السبت، 31 مايو 2014

Double, Double, Toil and Trouble 1993


للمشاهدة

هنا

الهنود الحمر

حين وصل كريستوف كولومبوس إلى أمريكا، كان يظن أنه وصل إلى الهند، لذلك أطلق على السكان الأصليين: الهنود الحمر. يرى بعض المؤرخين أن أصل سكان أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى، جاء من جزر جنوب شرق آسيا، بينما جاء سكان أمريكا الشمالية إلى القارة من شرق سيبيريا منذ عشرة آلاف سنة.
وقد تعددت قبائل الهنود الحمر واختلفت طرق معيشتهم وعاداتهم وتقاليدهم ولغاتهم، فعند وصول كولومبوس عام 1492م، كان عددهم يتراوح ما بين 40 إلى 90 مليوناً. الهنود الحمر كانت لهم حضارات قديمة. تأقلموا مع المناخ والأرض التي كانوا يعيشون عليها، واستخدموا أخشاب الغابات في بناء بيوتهم وصنع قوارب "الكانو" وآلاتهم الخشبية، بينما قام آخرون بزراعة الذرة وبناء بيوتهم من طابقين من الطوب اللبن أو المجفف في الشمس. ظهرت في أمريكا الشمالية حضارة "النحاس" وصنع سكانها منه آلات وأواني بطرْقِه ساخناً أو بارداً. كان لكل قبيلة أو عشيرة من الهنود الحمر نظامها العشائري والسياسي الخاص بها، وتميزت كل منها في الملابس والأطعمة واللغة والموسيقى، كما اختلفت معتقداتهم الدينية. كانت قبائل "بيبلو" تصنع الفخار من الطمي وتلوّنه وتزيّنه بزخارف هندسية، بينما اشتهر هنود "كاليفورنيا" بنصع المشغولات من الحجر وقرون الحيوانات والأصداف والخشب والسيراميك، ولكنهم لم يعرفوا المحراث أو العجلة أو دولاب الفخار أو العملة، كان للجاموس الوحشي أهميته الخاصة عند قبائل الهنود الحمر، فصنعوا من جلوده الخيام والسروج والسياط والأوعية والملابس والقوارب، ومن عظامه السهام وأسنّة الرماح والحراب والأمشاط والخناجر وإبر الخياطة. كما برعوا في اقتفاء الآثار، فيعرفون أسماء القبائل الأخرى ويحصون عدد أفرادها ووجهتهم من أثرها. على الرغم من اختلاف عادات وتقاليد قبائل الهنود الحمر، إلا أنها اتبعت أعرافاً واحدة، فمَن كان يستجير بقبيلة أجارته، حتى ولو كان عدواً لها، وتركته لحال سبيله. أما هنود "الأزتيك" فبنوا هرماً ضخماً يشبه إلى حد كبير أهرامات الفراعنة، يتكوّن من 340 درجة. كان الهنود الحمر يحترمون طقوس الحرب، ويخبرون عدوهم عن سبب لجوئهم إليها، والغاية منها، ويُعلِمون غرماءهم بتاريخ بدئها. وكانوا يتعففون عن قتل الجرحى والنساء والشيوخ والأطفال، وعلى الرغم من هذا وصفهم المستوطنون "بالوحوش" التي لا تعقل ولا تفكر وتأكل بعضها. مع بداية القرن السابع عشر توافد المستوطنون الإنجليز على الأمريكتين وبدأوا في إنشاء مستعمراتهم، وانتقلوا نحو الأراضي الهندية بأعداد متزايدة مع عائلاتهم، وسرعان ما فاقوا الهنود عدداً، واغتصبوا أراضيهم، ودفعوها غرباً. لهذا نشأ صراع عنيف بينهم أدى إلى مقتل الكثيرين من الجانبين. كان السبب الرئيسي للمعارك بين المستوطنين والهنود، الاختلاف في أسلوب المعيشة للمجموعتين، إذ كان الهنود يزرعون الذرة والخضراوات، ويعتمدون على صيد الحيوانات لتأمين الجانب الأكبر من طعامهم ولباسهم. أما المستوطنون فقد كانوا يعيشون على الزراعة، لهذا قاموا بقطع الغابات لتوفير الأراضي الزراعية. بعد أن دمروا الغابات لم يعد في وسع الحيوانات البرية أن تعيش في المنطقة، لهذا كان على الهنود الحمر أن يختاروا بين الهجرة إلى أراضٍ جديدة تحتلها قبائل هندية أخرى معادية، أو أن يحاربوا من أجل المحافظة على أراضيهم. أدرك الهنود الحمر أن المستوطنين يهددون حياتهم وأمنهم، وينافسونهم على الأراضي التي هي في الأصل موطنهم وملك لهم، لهذا دافعوا عنها بشراسة. أنكر المستوطنون حقوق الهنود ورأوا أنهم قوم متوحشون ولابد من إبادتهم، بينما لم يتفهم الهنود الحمر طريقة المستعمرين في تنظيم بعض الأمور، فمثلاً عندما كان رئيس القبيلة يوقع على صك لبيع أرض قبيلته كانوا يعتقدون بأنهم يؤجرون تلك الأراضي للمستوطنين ولا يبيعونها، لذلك كانوا يعودون إليها من أجل الصيد ولا يعترفون ببيعها لمجرد أن زعيمهم وضع بعض الخطوط على قطعة من الورق. بدأ الإتجاه إلى الإبادة الشاملة للهنود الحمر، واستمرت الحروب بينهم وبين المستوطنين ما يقارب 300 عام. في محاولات لإبادتهم قامت الجيوش المستعمرة بعقد هدنة زائفة بينهم وأهدوهم ملابس وأغطية ملّوثة وتحمل جراثيم أمراض عديدة كالجدري والحصبة، والطاعون والكوليرا، والتايفويد والدفتريا، والسعال الديكي والملاريا، وأوبئة أخرى لم تتوافر لدى قائل الهنود الحمر المناعة المناسبة لحمايتهم منها فحصدت أعداداً هائلة منهم، كما يحدث في الحروب البيولوجية الحديثة. لم يكن المستوطنون يقتصرون على قتل الهنود الحمر والإستيلاء على أراضيهم ومواشيهم، بل كانوا ينكّلون بجثثهم، ويقطعون رؤوسهم بالفؤوس، ويسلخون فروتها، ومنذ بدء وفودهم إلى أراضي الهنود الحمر حتى حرب الإستقلال تحولت فروات رؤوس الهنود الحمر إلى تجارة رابحة، وأصبحت الحكومة تكافىء كل من يأتي بأعداد هائلة منها. عندما تأسس الجيش الأمريكي، خرج جنوده في حملات جماعية لشن الهجوم على قبائل الهنود الحمر المسالمة، وسلخ فروات رؤوسهم بما فيها النساء والأطفال. ومع تراكم النكبات وفقدهم العديد من الأرواح، الذي تزايد بشكل كبير بعد استقلال الولايات المتحدة عن بريطانيا، عقد الأمريكيون اتفاقاً قبله الهنود على مضض، وهو أن تخصص الحكومة الأمريكية أراضي معينة تبقى كمراعٍ ومناطق صيد للهنود الحمر، وأطلقوا عليها "محميات الهنود الحمر" ولازالوا يعيشون فيها حتى يومنا هذا.

الجمعة، 30 مايو 2014

سلسلة رواية مباريات الجوع الجزء الثاني - ألسنة اللهب


للتحميل

هنا

النينجا

لعلك ظننت أن محارب النينجا هو من إبداع مخيلة منتجي الرسوم المتحركة{سلاحف النينجا} لكن في الحقيقة أن النينجا هو لقب يطلق على المحارب الذي يتعلم احد اخطر الفنون القتالية التي قدمتها اليابان إلى العالم ، وهو {الننجتسو}. النينجا إنسان عادي، تعتمد حياته منذ الطفولة على التعايش مع الطبيعة والتدرب عل طرق القتال،موظفاً يديه وقدميه،يستخدم الأسلحة بخفة ومهارة تمكنه من التسلل إلى أعدائه وإنهاء القتال لصالحه بأسرع وقت ممكن . يهتم بدراسة علم الفلك والجغرافيا والطب ،يدرس مناطق الضعف والقوة في جسم الإنسان ،ليحدث اكبر تأثير ممكن وقت هجومه على خصمه بفن {الننجتسو}،كما يدرس النينجا أيضا كيفية التخفي والتنكر والعمل المخبراتي ،ليخترق صفوف العدو ،ومن هنا يأتي معنى كلمة{النينجا} في اللغة اليابانية وهو الخفاء.
اختلفت الروايات في تحديد بداية النينجا فالبعض يقول انه ظهر في صفوف بعض الكهنة الذين طوروا مهاراتهم القتالية عندما بدأت الحكومة اليابانية ،وعلى رأسها الإمبراطور وأفراد الأسر الغنية في مضايقتهم ، فازدادت حاجتهم إلى الجواسيس والمقاتلين ، ومن هنا نشأ النينجا أما أشهر القصص التي انتشرت عن بداية النينجا الحقيقية فكانت في عصر الإمبراطور {شوجين} الذي اشتهر بالطغيان والاستبداد، وكان له عدد كبير من المحاربين المعروفين بـ{الساموراي} ومهمتهم حفظ النظام والدفاع عن الناس، ولا يعرفون إلا طاعة الإمبراطور ، يشاع أن هؤلاء بدأوا في إيذاء الناس، لذا هرب بعض الفلاحين إلى الجبال وتعلموا القتال وعادوا لينتقموا من الساموراي. انتشرت قبائل النينجا في جبال اليابان فحين يولد المرء في اسرة من مقاتلي النينجا فلا خيار امامه الا ان يتعلم فنون القتال وينشأ بدوره محارب نينجا يبدأ الأطفال تمرينات حفظ التوازن والتسلق والركض اما سن المراهقة فيشمل اجادة القتال المسلح والأعزل وفي مرحلة النضوج يتعام النينجا مهارات التجسس و التنكر وعلوم التشريح وكان محاربوا النينجا قديما يمرون بثلاثة مراحل:
جينين:اذا شعر كبار محاربي النينجا ان تلميذهم جاهز لمهام النينجا وقد ينجح النينجا او يفشل.
تشونين:هم محاربون ذو منزلة مرتفعة فعادتا ما يتلقون الأوامر وينفذون الخطط الحربية ومن مهامهم المساعدة في تدريب واختيار افضل محاربي النينجا المناسبين للمهام .
الجونين:هم قادة مجموعة النينجا ويتخذون القرارات اما هويتهم فتتسم بالسرية التامة وذلك ليحموا اعمال منظمة النينجا ومحاربيها .
يتسم محاربو [النينجا]بقدرتهم الفائقة،فهم دائمو الهرب من رجال القانون
في الجبال والغابات،لذا كان عليهم التأقلم مع بيئتهم المحيطة،وتعلم مهارات الملاحة
لمعرفةالاتجاهات عن طريق النجوم،كما يتعين على محاربي [النينجا]
تعلم الطهي والإسعافات الأولية ليُطب المحارب جراحه او جراحة زملائه

وكان [النينجا] يرتدي زياً أسود يساعده على الإختفاء في الظلام بسهولة ويستخدم
[اليامي داكو] الطائرة الورقية في الظلام،ليطير بها على خطوط العدو ويهاجمه.

في الماضي لم يكن [النينجا]يجيد القتال وجهاً لوجه،وكان أسلوبهم يعتمد على الكر والفر
وإجادة رواية السكاكين..والأسهم..وغيرها
ومن هنا تأتي خطورة رجال [النينجا]فهم لا يتبعون أسلوب القتال اليدوي.

وازدادت خطورة و قوة رجال [النينجا] عندما أصبح بعض الحكام يستعينون بهم لمحاربة أعدائهم
وجمع المعلومات عن مخابئ العدو ومع مرور الوقت تحول محاربو [النينجا] منــ
مجرمين هاربين الى أبطال قوميون.
محارب [النينجا]تجمعه مع معلمه علاقة احترام وحب،المعلم هو أقرب الناس لقلب تلميذ [النينجا]
فهو بمثابة الأخ الأكبر والصديق المخلص،ويرى محاربو [النينجا] أن التلميذ يخدم معلمه ويحرسه
ويدافع عنه في غيابه ،كما يثأر له في حال موته.

بعد وفاة المعلم ينتقل ايمه الى التلاميذ الى قلبه وأقدمهم ،من واجبهأن ينشر تعاليم معلمه.
وتختلف علاقة الحب التي تجمع المعلم من تلامذيه من محاربي [النينجا].

تختلف مستويات [النينجا] من مدرسة إلى أخرى،ففي النظام الياباني تبدأ
ممارسة فن [النينجا].:.:

1-بحزام [الشو شينام] الأبيض..
2-الأصفر
3-الأخضر
4-الأزرق
5- الأحمر
6-الأسود[الحزام الأخير]..الذي يعني إجادة الفرد كل الأساليب لفنون الدفاع عن النقس
ثم يأتي الدان.
أعجب منتجو الأفلام السينمائية بمحارب [النينجا]ووظفوه في العديد منــ الأفلام
بعضوهم صوَرُ [النينجا]،كالمجرم الذي يهاجم الأبرياء,والبعض الأخر صوره كالمنتقم
الذي يدافع عن الضعفاء.

ومن أشهر الأفلام التي تحدثت عن[ النينجا] سلسلة [أبطال النينجا]
وأيضاً[مورتال كومبات] ولا ننسى المسلسل المحبوب لدينا
[ناروتو]الجزء الأول والثاني

وانتشرت فكرة تعلم أسلوب [النينجا]بين الشباب،خاصةً محبي فنون الدفاع عن النفس
وأنشئت العديد من المدارس والمراكز المختلفة حول العالم لتعلم فنــ[النينجا]
وعلى رأسها اليابان والصين والولايات المتحدة الأمريكية،كما أنشئت مراكز
لتعليم فنون القتال بأسلوب [النينجا]في السعودية ومصر واليمن وفليسطين وغيرها
من المدن العربية... 

الاثنين، 12 مايو 2014

Avatar 2009


للمشاهدة و التحميل 


الأحد، 11 مايو 2014

Bratz 2007


للمشاهدة و التحميل 

هنا

الميداليات

الميدالية قطعة من المعدن، مستديرة غالبا على شكل العملة النقدية المعدنية، منقوش عليها تصميم معين يتضمن رموزا أو كتابات أو صورا. يتم منحها للأشخاص أو الجماعات مكافأة للأعمال الجليلة التي قاموا بها، أو لتخليد ذكرى معينة، مثل الانتصار في إحدى الحروب. تتخذ الميداليات أشكالا واحجاما متنوعة، فقد تكون كبيرة الحجم أو صغيرة على هيئة دبوس، يمكن وضعه على السترة. وتصنع معظم الميداليات من الذهب أو الفضة أو البرونز خليط من النحاس والقصدير أو من مادة الرصاص. يتم إنتاج الميداليات عن طريق صب المعدن السائل في نموذج لها من الشمع أو الخشب أو الحجر، وبعدها تنقش الصور المطلوبة أو الكلمات عليها بالضغط. ويمكن تصنيع العديد من الميداليات بمختلف الأشكال بواسطة الالات الحديثة. غالبا يتم وضع الميداليات الكبيرة الحجم، على صدر الشخص المكرم، بواسطة شريط ملون من الحرير، كما يمنح شهادة بتاريخ التكريم وأسبابه. وجاء تقليد منح الميداليات، مما كان متبعا في العصور الوسطى من منح رتبة الفروسية، التي لا تزال تمنح في بريطانيا وتنقسم الميداليات إلى أوسمة ونياشين. يرجع تاريخ الميداليات الحديثة، من حيث الشكل والصور والنقوش، إلى الرسام ايطالي أنطونيو بيسانو (1395-1455م)، فقد صنع أول ميدالية في عام 1439م لأحد الأباطرة الرومان، حيث نقش على أحد وجهي الميدالية صورة جانبية للإمبراطور، وعلى الوجه الاخر تواريخ أهم المعارك التي انتصر فيها. صنعت الميداليات الأولى من البرونز أو الرصاص، وكانت صغيرة إلى الحد أنه كان يمكن وضعها في راحة اليد استمر تقليد وضع صورة الأمير أو الملك أو الإمبراطور أو رئيس الدولة على أحد وجهي الميدالية، وعلى الوجه الآخر كلمات أو مشاهد لمعارك أو غير ذلك. واستمر هذا إلى الميداليات التي تصنع في الوقت الحاضر. تستخدم الميداليات التذكارية لتخليد الشخصيات البارزة أو الأحداث الجليلية، ومن أشهر تلك الميداليات التذكارية ميدالية نوبل الذهبية التي تمنح للحائزين على جائزة نوبل، ومنهم من العرب: نجيب محفوظ واحمد زويل ومحمد البرادعي. تمنح الميداليات لمدنيين اعترافا بإنجازاتهم المتميزة في مجالات متعددة، منها العلوم والفنون والخدمات الجليلة للمجتمع، إنها باقات شكر وامتنان تزين صدور مستحقيها، تقديرا لخدمات وإنجازات مميزة قاموا بها. ويتم التصريح بإصدار الميداليات عن طريق الحكومات في البلاد المختلفة، ومنها ميدالية الشرف الفرنسية التي تأسست عام 1802م، وميدالية الحرية الأمريكية التي منحت ابتداء من عام 1861م، وميدالية بطل الاتحاد السوفييتي وميدالية كوبلي البريطانية. أما في عالمنا العربي فهناك وسام الأرز الذهبي الذي تمنحه الجمهورية اللبنانية، ووسام محمد الخامس الذي تمنحه المملكة المغربية، ووسام الملك عبدالعزيز الذي تمنحه المملكة العربية السعودية، ووسام النيل الذي تمنحه جمهورية مصر العربية، وقلادة الاستقلال التي هي أرفع الأوسمة في دولة قطر، وتهدى للملوك ورؤساء الدولة الحاليين والسابقين، وكذلك وسام الاستحقاق ويكون من خمس طبقات. ويتسلم من يمنح هذا الوسام، براءة موقعا عليها من الأمير، وينشر أمر المنح في الجريدة الرسمية، وتبقى الأوسمة وبراءتها ملكا لمن منحت له، وتنتقل ملكيتها لورثته على سبيل التذكار، دون حق حملها. تمنح الميداليات العسكرية لمن يؤدي عملا بطوليا استثنائيا خارقا، ينم عن بسالة وشجاعة، أثناء القتال المباشر مع العدو، أو يظهر تضحية نادرة أو تفانيا في الفداء، ويرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي، لكنها لم تنتشر في معظم بلاد العالم إلا في القرن الثامن عشر. من أشهر هذه الميداليات العسكرية، الميداليات الحربية الفرنسية التي تأتي عام 1852م، وميدالية فيكتوريا البريطانية التي تأسست عام 1865م، كما منحت الدول التي شاركت في الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، بعض أفراد قواتها المسلحة ميداليات عسكرية تقديرا لشجاعتهم في هذين الحربين. كما تمنح الميداليات العسكرية لمن قتل أو أصيب في الحروب المختلفة، وكان قد حارب العدو بشجاعة وأظهر بطولة فائقة أثناء العمليات الحربية. ومن الميداليات العسكرية التي تمنحها بعض الدول العربية: ميدالية تحرير الكويت التي تمنحها دولة الكويت، ووسام آل نهيان الذي تمنحه دولة الإمارات العربية المتحدة، ووسام الواجب العسكري الذي تمنحه دولة قطر. الألعاب الأولمبية حدث رياضي عالمي، يشارك فيه لاعبون من معظم دول العالم في رياضات مختلفة، وتنظم مرة كل أربعة أعوام، وفي الأصل كانت الألعاب الأولمبية تقام في اليونان القديمة، وقد اشتق إسمها من مدينة أولمبيا اليونانية. أقيمت لول مرة عام 776 قبل الميلاد. ومن أشهر رياضات الألعاب الأولمبية: المصارعة والملاكمة وكرة القدم وكرة اليد والكرة الطائرة وكرة السلة ورفع الأثقال والسباحة... إلخ. وتمنح جوائز للفائزين الثلاثة الأوائل في كل لعبة فردية أو جماعية، على شكل ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية، مستديرة الشكل ولها شريط تعلق منه في رقبة الفائز. غالبا يكون للميدالية رسم ثابت قليل البروز عبارة عن شخصية في إحدى الأساطير اليونانية، وعلى الوجه الآخر التاريخ والمكان الذي جرت فيه الألعاب الأولمبية، مع وجود الشعلة الأولمبية وغصن الزيتون علامة السلام، ويرتقي الفائزون الثلاثة منصة حيث ترفع الأعلام الثلاثة لدولهم، ثم يعزف السلام الوطني لدولة الفائز الأول فقط. إذ أن الهدف من الرياضة هو تقارب بين الشعوب وتحقيق السلام العالمي. يبلغ قطر كل ميدالية سبعة سنتيمترات، والميدالية الذهبية ليست من الذهب الخالص، بل هي من الفضة، وعليها طبقة من الذهب النقي. لم يكن الفائزون في الألعاب الأولمبية أيام اليونان القديمة يحصلون على ميداليات، بل كان الفائز الأول فقط يمنح بعض أغصان شجرة زيتون، ليضعها فوق رأسه. 

الأربعاء، 7 مايو 2014

الذرة

الذرة هي أصغر جزء يمكن أن ينقسم إليه أي عنصر و يظل محتفظاً بمواصفات هذا العنصر، بمعنى أن ذرة الأوكسجين تحتفظ بكل مواصفات الأوكسجين و أهمها أنه عنصر يساعد على الاشتعال، و ذرة الهيليوم تحمل كل مواصفات الهيليوم و هي أنه عنصر خامل تتكون الذرة من نواة يدور حولها عدد من الجسيمات تسمى إلكترونات يختلف عددها من عنصر لآخر، و تتكون النواة من البروتونات و النيوترونات، و الإلكترون يحمل شحنة كهربائية سالبة، و البروتون يحمل شحنة كهربائية موجبة، أما النيوترون فهو متعادل بمعنى أنه لا يحمل شحنة سالبة أو موجبة. و هذا الاختلاف بين الشحنة الموجبة للنواة و الشحنة السالبة و للإلكترونات هو الذي يحافظ على تماسك الذرة و يمنعها من التفتت و العناصر الموجودة في الطبيعة تتكون من جزيئات كل جزيء يتكون من عدد من الذرات، فالأوكسجين مثلاً يتكون من جزيئات كل منها يحتوي على ذرتين متحدتين، ظل العلماء سنين طويلة يعتقدون أن الذرة لا يمكن تفتيتها، إلى أن نجحت تجربة لتحقيق الانشطار النووي في إيطاليا سنة 1934، والمقصود بالانشطار الذري هو تفتيت نواة الذرة إلى أجزاء أصغر، وعندما يحدث الانشطار النووي في العناصر التي تسمى العناصر الثقيلة مثل اليورانيوم تنتج طاقة ترفع من درجة حرارة المنطقة المحيطة بعملية الانشطار بدرجات كبيرة جدا، كما تنتج إشعاعات خطيرة يستمر مفعولها المدمر على الصحة الكائنات الحية لسنوات طويلة. ومن المؤسف أن أول استخدام الانشطار النووي كان في صنع الأسلحة النووية التي لها قدرة ضخمة على تدمير والقتل، فقرب نهاية الحرب العالمية الثانية ألقيت قنبلتان نوويتان على مدينتي هيروشيما وناجازاكي في اليابان في شهر أغسطس 1945، نتج عنهما قتل 220 ألف إنسان معظمهم من المدنيين، كما مات ألاف غيرهم فيما بعد متأثرين بجراحهم، أو نتيجة لتعرضهم للإشعاع النووي. الاندماج النووي هو عملية عكس الانشطار النووي، حيث يمكن دمج ذرتين من أحد العناصر الخفيفة وخصوصا الهيدروجين مع بعضهما، وينتج عن هذه العملية طاقة حرارية هائلة يمكن استخدامها في توليد الكهرباء. هناك نوعان من الاندماج النووي، الأول هو الاندماج الساخن ويحتاج إلى درجة حرارة تصل إلى مليون درجة مئوية، وتجري التجارب لتنفيذه منذ أكثر من خمسين عاما، أما الثاني فيسمى الاندماج البارد، ويأمل العلماء في إمكانية تحقيقه في درجة حرارة الجو العادية. ويرى العلماء أن الوصول إلى الاندماج الساخن أسهل، ويأملون في تطبيقه على نطاق واسع خلال خمسين عاما، كما يقولون إنه يمكن أن يوفر وقودا يكفي العالم ألف سنة، ويتميز الاندماج النووي بأنه لا يولد إشعاعات نووية مضرة بالإنسان والطبيعة كالانشطار النووي. ولا توجد حاليا أسلحة تعتمد على الاندماج النووي رغم إجراء الكثير من التجارب في هذا المجال. الطاقة النووية ليست كلها شرا، بل على العكس يمكن أن تتحول إلى خير وفير يعم البشرية كلها، إذا وجهها الإنسان لبناء التنمية والرفاهية وليس للحرب والتدمير، وهناك بالفعل مجالات متعددة تستخدم فيها حاليا الطاقة النووية للأغراض السليمة، فالطاقة الحرارية التي تنتج عن الانشطار النووي تستخدم في توليد بخار الماء الذي يدفع توربينات كبيرة تستخدم في توليد الكهرباء أو في تشغيل الالات مباشرة، أو في تحلية مياه البحار، كما تستخدم الطاقة النووية في تشغيل بعض أنواع السفن مثل كاسحات الجليد. وفي وقتنا الحالي يتم توليد كهرباء من الطاقة النووية تعادل حوالي 16% من الكهرباء المولدة في العالم. ويوجد الآن في العالم 439 مفاعلا نوويا سلميا منتشرة في 31 دولة. والمفاعل النووي هو منشأة ضخمة تتم في داخلها عملية الانشطار النووي التي تكلمنا عنها. إذا لم يتم اتخاذ احتياطات امان كافية وحازمة عند استخدام الطاقة النووية، فإنها يمكن أن تمثل خطرا كبيرا على البيئة والإنسان. فعملية الانشطار النووي التي تتم داخل المفاعل النووي ينتج عنها إشعاعات نووية خطيرة، وإذا تسربت هذه الإشعاعات خارج المفاعل، فإنها تسبب أضرارا صحية وبيئية خطيرة، كما أن العناصر التي تستخدم في إحداث الانشطار داخل المفاعل والتي يطلق عليها الوقود النووي مثل اليورانيوم والبلوتونيوم تنتج عنها مخلفات تسمى المخلفات النووية، والتخلص من هذه المخلفات النووية يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للبيئة بسبب الإشعاعات النووية الخطيرة التي تصدر عنها. وأهم الطرق المستخدمة حاليا للتخلص من المخلفات النووية هي دفنها على أعماق بعيدة تحت سطح الأرض وفي مناطق خالية من العمران. ويرى العلماء أن الطاقة النووية أقل تلويثا للبيئة من الوقود الحفري بشرط ضمان عدم تسرب الإشعاع النووي إلى البيئة المحيطة. تقول الأرقام أن 80% من الكهرباء المولدة في فرنسا تأتي من الطاقة النووية، وإن الهند لديها 15 مفاعلا نوويا وتقوم ببناء ثمانية مفاعلات أخرى، والصين أيضا لديها تسعة مفاعلات وتقوم ببناء مفاعلات أخرى جديدة، ولا يتوقف العالم عن بناء المفاعلات النووية السليمة كل يوم، والأهم من ذلك أن العلم يتوصل باستمرار لأساليب جديدة لتخفيض تكاليف إنشاء المفاعلات النووية، ولزيادة درجة الأمان فيها، ولرفع كفاءتها بمعنى زيادة كمية الطاقة التي يمكن إنتاجها بنفس الكمية من الوقود النووي، ولا تتوقف الأبحاث العلمية يوما واحدا من أجل ابتكار تكنولوجيا متطورة تستفيد منها الأجيال القادمة، وعلى سبيل المثال تتعاون الولايات المتحدة وأوروبا واليابان لتنفيذ مشروع يحقق حلم الاندماج النووي، سوف يكون موقعه في فرنسا أو اليابان.