قصة القَمَّاش الكوفي مع امير المؤمنين علي ع
منذ 150 عام تقريبا كان هناك قماش من اهل الكوفة وكان مغرم وعاشق لامير المؤمنين علي ع وكان معروف لدى الناس ، ووجيه عندهم وكان تاجر قماش كبير وكان اذا اتاه سيد من ذرية امير المؤمنين وحاله ضعيف ويريد ان يقترض مالا او يشتري قماشا وماله لايكفيه يأتي الى ذلك التاجر ويتسلف منه
وكان التاجر عنده سجل يسجل فيه اسماء المديونين ولكن كان اذا اتاه اي سيد لا يسجل اسمه بالسجل بل يكتب في سجله ( اطلب امير المؤمنين ع هذا المبلغ ومضى على هذا الحال زمنا وملئت سجلاته بهذه الكلمة وهي ( اطلب امير المؤمنين علي ع كذا مبلغ ) وفي يوم من الايام تعرض لازمة مالية حادة جدا
هذه الازمة خسر بها كل تجارته فطلب من زوجته ان تأتيه بالسجلات كي يعرف كم له من المال عند الناس ، فقالت له زوجته مستهزئه به اي سجلات هذه
فكل الدين مكتوب باسم امير المؤمنين علي ع فاذهب الى امير المؤمنين كي يرجع لك مالك ،، فلما سمع قولها حزن حزنا كثيرا وذهب في الصباح لقبر امير المؤمنين علي ع ولما دخل عند ضريح الامير ع اقترب من شباك الامام علي ع وخاطبه بخجل قائلا ( ياامير المؤمنين انا لي عليك دين كثير وانا الان امر بازمة مالية ) وترك سجلاته داخل شباك الامير ع وخرج عائدا الى بيته وكانت زوجته وابنائه باننظاره ولما دخل عليهم سئلوه مستهزئين هل اعطاك مالك امير المؤمنين?!
فقال لهم لقد كلمته اليوم وسننتظر الى الغد لان المبلغ كبير ويحتاج وقتا كي يجمعه امير المؤمنين علي ع وهو الحق ويمشي الحق معه ولن يخيبني ابدا
بهذه الفطرة العجيبة والبساطة الروحية كان التاجر ينتظر امير المؤمنين علي ع كي يأتيه ويعطيه ماله ونام بفراشه بهذا الامل وبعد ان هومت عيناه.... وبنومه رآى ان الباب تطرق ولما نهض ليفتح الباب وجد ان عند الباب امير المؤمنين علي ع وبيديه الشريفتين كيس كبير وسجلات التاجر فسلم عليه
ودخل الى داره فقال له الامير شكرا لك من كل قلبي لانك كنت تساعد ابنائي وانا ممتن لك وهذا حقك ودينك كله وهذه سجلاتك واريد ان تمسح كل الدين منها
وسلمه المال والسجلات وخرج ،، فانتبه التاجر الكوفي من نومه واذا بالكيس بين يديه ففرح فرحا كبيرا وصرخ فنهضت زوجته مفزوعة وسئلته فقال لها ....ياضعيفة الايمان الان جاءني مولاي علي واعطاني مالي وهذا هو في الكيس فقالت له لعلك سرقت المال فقال لها السجلات تحكم بيني وبينك لاني مسحتها
الاثنين، 26 أغسطس 2013
قصة القماش الكوفي مع امير المؤمنين علي ع
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق