أبو الحسن علي بن الأثير( 1160- 1234م)، كاتب ومؤرخ عربي، ولد بالجزيرة العربية، وعاش بالموصل في العراك، وزار بغداد والشام والقدس، ثم عاد إلى الموصل، حيث تفرغ للعالم والتأليف، ويعد في مقدمة مؤرخي العالم الإسلامي. يشتهر ابن الأثير بتاريخه للحروب الصليبية وانتصارات المسلمين فيها من عام 491 هجرية حتى 628 هجرية، وكذلك أرخ للغزو التتري للبلاد الإسلامية منذ عام 616 هجرية. وتاريخ ابن الأثير للغزو التتري لا يقل روعة عن تاريخه للحروب الصليبية، وبلغت دقة أخباره إلى حد أثارت إعجاب معاصريه من المؤرخين. من أهم مؤلفاته الكامل في التاريخ وأسد الغابة في معرفة الصحابة وتحفة العجائب وطرفة الغرائب والجامع الكبير. يعد كتاب الكامل في التاريخ موسوعة تاريخية ليس لها مثيل، إذا أنه أرخ فيه لبدء الخليقة حتى وصل إلى النبي محمد ص، فذكر مولده وتاريخ حياته ودعوته. ثم تناول تاريخ الروم واليونان والعرب، كما دون تاريخ الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، والفتوحات الإسلامية. في تاريخه للخلافة الأموية، دون الأحداث التي واجهها الأمويون، وكذلك أرخ الأخبار الخلافة العباسية، وفي المغرب تتبع أخبار أفريقيا والأندلس، منذ أن فتحها المسلمون. يعد كتاب الكامل في التاريخ من أهم المراجع التي يعتمد عليها الكتاب الغربيين والشرقيين في أبحاثهم ومؤلفاتهم عن التاريخ الإسلامي.
الاثنين، 1 فبراير 2010
الكامل في التاريخ
أبو الحسن علي بن الأثير( 1160- 1234م)، كاتب ومؤرخ عربي، ولد بالجزيرة العربية، وعاش بالموصل في العراك، وزار بغداد والشام والقدس، ثم عاد إلى الموصل، حيث تفرغ للعالم والتأليف، ويعد في مقدمة مؤرخي العالم الإسلامي. يشتهر ابن الأثير بتاريخه للحروب الصليبية وانتصارات المسلمين فيها من عام 491 هجرية حتى 628 هجرية، وكذلك أرخ للغزو التتري للبلاد الإسلامية منذ عام 616 هجرية. وتاريخ ابن الأثير للغزو التتري لا يقل روعة عن تاريخه للحروب الصليبية، وبلغت دقة أخباره إلى حد أثارت إعجاب معاصريه من المؤرخين. من أهم مؤلفاته الكامل في التاريخ وأسد الغابة في معرفة الصحابة وتحفة العجائب وطرفة الغرائب والجامع الكبير. يعد كتاب الكامل في التاريخ موسوعة تاريخية ليس لها مثيل، إذا أنه أرخ فيه لبدء الخليقة حتى وصل إلى النبي محمد ص، فذكر مولده وتاريخ حياته ودعوته. ثم تناول تاريخ الروم واليونان والعرب، كما دون تاريخ الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم، والفتوحات الإسلامية. في تاريخه للخلافة الأموية، دون الأحداث التي واجهها الأمويون، وكذلك أرخ الأخبار الخلافة العباسية، وفي المغرب تتبع أخبار أفريقيا والأندلس، منذ أن فتحها المسلمون. يعد كتاب الكامل في التاريخ من أهم المراجع التي يعتمد عليها الكتاب الغربيين والشرقيين في أبحاثهم ومؤلفاتهم عن التاريخ الإسلامي.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق