تعد رواية أليس في بلاد العجائب للكاتب الانجليزي لويس كارول ( 1832- 1898) من أشهر روايات الفانتازيا (الخيال الجامح) المكتوبة للأطفال، وتمتلئ الرواية بالإشارات والتلميحات والرموز، التي تقدم بعض المعلومات المفيدة للتلاميذ الانجليز في ذلك الوقت. وأصبحت رواية أليس في بلاد العجائب تؤثر في كثير من الأعمال الفنية مثل فيلم الرسوم المتحركة من إنتاج والت ديزني عام 1933. ونجحت شخصية أليس الشجاعة والقويمة والمتميزة، في الانتشار بقوة وحازت على محبة الناس، كما ألهمت مؤلفين على ابتكار شخصيات مماثلة في الأدب، وقد ترجمت هذه الرواية إلى نحو خمسين لغة. تدور أحداث رواية أليس في بلاد العجائب في انجلترا خلال القرن التاسع عشر، حيث تفاجأ الفتاة الصغيرة أليس بأن المرآة الموجودة فوق مدفأة المكتبة في منزلها تنفتح لها وتفسح أمامها عالما خياليا تسكنه مخلوقات غريبة تتكلم مثلنا، وأوراق لعب مجسمة ذات صفات بشرية، إنه عالم عجيب ومضحك ولا يمكن حدوثه. تقوم أليس بمغامرات غريبة وتغير من حجمها عدة مرات، وتتبع أرنبا أبيض إلى جحره، حيث تسقط في عالم سفلي ثم تبتل ملابسها بعد أن كادت تغرق في بركة من الدموع وتذهب إلى قصر فاخر تمتلكه دوقة، تتعارك دائما مع الطباخة بسبب طعامها السيئ. وتعتني أليس بطفل الدوقة، لكنه لا يلبث أن يحوله ساحر إلى حيوان ثم يهرب من القصر، وتسأل قطا غامضا كي يساعدها في البحث عن الطفل، ولكنه دون جدوى، وأثناء إحدى مغامراتها، تتعرف على ملكة القلوب إحدى أوراق اللعب المجسمة، وتحضر معها حفلة شاي يقيمها بائع قبعات مجنون، وهناك تقابل أسدا ذا أجنح وسلحفاة ساخرة وبيضة ضخمة تنشد الشعر، وعندما تسقط فتنكسر، يحاول فارس أبيض أن يصلحها لكنه يفشل، وأثناء خروج أليس من حفلة الشاي تتعثر وتسقط من على تل عال ثم تستيقظ من نومها لتجد نفسها في المكتبة وفي حضنها قطتها الصغيرة.
الجمعة، 18 ديسمبر 2009
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق