الأحد، 29 مايو 2011

عنقود العسل والصحة

احتل العنب على مر العصور مكانة متميزة في قائمة الفواكه الأكثر فائدة، لما يتمتع به من قيمة غذائية عالية ومذاق فريد، حيث يحتوي بأنواعه وألوانه المختلفة على نسبة مرتفعة من مواد سكرية سريعة الامتصاص وسهلة الهضم، وهي سكر الفركتوز والجليكوز، كما يحتوي على العديد من الفيتامينات الهامة مثل (ب) و (ج)، والعديد من الأملاح المعدنية خاصة أملاح الكالسيوم والصوديوم، مما يجعله غذاء ممتاز لبناء العظام وحمايتها من الضعف. تتنوع ثمار عناقيد العنب وتتفاوت ألوانها بين الأبيض المائل للإخضرار، الأصفر، العنابي، البنفسجي، والأسود. كما تتفاوت أشكالها فمنها الحبات الطويلة، والصغيرة الخالية من البذور، أو الكبيرة المستديرة، وتعطي جميع تلك الأنواع نفس الفوائد الغذائية. تتنوع طرق الاستفادة من العنب بتنوع طرق استهلاكه التي تعد جميعها مفيدة وغنية بالقيمة الغذائية العالية، حيث يمكن أكل ثماره مباشرة فيستمد الجسم بذلك أنواعا مختلفة من الألياف، التي تعمل على تنقية الدم وتخليصه من السموم، كما تمنح الجسم قدرا جيدا من الطاقة، خاصة بعد أداء التمارين الرياضية. عصير العنب أيضا يعد من الطرق المفيدة جدا لاستهلاكه، خاصة أنه من العصائر التي يستمتع بمذاقها الصغار والكبار، وهو علاج ناجح لحالات الإمساك، وتسهيل حركة الأمعاء لسهولة هضمه، التي تفوق عملية هضم الحليب، ويفضل تناول عصير العنب مباشرة لأنه سريع التخمر، مما قد يؤثر على مذاقه وفاعليته للجسم. أما الزبيب فهو طريقة مفيدة جدا لاستهلاك العنب، إذ يحتفظ بأكثر مكونات العنب الطازج من الفيتامينات والمعادن، فيزيد من مقاومة الجسم ومناعته ضد كثير من الأمراض، لما يمتلكه من نسبة عالية من البوتاسيوم والكالسيوم، ولذلك قال العالم العربي الشهير ابن سينا أن الزبيب صديق القلب والمعدة. يحتوي الزبيب على سعرات حرارية أكثر من العنب حيث تمنح كمية 100 جرام منه الجسم حوالي 270 سعره حرارية، بينما تعطي نفس الكمية من العنب حوالي 68 سعره حرارية فقط، لذلك لا ينصح البدناء بالإكثار من تناول الزبيب. قبل استهلاك العنب سواء للأكل أو العصير يراعى غسله جيدا، لإزالة مادة كبريتات النحاس التي عادة ما ترش عليه وهو على الكرمة.

ليست هناك تعليقات: