الاثنين، 8 نوفمبر 2010

الحمام الزاجل


يطلق على هذا الحمام أيضا حمام المراسلة، ويعد سيد الحمام، تتأصل فيه غريزة الحنين إلى وطنه، فهو يألفه ويعود إليه حتى ولو كان أبعد عنه بمسافة كبيرة، قد تصل إلى ألف كيلومتر. لهذا كان يستخدم الحمام الزاجل منذ قديم الزمان، في نقل الرسائل، خاصة في الظروف السيئة التي لا يمكن ينقلها بالطرق العادية، مثل الحروب والحصار والكوارث. ذكر العرب الحمام الزاجل في مؤلفاتهم وأشعارهم، وكانت تثبت الرسائل تحت الجناح أو على الساق. يتميز الحمام الزاجل بقوة وصلابة عضلات صدره، مما يجعله يتحمل الطيران لمسافات طويلة، وبمنقار طويل ومستقيم مع الجبهة، مغطى بغشاء جلدي، وبجمجمة عريضة وبزوائد لحمية على الأنف وحول العينين. ريشه صلب متلاصق، وجناحاه قصيران وعريضان. يقف الحمام الزاجل مبرزا صدره للأمام، رافعا رأسه، أو قد يقف على مؤخرة قدميه، فيبدو وكأنه يقف على ذيله. أهم ألوانه الأسود والأبيض والأزرق والبني، وفي معظم الأحيان يكون جناح وكتف الحمامة بألوان أفتح من باقي أجزاء الجسم. تعطي أنثى الحمام الزاجل نحو عشرة أزواج من الزغاليل في العام، ويبلغ وزن البالغ حوالي 750 جراما، ويصل طوله إلى أربعين سنتيمترا، وأفضل أنواع هذا الحمام الذي توجد حلقة متسعة حول كل عين، لا ريش فيها.

ليست هناك تعليقات: