الثلاثاء، 25 يونيو 2013

ايها النجار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة

أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة !!!

تحكي القصة أن الملك حكم على نجار شريف بالموت ... تسرب الخبر إليه فلم يستطع النوم ليلتها ... قالت له زوجته : ايها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة!!!...
نزلت الكلمات سكينة على قلبه فغفت عيناه ولم يفق إلا على صوت قرع الجنود على بابه ...شحب وجهه ونظر إلى زوجته نظرة يأس وندم وحسرة على تصديقها ... فتح الباب بيدين ترتجفان ومدهما للحارسين لكي يقيدانه ...قال له الحارسان في استغراب : لقد مات الملك ونريدك أن تصنع تابوتا له !!!... أشرق وجهه ونظر إلى زوجته نظرة اعتذار ... فابتسمت وقالت :
أيها النجّار نم ككل ليلة فالرب واحد والأبواب كثيرة!!! ..

فعلاً العبد في التفكير و الرب في التدبير 

السبت، 1 يونيو 2013

الحظ السعيد والحظ العاثر

يُحكى أن شيخآ
كان يعيش فوق تل من التلال
ويملك جواداً وحيدآ  محبباً إليه
ففر جواده
وجاء إليه جيرانه يواسونه
لهذا الحظ العاثر
فأجابهم بلا حزن 
وما أدراكم أنه حظٌ عاثر؟
وبعد أيام قليلة
عاد إليه الجواد
مصطحباً معه عدداً من الخيول البريّة
فجاء إليه جيرانه يهنئونه
على هذا الحظ السعيد
فأجابهم بلا تهلل
وما أدراكم أنه حظٌ سعيد؟
ولم تمض أيام ؛؛
حتى كان ابنه الشاب
يدرب أحد هذه الخيول البرية
فسقط من فوقه
وكسرت ساقه
وجاءوا للشيخ يواسونه
في هذا الحظ السيء
فأجابهم بلا هلع
وما أدراكم أنه حظ سيء؟
وبعد أسابيع قليلة  أعلنت الحرب وجند شباب القرية
وأعفي ابن الشيخ من القتال
لكسر ساقه ومات في الحرب شبابٌ كثر

وهكذا ظل الحظ العاثر يمهد لحظ سعيد والحظ السعيد يمهد لحظ عاثر
إلى ما لا نهاية ..

العبرة :
لا يفرح الإنسان
لمجرد أن حظه سعيد
فقد تكون السعادة
طريقًا للشقاء والعكس

إن السعيد هو الشخص القادر على تطبيق مفهوم الرضى بالقضاء والقدر
و يتقبل المصائب بمرونة وإيمان
*

يَومآ مآ ستكتشَف :-
آن حَزنك , حمآك من النآر
وَ صبرك آدخلك , الجَنه
ف آدفع الاستغفآر
و آجلب بَ الشكر . . المزيد من النَعم
[ سبحآنه مآ اعظمه !

*
- المصباح كلما ارتفع كلما اتسع نطاق إضائته .. فارتفع أنت بأخلاقك وبتفكيرك وبقدراتك لكي يتسع نطاق تأثيرك الإيجابي