الأربعاء، 18 مايو 2011
العدس لحم نباتي
يأتي العدس في مقدمة الأغذية الرئيسية للإنسان، التي تعطيه قدرا كبير من الطاقة والعديد من العناصر الغذائية، وفي مقدمتها البروتين النباتي الذي يعادل في تكوينه وخصائصه البروتين الحيواني، ولذلك يغني العدس عن تناول اللحم، ولهذا كثيرا ما يطلق عليه لحم الفقراء، ولكنه يعد أيضا من الأطعمة المحببة للأغنياء، حيث كان الطعام المفضل للملك لويس الخامس عشر. يعد العدس من أكثر الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية، حيث يمنح مقدار منه لا يتجاوز 50 جراما أكثر من 330 سعرة حرارية، ولذلك يعد من الأغذية الأساسية لمن يبذلون مجهودا عضليا شاقا، كذلك للصغار في طور النمو، رحتوائه على نسبة كبيرة من الكالسيوم، مما يساعد على نمو الأسنان، وتقوية العظام، وزيادة الوزن، ولهذا يعد من الأطعمة المفيدة جدا لمن يعانون من النحافة وضعف الجسم، لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الحديد والأملاح المعدنية، ويعتبر طعاما مثاليا لعلاج فقر الدم بالإضافة لاحتوائه على كربوهيدرات، كوليسترول، فيتامينات أ ب ب2، لذلك يعد من الأطعمة المقوية للأعصاب. لاحتوائه على هذا الفيتامين بالذات. هناك نوعان منه الأصفر والبني، ويدخل كل منهما في تحضير العديد من الوصفات والأطباق الشهية، وأهمها حساء العدس الذي لا تكاد تخلو منه مائدة، لما يتمتع به من لذة الطعم وسهولة التحضير، بالإضافة لفوائده الغذائية المتعددة، وما يمنحه للجسم من دفء، خاصة خلال شهور الشتاء، إذا ما أضيف لهذا الحساء كوب من الحليب يصبح وجبة متكاملة العناصر، تمد الجسم بكل ما يحتاجه من فيتامينات تغنيه عن تناول أي غذاء آخر معه. لا ينصح البدناء بإكثار منه، لاحتوائه على الكثير من السعرات الحرارية، وكذلك المصابون بأمراض الكبد والكلى والقولون، وأصحاب الأمعاء الضعيفة والمضطربة، لأنه يسبب الإحساس بالانتفاخ، لاحتوائه على نسبة من الكبريت. عند طهي العدس لا ينصح بنقعه أو طبخه على النار لفترة طويلة ليحتفظ بجميع فوائده الغذائية. كان برنارد شو يرى أن طبقا من حساء العدس، يمنح طاقة كافية لكتابة نص مسرحي كامل. عليك إذن أن تتناول طبقا منه لتكتشف بنفسك قدرات العدس العجيبة، على حفز الطاقة للقيام بالأعمال المبدعة.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق