مروءة أبي دُلف ؟
ذكروا أنَّ جاراً لأبي دلف ببغداد لزمه كبير دَيْن فادح ، حتى احتاج إلى بيع داره ، فسألهم ألفيْ دينار ، فقالوا له : إنَّ دارك تساوي خمسمائة فقط !
فقال : وجِواري من أبي دُلف بألفٍ وخمسمائة !
فبلغ أبا دلف ذلك ، فأمر بقضاء دينه ، وقــال : لا تَـبِـعْ دارك ولا تـنـتـقـل مــن جـوارنا .
وأبو دُلف هذا هو القاسم بن عيسى العجلي ، كان قائداً عباسياً في زمن المأمون ، وهو الذي قيلت به القصيدة المشهورة ذاد ورد الغي والتي قالها الشاعر علي بن جبله الملقب بالعكوك ، وتسببت في مقتله على ما ذكر أهل التاريخ ومنها :
إنــمـا الــدنـيـا أبـو دلــفٍ .. بيْن مـبـداهُ ومـحـتـضرهْ
فـــــإذا ولا أبــــــو دُلـــــفٍ .. ولَّــت الـدنـيا على أثرهْ
كل من في الأرض من عربٍ .. بـيـن بـاديـهِ إلى حـضـرهْ
مـستعــيــرٌ منـك مــكرمــــة .. يــكـتسـبهــا يوم مفتخرهْ
السبت، 25 يونيو 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق