الأحد، 20 مارس 2011

قنديل البحر الهلامي اللاسع

قنديل البحر ) ، اسم شائع لكائن حي في عرض البحر أو المحيط. ويتكون جسم هذا الكائن من 90% ماء! أكثر قناديل البحر هلامية الشكل نصف شفافة تشبه الزجاج المرن ، وغالباً ما يكون لها زوائد لامعة وملونة وقنوات هضمية داخلية. تتكون كل زائدة من آلاف الخلايا الدقيقة اللاسعة. تعيش بعض قناديل البحر قريباً من سطح الماء ، أما البعض الآخر فيستوطن قاع البحر أو المحيط لا يفارقه. نظراً لأن قدرة قناديل البحر على السباحة ضعيفة نسبياً ، فإنها تتأثر للغاية بتيارات المياه وحركات المد والجزر واتجاهات الرياح. تكثر قناديل البحر عادة في الأماكن التي تلتقي فيها تيارات المياه ، ويمكن لها استخدام ناقوسها النابض للارتفاع إلى أعلى أو الهبوط إلى أسفل ، بحثاً عن ظروف ملائمة أكثر لها. معظم قناديل البحر تأكل اللحوم ، فإذا وُجدت في بقعة ما بأعداد كبيرة ، فإنها تقضي تقريباً على بيض ويرقات الأسماك وبقية الكائنات البحرية الدقيقة ، كما تُعد القشريات الصغيرة ( كالروبيان ) والقناديل الصغيرة الأخرى ، غذاء مناسباً لها. والخلايا اللاسعة في زوائد قناديل البحر ، هي أصلاً للإمساك بالطعام ، وليس لمضايقة السباحين الذين يصطدمون بها! قناديل البحر يمكن أن تفيد الإنسان ، فبعض أنواعها يتم اصطياده وتجفيفه وتناوله كغذاء شهي في بعض البلاد الآسيوية. وهناك ثلاثة أنواع رئيسية من قناديل البحر وهي : - قراص البحر وقنديل القمر وعُرف الأسد.
* قراص البحر : هو أكثر وأشهر قناديل الخلجان ومصبات الأنهار. وهذا القنديل ناقوسي الشكل ولونه أبيض باهت ، وأحياناً تتخلل جسمه خطوط ضاربة إلى الحمرة وهذه السلالة معروفة جيداً لكل من الصيادين والسباحين بسبب كثرة أعدادها ولسعاتها المؤلمة في الصيف.
* قنديل القمر : نصف شفاف ولونه أبيض أو أسمر مصفر ، ويبلغ قطره عدة سنتيمترات. وليس لهذا القنديل خلايا لاسعة ملحوظة ، ومن ثم فإنه لا يلسع.
* يمكن أن ينمو قنديل عُرف الأسد ، حتى يبلغ قطره ثلاثة أمتار ، كما أن له زوائد يصل طول كل منها إلى أكثر من ثلاثين متراً ، ويكون لونه بنياً أو أرجوانياً ضارباً إلى الحُمرة ، وزوائده ملونة بألوان خلابة ، وعددها كبير وهي التي تُشكل ( عرف الأسد ).

ليست هناك تعليقات: