الثلاثاء، 15 يونيو 2010
أصول الهندسة
يعد إقليدس الإغريقي (275-330 قبل الميلاد)، واحد من أشهر علماء الرياضيات، وأكثرهم تأثيرا على الناس في جميع الأزمات. ظل كتابه الفذ أصول الهندسة الكتاب المدرسي الأول للهندسة البسيطة والمنطق، حتى أوائل القرن العشرين، ونظرا لإنجازاته الرائعة في المجال الهندسي، فإنه يعرف بلقب أبو الهندسة. تعلم إقليدس في أكاديمية أفلاطون بأثينا، ثم بقى هناك حتى دعاه بطليموس الأول ليقوم بالتدريس في جامعته التي شيدها في الإسكندرية. يتكون كتاب أصول الهندسة من ثلاثة عشر جزءا، وهو بمثابة تجميع لكل النظريات الرياضية والهندسية الإغريقية، لذا فإن الكثير من هذه النظريات يمكن تتبع أصولها لدى مفكرين سابقين لإقليدس، مثل فيثاغورس. كل جزء من الكتاب يورد قائمة بعدد التعريفات والا فتراضيات، تليها النظريات التي يتم إثبات صحة كل واحدة منها، وقد تمت ترجمته إلى اللغتين العربية واللاتينية، وهو أقدم مؤلف يعيش حتى الوقت الحاضر، ويرجع ذلك أساسا لتميزه وأفضل بكثير من أي كتاب في الرياضيات سبقه، لأنه أكمل واستوفى براهين نظريات الآخرين، وأضاف إليها تعاريف النقطة والخط المستقيم والسطح المستوي والزوايا والدائرة وقطرها ونصف الدائرة والمثلثات المختلفة والمربع والمعين وشبه المنحرف وغيرها. نشرت أول نسخة منه في عام 1482، وكان عبارة عن كتاب مدرسي في الهندسة ومقدمة في المنطق. واحتل إقليدس مكانة راسخة في العلم، باعتباره أحد أوائل الأشخاص الذين حاولوا تأسيس الرياضيات على قواعد وطيدة من الإثباتات، ولذا شكل نقطة انطلاق للأجيال التي أعقبته.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق