رحلات جاليفر أشهر أعمال الكتاب جوناثان سويفت (1667-1745م)، الذي يعد أعظم مؤلف ساخر إنجليزي. تروي القصة حكاية لومويل جاليفر، طبيب إنجليزي بارد الأعصاب، ونادرا ما يبدي أي انطباع شخصي أو استجابة عاطفية عميقة. عمل جاليفر كطبيب فوق سفينة تتجه إلى الشرق، لكنها غرقت بعد أن ارتطمت بصخرة، وأخذ يسبح حتى وصل مجهدا إلى شاطئ جزيرة ليليبوت، حيث استغرق في نوم عميق. عندما استيقظ في الصباح وجد نفسه مقيدا إلى الأرض بعدد هائل من الخيوط الدقيقة القوية، ومحاطا بأقزام لا يزيد طول الواحد منهم عن خمسة عشر سنتيمترا، وهم يحملون أقواسا وسهاما، عندما اطلقوها عليه كانت مثل الدبابيس على جسمه. أخذوه إلى أمبراطورهم الذي تسلى بمشاهدته، واستغل ضخامته ليهزم أعداءه بجزيرة بليفكسكو، واستطاع جاليفر الهرب إلى بلاده ، بعد أن لمح على البعد سفينة شراعية إنجليزية وسبح إليها. بعد أن قضى شهرين في إنجلترا مع زوجته وأولاده، شرع في رحلة بحرية تالية، تأخذه إلى بلاد العمالقة بروبدن جناج، هناك يعثر عليه أحد المزارعين ويحتفظ به كحيوان صغير للتمتع بمشاهدته، ثم يبيعه إلى الملكة التي تجعله مصدرا لتسليتها، ولكن بعد فترة أحس بالنفور من العمالقة، بسبب جهلهم بأمور الحياة، خاصة أن رجال البلاد وضعوه في قفص حتى لا يهرب. ذات يوم خطف نسر جبار قفصه وألقى به في عرض البحر، ومنه استطاع العودة إلى إنجلترا، بعد أن التقطته سفينه. ويبحر مرة ثالثة، عندما تتعرض سفينته لهجوم القراصنة لينتهي به الأمر بوصوله إلى لابوتا وهي جزيرة طافية يقطنها علماء نظريون وأكاديميون، يتضح له أن الأبحاث العلمية التي تجري، تافهة وغير علمية، كما بدأ أن السكان هناك بعيدون تماما عن الواقع، فعاد إلى بلاده. في رحلته الرابعة كان هو قبطان السفينة، وأثناء الإبحار ثار عليه البحارة وألقوا به فوق جزيرة مجهولة تعرف بإسم الهوين هنامسي، اتضح أن سكانها عبارة عن خيول حكيمة، أخذت تحاول أن تعلمه لغتها وعاداتها وسلوكياتها، وكان معجبا بهذه الكائنات الذكية إلى حد كبير، إلا أنه اضطر إلى تركها والعودة إلى إنجلترا لرؤية عائلته.
الأربعاء، 30 يونيو 2010
احلى قصة قصيرة
رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي التي تنتج منها الروائح الزكية .
وبينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح والتفت الرجل الى الخلف واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرع خيالية نحوه
ومن شدة الجوع الذي ألم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح . أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة
فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد واذا به يسمع صوت زئير ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر
وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل
وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين
وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر وأخذ يصدم بجوانب البئر وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج ضرب بمرفقه واذا بذالك الشيء عسل النحل
تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه وفجأة
استيقظ الرجل من النوم فقد كان حلما مزعجا !!! .............. ........... ...
وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم
وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟ قال الرجل: لا . قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت
والبئر الذي به الثعبان هو قبرك
والحبل الذي تتعلق به هو عمرك
والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك ......
قال : والعسل يا شيخ ؟؟
قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب ...
وبينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح والتفت الرجل الى الخلف واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرع خيالية نحوه
ومن شدة الجوع الذي ألم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح . أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة
فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد واذا به يسمع صوت زئير ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر
وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل
وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين
وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر وأخذ يصدم بجوانب البئر وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج ضرب بمرفقه واذا بذالك الشيء عسل النحل
تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه وفجأة
استيقظ الرجل من النوم فقد كان حلما مزعجا !!! .............. ........... ...
وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم
وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟ قال الرجل: لا . قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت
والبئر الذي به الثعبان هو قبرك
والحبل الذي تتعلق به هو عمرك
والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك ......
قال : والعسل يا شيخ ؟؟
قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب ...
عبدالله يرث وعبدالله لا يرث وعبدالله يرث
رجل كتب وصية لأبنائه الثلاثة يقول فيها
عبدالله يرث وعبدالله لا يرث وعبدالله يرث
قصة رائعة جدا فمن هو الذي لا يرث ؟؟؟؟؟
يحكى أنه كانت هناك قبيلة تعرف باسم قبيلة بني عرافة وسميت بذلك نسبة إلى إن أفراد هذه القبيلة يتميزون بالمعرفة والعلم والذكاء الحاد
وبرز من هذه القبيلة رجل كبير حكيم يشع من وجهه العلم والنور وكان لدى هذا الشيخ ثلاثة أبناء سماهم جميعا بنفس الاسم ألا وهو : ( عبدالله ) وذلك لحكمة لا يعرفها سوى الله .
ومرت الأيام وجاء أجل هذا الشيخ وتوفي وكان هذا الشيخ قد كتب وصية لأبنائه يقول فيها
( عبدالله يرث ، وعبدالله لا يرث ، وعبدالله يرث )
وبعد أن قرأ الأخوة وصية والدهم وقعوا في حيرة من أمرهم لأنهم لم يعرفوا من هو الذي لا يرث منهم وبعد المشورة والسؤال قيل لهم أن يذهبوا إلى قاض عرف عنه الذكاء والحكمة ، وكان هذا القاضي يعيش في قرية بعيده ، فقرروا أن يذهبوا إليه
وفي طريقهم إليه وجدوا رجلا يبحث عن شيء ما فقال لهم الرجل : هل رأيتم جملا ؟؟
- فقال عبدالله الأول : هل هو أعور ؟ فقال الرجل : نعم
- فقال عبدالله الثاني : هل هو أقطب الذيل ؟ فقال الرجل : نعم
- فقال عبدالله الثالث : هل هو أعرج ؟ فقال الرجل : نعم
فظن الرجل صاحب الجمل أنهم رأوه لأنهم وصفوا الجمل وصفا دقيقا ففرح وقال : هل رأيتموه ؟ فقالوا لا ، لم نره ، فتفاجأ الرجل كيف لم يروه وقد وصفوه له ؟
فقال لهم الرجل : أنتم سرقتموه وإلا كيف عرفتم أوصافه فقالوا : لا ، والله لم نسرقه فقال الرجل : سأشتكيكم للقاضي فقالوا نحن ذاهبون إليه ، فتعال معنا
فذهبوا جميعا للقاضي وعندما وصلوا إلى القاضي وشرح كل منهم قضيته قال لهم : اذهبوا الآن وارتاحوا فأنتم تعبون من السفر الطويل
وأمر القاضي خادمه أن يقدم لهم وليمة غداء وأمر خادم آخر أن يراقبهم أثناء تناولهم الغداء وفي أثناء الغداء حصل التالي
قال عبدالله الأول : إن المرأة التي أعدت الغداء حامل
وقال عبدالله الثاني : إن هذا اللحم الذي نتناوله لحم كلب وليس لحم ماعز
وقال عبدالله الثالث: إن القاضي إبن زنا
وكان الخادم الذي كلف بالمراقبة قد سمع كل شئ من العبادلة الثلاثة وفي اليوم الثاني سأل القاضي الخادم عن الذي حدث أثناء مراقبته للعبادلة وصاحب الجمل
فقال الخادم : إن أحدهم قال أن المرأة التى أعدت الغداء لهم حامل فذهب القاضي لتلك المرأة وسألها ما إذا كانت حامل أم لا وبعد إنكار طويل من المرأة وإصرار من القاضي إعترفت المرأه أنها حامل فتفاجأ القاضي كيف عرف أنها حامل وهو لم يرها أبدا
ثم رجع القاضي إلى الخادم وقال : ماذا قال الآخر؟
فقال الخادم : الثاني قال أن اللحم الذي أكلوه على الغداء كان لحم كلب وليس لحم ماعز فذهب القاضي إلى الرجل الذي كلف بالذبح فقال له : ما الذي ذبحته بالأمس ؟ فقال الذابح : أنه ذبح ماعز ولكن القاضي عرف أن الجزار كان يكذب فأصر عليه أن يقول الحقيقة إلى أن إعترف الجزار بأنه ذبح كلب لأنه لم يجد ما يذبحه من أغنام أو ما شابه فاستغرب القاضي كيف عرف العبادله أن اللحم الذي أكلوه كان لحم كلب وهم لم يروا الذبيحة إلا على الغداء
وبعد ذلك رجع القاضي إلى الخادم وفي رأسه تدور عدة تساؤلات فسأله إن كان العبادلة قد قالوا شيء ؟ فقال الخادم :لا لم يقولوا شيء
فشك القاضي بالخادم لأنه رأى على الخادم علامات الإرتباك وقد بدت واضحة المعالم على وجه الخادم فأصر القاضي على الخادم أن يقول الحقيقة وبعد عناد طويل من قبل الخادم قال الخادم للقاضي أن عبدالله الثالث قال أنك إبن زنا
فانهار القاضي وبعد تفكير طويل قرر أن يذهب إلى أمه ليسألها عن والده الحقيقي في بداية الأمر تفاجأت الأم من سؤال إبنها وأجابته وهي تخفي الحقيقة وقالت أنت إبني ، أبوك وهو الذي تحمل إسمه الآن
إلا أن القاضي كان شديد الذكاء فشك في قول أمه وكرر لها السؤال ، إلا أن الأم لم تغير إجابتها وبعد بكاء طويل من الطرفين وإصرار أكبر من القاضي في سبيل معرفة الحقيقة خضعت الأم لرغبات إبنها وقالت له : أنه إبن رجل آخر كان قد زنا بها
فأصيب القاضي بصدمة عنيفة ، كيف يكون إبن زنا ؟ وكيف لم يعرف بذلك من قبل
والسؤال الأصعب ، كيف عرف العبادلة بذلك ؟
وبعد ذلك جمع القاضي العبادلة الثلاثة وصاحب الجمل لينظر في قضية الجمل وفي قضية الوصية فسأل القاضي عبدالله الأول : كيف عرفت أن الجمل أعور؟
فقال : لأن الجمل الأعور غالبا يأكل من جانب العين التي يرى بها ولا يأكل الأكل الذي وضع له في الجانب الذي لا يراه وأنا قد رأيت في المكان الذي ضاع فيه الجمل آثار مكان أكل الجمل واستنتجت أن الجمل كان أعور .
وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا : كيف عرفت أن الجمل كان أقطب الذيل ؟
فقال عبدالله الثاني :
أن من عادة الجمل السليم أن يحرك ذيله يمينا وشمالا أثناء إخراجه لفضلاته وينتج من ذلك أن البعر يكون مفتتا في الأرضإلا أني لم أر ذلك في المكان الذي ضاع فيه الجمل بل على العكس ، رأيت البعر من غير أن ينثر فأستنتجت أن الجمل كان أقطب الذيل
وأخيرا سأل القاضي عبدالله الأخير قائلا : كيف عرفت أن الجمل كان أعرج فقال عبدالله الثالث : رأيت ذلك من آثار خف الجمل على الأرض فاستنتجت أن الجمل كان أعرج
وبعد أن إستمع القاضي للعبادلة إقتنع بما قالوه وقال لصاحب الجمل أن ينصرف بعد ما عرف حقيقة الأمر
وبعد رحيل صاحب الجمل قال القاضي للعبادله : كيف عرفتم أن المرأة التي أعدت لكم الطعام كانت حاملا ؟
فقال عبدالله الأول :
لأن الخبز الذي قدم على الغداء كان سميكا من جانب ورفيعا من الجانب الآخر وذلك لا يحدث إلا إذا كان هناك ما يعيق المرأة من الوصول إليه كالبطن الكبير نتيجة للحمل ومن خلال ذلك ، عرفت أن المرأة كانت حاملا
وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا :كيف عرفت أن اللحم الذي أكلتموه كان لحم كلب؟
فقال عبدالله الثاني :
أن لحم الغنم والماعز والجمل والبقر جميعها تكون حسب الترتيب التالي : ( شحم ثم لحم ثم عظم ) أما الكلب فيكون حسب الترتيب التالي : ( لحم ثم شحم ثم عظم ) لذلك عرفت أنه لحم كلب
ثم جاء دور عبدالله الثالث وكان القاضي ينتظر هذه اللحظه ، فقال القاضي :
كيف عرفت أني إبن زنا ؟
فقال عبدالله الثالث : لانك أرسلت شخصا يتجسس علينا وفي العادة تكون هذه الصفة في الأشخاص الذين ولدوا بالزنا
فقال القاضي :
( لا يعرف إبن الزنا إلا إبن الزنا )
وبعدها ردد قائلا :
أنت هو الشخص الذي لا يرث من بين أخوتك لأنك
ابن زنا.
عبدالله يرث وعبدالله لا يرث وعبدالله يرث
قصة رائعة جدا فمن هو الذي لا يرث ؟؟؟؟؟
يحكى أنه كانت هناك قبيلة تعرف باسم قبيلة بني عرافة وسميت بذلك نسبة إلى إن أفراد هذه القبيلة يتميزون بالمعرفة والعلم والذكاء الحاد
وبرز من هذه القبيلة رجل كبير حكيم يشع من وجهه العلم والنور وكان لدى هذا الشيخ ثلاثة أبناء سماهم جميعا بنفس الاسم ألا وهو : ( عبدالله ) وذلك لحكمة لا يعرفها سوى الله .
ومرت الأيام وجاء أجل هذا الشيخ وتوفي وكان هذا الشيخ قد كتب وصية لأبنائه يقول فيها
( عبدالله يرث ، وعبدالله لا يرث ، وعبدالله يرث )
وبعد أن قرأ الأخوة وصية والدهم وقعوا في حيرة من أمرهم لأنهم لم يعرفوا من هو الذي لا يرث منهم وبعد المشورة والسؤال قيل لهم أن يذهبوا إلى قاض عرف عنه الذكاء والحكمة ، وكان هذا القاضي يعيش في قرية بعيده ، فقرروا أن يذهبوا إليه
وفي طريقهم إليه وجدوا رجلا يبحث عن شيء ما فقال لهم الرجل : هل رأيتم جملا ؟؟
- فقال عبدالله الأول : هل هو أعور ؟ فقال الرجل : نعم
- فقال عبدالله الثاني : هل هو أقطب الذيل ؟ فقال الرجل : نعم
- فقال عبدالله الثالث : هل هو أعرج ؟ فقال الرجل : نعم
فظن الرجل صاحب الجمل أنهم رأوه لأنهم وصفوا الجمل وصفا دقيقا ففرح وقال : هل رأيتموه ؟ فقالوا لا ، لم نره ، فتفاجأ الرجل كيف لم يروه وقد وصفوه له ؟
فقال لهم الرجل : أنتم سرقتموه وإلا كيف عرفتم أوصافه فقالوا : لا ، والله لم نسرقه فقال الرجل : سأشتكيكم للقاضي فقالوا نحن ذاهبون إليه ، فتعال معنا
فذهبوا جميعا للقاضي وعندما وصلوا إلى القاضي وشرح كل منهم قضيته قال لهم : اذهبوا الآن وارتاحوا فأنتم تعبون من السفر الطويل
وأمر القاضي خادمه أن يقدم لهم وليمة غداء وأمر خادم آخر أن يراقبهم أثناء تناولهم الغداء وفي أثناء الغداء حصل التالي
قال عبدالله الأول : إن المرأة التي أعدت الغداء حامل
وقال عبدالله الثاني : إن هذا اللحم الذي نتناوله لحم كلب وليس لحم ماعز
وقال عبدالله الثالث: إن القاضي إبن زنا
وكان الخادم الذي كلف بالمراقبة قد سمع كل شئ من العبادلة الثلاثة وفي اليوم الثاني سأل القاضي الخادم عن الذي حدث أثناء مراقبته للعبادلة وصاحب الجمل
فقال الخادم : إن أحدهم قال أن المرأة التى أعدت الغداء لهم حامل فذهب القاضي لتلك المرأة وسألها ما إذا كانت حامل أم لا وبعد إنكار طويل من المرأة وإصرار من القاضي إعترفت المرأه أنها حامل فتفاجأ القاضي كيف عرف أنها حامل وهو لم يرها أبدا
ثم رجع القاضي إلى الخادم وقال : ماذا قال الآخر؟
فقال الخادم : الثاني قال أن اللحم الذي أكلوه على الغداء كان لحم كلب وليس لحم ماعز فذهب القاضي إلى الرجل الذي كلف بالذبح فقال له : ما الذي ذبحته بالأمس ؟ فقال الذابح : أنه ذبح ماعز ولكن القاضي عرف أن الجزار كان يكذب فأصر عليه أن يقول الحقيقة إلى أن إعترف الجزار بأنه ذبح كلب لأنه لم يجد ما يذبحه من أغنام أو ما شابه فاستغرب القاضي كيف عرف العبادله أن اللحم الذي أكلوه كان لحم كلب وهم لم يروا الذبيحة إلا على الغداء
وبعد ذلك رجع القاضي إلى الخادم وفي رأسه تدور عدة تساؤلات فسأله إن كان العبادلة قد قالوا شيء ؟ فقال الخادم :لا لم يقولوا شيء
فشك القاضي بالخادم لأنه رأى على الخادم علامات الإرتباك وقد بدت واضحة المعالم على وجه الخادم فأصر القاضي على الخادم أن يقول الحقيقة وبعد عناد طويل من قبل الخادم قال الخادم للقاضي أن عبدالله الثالث قال أنك إبن زنا
فانهار القاضي وبعد تفكير طويل قرر أن يذهب إلى أمه ليسألها عن والده الحقيقي في بداية الأمر تفاجأت الأم من سؤال إبنها وأجابته وهي تخفي الحقيقة وقالت أنت إبني ، أبوك وهو الذي تحمل إسمه الآن
إلا أن القاضي كان شديد الذكاء فشك في قول أمه وكرر لها السؤال ، إلا أن الأم لم تغير إجابتها وبعد بكاء طويل من الطرفين وإصرار أكبر من القاضي في سبيل معرفة الحقيقة خضعت الأم لرغبات إبنها وقالت له : أنه إبن رجل آخر كان قد زنا بها
فأصيب القاضي بصدمة عنيفة ، كيف يكون إبن زنا ؟ وكيف لم يعرف بذلك من قبل
والسؤال الأصعب ، كيف عرف العبادلة بذلك ؟
وبعد ذلك جمع القاضي العبادلة الثلاثة وصاحب الجمل لينظر في قضية الجمل وفي قضية الوصية فسأل القاضي عبدالله الأول : كيف عرفت أن الجمل أعور؟
فقال : لأن الجمل الأعور غالبا يأكل من جانب العين التي يرى بها ولا يأكل الأكل الذي وضع له في الجانب الذي لا يراه وأنا قد رأيت في المكان الذي ضاع فيه الجمل آثار مكان أكل الجمل واستنتجت أن الجمل كان أعور .
وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا : كيف عرفت أن الجمل كان أقطب الذيل ؟
فقال عبدالله الثاني :
أن من عادة الجمل السليم أن يحرك ذيله يمينا وشمالا أثناء إخراجه لفضلاته وينتج من ذلك أن البعر يكون مفتتا في الأرضإلا أني لم أر ذلك في المكان الذي ضاع فيه الجمل بل على العكس ، رأيت البعر من غير أن ينثر فأستنتجت أن الجمل كان أقطب الذيل
وأخيرا سأل القاضي عبدالله الأخير قائلا : كيف عرفت أن الجمل كان أعرج فقال عبدالله الثالث : رأيت ذلك من آثار خف الجمل على الأرض فاستنتجت أن الجمل كان أعرج
وبعد أن إستمع القاضي للعبادلة إقتنع بما قالوه وقال لصاحب الجمل أن ينصرف بعد ما عرف حقيقة الأمر
وبعد رحيل صاحب الجمل قال القاضي للعبادله : كيف عرفتم أن المرأة التي أعدت لكم الطعام كانت حاملا ؟
فقال عبدالله الأول :
لأن الخبز الذي قدم على الغداء كان سميكا من جانب ورفيعا من الجانب الآخر وذلك لا يحدث إلا إذا كان هناك ما يعيق المرأة من الوصول إليه كالبطن الكبير نتيجة للحمل ومن خلال ذلك ، عرفت أن المرأة كانت حاملا
وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا :كيف عرفت أن اللحم الذي أكلتموه كان لحم كلب؟
فقال عبدالله الثاني :
أن لحم الغنم والماعز والجمل والبقر جميعها تكون حسب الترتيب التالي : ( شحم ثم لحم ثم عظم ) أما الكلب فيكون حسب الترتيب التالي : ( لحم ثم شحم ثم عظم ) لذلك عرفت أنه لحم كلب
ثم جاء دور عبدالله الثالث وكان القاضي ينتظر هذه اللحظه ، فقال القاضي :
كيف عرفت أني إبن زنا ؟
فقال عبدالله الثالث : لانك أرسلت شخصا يتجسس علينا وفي العادة تكون هذه الصفة في الأشخاص الذين ولدوا بالزنا
فقال القاضي :
( لا يعرف إبن الزنا إلا إبن الزنا )
وبعدها ردد قائلا :
أنت هو الشخص الذي لا يرث من بين أخوتك لأنك
ابن زنا.
لا تبيع الحب
وقف جان في المحطة مزهوا ببدلته العسكرية الأنيقة، وراح يراقب وجوه الناس وهم ينحدرون من القطار واحدا بعد الآخر.
كان في الحقيقة يبحث عن وجه المرأة التي يعرفها قلبه، لكنه لم ير وجهها قط.
قالت له بأنها ستعلق على صدرها وردة حمراء ليتمكن من أن يميزها من بين مئات المسافرين.
لقد بدأت معرفته بها منذ حوالي ثلاثة عشر شهرا، كان ذلك في المكتبة العامة في فلوريدا عندما اختار كتابا وراح يقلب صفحاته.
لم يشده ما جاء في الكتاب بقدر ما شدته الملاحظات التي كتبت بقلم الرصاص على هامش كل صفحة.
أدرك من خلال قراءتها بأن كاتبها إنسان مرهف الحس دمث الأخلاق، وشعر بالغبطة عندما قرأ اسمها مكتوبا على الغلاف باعتبارها السيدة التي تبرعت للمكتبة بالكتاب.
ذهب إلى البيت وراح يبحث عن اسمها حتى عثر عليه في كتاب الهواتف، كتب لها ومنذ ذلك الحين بدأت بينهما علاقة دافئة وتوطدت عبر الرسائل الكثيرة التي تبادلوها.
خلال تلك المدة، استدعي للخدمة وغادر أمريكا متوجها إلى إحدى القواعد العسكرية التي كانت تشارك في الحرب العالمية الثانية.
بعد غياب دام عاما، عاد إلى فلوريدا واستأنف علاقته بتلك السيدة التي أكتشف فيما بعد أنها في مقتبل العمر وتوقع أن تكون في غاية الجمال.
أتفقا على موعد لتزوره، وبناء على ذلك الموعد راح في الوقت المحدد إلى محطة القطار المجاورة لمكان إقامته.
شعر بأن الثواني التي مرت كانت أياما، وراح يمعن في كل وجه على حدة.
لمحها قادمة باتجاهه بقامتها النحيلة وشعرها الأشقر الجميل، وقال في نفسه: هي كما كنت أتخيلها، يا إلهي ما أجملها!
شعر بقشعريرة باردة تسللت عبر مفاصله، لكنه استجمع قواه واقترب بضع خطوات باتجاهها مبتسما وملوحا بيده.
كاد يُغمى عليه عندما مرّت من جانبه وتجاوزته، ولاحظ خلفها سيدة في الأربعين من عمرها، امتد الشيب ليغطي معظم رأسها وقد وضعت وردة حمراء على صدرها، تماما كما وعدته حبيبته أن تفعل.
شعر بخيبة أمل كبيرة: "يا إلهي لقد أخطأت الظن! توقعت بأن تكون الفتاة الشابة الجميلة التي تجاوزتني هي الحبيبة التي انتظرتها أكثر من عام، لأفاجئ بامرأة بعمر أمي وقد كذبت عليّ"
أخفى مشاعره وقرر في ثوان أن يكون لطيفا، لأنها ولمدة أكثر من عام ـ وبينما كانت رحى الحرب دائرة ـ بعثت الأمل في قلبه على أن يبقى حيا.
استجمع قواه، حياها بأدب ومدّ يده مصافحا: أهلا، أنا الضابط جان وأتوقع بأنك السيدة مينال!
قال يحدث نفسه: "إن لم يكن من أجل الحب، لتكن صداقة"!، ثم أشار إلى المطعم الذي يقع على إحدى زوايا المحطة: "تفضلي لكي نتناول طعام الغداء معا"
فردت: يابني، أنا لست السيدة مينال، ولا أعرف شيئا عما بينكما. ثم تابعت تقول:
قبيل أن يصل القطار إلى المحطة اقتربت مني تلك الشابة الجميلة التي كانت ترتدي معطفا أخضر ومرت بقربك منذ لحظات، وأعطتني وردة حمراء وقالت: سيقابلك شخص في المحطة وسيظن بأنك أنا. إن كان لطيفا معك ودعاك إلى الغداء قولي له بأنني أنتظره في ذلك المطعم، وإن لم يدعوك اتركيه وشأنه، لقد قالت لي بأنها تحاول أن تختبر إنسانيتك ومدى لطفك.
عانقها شاكرا وركض باتجاه المطعم!
...............
عزيزي القارئ:
اللحظات الحرجة في حياتنا هي التي تكشف معدننا وطيبة أخلاقنا. الطريقة التي نتعامل بها مع الحدث، وليس الحدث بحدّ ذاته، هي التي تحدد هويتنا الإنسانية ومدى إلتزامنا بالعرف الأخلاقي.
ظن ذلك الشاب في أعماقه بأن تلك المرأة التي تبدو بعمر والدته قد غشته، ولم تكن الفتاة التي بنى أحلامه على لقائها، ومع ذلك لم يخرج عن أدبه، بل ظل محتفظا برباطة جأشه. تذكر كلماتها التي شجعته على أن يبقى حيا ومتفائلا خلال الحرب، وحاول في لحظة أن يتناسى غشها، فكان لطيفا ودعاها إلى تناول الغداء.
هناك مثل صيني يقول: إذا استطعت أن تسيطر على غضبك لحظة واحدة ستوفر على نفسك مائة يوم من الندم.
تصوروا لو سمح هذا الشاب لغضبه أن يسيطر عليه، كم يوما من الندم كان سيعيش؟!!
كان في الحقيقة يبحث عن وجه المرأة التي يعرفها قلبه، لكنه لم ير وجهها قط.
قالت له بأنها ستعلق على صدرها وردة حمراء ليتمكن من أن يميزها من بين مئات المسافرين.
لقد بدأت معرفته بها منذ حوالي ثلاثة عشر شهرا، كان ذلك في المكتبة العامة في فلوريدا عندما اختار كتابا وراح يقلب صفحاته.
لم يشده ما جاء في الكتاب بقدر ما شدته الملاحظات التي كتبت بقلم الرصاص على هامش كل صفحة.
أدرك من خلال قراءتها بأن كاتبها إنسان مرهف الحس دمث الأخلاق، وشعر بالغبطة عندما قرأ اسمها مكتوبا على الغلاف باعتبارها السيدة التي تبرعت للمكتبة بالكتاب.
ذهب إلى البيت وراح يبحث عن اسمها حتى عثر عليه في كتاب الهواتف، كتب لها ومنذ ذلك الحين بدأت بينهما علاقة دافئة وتوطدت عبر الرسائل الكثيرة التي تبادلوها.
خلال تلك المدة، استدعي للخدمة وغادر أمريكا متوجها إلى إحدى القواعد العسكرية التي كانت تشارك في الحرب العالمية الثانية.
بعد غياب دام عاما، عاد إلى فلوريدا واستأنف علاقته بتلك السيدة التي أكتشف فيما بعد أنها في مقتبل العمر وتوقع أن تكون في غاية الجمال.
أتفقا على موعد لتزوره، وبناء على ذلك الموعد راح في الوقت المحدد إلى محطة القطار المجاورة لمكان إقامته.
شعر بأن الثواني التي مرت كانت أياما، وراح يمعن في كل وجه على حدة.
لمحها قادمة باتجاهه بقامتها النحيلة وشعرها الأشقر الجميل، وقال في نفسه: هي كما كنت أتخيلها، يا إلهي ما أجملها!
شعر بقشعريرة باردة تسللت عبر مفاصله، لكنه استجمع قواه واقترب بضع خطوات باتجاهها مبتسما وملوحا بيده.
كاد يُغمى عليه عندما مرّت من جانبه وتجاوزته، ولاحظ خلفها سيدة في الأربعين من عمرها، امتد الشيب ليغطي معظم رأسها وقد وضعت وردة حمراء على صدرها، تماما كما وعدته حبيبته أن تفعل.
شعر بخيبة أمل كبيرة: "يا إلهي لقد أخطأت الظن! توقعت بأن تكون الفتاة الشابة الجميلة التي تجاوزتني هي الحبيبة التي انتظرتها أكثر من عام، لأفاجئ بامرأة بعمر أمي وقد كذبت عليّ"
أخفى مشاعره وقرر في ثوان أن يكون لطيفا، لأنها ولمدة أكثر من عام ـ وبينما كانت رحى الحرب دائرة ـ بعثت الأمل في قلبه على أن يبقى حيا.
استجمع قواه، حياها بأدب ومدّ يده مصافحا: أهلا، أنا الضابط جان وأتوقع بأنك السيدة مينال!
قال يحدث نفسه: "إن لم يكن من أجل الحب، لتكن صداقة"!، ثم أشار إلى المطعم الذي يقع على إحدى زوايا المحطة: "تفضلي لكي نتناول طعام الغداء معا"
فردت: يابني، أنا لست السيدة مينال، ولا أعرف شيئا عما بينكما. ثم تابعت تقول:
قبيل أن يصل القطار إلى المحطة اقتربت مني تلك الشابة الجميلة التي كانت ترتدي معطفا أخضر ومرت بقربك منذ لحظات، وأعطتني وردة حمراء وقالت: سيقابلك شخص في المحطة وسيظن بأنك أنا. إن كان لطيفا معك ودعاك إلى الغداء قولي له بأنني أنتظره في ذلك المطعم، وإن لم يدعوك اتركيه وشأنه، لقد قالت لي بأنها تحاول أن تختبر إنسانيتك ومدى لطفك.
عانقها شاكرا وركض باتجاه المطعم!
...............
عزيزي القارئ:
اللحظات الحرجة في حياتنا هي التي تكشف معدننا وطيبة أخلاقنا. الطريقة التي نتعامل بها مع الحدث، وليس الحدث بحدّ ذاته، هي التي تحدد هويتنا الإنسانية ومدى إلتزامنا بالعرف الأخلاقي.
ظن ذلك الشاب في أعماقه بأن تلك المرأة التي تبدو بعمر والدته قد غشته، ولم تكن الفتاة التي بنى أحلامه على لقائها، ومع ذلك لم يخرج عن أدبه، بل ظل محتفظا برباطة جأشه. تذكر كلماتها التي شجعته على أن يبقى حيا ومتفائلا خلال الحرب، وحاول في لحظة أن يتناسى غشها، فكان لطيفا ودعاها إلى تناول الغداء.
هناك مثل صيني يقول: إذا استطعت أن تسيطر على غضبك لحظة واحدة ستوفر على نفسك مائة يوم من الندم.
تصوروا لو سمح هذا الشاب لغضبه أن يسيطر عليه، كم يوما من الندم كان سيعيش؟!!
كتاب الأدغال
كتاب الأدغال مجموعة من القصص القصيرة، كتبها الروائي البريطاني راديارد كبلنج (1865-1936)، استوحاها من زياراته المتعددة للهند وغاباتها. ولعل أشهر هذه القصص تلك التي تدور حول الطفل موكلي الذي فقد في الغابة، وقام بتربيته الذئاب، ومن أهم قصص كتاب الأدغال:
1- إخوة موكلي: موكلي صبي تتم تربيته ورعايته بمعرفة الذئاب، في إحدى غابات الهند، بمساعدة الدب بالو والنمرة باغيرا ثم يجد نفسه مضطرا لقتال النمر شيرخان.
2- صيد كا: تحدث هذه القصة قبل المعركة بين موكلي وشيرخان، فعندما تخطف القرود موكلي يهب كل من بالو وباغيرا لإنقاذه بمساعدة الحدأة شيل والثعبان كا.
3- يعود موكلي إلى قريته بين البشر، حيث تتبناه مشوا وزوجها، اللذان يعتقدان أنه إبنهما نازو الذي فقداه منذ زمن طويل. ولكن موكلي يجد صعوبة في التأقلم مع حياة البشر، وفي الوقت نفسه يطارده شريخان ليقتله.
4- الفقمة البيضاء: كوتيك فقمة نادرة ذات فراء أبيض، تبحث عن وطن جديد لشعبها من الفقمات، بعيدا عن مطاردة البشر، وتلاقي الكثير من الصعاب، ولكنها تحقق هدفها في النهاية.
5- ريكي-تيكي-تافي: يدافع النمس آكل الثعابين ريكي تيكي عن عائلة من البشر، تعيش في الهند ضد زوج من ثعابين الكوبرا.
6- تووماي والأفيال: تووماي صبي هندي في العاشرة من عمره، يساعد في تربية الأفيال ورعايتها، ثم يقال أنه لن يصبح مربيا ومروضا شهيرا، إلا إذا شاهد رقص الأفيال.
الأحد، 27 يونيو 2010
دون كيشوت
دون كيشوت رواية ألفها الكاتب الأسباني ميجل دي سرفانتس (1547-1616م). تدور أحداث الرواية حول ألونزو المواطن الأسباني العادي، الذي كان مولعا بكتب الفروسية، وكان يقضي معظم وقته منهمكا في قراءة كتب ومجلدات سميكة ممتلئة بقصص مغامرات الفرسان. انتهى به الحال إلى بيع أجزاء من مزرعة يمتلكها، كي يتمكن من شراء المزيد من هذه الكتب. انتابت ألونزو فكرة غريبة سيطرت على كيانه، هي أن يصبح هو نفسه فارسا، وبحث في كل مكان بمنزله حتى عثر على زي مدرع مهترئ، تركه جد أبيه، فأخذه ونظفه ثم ارتداه، وامتطى حصانه العجوز الذي تصوره من أصل نبيل، وأنه يتمتع بصحه جيده، واتخذ له خادما واشترى له حمارا، ثم أطلق على نفسه اسم دون كيشوت وقرر أن يجوب أرجاء العالم كي يصحح الأخطاء وينصف المظلومين. كانت مغامراته دائما فاشلة، فذات مرة يحارب طواحين الهواء على أنها مردة شريرة، ولم تلبث الأذرع الضخمه لإحدى طواحين الهواء، أن تمسكت به وبجواده وقذفت بهما يتدحرجان بعيدا. مرة أخرى يتحدى جماعة من المسافرين، ويدخل معهم في مبارزة، تنتهي بهزيمته وسقوطه على الأرض، وعلى الفور يمسك به المسافرون ويوسعونه ضربا. مرة ثالثة أصر دون كيشوت على أن قطيعا من الأغنام لم يكن سوى جيش معاد شرير، فبادر بشن هجوم على تلك الحيوانات البائسة، وأدى هذا التدخل إلى انهمار سلسلة من الصخور عليه، أسقطها الرعاة الغاضبون الذين أطاح بصوابهم تبعثر أغنامهم. كان مقدرا لبطولات دون كيشوت أن تتوقف سريعا، إذ تمكن أصدقاؤه من تحديد مكانه، ثم خداعه ووضعه داخل قفص وشحنه إلى قريته، وهناك لم يستطع أي شخص إقناعه بأن قصص الفرسان التي قرأها ليست سوى أوهام وخيالات ولا نصيب لها من الواقع. على الرغم من أن دون كيشوت بقي مقيدا في فراشه معظم الوقت، إلا أنه كان يدبر في الخفاء للهروب واستئناف مغامراته الطائشة.
الجمعة، 25 يونيو 2010
جامعة ستنافورد
توقف القطار في إحدى المحطات في مدينة بوسطن الأمريكية وخرج منه زوجان يرتديان ملابس بسيطة. كانت الزوجة تتشح بثوب من القطن ، بينما يرتدي الزوج بزة متواضعة صنعها بيديه. وبخطوات خجلة ووئيدة توجه الزوجان مباشرة إلى مكتب رئيس " جامعة هارفارد " ولم يكونا قد حصلا على موعد مسبق.قالت مديرة مكتب رئيس الجامعة للزوجين القرويين : " الرئيس مشغول جدا " ولن يستطيع مقابلتكما قريبا... ولكن سرعان ما جاءها رد السيدة الريفية حيث قالت بثقة : " سوف ننتظره ". وظل الزوجان ينتظران لساعات طويلة أهملتهما خلالها السكرتيرة تماما على أمل أن يفقدا الأمل والحماس البادي على وجهيهما وينصرفا. ولكن هيهات ، فقد حضر الزوجان - فيما يبدو - لأمر هام جدا. ولكن مع انقضاء الوقت ، وإصرار الزوجين ، بدأ غضب السكرتيرة يتصاعد ، فقررت مقاطعة رئيسها ، ورجته أن يقابلهما لبضع دقائق لعلهما يرحلان.
هز الرئيس رأسه غاضبا" وبدت عليه علامات الاستياء ، فمن هم في مركزه لا يجدون وقت الملاقاة ومقابلة إلا علية القوم ، فضلا عن أنه يكره الثياب القطنية الرثة وكل من هم في هيئة الفلاحين। لكنه وافق على رؤيتهما لبضع دقائق لكي يضطرا للرحيل.
عندما دخل الزوجان مكتب الرئيس ، قالت له السيدة أنه كان لهما ولد درس في " هارفارد " لمدة عام لكنه توفى في حادث ، وبما أنه كان سعيدا" خلال الفترة التي قضاها في هذه الجامعة العريقة ، فقد قررا تقديم تبرع للجامعة لتخليد اسم ابنهما.
لم يتأثر الرئيس كثيرا لما قالته السيدة ، بل رد بخشونة : " سيدتي ، لا يمكننا أن نقيم مبنى ونخلد ذكرى كل من درس في " هارفارد " ثم توفى ، وإلا تحولت الجامعة إلى غابة من المباني والنصب التذكارية ".
وهنا ردت السيدة : نحن لا نرغب في وضع تمثال ، بل نريد أن نهب مبنى يحمل اسمه لجامعة " هارفارد ". لكن هذا الكلام لم يلق أي صدى لدى السيد الرئيس ، فرمق بعينين غاضبتين ذلك الثوب القطني والبذلة المتهالكة ورد بسخرية : " هل لديكما فكرة كم يكلف بناء مثل هذا المبنى ؟! لقد كلفتنا مباني الجامعة ما يربو على سبعة ونصف مليون دولار!"
ساد الصمت لبرهة ، ظن خلالها الرئيس أن بإمكانه الآن أن يتخلص من الزوجين ، وهنا استدارت السيدة وقالت لزوجها : " سيد ستانفورد : ما دامت هذه هي تكلفة إنشاء جامعة كاملة فلماذا لا ننشئ جامعة جديدة تحمل اسم ابننا؟" فهز الزوج رأسه موافقا.
غادر الزوجان " ليلند ستانفورد وجين ستانفورد " وسط ذهول وخيبة الرئيس ، وسافرا إلى كاليفورنيا حيث أسسا جامعة ستنافورد العريقة والتي ما زالت تحمل اسم عائلتهما وتخلد ذكرى ابنهما الذي لم يكن يساوي شيئا لرئيس جامعة " هارفارد " ، وقد حدث هذا عام 1884م.
حقا : من المهم دائما أن نسمع ، وإذا سمعنا أن نفهم ونصغي ، وسواء سمعنا أم لا ، فمن المهم أن لا نحكم على الناس من مظهرهم وملابسهم ولكنتهم وطريقة كلامهم، ومن المهم أن " لا نقرأ كتابا أبدا من عنوانه " حتى لو كان ثمنه عام 1884 سبعة ملايين دولار.
قصة حقيقية رواها " مالكوم فوربز " ومازالت أسماء عائلة " ستانفورد " منقوشة في ساحات ومباني الجامعة ومن أشهر خريجيها مؤسسة جوجل ، ياهو ، يوتيوب
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)