الجمعة، 16 سبتمبر 2011
أبو أيوب الأنصاري
وقف سكان يثرب من الأنصار على مشارف المدينة التي أكرمها الله بالاسلام، ينظرون من بعيد إلى موكب النور وهو يقترب من يثرب، حاملا رسالة الهداية إلى البشرية، ويرددون بصوت جميل، صادق التعبير: طلع البدر علينا من ثنيات الوداع. واخترق موكب الرسول، صلى الله عليه وآله وسلم، أحياء يثرب، وتحركت الشفاه بأدب صادق داعية رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، أن يكرم بيوت يثرب بالنزول عليها. وواصلت ناقة الرسول طرقها، وتوقفت فجأة أمام بيت متواضع، ثم بركت. ووقف أبو أيول خالد بن زيد الأنصاري الخزرجي صاحب ذلك البيت يستقبل رسول الله وهو يدخل بيته، وقد تهللت أساريره فرحة، وارتفعت أصوات زوجته وأطفاله وهم يرحبون برسول الله، الذي خصهم بذلك التكريم. كان أبو أيوب الأنصاري من أوائل سكان يثرب الذين آمنوا برسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، وبايعوه، وكان ممن شهد العقبة الثانية، وآخى الرسول بينه وبين مصعب بن عمير. شاهد أبو أيوب الانصاري الغزوات والمعارك مع الرسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم، يدافع عن الإسلام، ويرفع رايته، ويعلي كلمة الحق.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق