المذنبات نوع من الأجرام السماوية ، تبدو في الفضاء كالسيوف العملاقة ، وتمتاز بصغر حجمها وقلة كتلتها ، مقارنة بالكواكب والأقمار في المجموعة الشمسية. وإن ما يجذب الانتباه في المذنب جزء واحد في جسمه هو الذيل ، الذي قد يمتد نحو مائة وستين مليون كيلومتر ، ويكون مرئياً بشكل واضح ، خاصة عندما يقترب من الشمس أثناء دوران المذنب حولها.
يبدو المذنب عند ظهوره كنقطة من نور ضئيل في سواد الفضاء ، ويأخذ في اللمعان كلما اقترب من الشمس ، وعندها يفقد جزءاً من كتلته ويظهر له ذيل واحد أو عدة ذيول ، ويأخذ المذنب في بعثرة مادته هنا وهناك أثناء مسيرته حول الشمس ، ومنها تتكون الشهب والنيازك.
ولكن ما هو التركيب الأساسي للمذنب؟
- النواة ، - الذؤابة ، - الذيل
* النواة : هي الجزء الثابت من المذنب ، وتقع في المركز ، وهي عبارة عن كتل ثلجية متجمدة على شكل كرة ، مكونة من النشادر ( الأمونيا ) والميثان وثاني أكسيد الكربون والماء ، والنواة هشة ذات كثافة نسبية قليلة جداً ، فهي تتبخر بسهولة إلى غازات ، وكذلك تحتوي على كتل معدنية أو صخرية.
* الذؤابة : هي الجزء المحيط بالنواة ، الذي يمكن رؤيته إما بالعين المجردة أو بتلسكوب صغير ، وتبدو الذؤابة مثل سحابة مضيئة ، وقد تكونت من الأبخرة الخارجة من النواة ، وأطلق عليها هذا الاسم لأنها تبدو مثل كتل الشعر البراق.
* الذيل : يتكون من المواد الخفيفة ، وهي ذرات الغبار وبعض الجزيئات الأخرى ، تبدأ الابتعاد والانتشار إلى جهة واحدة دائماً ، وهي البعيدة عن الشمس.
الجمعة، 18 مارس 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق