا لي وتأنيبه لي في حال مضينا في موضوع الطلاق، على الأقل هي رأت أن أظل أكون الزوج المحب في عيون ولدنا.

لا المنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات أو المال في البنوك هي مهمة،
المهم هو التفاصيل الصغيرة الحميمة في حياتكم هي أهم شي في علاقاتكم،
هذه الأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة،
فأوجدوا الوقت لشركاء حياتكم أصدقاءكم عائلتكم
واستمروا في عمل هذه الأشياء الصغيرة لبناء المودة والألفة والحميمية
إذا لم تعد إرسال هذه القصة فلن يحدث لك شي

شاهد ذكي يضع قاضي المحكمة في مأزق

حدث ذلك في مرسيليا في عهد كانت تسيطر عليها فيه عدة عصابات

استطاعت أن تمتلك كل شي ... حتى الشرطة والقضاء ... و حتى القانون

في ذلك العصر - في ثلاثينيات القرن العشرين- قام أحد زعـماء هذه العصابات

بقـتـل أحد خصومه .. فألقي القبض عليه

وعندما جاء شاهد الإدانة الوحيد... ليقف أمام القاضي

الذي حصل في المساء فقط

على رشوة ضخمة لتبرئة زعيم العصابة

سأل القاضي الشاهد في صرامة :

ماذا حدث بالضبط ؟

أجابه الشاهد في هدوء واثق :

كنت اجلس في مخزن المتجر في الساعة الثانية بعد منتصف الليل والسيد (فيران)

صاحب المتجر في الخارج .. ثم سمعت طلقا ناريا وعندما هرعـت من المخزن إلى

المتجر وجدت السيد (فيران) جثة هامدة والدماء تنزف من ثقب بين عينيه الجامدتين

الجاحظتين والسيد ( ديبوا)يقف أمامه ومسدسه في قبضته والدخان يتصاعد من فوهته

ولم يكن هناك سواه

سأله القاضي في صرامة مخيفة :

هل رأيته وهو يطلق النار على رئيسك؟؟

أجابه الشاهد في بساطه :

كلا ولكن مظهره يؤكد انه هو الفاعل فلم يكد يراني حتى رمقني بنظره قاسيه ودس

المسدس في جيبه وغادر المكان في هدوء وهو يتصور أنى لن أجرؤ على إدانته

والشهادة ضده .

عاد القاضي يسأله في صرامة :

هل رأيته يطلق النار ؟؟؟؟

أجابه الشاهد في حيره :

بل سمعت صوت الطلق الناري ،

و ...

قاطعه القاضي المرتشي في حزم :

هذا لا يعد دليلا كافيا .

ثم ضرب مائدته بمطرقته الخشبية مستطردا في صرامة :

فلينصرف الشاهد

احتقن وجه الشاهد في غضب ونهض من مقعـد الشهادة وأدار ظهره للقاضي وهتف بصوت

مرتفع :

يالك من قاضي غـبي وأحمق وتشبه الخـنازيـر في عـقـلـك ومظهرك

صااااااح

القاضي في مزيج من الغضب والذهول والاستنكار :

كيف تجرؤ على إهانة هيئه المحكمة أيها الرجل ؟؟ !!!!

أنني أحكم عليك بـ ...

استدار إليه الشاهد وقاطعة بغتة :

هل رأيتني أشتمك يا سيدي ؟

صاح القاضي في غضب :

لقد سمعتك وسمعك الجميع و .....


قاطعه الشاهد مبتسما في خبث :

هذا ليس دليلا كافيا يا سيدي

احـتـقـن وجه القاضي وضجت القاعة بالضحك و أدرك الجميع مغـزى المفارقة و وجد

القاضي نفسه في مأزق يهدد سمعـته ومستـقـبله فلم يجد سوى أن يستسلم لرغـبة

الرأي العام

ويحكم على زعـيم العـصابة بالإعـدام

وكان أول حكم إعـدام عـلى أحـد زعـماء مافيا مرسيليا

حكمة للبيع !

كنت أقف في دوري على شباك التذاكر لأشتري بطاقة سفر في الحافلة إلى مدينة تبعد حوالي 330 كم، وكانت أمامي سيدة ستينية قد وصلت إلى شباك التذاكر وطال حديثها مع الموظفة التي قالت لها في النهاية: الناس ينتظرون، أرجوكِ تنحّي جانباً. فابتعدت المرأة خطوة واحدة لتفسح لي المجال، وقبل أن أشتري بطاقتي سألت الموظفة عن المشكلة، فقالت لي بأن هذه المرأة معها ثمن بطاقة السفر وليس معها يورو واحد قيمة بطاقة دخول المحطة، وتريد أن تنتظر الحافلة خارج المحطة وهذا ممنوع. قلتُ لها: هذا يورو وأعطها البطاقة. وتراجعتُ قليلاً وأعطيتُ السيدة مجالاً لتعود إلى دورها بعد أن نادتها الموظفة مجدداً.
اشترت السيدة بطاقتها ووقفت جانباً وكأنها تنتظرني، فتوقعت أنها تريد أن تشكرني، إلا أنها لم تفعل، بل انتظرتْ لتطمئن إلى أنني اشتريت بطاقتي وسأتوجه إلى ساحة الانطلاق، فقالت لي بصيغة الأمر: احمل هذه... وأشارت إلى حقيبتها.
كان الأمر غريباً جداً بالنسبة لهؤلاء الناس الذين يتعاملون بلباقة ليس لها مثيل. بدون تفكير حملت لها حقيبتها واتجهنا سوية إلى الحافلة، ومن الطبيعي أن يكون مقعدي بجانبها لأنها كانت قبلي تماماً في الدور.حاولت أن أجلس من جهة النافذة لأستمتع بمنظر تساقط الثلج الذي بدأ منذ ساعة وأقسم بأن يمحو جميع ألوان الطبيعة معلناً بصمته الشديد: أنا الذي آتي لكم بالخير وأنا من يحق له السيادة الآن! لكن السيدة منعتني و جلستْ هي من جهة النافذة دون أن تنطق بحرف، فرحتُ أنظر أمامي ولا أعيرها اهتماماً، إلى أن التفتتْ إلي تنظر في وجهي وتحدق فيه، وطالت التفاتتها دون أن تنطق ببنت شفة وأنا أنظر أمامي، حتى إنني بدأت أتضايق من نظراتها التي لا أراها لكنني أشعر بها، فالتفتُ إليها.
عندها تبسمتْ قائلة: كنت أختبر مدى صبرك وتحملك.
- صبري على ماذا؟
- على قلة ذوقي. أعرفُ تماماً بماذا كنتَ تفكر.
- لا أظنك تعرفين، وليس مهماً أن تعرفي.
- حسناً، سأقول لك لاحقاً، لكن بالي مشغول كيف سأرد لك الدين.
- الأمر لا يستحق، لا تشغلي بالك.
- عندي حاجة سأبيعها الآن وسأرد لك اليورو، فهل تشتريها أم أعرضها على غيرك؟
- هل تريدين أن أشتريها قبل أن أعرف ما هي؟
- إنها حكمة. أعطني يورو واحداً لأعطيك الحكمة.
- وهل ستعيدين لي اليورو إن لم تعجبني الحكمة؟
- لا، فالكلام بعد أن تسمعه لا أستطيع استرجاعه، ثم إن اليورو الواحد يلزمني لأنني أريد أن أرد به دَيني.
أخرجتُ اليورو من جيبي ووضعته في يديها وأنا أنظر إلى تضاريس وجهها. لا زالت عيناها جميلتين تلمعان كبريق عيني شابة في مقتبل العمر، وأنفها الدقيق مع عينيها يخبرون عن ذكاء ثعلبي. مظهرها يدل على أنها سيدة متعلمة، لكنني لن أسألها عن شيء، أنا على يقين أنها ستحدثني عن نفسها فرحلتنا لا زالت في بدايتها.
أغلقت أصابعها على هذه القطعة النقدية التي فرحت بها كما يفرح الأطفال عندما نعطيهم بعض النقود وقالت: أنا الآن متقاعدة، كنت أعمل مدرّسة لمادة الفلسفة، جئت من مدينتي لأرافق إحدى صديقاتي إلى المطار. أنفقتُ كل ما كان معي وتركتُ ما يكفي لأعود إلى بيتي، إلا أن سائق التكسي أحرجني وأخذ مني يورو واحد زيادة، فقلت في نفسي سأنتظر الحافلة خارج المحطة، ولم أكن أدري أنه ممنوع. أحببتُ أن أشكرك بطريقة أخرى بعدما رأيت شهامتك، حيث دفعت عني دون أن أطلب منك. الموضوع ليس مادياً. ستقول لي بأن المبلغ بسيط، سأقول لك أنت سارعت بفعل الخير ودونما تفكير.
قاطعتُ المرأة مبتسماً: أتوقع بأنك ستحكي لي قصة حياتك، لكن أين البضاعة التي اشتريتُها منكِ؟ أين الحكمة؟
- "بَسْ دقيقة".
- سأنتظر دقيقة
