يُعد القمر الرفيق الفضائي الأقرب لكوكب الأرض ، وهو تابعها الطبيعي الوحيد الذي يدور في فلكها. ولا شك أن منظر القمر من فوق سطح الأرض من المناظر الخلابة الممتعة فسبحان الله ، إلا أننا كلما اقتربنا منه بدا أقل روعة.
القمر جسم معتم مظلم بذاته ، يأخذ ضوءه من الشمس ، كما تفعل الكواكب الأخرى ، ويعكسه علينا فيبدو فضياً متألقاً. وعندما هبط الإنسان لأول مرة فوق سطح القمر في 21 يوليو 1969 ، اتضح له أن سطحه عبارة عن سهول واسعة من الحمم البركانية تسمى ( بحوراً ) و ( محيطات ) ولكن ليس بها قطرة ماء واحدة! كما يمتلئ سطح القمر بالحفر والشقوق و الأخاديد ، نتيجة اصطدام النيازك ، كما تظهر فيه الآلاف من فوهات البراكين الواسعة والسلاسل الطويلة من الجبال. وليس للقمر غلاف جوي، وتبلغ الجاذبية فوقه سُدس الجاذبية الأرضية ، وتغطي سطحه طبقة من فتات الصخور المسحوقة ، يبلغ عمقها نحو عشرين متراً ، ويبلغ متوسط بُعد القمر عن الأرض نحو 384,500 كيلو متر ، ويدور حولها في مسار بيضاوي في مدة تبلغ نحو 27,3 يوم ، وهو في الوقت الذي يدور فيه حول الأرض ، يدور أيضاً حول نفسه ، ولهذا فإننا لا نرى منه إلا وجهه المقابل لنا باستمرار ، أي أن للقمر وجهاً آخر غير مرئي.
القمر في دورانه حول الأرض يأخذ أشكالاً عدة ، تدعى أوجه القمر، تبدأ بالهلال الأول ، التربيع الأول ، البدر ، التربيع الثاني ، الهلال الأخير، حتى ينتهي بالمحاق. ويبلغ قطر القمر 3476 كيلو متراً ، وتتراوح درجة حرارته مابين 105 درجات مئوية ، و 155 درجة تحت الصفر. ويرتبط القمر بكوكب الأرض بقوة الجاذبية التي تؤثر على الأرض ، وعلى حركتها في الفضاء ، كما تسبب ظاهرة المد والجزر ، والواقع أن هذه الظاهرة تحدث بفعل تأثير القمر والشمس معاً على المياه الموجودة على الأرض في بحارها ومحيطاتها ، وهناك عدة ظواهر أخرى تحدث ويشارك فيها القمر مثل الخسوف الذي يحدث عندما تدخل الأرض بين القمر والشمس ، ويكون الثلاثة على خط مستقيم ، والكسوف الذي يحدث عندما يدخل القمر بين الأرض و الشمس ويكون الثلاثة على خط مستقيم.
الجمعة، 18 مارس 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق