الأحد، 29 أغسطس 2010
الخميس، 19 أغسطس 2010
موسوليني
بنيتو موسوليني (1883-1945) دكتاتور إيطالي ومؤسس الفاشستية، وهي حركة سياسية ذات صبغة استبدادية تنادي بسيادة السلطة المطلقة للطبقة الحاكمة والاعتماد على تنظيم الشباب. تعلم موسوليني قليلا وعاش الفترة من (1902-1904) في سويسرا هربا من الخدمة العسكرية. ثم عاد إلى إيطاليا وأسس جريدة يومية بإسم شعب إيطاليا، وانخرط بعد فترة في الجيش وترقى حتى رتبة عريف. في تلك الفترة التي تموج بالأحداث الحرب العالمية الأولى، نظم موسوليني أتباعه، ومعظمهم من كبار المحاربين القدامى، في حزب الفاشستية العسكرية، ودعا علنا وسط الاضطرابات والقلاقل الاجتماعية وانهيار البرلمان الإيطالي إلى استرجاع النظام والأمن بالقوة. في عام 1921 انتخب ممثلا للشعب في البرلمان، وفي العام التالي كلفه فكتور عمانوئيل الثالث ملك إيطاليا برئاسة الوزارة الإيطالية. وكرئيس وزراء، بدأ موسوليني يغير تدريجيا الحكومة إلى دكتاتورية، وقام بقمع المعارضين بوحشية، وتولى كل السلطات التي يراها مناسبة لتوطيد حكمه. وعبر عن طموحه في استعادة المجد القديم لبلاده بالشعارات الفخمة الطنانة والخطب الحماسية والنصب التذكارية. دخل موسوليني الحرب العالمية الثانية إلى جانب هتلر، بعد سقوط فرنسا عام 1940، وأدى كل من هزيمة الجيوش الإيطالية في اليونان وأفريقيا، والغزو الوشيك من قوات الحلفاء للأراضي الإيطالية، إلى حدوث تمرد في الحزب الفاشستي. في يوليو 1943 رفض المجلس الفاشستي الأعلى مساندة سياسة موسوليني ثم عزله الملك، وألقى القبض عليه وسجن، وأطلقت سراحه بعد شهرين مجموعة فدائية ألمانية، وعد هزيمة ألمانيا النازية عام 1945، تم أسر موسوليني ومحاكمته وأعدم رميا بالرصاص.
الأربعاء، 18 أغسطس 2010
إيفان الرهيب
إيفان الرابع أو إيفان الرهيب (1530-1584)، هو أول حاكم روسي يعطي لنفسه رسميا لقب قيصر، عند تتويجه عام 1547 وكقيصر حاول إيفان تأسيس دكتاتورية قيصرية، على حساب سلطة النبلاء الروس لإقطاعيين. وفي السنوات الأولى من حكمه، قلص السلطات الممنوحة لمحافظي الأقاليم الروسية من النبلاء، ونقل وظائفهم إلى موظفين منتخبين محليا، واستبدل مجلس النبلاء السابق بمجلس منتخب يتكون من أعضاء منتمين للقيصر. وبعد إعادة تنظيم الجيش الروسي، حقق إيفان بعض الانتصارات كان من نتيجتها أن اتسعت رقعة روسيا شرقا، ولكنه عندما أعلن الحرب على بولندا والسويد نال هزيمة قاسية. وأجبرت معاهدتا السلام القيصر على التنازل عن مكاسبه الإقليمية للسويد. في السنوات الأخيرة من عمر إيفان الرهيب، تغيرت شخصيته التي كانت صارمة، إلى شخصية دكتاتورية، وبخلاف هزائمه في الحروب، فإن هذا التغير يعود إلى الإذلال الذي لاقاه على أيدي النبلاء أثناء فترة طفولته ومرض خطير ألم به ووفاة زوجته، والمقاومة التي لاقاها إبان ذلك الوقت، لتنصيب إبنه قيصرا. ولما كان يشك في إحاكة مؤامرات ضده، فقد تصرف إيفان بلا رحمة لتوطيد أركان حكمه، وأنشأ قوة عسكرية خاصة مسئولة عن سلامته الشخصية، ومنح أفرادها جزءا من ممتلكاته، وبمساعدة هذه القوة تمكن من تقييد النفوذ السياسي للنبلاء، وصادر بكل حزم الأراضي التي يملكونها في ظل جو من الرعب. تم إعدام أو نفي الكثير من النبلاء الروس الاقطاعيين، وكانت تتناوب على إيفان الرهيب نوبات من الهياج وفترات من الندم والصلاة، وفي إحدى حالات هياجه تلك قتل إبنه ووريثه عام 1581.
الاثنين، 16 أغسطس 2010
جنكيز خان
كان جنكيز خان (1155-1227م) الغازي المنغولي من منغوليا بآسيا يدعى أصلا تموجين أي الصلب القوي. وقد خلف والده يسوكاي شيخ قبيلة المغول، ثم قاتل كي يصبح حاكما لاتحاد المغول. أخضع تموجين عددا كبيرا من قبائل منغوليا، وقام بتأسيس عاصمته في قره قرم أي الرمال السوداء، ونجح في توحيد أمة المغول تحت زعامه بفضل ذكائه ودهائه وحنكته ومهارته وكفايته السياسية والإدارية والحربية. في عام 1206 أقام أول مؤتمر عام للمغول، وفيه أغدق عليه الحاضرون لقبا جديدا هو جنكيز خان أي ملك الملوك. سن جنكيز خان قانونا للإدارة ودستورا حربيا واجتماعيا وسياسيا أطلق عليه الياسا، كما أعاد تنظيم جيوشه وأنشأ نظاما للبريد يمكنه من معرفة كل صغيرة وكبيرة في امبراطوريته. وفي عام 1213 هاجم جنكيز خان أمبراطورية الصين الشمالية، وقبل مرور سنتين، كان قد أحتل معظم تلك البلاد، بما في ذلك ينشنج بكين حاليا. ومن عام 1218 حتى 1224، انتصر جنكيز خان على تركمانستان وأفغانستان وشن غارات على شرق الصين وبلاد فارس وأجزاء من أوروبا. كان يحرص على تسليح جيشه بأحدث الأسلحة، فكان سلاح الفرق الأمامية الدروع الكاملة والسيوف والحراب، كما تغطى الخيول بدروع تناسبها، أما الفرق الخلفية فاقتصرت أسلحتها على القوس والنشاب، كما كانت توجد قاذفات اللهب بالإضافة إلى المجانيق. واتسمت حروب جنكيز خان بالمذابح الوحشية، إلا أنه كان حاكما عظيما وقائدا عسكريا لا يشق له غبار، وقد حكم واحد من أكبر الأمبراطوريات التي عرفها التاريخ، ومات أثناء إحدى غزواته، وقد توزعت المقاطعات والأقاليم الخاضعة لسلطانه على أولاده وأحفاده.
عيد الماء و البخور
يمارس سكان مملكة تايلاند التي تقع في جنوب شرق آسيا الكثير من العادات والتقاليد المثيرة. وكانت تايلاند دولة زراعية، قبل أن تصبح دولة صناعية. وكان من الضروري بالطبع أن يستخدم الماء في ري المحاصيل، ولذلك كان الجميع يشعرون بمدى أهمية الماء في حياتهم. وهذا هو السبب في وجود تقليد موروث منذ القدم، يطلق عليه عيد الماء المقدس. ويقام هذا الاحتفال كل عام عندما يكتمل البدر في الشهر. الثاني عشر من العام القمري، وهو يحدث في وقت يكون فيه الطقس جميلا بعد انتهاء موسم الأمطار، وارتفاع منسوب الماء في كافة أنحاء تايلاند. يجهز كل شخص مشارك في الاحتفال قاربا على شكل زهرة اللوتس مصنوعا من أوراق أشجار الموز. وفي كل قارب شمعة وثلاثة أعواد بخور عطرة وبعض الزهور والعملات المعدنية، ويعتقد التايلانديون بأنهم بهذا التقليد يعبرون عن شكرهم لإله الماء، حسب معتقداتهم. يبدأ احتفال عيد الماء المقدس في المساء، عندما يكون البدر مكتملا في السماء، ويحمل جميع السكان قوارب اللوتس إلى أقرب نهر لهم، وقد يرتدي بعضهم الزي الوطني لـ تايلاند. وفي ضوء القمر يشعلون الشموع وأعواد البخور العطرة، ويدعون بما يشاءون ويتمنون كل ما يريدون. ويطلق التايلانديون قوارب اللوتس في الأنهار والترع وحتى في البرك الصغيرة، ويتركون القوارب تنساب ببطء إلى بعيد، حتى تختفي عن الأنظار، وهم يعتقدون أن قوارب اللوتس تأخذ معها الذنوب والخطايا والحظ السيء، ومن ثم تبقى لهم السعادة والمرح والسرور. ومن تقاليد عطلة العام الجديد في تايلاند من 13 إلى 15 أبريل أن يعبر الأطفال عن مدى حبهم لآبائهم وأمهاتهم، وفي تلك المناسبة يهدي الأطفال بعض الزهور إلى والديهم، ثم يصبون بعض الماء عليهم أو على أيدي أجدادهم. وأيضا هناك الكثير من الممارسات المرحة والممتعة، فمثلا يلهو الجميع بصب بعض الماء على الآخرين حتى يبتلوا وهذ الطريقة تتيح للجميع وقتا مسليا للهو البريء. إذ يعتقد التايلانديون أن الماء سوف ينظفهم من الشقاء والمعاناة، ويعطيهم القوة والانتعاش في العام الجديد.
الأحد، 15 أغسطس 2010
الأحجار الكريمة وتقاليد المايا
رفع الكاهن عينيه إلى السماء، وأخذ يتمتم ببعض العبارات بلغة المايا، إنه يهدي إلى آلهته، قربانا بعد موت الحاكم. حدث هذا منذ نحو ألف وخمسمائة عام مضت، إنها الطقوس الجنازية التي تقام عند وفاة الحكام والنبلاء. وكانت التقاليد في ذلك الوقت تحتم أن يكون القربان من الأحجار الكريمة، التي ترغب فيها الآلهة حسب معتقداتهم، وكان الحجر الكريم المفضل لإله الموت، هو اليشب، وهو نوع من الكوارتز ذي اللون الأخضر غالبا، ولكنه قد يوجد بألوان حمراء وصفراء وسوداء، وهذا التنوع اللوني جعله دائما مرغوبا. يتشكل اليشب خاصة في شقوق الصخور البركانية، وكان الكهنة يصنعون التماثيل الذهبية الصغيرة المطعمة باليشب الذي به رشات من بقع حمراء، وكان يطلق عليه اليشب الدموي، وهو ملائم اتماما لمقاومته للعوامل الفيزيائية والكيميائية. وكانت تقام احتفالات كبيرة بمجرد موت أحد الحكام أو النبلاء، وتوضع كمية كبيرة من اليشب الخام عند باب مقبرته، ويقوم الكاهن بإجراء طقوس دينية ويمسك بيده بقلادة أو تمثال ذهبي به العديد من قطع اليشب التي قتلت لإطلاق قوة الحياة الكامنة فيها، حسب معتقداتهم الغريبة، وحتى تصاحب هذه القوة الراحل إلى العالم الآخر، لتخفف عنه ما قد يتعرض له من عذاب، ويركع كاهن آخر على ركبتيه مستعدا لأن يقذف بحلي أخرى من اليشب، داخل حفرة مبطنة بالحجارة عمقها نحو ستة أمتار وهي قبر الحاكم المتوفى، وبعد ذلك يغطي الكاهنان المدخل بالتراب ويضعان عليه طبقة من قطع اليشب.
السبت، 14 أغسطس 2010
احتفال السن المقدسة
ما أكثر الاحتفالات في سريلانكا. جزيرة بجنوب الهند. خاصة في فصل الصيف، ولعل أهمها ذلك الاحتفال الذي يقيمه المؤمنون بالبوذية، في شهر يوليو من كل عام. والبوذية نظام فلسفي أخلاقي أسسه بوذا، ويعني بإنكار الذات وضبط العواطف والتغلب على الرغبات الشريرة التي تسبب الألم، والتأمل والتعقل. ويطلق على هذا الاحتفال احتفال السن المقدسة. الذي يستمر لعشرة أيام. إذ إنهم يعتقدون بأن أحد أسنان الحكيم بوذا مازالت موجودة في معبد بوسط العاصمة كولمبو. في احتفال السن المقدسة تشتعل شوارع أهم مدن سريلانكا بالأضواء، وتسير فيها مواكب طويلة من الشباب الذين يعتقدون أنه بتعذيب أجسامهم سوف تصبح أرواحهم نقية، ومن ثم يكونون أكثر قدرة على التأمل في تعاليم بوذا. لهذا فإنهم يسيرون نصف عرايا في صفوف طويلة، وهناك مسامير ضخمة منحنية وحادة تخترق جلد ظهورهم، بينما يمسك شباب آخرين بحبال طويلة تتصل بهذه المسامير، وتبدو كل واحدة منها مثل صنارة الأسماك. يشمل الموكب أيضا، قاذفي اللهب، وهم عدد من المشعوذين الذين يملأون أفواههم بالكيروسين ثم ينفثونه عاليا بقوة على شعلة نيران يمسكونها بأيديهم، فنتيجة احتراق رذاذ الكيروسين، ينشأ لهب على شكل عمود نار في الهواء، سرعان ما ينطفئ. ويسير في مواكب الاحتفال بالسن المقدسة كذلك، عدد كبير من الفيلة، التي تم طلاؤها بالألوان البراقة، وضعت على رؤوسها وظهورها الأقمشة السميكة المزركشة. وإلى جانب كل هذا، العديد من الراقصين والموسيقيين، خاصة عازفي المزامير والأبواق وقارعي الطبول وحفاة الأقدام الذين يسيرون فوق جمرات ملتهبة، والغريب أن هذا الاحتفال يقام سنويا منذ عام 300 ميلادية وحتى الوقت الحاضر. يأتي إلى سريلانكا في كل عام آلاف من السائحين إلى المعبد الذهبي، لرؤية السن المقدسة للحكيم بوذا، التي توضع في علبة. على شكل قارورة. من الذهب الخالص مغطاة بالزمرد، وترتكز على تمثال فيل مصنوع بالكامل من الزمرد أيضا. ولكن ما حكاية هذه السن المقدسة؟ يقال أن سن بوذا قد أحضرتها إلى سريلانكا في القرن الثالث الميلادي، إحدى الأميرات. التي عثرت عليها داخل قارورة أثرية بجانب إحدى البحيرات في الهند. بعد أن خبأتها في ضفيرة شعرها.
الجمعة، 13 أغسطس 2010
رقصة المصابيح
تعد الصين من أكثر الدول التي تقيم المهرجانات ذات الطابع الغريب. وتعد هذه المهرجانات من العادات والتقاليد القديمة التي يمارسها الصينيون منذ آلاف السنين. ففي مهرجان الأسد يرتدي أحد الراقصين رداء من الأوراق الملونة، على شكل أسد مخيف، وبأدائه حركات متناسقة تدل على المهارة والتدريب الجيد، يقلد الأسد في حركاته، على إيقاع قرع الطبول والموسيقى الصاخبة وصياح الجماهير. وقد كانت المصابيح الورقية والحريرية. المصنوعة من الورق والحرير. ذات أهمية بالغة في حياة الصينيين القدماء. فالأباطرة الصينيون، كانوا يزينون قصورهم وحدائقهم وقواربهم ومعابدهم، بهذه المصابيح. هذا التقليد ما زال مستمرا حتى الوقت الحاضر، ففي شهر أبريل من كل عام يقام مهرجان المصابيح، حيث تصنع هذه المصابيح بأشكالها المختلفة، المربعة والمستديرة والتي على هيئة حيوانات وطيور وزهور وقوارب، وتعلق على جميع المنازل والمتاجر مما يضفي عليها شكلا جذابا، خاصة عندما تضاء ليلا. من أهم العادات والتقاليد الصينية أيضا، رقصة التنين، التي تجري في العديد من المدن الصينية. والتنين حيوان أسطوري يوجد في الحكايات الصينية الشعبية ويرمز للشر. وفي شهر يونيو من كل عام، يخرج الصينيون في قوارب طويلة مزينة بصورة التنين، ويرقصون في الشوارع كي يبعدوا عنهم الشر، حسب معتقداتهم.
سن الشباب
في الخامس عشر من شهر يناير من كل عام، يحتفل اليابانيون بأحد اهم التقاليد لديهم، وهو الاحتفال ببلوغ عدد منهم، سن العشرين خلال العام السابق. ويعد سن العشرين هو سن البلوغ عند اليابانيين، ومن ثم فإن الشخص الذي يبلغ هذا السن يصبح مواطنا له كافة الحقوق، التي تكفلها القوانين اليابانية، خاصة حقه في الانتخاب. ويقام الاحتفال في كل أنحاء اليابان صباحا، ويلقي كبار رجال الدولة خطبا بهذه المناسبة، وتقدم هدايا رمزية للشباب المحتفل بهم. وعادة تكون هذه الهدايا عبارة عن ساعات يدوية أنيقة أو سلاسل ذهبية بها قلادة محفور عليها تاريخ هذا الاحتفال. ترتدي الفتيات زيا خاصا بهذه المناسبة، يتكون من قبعة من الحرير فوقها عدد من الزهور الصناعية ورداء فضفاض من الحرير الأبيض الشفاف وتنورة من الصوف البني الداكن. وغالبا ما تلجأ الفتيات إلى متخصصات في صناعة هذا الزي، وذلك لصعوبة حياكته، كما قد تؤجر بعض الفتيات هذا الكيمونو حتى ينتهي الاحتفال، وذلك لارتفاع ثمنه إذ أنه يساوي ثمن سيارة يابانية صغيرة. أما الشباب فإنهم يرتدون غالبا الملابس الأوروبية التقليدية، وأحيانا كيمونو رجالي أسود. وبعد انتهاء الرقصات والأغاني، يجتمع الشباب الياباني في حلقات كبيرة للاحتفال بهذه المناسبة. وتستمر هذه الاحتفالات حتى وقت متأخر من الليل. ولا تتوقف احتفالات بلوغ سن الشباب، حتى لو تساقطت الأمطار والثلوج.
الخميس، 12 أغسطس 2010
المعبد المنزلي
الهندوكية فلسفة قديمة، يؤمن بها الملايين في مختلف البلاد الآسيوية، وتتضمن تعاليم عديدة لكيفية الحياة في نقاء، ويمارس أتباع الهندوكية طقوسا كثيرة تختلف مظاهرها بين مختلف المناطق والقرى والأفراد في آسيا. ويتم النقاء والتطهير عادة بالماء، وهذا النقاء سمة أساسية في معظم التقاليد والعادات الهندوسية، ومن هذه التقاليد تقديس البقرة وعدم ذبحها أو حتى المرور بجانبها. ومن منظور اجتماعي فإن الأفراد والجماعات عليهم التضحية بالقرابين، وهي تلك المذكورة في الكتاب الهندوكي الغيدا وضرورة استمرار العمل بها، وتتضمن هذه القرابين البذور وبعض النباتات وثمار الفاكهة والزهور. ويتم ذلك في احتفالات سنوية كثيرة في معظم مدن الهند، خاصة المقدسة منها مثل بنارس وشواطئ نهر الجانج الذي يستحمون فيه للتطهير من آثامهم. يتم تنفيذ تقديم القرابين بطريقة نظامية، مع قيام الاحتفالات والمواكب المناسبة وتجهيز مكان القرابين المقدس داخل المعبد الهندوكية، وتلاوة النصوص المقررة من كتاب الغيدا. والمنزل هو المكان الذي تمارس فيه معظم الطقوس الهندوكية، وأهم أوقات اليوم لأداء هذه الطقوس، الفجر والغسق. وتبدأ الطقوس برسم أشكال هندسية تثير التفاؤل، بالطباشير أو بمسحوق الأرز على أرضية الغرف والسلم الخارجي أمام الباب، ثم تلاوة التراتيل للشمس مصدر الخير. وبعد الاستحمام اليومي، يقوم أفراد الأسرة بالتجمع في غرفة خاصة، هي معبد العائلة، وممارسة الطقوس الهندوكية التي تشمل عادة إضاءة الشموع وتقديم مواد غذائية أمام بعض التماثيل، مع تلاوة عدد من الفقرات من كتاب الغيدا ثم القيام ببعض تمارين اليوجا للصفاء الذهني.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)