الجمعة، 16 سبتمبر 2011
أبو لهب
هو عبد العزى بن عبد المطلب بن هاشم، أحد أعمام الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. كان سيدا من سادات قريش، وغنيا من أغنيائهم، وشجاعا من شجعانهم، وعندما بعث رسول الله، استكبر أبو لهب عن الايمان، واجتهد في إيذاء الرسول، وصد الناس عن الإسلام. وعندما جهر الرسول عليه الصلاة والسلام بدعوته نادى قومه من مكان مرتفع وسألهم: أرأيتم إن حدثتكم أن العدو مصبحكم أو ممسيكم أكنتم مصدقى؟. فلما ردوا عليه بالإيجاب دعاهم إلى الايمان وترك الشرك. وهنا صاح أبولهب ألهذا جمعتنا تبا لك. فأنزل الله: تبت يدا أبي لهب وتب. ما أغنى عنه ماله وما كسب. سيصلى نارا ذات لهب. وأمرأته حمالة الحطب. في جيدها حبل من مسد. فالله قد حكم عليه لأجل مقالته بالهلاك والخسران، وأخبر أن ماله لا يغني عنه من عذاب الله شيئا، وأن مصيره إلى النار ذات اللهب العالي، وأن أمرأته وهي أم جميل وكانت كافرة تعين زوجها على ضلاله وكفره ستحمل الحطب في نار جهنم، وسيوضع في عنقها قلادة من نار. وكان من إيذاء أبي لهب للرسول، صلى الله عليه وسلم، أنه كان يتبع الرسول في المجالس التي يدعو الرسول فيها إلة الإسلام، فاذا فرغ، قال لهم أبو لهب: لاتصدقوه، فإنه كاذب، يريد أن يخرجكم عن دينكم. وفي السنة الثانية من الهجرة بعد معركة بدر بأيام أصاب الله أبا لهب بمرض شديد معد، فقتله الله به، وتركه أهله وأبناؤه عدة أيام في بيته يخافون أن يقتربوا منه خشية أن يصيبهم ما أصابه، ثم حملوه ‘لى جانب جدار، ورموا عليه الحجارة حتى واروه بها. وهكذا يكون مصير أعداء الله وأعداء رسوله.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق