الشعب الفرنسي

تتمتع فرنسا بميزات جغرافية لا تتوفر لأي دولة أخرى في أوروبا، فهي الدولة الوحيدة التي تطل على كل من البحر المتوسط والمحيط الأطلنطي والقنال الانجليزي وبحر الشمال. وأراضي فرنسا متنوعة من حيث التضاريس، ففيها الأقاليم الجبلية المرتفعة، وفيها السهول الخصبة المنبسطة، وجميع أنهارها تصلح للملاحة في معظم أجزائها، مما سهل ربطها بقنوات، فأصبحت بأكملها مغطاة بشبكة من المواصلات المائية الداخلية، التي تلعب دورا هاما في تجارتها ويبلغ عدد سكانها نحو 60 مليون نسمة، وعاصمتها باريس. الشعب الفرنسي ودود مرح يؤمن بالحرية. والفرنسيون من الشعوب الذكية الدؤوبة على العمل، وعندهم صناعات متقدمة مثل صناعة السيارات. وتعد العطور والأزياء من أهم صادرات فرنسا، وتعرض بيوت الأزياء الراقية مجموعة من التصميمات لكل موسم، ويعمل عدد من الفرنسيين في الزراعة خاصة في الشمال حيث توجد المروج الخضراء والجو البارد باعتدال. وهناك يزرع القمح وتربى الأبقار أما في الجنوب فتوجد الشواطئ الرائعة التي تطل على البحر المتوسط. الطهو في فرنسا فن وهو مهارة يورثها جيل لجيل، ومن أهم الأكلات الفرنسية سرطان البحر وحساء السمك ويخني الفاصوليا ويعد الغذاء والعشاء الوجبتين اللتين تتناولهما العائلة مجتمعة. والغذاء هو الوجبة الرئيسية، أما العشاء فخفيف في العادة. وعطلة نهاية الأسبوع تتيح للفرنسيين الخروج من المدينة لزيارة الأصدقاء أو لقضاء نزهة خلوية يتناولون فيها طعامهم في الهواء الطلق، أو يستمتعون بصيد السمك والمقهى له أهمية بالغة في فرنسا حيث أنه مكان للقاء الأصدقاء وليس لمجرد الأكل والشرب.