يعد القمر ( يابيتس ) من أغرب أقمار كوكب ( زحل ) ، إذ أن أحد جوانبه أسود مع وجود لون أحم خفيف يتخلله.. بينما جانبه الآخر متألق. ولهذا يطلق على هذا القمر (ذو الوجهين).
يعتقد العلماء أن الجانب الأسود لهذا القمر ، ربما كان ناتجاً عن مواد قادمة من الأقمار القريبة ، أو ربما من ثورات باطن القمر نفسه ، التي قذفت بمواد مثل الميثان وثلوج الأمونيا إلى السطح.
هذه المادة السوداء عبارة عن طبقة رقيقة ، خليط من مواد عضوية ، تشبه إلى حد كبير تلك المواد المعقدة التي وُجدت في النيازك التي تسقط على كوكب الأرض ، أو تلك التي توجد في نواة المذنب ، ولكن لا توجد أي مواد سوداء عند قطبي القمر.
من التركيبات الغريبة فوق القمر ( يابيتس ) تلك الحلقة السوداء التي يبلغ قطرها نحو مائة كيلومتر ، وتفترش الحدود ما بين الجانب الأسود والجانب المتألق من هذا القمر. وعموماً فإن ( يابيتس ) مكون في معظمه من الثلوج مع نسبة ضئيلة من الصخور ، وليس له غلاف جوي ولا مجال مغناطيسي ، ويبلغ قطره حوالي 1460 كيلومتراً ودرجة الحرارة فوق سطحه 190 درجة مئوية تحت الصفر ، ومتوسط بُعده عن كوكب ( زحل ) حوالي 3 ملايين و561 ألف كيلومتر ، ويدور حول محوره وحول كوكب ( زحل ) في 79 يوماً بسرعة تصل إلى ثلاثة كيلومترات في الثانية ، وقد اكتشف القمر ( يابيتس ) العالم جيوفاني كاسيني عام 1671.
الثلاثاء، 22 مارس 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق