يتحمل أدولف هتلر (1889-1945) المسئولية المباشرة لموت أكثر من ثلاثين مليون إنسان، قتل معظمهم خلال الحرب العالمية الثانية (1939-1945). ولد هتلر في برا ناو على الحدود بين النمسا والمجر وألمانيا. ونشأت أفكاره السياسية بينما كان شابا يافعا في فينيا يحاول الالتحاق بمدرسة الفنون هناك، غير أنه فشل في محاولته هذه. انتقل هتلر إلى ميونخ عام 1913 حيث تطوع في الجيش الألماني، وخلال الحرب العالمية الأولى جرح مرتين ومنح وسام الشجاعة. في عام 1919 التحق بحزب العمال الألماني، بينما لا يزال يعمل في الجيش الألماني بقسم الدعاية. ولم يلبث هتلر أن أبدى موهبة نادرة في الخطابة، وإثارة الرعاع والغوغاء، وكان يدعو دائما إلى إجراء إصلاحات للمشاكل التي تواجه ألمانيا، والتي نشأت من هزيمتها في الحرب العالمية الأولى. وفي عام 1921 أصبح هتلر هو الزعيم بلا منازع للحزب الذي أسسه حزب العمال الألماني الاشتراكي أو النازي، واستخدم هتلر أساليبه المراوغة الملتوية في التأثير في الجماهير، واستفاد من وحشية قواته العاصفة، وهاجم بلغته المنمقة الطنانة الغرب والسوفييت والديمقراطيين والشيوعيين والرأسماليين واليهود. في عام 1929 ساد الكساد الاقتصادي، وانتشرت البطالة الجماعية، وأصبح الشعب الألماني منقادا لهتلر. وفي عام 1933 أصبح هتلر رئيسا للوزراء، وبعد عام واحد عين رئيسا للجمهورية. كان هتلر يهدف إلى السيطرة على العالم بأسره، وينقل الحرب دائما إلى أرض أعدائه، وأطلق على عصره الرايخ الثالث. وكانت الدعاية الكثيفة تحاول أن تقنع الناس بقبول كل أخطائه، والفظائع التي ارتكبها، خاصة في الحرب العالمية الثانية. وفي آخر الأمر انتحر هتلر في برلين، عندما تأكد أن الحرب انتهت بانتصار قوات الحلفاء.
الخميس، 30 سبتمبر 2010
الأربعاء، 29 سبتمبر 2010
الثلاثاء، 28 سبتمبر 2010
الخميس، 23 سبتمبر 2010
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)