.- لا، لا، لا تنتظر. "بَسْ دقيقة"... هذه هي الحكمة.
- ما فهمت شيئاً.
- لعلك تعتقد أنك تعرضتَ لعملية احتيال؟
- ربما.
- سأشرح لك: "بس دقيقة"، لا تنسَ هذه الكلمة. في كل أمر تريد أن تتخذ فيه قراراً، عندما تفكر به وعندما تصل إلى لحظة اتخاذ القرار أعطِ نفسك دقيقة إضافية، ستين ثانية. هل تعلم كم من المعلومات يستطيع دماغك أن يعالج خلال ستين ثانية؟ في هذه الدقيقة التي ستمنحها لنفسك قبل إصدار قرارك قد تتغير أمور كثيرة، ولكن بشرط.
- وما هو الشرط؟
- أن تتجرد عن نفسك، وتُفرغ في دماغك وفي قلبك جميع القيم الإنسانية والمثل الأخلاقية دفعة واحدة، وتعالجها معالجة موضوعية ودون تحيز، فمثلاً: إن كنت قد قررت بأنك صاحب حق وأن الآخر قد ظلمك فخلال هذه الدقيقة وعندما تتجرد عن نفسك ربما تكتشف بأن الطرف الآخر لديه حق أيضاً، أو جزء منه، وعندها قد تغير قرارك تجاهه. إن كنت نويت أن تعاقب شخصاً ما فإنك خلال هذه الدقيقة بإمكانك أن تجد له عذراً فتخفف عنه العقوبة أو تمتنع عن معاقبته وتسامحه نهائياً. دقيقة واحدة بإمكانها أن تجعلك تعدل عن اتخاذ خطوة مصيرية في حياتك لطالما اعتقدت أنها هي الخطوة السليمة، في حين أنها قد تكون كارثية. دقيقة واحدة ربما تجعلك أكثر تمسكاً بإنسانيتك وأكثر بعداً عن هواك. دقيقة واحدة قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك، وإن كنت من المسؤولين فإنها قد تغير مجرى حياة قوم بأكملهم... هل تعلم أن كل ما شرحته لك عن الدقيقة الواحدة لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة؟
- صحيح، وأنا قبلتُ برحابة صدر هذه الصفقة وحلال عليكِ اليورو.
- تفضل، أنا الآن أردُّ لك الدين وأعيد لك ما دفعته عني عند شباك التذاكر. والآن أشكرك كل الشكر على ما فعلته لأجلي.
أعطتني اليورو. تبسمتُ في وجهها واستغرقت ابتسامتي أكثر من دقيقة، لأنتهبه إلى نفسي وهي تأخذ رأسي بيدها وتقبل جبيني قائلة: هل تعلم أنه كان بالإمكان أن أنتظر ساعات دون حل لمشكلتي، فالآخرون لم يكونوا ليدروا ما هي مشكلتي، وأنا ما كنتُ لأستطيع أن أطلب واحد يورو من أحد.
- حسناً، وماذا ستبيعيني لو أعطيتك مئة يورو؟
- سأعتبره مهراً وسأقبل بك زوجاً.
علتْ ضحكتُنا في الحافلة وأنا أُمثـِّلُ بأنني أريد النهوض ومغادرة مقعدي وهي تمسك بيدي قائلة: اجلس، فزوجي متمسك بي وليس له مزاج أن يموت قريباً!
وأنا أقول لها: "بس دقيقة"، "بس دقيقة"...
لم أتوقع بأن الزمن سيمضي بسرعة. كانت هذه الرحلة من أكثر رحلاتي سعادة، حتى إنني شعرت بنوع من الحزن عندما غادرتْ الحافلة عندما وصلنا إلى مدينتها في منتصف الطريق تقريباً.
قبل ربع ساعة من وصولها حاولتْ أن تتصل من جوالها بابنها كي يأتي إلى المحطة ليأخذها، ثم التفتتْ إليّ قائلة: على ما يبدو أنه ليس عندي رصيد. فأعطيتها جوالي لتتصل. المفاجأة أنني بعد مغادرتها للحافلة بربع ساعة تقريباً استلمتُ رسالتين على الجوال، الأولى تفيد بأن هناك من دفع لي رصيداً بمبلغ يزيد عن 10 يورو، والثانية منها تقول فيها: كان عندي رصيد في هاتفي لكنني احتلتُ عليك لأعرف رقم هاتفك فأجزيكَ على حسن فعلتك. إن شئت احتفظ برقمي، وإن زرت مدينتي فاعلم بأن لك فيها أمّاً ستستقبلك. فرددتُ عليها برسالة قلت فيها: عندما نظرتُ إلى عينيك خطر ببالي أنها عيون ثعلبية لكنني لم أتجرأ أن أقولها لك، أتمنى أن تجمعنا الأيام ثانية، أشكركِ على الحكمة واعلمي بأنني سأبيعها بمبلغ أكبر بكثير.
"بس دقيقة"... حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني في زمن نهدر فيه الكثير الكثير من الساعات دون فائدة؟