أثار القمر ( يوروبا ) حيرة علماء الفلك لمئات السنين بسبب لمعانه الشديد الذي يفوق أي جسم فضائي آخر في المجموعة الشمسية ، واتضح أن هذا يرجع إلى انعكاس أشعة الشمس على سطحه الذي يتكون من قشرة من الجليد الناصع يبلغ سمكها نحو 100 كيلومتر ، ويعد سطح القمر ( يوروبا ) أملساً وناعماً بشكل غريب ، على خلاف أقمار المشتري الأخرى مثل ( جانيميد ) و ( إيو ).
يعتقد علماء الفلك أن القشرة الجليدية للقمر ( يوروبا ) ربما تحتوي على مياه سائلة ، قد تحتضن نوعاً من الحياة! ولكن لم يتوفر أي دليل على هذا الأمر حتى الوقت الحاضر. باطن هذا القمر صلب ، يتكون من مركز من الحديد والنيكل ، يحيط به غطاء من الصخور ، وحوله قشرة خارجية من الجليد.. ولاحظ العلماء وجود خطوط مستقيمة ومنحنية الأخاديد ، وهي تمتد لمئات الكيلومترات ، وتبدو مثل شبكة هائلة بالغة التعقيد من الأخاديد ، وهي تمتلئ بمواد سوداء غير معروف طبيعتها حتى الآن ، ولكن يُعتقد أنها صخور منصهرة ، اندفعت من باطن القمر إلى السطح ، على شكل نوافير ، مما أدى أيضاً إلى تكوين شقوق وفتحات على شكل شرائط وبقع سوداء غير منتظمة.
هناك مناطق واسعة من القمر ( يوروبا ) تظهر بالألوان البني والأحمر والأزرق ، ترجع إلى وجود تلوث بطبقة الجليد ناتجة عن فتات الصخور القادمة من تحت القشرة الخارجية.
يبلغ قطر القمر ( يوروبا ) نحو 3140 كيلومتراً ، ويبعد عن كوكب المشتري بحوالي 671 ألف كيلومتر ، ويدور حوله في 3.5 يوم تقريباً ، وتصل درجة حرارة سطح هذا القمر إلى 162 درجة مئوية تحت الصفر.
الثلاثاء، 22 مارس 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق