بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أنا هنا أريد أن أقص عليكم بعضاً
من قصص أعقل المجانين (بهلول)
وكما أعتقد أنه غني عن التعريف .
ولكن أولاًسأقص عليكم حكايته وما الذي جعله يتظاهر بالجنون
كان الخليفة العباسي _هارون الرشيد_ حريصاً كل الحرص على الملك العضوض
بحيث كان يتخذ الذرائع في القضاء على مخالفية وإزاحتهم عن الطريق مهما كلف الأمر.
وكان محبوب قلوب المؤمنين آنذاك الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) على رأس هؤلاء المخالفين
حيث كان يشكل خطراً كبيراً على هارون الرشيد.
حاول الرشيد جاهداً في كسب تأييد علماء المسلمين المبرزين
وإقناعهم بالافتاء بخروج موسى الكاظم (عليه السلام) ومروقة عن الدين
وبذلك كان يمهد ارضية المواجهة مع الإمام (عليه السلام )
ولما كان بهلول من علماء ذلك الوقت أراد هارون الرشيد اجباره على التوقيع في ورقة اصدر فيها
امره بقتل الإمام الكاظم (عليه السلام).
ذهب البهلول إلى الإمام (عليه السلام) وأخبره بذلك وطلب منه أن يهديه سبيلاً للخلاص من هذه الورطة
فأمره الإمام (عليه السلام) أن يتظاهر بالجنون ليكون في امان من سطوة هارون
تظاهر البهلول بالجنون ، وكان بهذه الذريعة يهزأ ويطعن بالنظام الحاكم بلسان الكناية والمزاح.
اسم بهلول_هذا الرجل العظيم_ وهب بن عمرو ،والبهلول اسم خصاله الحسنة
التي كان يتصف بها ،فقد كان جميلاً فكهاً.
كان البهلول يتصف بصفتين :
الاولى: موقعة العلمي والاجتماعي .
والثانية: قرابتة من هارون الرشيد.
وهاتان الخصلتان كانتا السبب في عدم تورعه من هارون الرشيد وعماله،
حتى انه كان يدخل عليه أي وقت شاء ويتكلم بما يريد،
فكان مصداقاً للقول المعروف: "المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه" .
القصص منقوله من كتاب قصص بهلول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق