الشعب المنغولي

تقع منغوليا في شمال وسط آسيا، تحدها مقاطعة سينكيانغ الصينية في الغرب، ومنشوريا في الشرق، وسيبيريا في الشمال، وسور الصين العظيم في الجنوب. ويبلغ عدد سكانها نحو 2791300 نسمة، وعاصمتها أولان باتور. أراضي منغوليا عبارة عن صحارى تتوسطها صحراء جوبي وهضاب يصل ارتفاعها إلى 1520 مترا، وجبال مرتفعة 4650 مترا في الغرب، بالإضافة إلى أنهار في الجنوب. يدين الشعب المنغولي بالعقيدة البوذية، ويتحدثون المنغولية، التي ترجع تاريخها إلى القرن الثاني عشر الميلادي. وهي مشتقة من اللغة الصينية، وتعاصر الزمن الذي كون فيه جنكيز خان المغولي إمبراطورية عظيمة امتدت من الصين حتى أوروبا. يعمل نحو نصف عدد سكان منغوليا في المزارع بعضها حكومية، بها حظائر لتربية الماشية، التي تعد ركيزة الاقتصاد المنغولي، وهي عبارة عن قرى متكاملة، من حيث توافر الخدمات الصحية والاجتماعية، وفيها تتم زراعة الحبوب والبطاطس والخضروات. هناك عدد قليل من السكان عبارة عن بدو رحل، يتنقلون من مكان لآخر حسب توفر الغذاء لقطعانهم، وهم يعيشون داخل خيام. تقوم عدة صناعات في منغوليا، يعمل بها عدد من السكان، مثل صناعة الصوف والأقمشة والجلود ومنتجات الألبان، وتقوم الدولة بتصدير الكثير من منتجات هذه الصناعات، كما يستخرج من منغوليا النفط والفحم الحجري والذهب. الوجبة المفضلة لدى الشعب المنغولي تتكون من لحوم الجمال والماعز والأبقار، مع الكثير من أنواع الجبن المختلفة ذات النكهات المميزة.