كان جنكيز خان (1155-1227م) الغازي المنغولي من منغوليا بآسيا يدعى أصلا تموجين أي الصلب القوي. وقد خلف والده يسوكاي شيخ قبيلة المغول، ثم قاتل كي يصبح حاكما لاتحاد المغول. أخضع تموجين عددا كبيرا من قبائل منغوليا، وقام بتأسيس عاصمته في قره قرم أي الرمال السوداء، ونجح في توحيد أمة المغول تحت زعامه بفضل ذكائه ودهائه وحنكته ومهارته وكفايته السياسية والإدارية والحربية. في عام 1206 أقام أول مؤتمر عام للمغول، وفيه أغدق عليه الحاضرون لقبا جديدا هو جنكيز خان أي ملك الملوك. سن جنكيز خان قانونا للإدارة ودستورا حربيا واجتماعيا وسياسيا أطلق عليه الياسا، كما أعاد تنظيم جيوشه وأنشأ نظاما للبريد يمكنه من معرفة كل صغيرة وكبيرة في امبراطوريته. وفي عام 1213 هاجم جنكيز خان أمبراطورية الصين الشمالية، وقبل مرور سنتين، كان قد أحتل معظم تلك البلاد، بما في ذلك ينشنج بكين حاليا. ومن عام 1218 حتى 1224، انتصر جنكيز خان على تركمانستان وأفغانستان وشن غارات على شرق الصين وبلاد فارس وأجزاء من أوروبا. كان يحرص على تسليح جيشه بأحدث الأسلحة، فكان سلاح الفرق الأمامية الدروع الكاملة والسيوف والحراب، كما تغطى الخيول بدروع تناسبها، أما الفرق الخلفية فاقتصرت أسلحتها على القوس والنشاب، كما كانت توجد قاذفات اللهب بالإضافة إلى المجانيق. واتسمت حروب جنكيز خان بالمذابح الوحشية، إلا أنه كان حاكما عظيما وقائدا عسكريا لا يشق له غبار، وقد حكم واحد من أكبر الأمبراطوريات التي عرفها التاريخ، ومات أثناء إحدى غزواته، وقد توزعت المقاطعات والأقاليم الخاضعة لسلطانه على أولاده وأحفاده.
الاثنين، 16 أغسطس 2010
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق