دون كيشوت رواية ألفها الكاتب الأسباني ميجل دي سرفانتس (1547-1616م). تدور أحداث الرواية حول ألونزو المواطن الأسباني العادي، الذي كان مولعا بكتب الفروسية، وكان يقضي معظم وقته منهمكا في قراءة كتب ومجلدات سميكة ممتلئة بقصص مغامرات الفرسان. انتهى به الحال إلى بيع أجزاء من مزرعة يمتلكها، كي يتمكن من شراء المزيد من هذه الكتب. انتابت ألونزو فكرة غريبة سيطرت على كيانه، هي أن يصبح هو نفسه فارسا، وبحث في كل مكان بمنزله حتى عثر على زي مدرع مهترئ، تركه جد أبيه، فأخذه ونظفه ثم ارتداه، وامتطى حصانه العجوز الذي تصوره من أصل نبيل، وأنه يتمتع بصحه جيده، واتخذ له خادما واشترى له حمارا، ثم أطلق على نفسه اسم دون كيشوت وقرر أن يجوب أرجاء العالم كي يصحح الأخطاء وينصف المظلومين. كانت مغامراته دائما فاشلة، فذات مرة يحارب طواحين الهواء على أنها مردة شريرة، ولم تلبث الأذرع الضخمه لإحدى طواحين الهواء، أن تمسكت به وبجواده وقذفت بهما يتدحرجان بعيدا. مرة أخرى يتحدى جماعة من المسافرين، ويدخل معهم في مبارزة، تنتهي بهزيمته وسقوطه على الأرض، وعلى الفور يمسك به المسافرون ويوسعونه ضربا. مرة ثالثة أصر دون كيشوت على أن قطيعا من الأغنام لم يكن سوى جيش معاد شرير، فبادر بشن هجوم على تلك الحيوانات البائسة، وأدى هذا التدخل إلى انهمار سلسلة من الصخور عليه، أسقطها الرعاة الغاضبون الذين أطاح بصوابهم تبعثر أغنامهم. كان مقدرا لبطولات دون كيشوت أن تتوقف سريعا، إذ تمكن أصدقاؤه من تحديد مكانه، ثم خداعه ووضعه داخل قفص وشحنه إلى قريته، وهناك لم يستطع أي شخص إقناعه بأن قصص الفرسان التي قرأها ليست سوى أوهام وخيالات ولا نصيب لها من الواقع. على الرغم من أن دون كيشوت بقي مقيدا في فراشه معظم الوقت، إلا أنه كان يدبر في الخفاء للهروب واستئناف مغامراته الطائشة.
الأحد، 27 يونيو 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق