السبت، 14 فبراير 2015

كائنات الأعماق المضيئة‏

كان الضوء العجيب الذي ينبعث من معظم الكائنات الحية ، التي تسكن في أعماق المحيطات ، يحير العلماء . و كانت هذه الكائنات البحرية تبدو و كأنها " بطاريات " تطلق أضواء بيضاء أو ملونة بشكل متصل أو متقطع . اتفق العلماء على إطلاق تعبير " الضوء الحيوي " على هذه الظاهرة الغريبة ، لأنها كانت تصدر داخليا من الكائنات الحية ، دون أي مصدر خارجي . كما اتضح أم الضوء الحيوي الذي يصدر أيضا من بعض الكائنات التي تعيش على اليابسة مثل " الحباحب " ( ذبابة النار ) ، و عدد من الفطريات ( نباتات بسيطة لا جذور و سيقان و أوراق لها ، تعيش متطفلة و معظم أنواعها مضرة بالإنسان ) ، و البكتيريا .و لكن ما الذي ينتج هذا الضوء الحيوي ؟ توجد مادة كيميائية داخل هذه الكائنات يطلق عليها " لوسفرين " تتحد مع الأوكسجين ثم بأنزيم " لوسفريز " داخل جسمها ، فيصدر الضوء الحيوي. و الأنزيم مادة كيميائية بروتينية تعمل على زيادة التفاعلات الكيميائية داخل الجسم .و من فوائد الضوء الحيوي لهذه الكائنات :التعرف على أفراد جنسها ، و خداع و تجنب الحيوانات المفترسة ، و جذب الفرائس التي تتغذى عليها ، و إنارة المكان الذي تسبح فيه ، و وسيلة للاتصال ببني جنسها أو لتحذيرها من وجود خطر ما .يعيش هذا النوع من الأسماك ، في أعماق المحيطات ، على عمق أكثر من 900 متر ، و يعد من أضخم الأسماك ، و يتميز برأس ضخم مسطح و جسم كروي و فم كبير جدا .و قد أطلق عليه هذا الاسم لوجود زائدة تبرز عاليا من مقدمة رأسه ، تشبه الطعم الذي يضعه الصياد في شص الصنارة ، و على طرفها قطعة صغيرة من الجلد ، تتوهج بالضوء الحيوي . هذه القطعة المتوهجة من الجلد تحرك إلى الأمام و الخلف تغري الأسماك الصغيرة بالاندفاع إليها ، باعتبارها شيئا يؤكل ، غير مدركة أن المرتفعات الشبيهة برمل القاع هي في الواقع عدو مميت ، يرقد بلا حراك و نصفه مدفون في الطين و الرمل .لأسماك " أبو الشص " القدرة على نفخ معدتها ، بحيث تتسع للأسماك الصغيرة التي تبتلعها كاملة دون مضغها أو قضمها إلى قطع . تعد أسماك أبو الشص من أغرب أسماك المحيط ، ليس بسبب تلك الزائدة المضيئة ، و لكن لأن الأنثى تبلغ ضعف حجم الذكر تقريبا .و عندما لا يجد الذكر الطعام الذي يكفيه ، و يكاد يمون جوعا ، فإنه يتشبث بجسم الأنثى بواسطة أسنانه الحادة ، و يمتص منها الغذاء . و تضع الأنثى نحو مليون بيضة مجتمعة ، في كتلة واحدة .قنديل البحر حيوان بحري من الرخويات ( لافقاريات أغلبها بحري ، جسمها رخو ) و جزؤه الأسفل عضلي و يعرف بالقدم ، شكله كالمظلة الشفافة الهلامية ، و له فتحة فم بالوسط و العديد من الزوائد الذي يطلق عليها " المجسات " تساعده على اقتناص الفرائس ، بما تحويه من خلايا سامة .له أعصاب و عضلات ، لها خلايا من أنواع خاصة جدا ، مرتبة بعضها مع بعض في شكل معين ، لتكون أنسجة خاصة ، و تتصل الأنسجة الحساسة بأنسجة عضلية قوية ، تنقبض فتجعل أذرعه تتمسك بالغذاء ، أو تنبسط لتتخلص من المواد غير القابلة للهضم .تتوهج بعض قناديل البحر في ظلمة الماء عند الأعماق ، و لعل من أشهرها " رئة البحر " التي تشبه زهرة عجيبة ، تعيش في أعماق المحيطات على عمق يتراوح من 500 متر إلى أكثر من 1000 متر . و تسبح " رئة البحر " بحركة نشبه فتح المظلة و إغلاقها ، و توجد أربع مناطق تشبه أضلاع المظلة ، عبارة عن أنابيب جوفاء ، تصل عن طريقها العصارات الغذائية إلى حافة المظلة . و هناك تفتح في قناة أخرى دائرية توزع الغذاء حول الحافة ، التي تتدلى منها أذرع عديدة كل منها بها خيوط لاسعة . و تحيط بالمعدة ثماني غدد بارزة اللون البرتقالي المحمر ، تساعد على عملية الهضم . و تتألق رئة البحر بالألوان الحمراء و الزرقاء و البيضاء . و تستمر هذه الإشارات الضوئية لعشرات الثواني ، عندما ترغب في اقتناص الفرائس ، التي تقترب منها باعتبارها شيئا يؤكل ، و في لمح البصر تنقض عليها رئة البحر بأذرعها التي بها خلايا سامة ، ثم تقتلها و تلتهمها .الحبار حيوان رخوي من ذوات " الرأسيات الأقدام " ( أي التي تحيط بفمها مجموعة من الزوائد تشبه الأقدام ) . تنطلق الحبارات في الماء و طرفها المدبب إلى الأمام ، و إلى الخلف يوجد الرأس و عشر أذرع مدلاة ، و هي التي تقتنص الفرائس مثل أسماك " المكاريل " بواسطة ممصات عليها ، و تدفعها إلى داخل الفم في وسطها ، حيث يوجد منقار مثل منقار الببغاء و قضمه واحدة منه كافية لتحليل الأسماك إلى قطع صغيرة يمكن للحباء ابتلاعها .توجد أشكال متعددة من الحبارات ، تستوطن البحار و المحيطات من السطح إلى الأعماق ، في المياه الباردة و الدافئة ، بعضها ضخم جدا يصل إلى عدة أمتار ، و البعض الآخر بالغ الصغر . و يمكن لهذه الحبارات أن تقذف من كيس داخل جسمها ، سحبا كثيفة من مادة تشبه الحبر ، و منها اشتق اسمها لخداع أعدائها ، و كأنها غواصات تقذف ستارا من الدخان .يعيش الحبار المضيء في أعماق المحيطات ، على عمق يتراوح بين 600 و 900 متر ، و تغطيه الخلايا التي تصدر الضوء بألوان مختلفة . و لهذا الحبار قدرة عظيمة على تغيير هذه الألوان ، فبمجرد أن يندفع إلى سرب من أسماك " المكاريل " التي يتغذى عليها ، حتى يصاب بحالة من الهياج و يأخذ القنص و القضم يمنة و يسرة ، و أثناء تلك " المعركة " يحمر لون جسمه ثم تبدو منه أجزاء باللون الأبيض و الأزرق و البرتقالي ، تظل متألقة لعشرات الثواني ، ربما ليعمي بها أسماك المكاريل فلا تستطيع المقاومة ، أو كوسيلة للإضاءة في الظلمة الشديدة أو للتعرف على بني جنسه .القشريات مجموعة من الحيوانات تتميز بقشرة قوية تغطي أجسامها ، مثل السراطين و الروبيان ( الجمبري ) و جراد البحر أو الكركند ، و أهم ما في القشريات ، التحام الرأس و الصدر و تحوّلهما إلى قطعة واحدة ، و أنها جميعا لها هيكل خارجي يضم جسمها و يحميه . و في فم الحيوان القشري فكان صلبان لمضغ الطعام و قرنا استشعار . و يتحرك قرنا الاستشعار على الدوام هنا و هناك ، فيساعدان الحيوان القشري على التعرف بما يدور حوله ، وكذلك تلمّس الطعام أثناء أكله .و لا بد للروبيان من قشرة قوية اغطيه من الخارج لحمياته ، و يستلزم النمو أن يطرح الروبيان هذه القشرة مرارا . إذ يأتي الوقت ، مع استمرار النمو ، أن تصبح القشرة عاجزة عن الإحاطة بالروبيان لفترة أطول فتنشق على طول الظهر . و يسحب الروبيان أرجله اللينة من أغلفتها و يخرج من قشرته المنشقة ، و يصبح في هذه الحالة كائنا عاريا رخوا ، و إذا لم يختبئ في مكان أمين لفترة طويلة ، حتى تنمو له قشرة جديدة ، فإنه يصبح فريسة سهبة لكثير من أعدائه الجوعى .تسبح ملايين من الروبيان الصغيرة في المياه العميقة المظلمة ، و يكون لها لون قرمزي زاه ، و يصدر الضوء الحيوي منها ، و تتميز بإصدار أضواء حمراء و زرقاء و صفراء ، و هي تنيـــــر " مصابيحها "  لمدة نحو عشر ثوان ثم تطفئها خمس ثوان ، وهكذا باستمرار ، و كأنها تتبــادل " رسائل " معينة مع بني جنسها ، و هكذا تكون هذه المصابيح تحت إرادة الروبيان ، فإن شاء أطفأها و إن شاء أنارها .

قصة البترول

البترول له قصة قديمة وطويلة مع اٌنسان.. فالمؤرخ والرحالة اليوناني هيرودوت الذي عاش في القرن الخامس قبل الميلاد، ذكر أن أهالي مدينة بابل العراقية القديمة، كانوا يستخدمون الأسفلت. وهو أحد مشتقات البترول. في بناء الحائط والأبراج منذ حوالي 2500 عام، وقد وجدت آثار كميات كبيرة من القطران على ضفاف نهر الفرات. كما تدل الكتابات الموجودة على الألواح الطينية الفارسية القديمة على أن الفرس القدماء كانوا يستخدمون القطران للإضاءة ولأغراض طبية مختلفة. واستخدم الصينيون البترول في القرن الرابع الميلادي لتبخير مياه البحر للحصول على الملح، كما استخدمه اليابانيون في القرن السابع الميلادي للإضاءة والتسخين. وكانت شوارع بغداد ترصف بالقطران في القرن الثامن الميلادي. وقد قام العالم الكيميائي أبو بكر الرازي في القرن التاسع الميلادي، بتقطير البترول الخام واستخرج منه الكيروسين. بدا التاريخ الحديث للبترول سنة 1846 عندما نجح استخراج الكيروسين منه على نطاق كبير. أما أول بئر بترول تجارية فقد حفرت في كندا سنة 1868. وأدى اختراع السيارات في نهايات القرن التاسع عشر إلى التوسع في استخدام الوقود المشتق من البترول. واليوم يستهلك العالم كل يوم أكثر من 80 مليون برميل من البترول، وأكبر ثلاث دول منتجة للبترول في العالم هي المملكة العربية السعودية وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية. وقد تجمعت ثلاث عشرة دولة منتجة للبترول، وكونت منظمة الدول المصدرة للبترول التي تعرف باسم منظمة أوبك، وتسهم بحوالي 42% من إنتاج العالم من البترول. ومن أعضاء هذه المنظمة سبع دول عربية هي السعودية والكويت والإمارات والعراق وقطر وليبيا والجزائر، كما يوجد 62.5% من احتياطي البترول العالمي في خمس دول عربية، هي السعودية والإمارات والعراق وقطر والكويت. الجيولوجيا هي علم يبحث في طبقات الأرض وما تحتويه من معادن وصخور ومكونات أخرى يقول علماء الجيولوجيا إن البترول الخام نشأ عن تعرض المواد العضوية لضغط وحرارة شديدين في أزمنة قديمة جدا تعود إلى ملايين السنين، والمقصود بالمواد العضوية هو أي مادة من أصل حيواني أو نباتي. وقد تكون البترول من البقايا الحيوانية والنباتية الموجودة بكميات كبيرة تحت سطح البحر أو البحيرات في ظل نقص الأوكسجين، عندما اختلطت تلك المواد العضوية بالطين الموجودة في القاع، ثم دفنت تحت طبقات كثيفة من الرواسب. من الناحية الكيميائية يتكون البترول من خليط من مجموعة كبيرة جدا من المواد الهيدروكربونية، أي التي تتكون جزيئاتها من الهيدروجين والكربون، ولأن المواد الهيدروكربونية أقل كثافة من الصخور والماء، فهي تتحرك صاعدة باتجاه سطح الأرض، فإما تندفع مكونة بركا سطحية، أو تظل محبوسة تحت الصخور التي تحجبها عن السطح. هل تعتقد أن البترول هو مجرد الوقود الذي نمون به سياراتنا؟ إذن هل سمعت عن شيء اسمه بتروكيماويات؟ إن البتروكيماويات هي مجموعة ضخمة من المواد الكيماوية التي يدخل في صناعتها البترول أو الغاز الطبيعي، وهذه المواد بدورها تدخل في صناعة معظم ما نستخدمه في حياتنا اليومية من وسائل وأدوات. فالبتروكيماويات تدخل في صناعة القلم الذي نكتب به، والحبر الذي طبعت به المجلة التي بين أيدينا، ومقعد البلاستيك الذي نجلس عليه، وإطارات السيارة وأسفلت الطريق، وحذائنا الرياضي والكرة التي نلعب بها، ونسبة كبيرة من مكونات الكمبيوتر، والكيس الذي نحتفظ فيه الغذاء داخل الثلاجة، والسماد الذي يخصب الأرض الزراعية، وأزرار ملابسنا، بل وبعض ملابسنا ذاتها. وهل تعلم أن معظم محطات توليد الكهرباء التي تنير بيوتنا وتشغل الأجهزة الكهربائية داخلها، وتشغل آلات المصانع في مدننا تعتمد على البترول؟ توجد آبار البترول في مساحات واسعة تسمى حقول البترول، وكل حقل يوجد به عدد من الآبار، وتستخدم شركات النفط وسائل علمية وتكنولوجية متقدمة، للكشف عن المناطق التي يوجد فيها البترول، سواء تحت سطح الأرض، أو تحت قاع البحار. وعند حفر الآبار يتدفق البترول الخام من أماكن تجمعه إلى السطح، بفعل ضغط المياه الجوفية التي توجد تحته، وأحيانا يتم حقن طبقات الأرض الواقعة تحت مكامن البترول بغازات أو سوائل معينة، لدفعه للتدفق إلى سطح الأرض، بعد ذلك ينقل البترول إلى منشأة ضخمة تسمى مصفاة البترول حيث يتم تكريره وتقطيره لتحويله إلى المنتجات البترولية التي نعرفها، مثل البنزين والكيروسين والقطران ومنتجات عديدة أخرى. ويتم نقل البترول إلى أسواق الاستهلاك بواسطة سفن عملاقة تسمى ناقلات البترول، وتصل حمولة بعضها إلى مئات الآلاف من الأطنان، أو عن طريق خطوط الأنابيب التي تمتد لآلاف الكيلومترات. البترول ينتمي إلى نوعية من الوقود تسمى الوقود الحفري وهي تضم البترول والغاز الطبيعي والفحم، وهذه الأنواع من الوقود تحتوي على نسبة كبيرة من الكربون، وعند احتراقها يتحد الكربون مع الأوكسجين الموجود في الجو، وينتج عن ذلك غاز ثاني أوكسيد الكربون. وقد أسهم التوسع الكبير في استخدام الوقود الحفري في العالم، في زيادة كميات ثاني أوكسيد الكربون في الغلاف الجوي للأرض عن المعدلات الطبيعية، وهذه الزيادة تسبب آثارا سلبية عديدة، أهمها الإضرار بالصحة العامة للإنسان، وانتشار أمراض الجهاز التنفسي، كما يشير العلماء إلى أن زيادة نسبة ثاني أوكسيد الكربون في الجو تؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، ويمكن أن يؤدي هذا إلى ذوبان الجليد في القطبين الشمالي والجنوبي، ولو حدث هذا فسوف يرتفع مستوى سطح البحار والمحيطات لدرجة يمكن أن تهدد شواطئ ومدن دول كثيرة في العالم بالغرق. يصف العلماء أنواع الوقود الحفري بأنها طاقة غير متجددة، بمعنى أن ما نستهلكه منها لا يتم تعويضه، لذلك فسوف يأتي يوم ينتهي فيه رصيد العالم من هذه الطاقة، والعلماء غير متفقين على الزمن الذي يمكن أن ينتهي فيه رصيد العالم من البترول، فبعضهم يقدره بأربعين سنة، وبعضهم يقدره بأكثر من ذلك بكثير. وتهتم الجامعات ومراكز البحوث الكبرى بإجراء دراسات لتنمية مصادر أخرى للطاقة تسمى الطاقة المتجددة أي التي لا تنفد مهما استهلكنا منها، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية ومساقط المياه، والكحول المستخرج من نباتات معينة، كما تقوم الكثير من الدول بتخصيص ميزانيات ضخمة لتحسين الاستفادة من الطاقة المتجددة، وخفض أسعارها لتكون في متناول المستهلكين. وقد بدأت أنواع الطاقة المتجددة تنتشر بالفعل في الكثير من الدول المتقدمة. وأطلقت دولة الإمارات مبادرة طموحة لتنمية الطاقة المتجددة تتكلف مئات الملايين من الدولارات.

يوميات آل سبيدرويك - الشجرة الحديدية .. الكتاب الرابع.

 

للتحميل 

الخميس، 12 فبراير 2015

Revenge of the Bridesmaids 2010


للمشاهدة و التحميل 

هنا 

The Negotiator 1998


للمشاهدة و التحميل 

هنا 

Legion 2010


للمشاهدة و التحميل 
 

Confessions of a Shopaholic 2009


للمشاهدة و التحميل

هنا

Cop Out 2010


للمشاهدة و التحميل

هنا

السبت، 7 فبراير 2015

شلالات العالم‏

أحياناً يحـــــدث هبوط فجــائي في مجــرى نهر ، تزداد فيه سرعة تياره ،و يعمل على تفتيت التكوينات الصـــخرية التي تعترض مجراه ،و تتولد (( المسارع )) أي الاندفاع الهــائل بالمياه بكميات جبارة ،و يُطلق على الشلالات أحياناً (( مساقط المياه )). تُعد الشلالات من أكثر عجائب الطبيعة  التي يحرص الســــائحون على مشاهدتها ،و تُستخدم مساقط المــــياه هــــذه في توليد الكهرباء ،و التي تـــمد المصانع و المنازل بالطــاقة ، عن طريق إدارة مولدات ضخمة، أو بواسطة محركات حرارية ذات وقود عادي أو نووي .توجد عدة شلالات في الدول العربية ، لعل أهمها شلال الزيتون الذي يبلغ ارتفاعه 110 أمتار ، في المغرب ، و أُطلق عليه هذا الاسم لوجود أشجار الزيتون أسفله  .من أشهر شلالات العالمنياجرا ، آنجل ، فيكتوريا ، جوكتا ، إجوازو ،و توجيلا .تقــع شلالات نياجرا على الحدود بين كــندا و الولايــات المتحدة الأمريكية ، و تفصل ما بـيـن مقاطــعة (( أونتاريو ))بكندا ولاية (( نيويورك)) بأمريكا . تتكــون شلالات نياجرا من قسمين رئيسيين، تفصل بينـــهما جزيرة ((جوت)) .تكونت هذه الشلالات مــن سقوط ميــاه نهر((نياجرا)) من مكان مـــرتفع على صخور صلبة مثل الحجر و الجيري، أحد الصخور الرســــــوبية التي من أهــم مكوناتها الطين و الطمي و الرمـــال ، و هـو فــي الأصل أبيض الــلون لكن الشوائب و أكسيد الحديــد تجعله يتلون بألوان مخــتلفة ، و صــخور أخرى رخوة مثل حجر الطفل (( رسوبي رقيق )) ، فحدث تآكل للصخور بمعدل أكبر من الصخور الصلبة، فتكون منحدر شــديد أدى إلى اندفاع المياه بهذه القوه الجبارة.تُعد شلالات نياجرا من أكبر شلالات العالم، و يبلغ معدل سقوط المياه في الدقيقة نحو 168 ألف متر مكعب، و يصل ارتفاعها إلــى 52 متــراً و عرضها 3،12 مـــتر.و اكتسبت هذه الشـلالات شــهرتها بسبب تكوينها الطبيعي الرائع ، خاصة عندما تضاء أثناء الليل بألوان مختلفة، كذلك لأنها مصدر مهم لتوليد الكهرباء بقوة المياه .قام باكـــتشافها الفرنسي (( صامويل دي شامبلين)) عام 1609 . و كلمة نياجرا تعني رعد الماء بلغة الهنود الحمر سكان أمريكا الأصليين .أعلى شلال في العـــالم يقع في فنزويلا (( شمال أمريكا الجنــوبية )) يبلغ ارتفاعه 979 متـــراً ، و اكتشفه الطيار الأمريكي (( جيمس آنجل )) عــام 1933 ، عندما كـان يبحث عن خامات بعض المعادن في منطقة قريبة ، و منه اشتق اسمه .يُـعـد شلال آنجل مــن أشهر الأمــاكن السياحية فــي فـنـزويلا، و هنــاك ظاهرة فريدة فيــــــه ، إذ بسبب ارتفــاعه الهائل ، فــإن المياه المتســاقطة منه تتحول إلى ضباب قبـل أن تصل إلى أسفل الوادي، بسبب الــريــاح القــوية ، و تــدفع المياه مــن هضــبة مستوية بأعلى الشــلال إلى أسفــل الوادي العميــق الــذي يـطـلـق عـليـه ((وادي الرعد)) بـسـبــب الـصـــوت الصـاخب الــذي تحــدثه المياه المتساقطة بعــنـــف .يــقع الشـــلال في غابة منعزلة ، و بسبب ارتفاعه يصعب رؤيته بوضـوح فــي الأيــام التي تتراكم فيها السحــــب الكثيفة ، و لهذا تقتصر الرحلات السياحية إلى الشــلال في الفترة من يونيو إلى ديسمبر من كل عـــام ، و في فترة الجفاف التي تستمر من ديسمبر إلى مارس في السنة التالية ، فتنــخفض إلى حد كبير كميات المياه المتساقطة.يقع شلال فيكتوريا على الــحدود بين دولتــي زامبيا و زيمبابوي في أفريقيا , و بالتحديد على نهـر زامبيزي)) ، و يصـــل ارتـفـاعـه إلــى 108 أمتار ، و عرضه 1700 متر ، ويعد من أضخم الشلالات في العالم. يتــــميز بمشاهدته بالكامل على بعد 60 متراً فقط من موقعه ، بعكس العديد من الشلالات الأخرى ، التي تنقسم إلى أجزاء متباعدة. يبلغ متوسط اندفاع المياه فيه نحو 1088 متراً مكعباً في الثانية الواحدة ، و يـتـنـاثـر الرذاذ النـــاتج عــن الـمياه إلى ارتفـــاع 400 متر من قاعدة الشلال، و في بعض الأحيان إلى ضــعف هـذا الـرقم .يُـمكـن مشــاهدة الشلال على بعد 50 كيـلـومـتـراً مـن مكانه ، و فــي أمـسيات اكتمال المطر تتـبدى ظاهرة مثيرة هي (( قوس قزح القمر )) حيث تظهر ألوان الطيف في الرذاذ المتـناثرة للمياه المندفعة منه ، تماماً كما يحدث أثناء النهار . و تنخفض كميات المياه المتســاقطة فــي مــوســم الجفــاف الذي يمتد من سبتمبر إلى يناير ، و في هــــذه الفــــترة يمكن للسياح السير بالقرب منه ، حيث يتعذر ذلك بقية شهور السنة .اكتشف شلال فيكتوريا (( ديفيد لفنجستون )) عام 1855 ، و أطلق عليه اسم ملكة انكلترا
(1819 –1901)آنذاك .عرف شلال جوكتا منذ قرون عديدة ، فهو يقع ف بيرو بـــــأمريكا الجنوبية ، على بُـعد 700 كيلومتر شمال شرق العاصمة (( ليما )) ، و لكن يرجع الفضل إلى الرحـالة الألماني ((ستيفان زامنـدروف )) بتـعريف العالم بوجود هذا الشلال عام 2006 . يـبلغ ارتفاع الشــلال 771 متراً، و قـــد اشتق اســمه من أقـرب المناطق إليه ، و يـمكن مشاهدته على بُعد عدة كيلومترات ، و تتميز مــياهه بالنــقاء و هـي صالحة للشرب ، بعـكس العديد مــن الـشـلالات الأخـــرى التي تحتوي مياهها على رواسب تجعلها ملوثة. أمـا هـذا الشــلال فيقع بين البرازيل و الأرجـنـتـيـن بأمـــريكا الجنوبية ، على نـهر إجــوازو، و منـه اشتق اسمه .اكـتـشـفـه المغامر الإسبــاني ((كابيزا دي فاكا)) عام 1541م ، و يتكـــون الشلال من 275 مسقط للمــياه ، و يـمـتـد عـبـر 1700 ـمـتـر ، لـذا يُــعد مــن أضخـم الشلالات فـي العالم ، و يصل ارتفاعه إلى 84 متراً .تعــني كـلـمــــة إجوازو بـلغة الـسـكـان الأصلـيـيـــــن (( المـياه الهادرة )) ، و يـــمكن مــشــاهـدتــــه من عدة مـــــنتزهات أقامتها البرازيل و الأرجنتين على جانيه ، و يزوره العديد من السياح كل عام .يعد شلال توجيلا ثاني أكثر شلالات العالم ارتفاعاُ بعد شلال آنجل، آذ يبلغ ارتفاعه947 متراً .يقع في دولة جنوب أفريقيا ، و يتكون من خـــمسة مساقط للمياه ،و يمــــــــكن الصعود إلى قمته مــن طــرق خلفية ، و هناك طريق ممهد للسيارات و المشاة ،و من أعلى يـبـدو المشهد رائـعاً . كما يوجد طريق آخر لمشاهدته في وسط الغـــابات التي تحيط به ، عـبر أرض منبسطة تكتنفها الكــــــثبان ، و من هذه المنطقة يمكن آن ترى الشلال و قد نقسم إلى خمسة مساقط مياه رئيسية .أقامـــت جنوب أفريقيا مـنزهات ، أكبرها منتزه (( رويال )) الشهير ، حول شلال توجيلا ، بها العديد من الفنادق و المطاعم ، التي يذهب إليها عدد كبير من السائحين الذي يحتشدون لمشاهدة الشلال و اندفاع المياه ، وقت غروب الشمس عندما تنعكس أشعتها عليه .يقع هذا الشلال على نهر توجيلا الذي يبلغ طوله 483 كيلومتراً ، و يبدأ الشلال من أعلى جبل مونت أو سورس )) و مياه الشلال نقية و صالحة للشرب .