الهراوة البدائية

منذ العصر الحجري، ظل الإنسان يعمل باستمرار على تحسين أدواته وأسلحته، حتى يستطيع أن يتلاءم مع البيئة المحيطة به. وهكذا تعلم كيف يصنع الهراوات والرماح والأقواس والسهام للصيد ولكي يدافع بها عن نفسه ضد أعدائه.. كانت معظم هذه الأسلحة تُصنع من الحجر الصوان الصلب، الذي كان يبقى لمدة طويلة.
تُعد الهراوة أول الأسلحة التي اخترعها الإنسان. ويرجع تاريخها إلى مئات الألوف من السنين. وكانت الهراوات البدائية عبارة عن أفرع أشجار يتم تشذيبها لتؤدي الغرض منها.
كذلك صُنعت الهراوات البدائية من العظام والعاج والأحجار. وشكلت بحيث يكون من السهل الإمساك بها، والحرص على وجود جزء أمامي ثقيل يمكن استخدامه كسلاح.
كانت رأس الهراوة تُصنع من مواد حادة، مثل أسنان أسماك القرش، أو الأشواك الكبيرة، حيث تُربط مع بعضها البعض، وتُثبت في عصا الهراوة ويستخدم رجال الشرطة في الوقت الحاضر، الهراوات الخشبية لقمع المظاهرات ولمنع أحداث الشغب. وقد أضيفت لهذه الهراوات الحديثة مولدات كهربائية صغيرة، بحيث تُحدث شللا ً مؤقتاً للمجرمين ومن ثم يمكن القبض عليهم.