جودزيلا

جودزيلا وحش عملاق مخيف ينفث من فمه النيران، أيقظه وأزعجه إجراء تجربة تفجير قنبلة ذرية في المحيط الهادي. وأخذ هذا الوحش الهائل يحطم عددا من السفن كما كان أحيانا يهاجم المدن اليابانية من المحيط، ويدمر مبانيها ويقتل سكانها بقسوة لا مثيل لها. ولم تستطع الأسلحة المختلفة أن تؤثر فيه أو توقف غاراته في المحيط وعلى المدن. في النهاية تمكن عالم ياباني يدعى تاكاشي شمورا من استخدام سلاح سري أطلق عليه اسم المدمر الأكسوجيني، وبواسطته يمكن تفتيت جسم الوحش بحيث يكون غير قادر على الحركة. فجر العالم تاكاشي سلاحه تحت مياه المحيط، حيث يذهب جودزيلا للنوم، وأمكن له قتله. ويضحي هذا العالم بنفسه ليموت مع الوحش العملاق، لأنه يعتقد أن استخدام البشرية لاختراعه سيكون أمرا مروعا، خاصة في مجال الحروب. يرى الكثيرون من النقاد، أن جودزيلا وهو في الأصل ابتكار ياباني رمز للقنبلة الذرية، حيث أنها قوة مدمرة لا يمكن إيقافها، ويزيد من قوتها الإشعاعات الصادرة عنها، مثل النيران التي ينفثها الوحش العملاق جودزيلا، والذي ألحق باليابان خسارة تماثل تلك التي لحقت بها في الحروب العالمية الثانية، وأنه يعبر عن جبروت أمريكا كقوة تهديد ذرية. تم إنتاج فيلم جودزيلا بعد تسعة أعوام فقط من هزيمة اليابان، بسبب إلقاء القنبلة الذرية على هيروشيما في 6 أغسطس 1945، والتي كان لها أثرا تدميريا مروعا.