يعرف الحاكم بأمر الله (985-1021م) بالخليفة المجنون، وهو سادس الخلفاء الفاطميين في مصر، بويع بالخلافة وعمره أحد عشر عاما. إبان فترة حكمه. إبان حكمه كخليفة حارب القرامطة، ووسع دائرة السلطان الفاطمي حتى مدينة حلب السورية. واتسمت فترة خلافة الحاكم بأمر الله بالقلاقل والدسائس داخل الجيش، وتركزت حول مقاومة عصابات الأتراك والبربر، والتوترات بين الخليفة ووزرائه، وقرب نهاية حكمه، الاضطرابات التي أثارتها الطائفة الدرزية، التي دعت إلى الاعتقاد بنبوته. في عام 1005، أسس الحاكم بأمر الله مبنى دار العلم وزوده بمكتبة عامة ضخمة، وكانت الفلسفة والفلك تدرسان هناك، بالإضافة إلى دراسات إسلامية عن القرآن والحديث. وفي عام 1009 حطم أكبر كنيسة بالقدس. التي كانت تحت الحكم الفاطمي. وأعدم النصارى بفلسطين، وعلى الرغم من أن أحوال الحجاج والمستوطنين النصارى تحسنت بعد ذلك في الأراضي المقدسة، إلى أن تدمير الكنيسة كان أحد الأسباب وراء الحرب الصليبية الأولى عام 1096. وقبيل نهاية حكمه أصبح كثير الأخطاء، وبدأ كل من حوله يخشاه لاعتقادهم بأنه أصيب بالجنون، إذ أعدم عددا من كبار الوزراء والمسؤولين في الدولة، وسن سلسلة من القوانين الشاذة، منها قانون يمنع بيع وأكل الملوخية، وهي وجبة شعبية شائعة في مصر، وكان ينزل إلى الأسواق ليتأكد بنفسه من تنفيذ هذا الأمر، كما أصدر قانونا يحرم لعب الشطرنج. اختفى الحاكم بأمر الله عام 1021، حيث لم يعد من رحلة قام بها لمنطقة جبل المقطم، وقيل أن أخته ست الملك دست له رجلين اغتالاه وأخفيا أثره.
السبت، 9 أكتوبر 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق