سيجموند فرويد (1856-1939) طبيب نمساوي، أسس مدرسة التحليل النفسي، اشتغل في شبابه بدراسة علم الأعصاب. في عام 1895 وضع مبادىء التحليل النفسي، الذي عرفه بأنه طريقة لعلاج الاضطرابات النفسية والعصبية. وشبه العقل الإنساني بجبل جليد يغمر منه الماء نحو 80%، فأطلق عليه العقل الباطن أو اللاشعور، وحوالي 20% هو الشعور الذي يمكننا إدراكه، وقال أيضا أن اللاشعور العقل الباطن هو مصدر كل اضطراب عصبي. يعد كتاب تفسير الأحلام الذي نشر عام 1900 شاملا لكل الآراء والنظريات الأساسية، ويرى أن النشاط العقلي في الفرد يحدث في ثلاثة مستويات هي: الهو، الأنا، الأنا العليا. والهو هو مركز الغرائز البدائية والبواعث الأولية التي ورثها الإنسان، وهو جزء مغلق مظلم من شخصياتنا من الصعب الوصول إليه، إلا بمحاولة تفسير أحلام الشخص. أما الأنا فتحركه دوافع الحقائق الواقعية في الحياة، ويحاول دائما منع ميول الهو الفوضوية، حتى لا تصطدم بالعرف والتقاليد والقوانين السائدة في المجتمع الإنساني، ثم يأتي المستوى الثالث وهو الأنا العليا الذي يمكن التعبير عنه بإسم الضمير الذي يعد أرقى ما وصل إليه الإنسان في التطور العقلي. اتضح لفرويد بعد أن قام بتحليل أحلام المرضى بالاضطرابات النفسية والعصبية: إن الأحلام عبارة عن تفريج للمؤثرات التي تنشأ عن رغبات مكبوته في الهو، وقد تؤدي إلى الأمراض النفسية والعصبية، وأنه بفهم هذه الأحلام، يمكن علاج المريض.
الاثنين، 1 فبراير 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق