الخميس، 17 مارس 2011
الحبار المخطط المضيء
من الصعب وصف ( الحبار ) ذلك الكائن البحري الغريب ، الذي يبدو وكأنه قادم من كوكب آخر! للحبار ثماني أذرع قصيرة وذراعان طويلتان ، كلها رفيعة ، وجسمه عريض ومفلطح وعلى جانبيه زعانف رقيقة تتماوج في الماء ، وكأنها قطع من القماش! تحت سطح جسم البحار ، توجد قشرة تعمل كهيكل عظمي و (خزان) طفو في الماء وهذه القشرة المكونة من كربونات الكالسيوم عبارة عن نحو مائة من (الغرف الصغيرة جداً). وتتخلل الدورة الدموية ( الغرف ) السفلى ، بينما يدخل الهواء إلى الغرف العُليا. وهذا الهواء المسجون في غرف القشرة هو الذي يمكن الحبار من السباحة بسهولة في المياه العميقة. كما يوجد سائل في الغرف الخلفية للقشرة ، يقوم الحبار أحياناً بإطلاق البعض منه إلى الخارج ، ثم يرتفع هذا الجزء الخلفي من الجسم مما يؤدي إلى أن يميل الرأس إلى أسفل. وبهذا الوضع يمكن للحبار أن يرصد تحركات الروبيان والسرطان البحري في قاع المحيط ، حيث أنه يتغذى عليها. أغرب ما في بعض أنواع الحبار ، قدرتها على تغيير ألوانها في لمح البصر. فيمكن للحبار المخطط أن يتحول إلى اللون الأصفر أو الأبيض أو البني أو الأزرق ، في جزء من الثانية! حتى أن هذه الألوان المتألقة تبدو فوق سطح جسمه وكأنها تموجات في الماء!عندما يُشاهد الحبار المخطط إحدى فرائسه ، فإنه يُضيء جسمه بالألوان البراقة وكأنها بتأثير بطارية داخلية ( فسبحان الله ) ويؤدي هذا إلى انجذاب الفريسة إليه وعندما تُصبح في المدى المطلوب ، ينقض عليها بواسطة ذراعيه الطويلتين ، ويثبتها في رمال قاع المحيط لفترة ، ثم يرفعها بسرعة إلى فمه الذي يتكون من منقار حاد لسحق الفريسة وابتلاعها.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق