لا تقتصر شهرة الوحش التسماني فقط كونه بطل المسلسل الكرتوني الشهير (تاز المشاكس) بل لانه يتمتع ايضا بالعديد من الخصائص المتميزة التي لا يشاركه فيها اي حيوان ولا حتى من حيوانات عائلة الجرابيات التي ينتمي اليها.
يطلق على هذا الحيوان ((مكنسة عالم الحيوان)) لعادته المميزة والغريبة في تناول أي شيء, بدءا ً من الحشرات الارض الحية والميتة وصغار الماعز والماشية وجميع انواع القوارض والزواحف وفضلات القمامة والحيوانات الاخرى.
لهذا يراه البعض حيوانا ً مفيدا للبيئة لانه من دون قصد يحميها من التلوث الذي يمكن ان ينتج عن الامراض والاوبئة التي تنبعث من جثث تلك الحيوانات.
يستوطن المناطق الريفيةوالغابات البرية المنتشرة في ولاية ((تاسمانيا)) الاسترالية ، التي تعد موطنه الوحيد في العالم . اطلق عليه ذلك الاسم سكان الولاية القدماء ، بسب صوت هديره المخيف، الذي يبدا بصوت يشبه الصفارة وينتهي علا شكل نباح قوي يعث الرعب في القلوب .
يشبه في شكله الدب ، ولا يتعدى حجم الكلب ، حيث يتراوح طوله بين 52 و80 سم ، يغطي جسمه فراء اسود تزينه خطوط بيضاء حول منطقة الصدر والاذن ، كما يتميز باسنانه كبيرة الحجم ، ناصعة البياض ، التي تعد من اقوى الاسنان . الوحش التسماني حيوان منعزل ، يفضل الحياة بعيدا عن باقي جنسه ، لذلك يعيش اكثر من وحش تسماني في منطقة واحدة ، لكن على مسافة لا تقل عن 10 كم بينهم ، وبفضل حاسته القوية للشم ،يتجمع القطيع الذي يعيش افراده على تلك المساحات المتباعدة في غضون دقائق، اذا ما عثر احدهم على وليمة دسمة من جثة اي حيوان ليتشارك الجميع في اكلها. على الرغم من اسمه ، الا انه يعد مقاتلا غير كفؤ ، لا يقوى على مطاردة فريسته او الحاق الاذى بها وهي على قيد الحياة ، لذك يفضل دائما البحث عن الحيوانات الميتة ، ويماز بحركته البطيئة في المشي وطريقته الصاخبة المفعمة بالضجة والضوضاء في تناول الطعام .
يقضي معظم اوقات النهار مختبئا في جحور او انفاق يحفرها بنفسه ، بمساعدة مخالبه الحادة ، بينما ينشط ليلا بالبحث عن طعامه ، لذلك يمكن العثور عليه في اي منطقة يتوفر فيها الملجا الامن في النهار والطعام الوفير في الليل.
السبت، 26 مارس 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق