الآلات الوترية هي
التي تحدث أصوات موسيقية بواسطة العزف على الأوتار، وتعد آلة العود أهم الآلات
الموسيقية الوترية في الموسيقى العربية، حيث أطلقوا على العود ملك الآلات، وهو
عماد التخت العربي، والآلة الشعبية الأولى في كل أرجاء الوطن العربي، وأكثرها
تناسبا لمصاحبة الغناء العربي. آلة العود عرفتها الممالك القديمة منذ أكثر من
ثلاثة آلاف وخمسمائة عام، ثم انتقل العود إلى العرب في القرون الوسطى، فتفننوا في
صناعته، فعرفوا منه أنواعا متعددة. استخدمه العرب لمصاحبة الغناء في العصور
الإسلامية وحتى العصر العباسي، وانتقل العود مع العرب إلى أوروبا عن طريق صقلية
والأندلس. وانتشر استخدامه في أوروبا منذ القرن الثالث عشر وحتى القرن الثامن عشر،
حيث قضى عليه انتشار آلة البيانو.
يتكون العود من
الجزاء التالية:
1- الصندوق الرنان:
يصنع عادة من خشب الجوز، وهو على شكل نصف كمثرى.
2- الصدر أو الوجه:
غطاء من الخشب عليه مجموعة من الفتحات، ووظيفته إخراج الصوت من الصندوق الرنان.
3- الفرس: قطعة خشب
صغيرة تثبت فيها الأوتار.
4- الرقمة: قطعة
رفيعة من البلاستيك تلصق على صدر العود لحمايته من الريشة.
5- الرقبة: الجزء
العلوي للعود، ومصدر حدوث الأصوات.
6- الأنف: قطعة
رقيقة من العاج توضع في نهاية الرقبة الإسناد الأوتار عليها.
7- المفاتيح: وعددها
12 مفتاحا لشد الأوتار.
8- الريشة: تصنع من
ريش النسر، أو البلاستيك اللين، وتضرب بها الأوتار.
الكمان آلة وترية
ذات أربعة أوتار، يتم العزف عليها بواسطة قوس من الخشب ذي انحناءة خفيفة مشدود
عليه خيوط من شعر الحصان، وتعد آلة الكمان من أهم الآلات الموسيقية عامة، لقدرتها
الفائقة على التعبير عن المشاعر المختلفة. وأصل آلة الكمان هي آلة الرباب العربية
ذات الوتر الواحد، التي تطورت لتصبح ذات وترين ثم أربعة أوتار. وانتقلت آلة الرباب
العربية إلى أوروبا مع الفتح الإسلامي للأندلس في بداية القرن الثامن الميلادي،
ومنها إلى جميع أنحاء أوروبا. في منتصف القرن التاسع عشر احتل الكمان مكانة مرموقة
في التخت العربي، كبديل عن آلة الرباب، ولعب دورا مهما في تطوير الأداء للتخت العربي
ونوعية الصوت الصادر منه، مما ساعد على إثراء الحياة الموسيقية. يصنع الكمان من
خشب الصنوبر، الذي يتم تخزينه قبل صناعته حتى يجف تماما، حتى لا تتغير نسب أبعاده
فيما بعد.
أهمم أجزاء الكمان:
1- الصدر: وجه صندوق
الآلة.
2- المشط: قطعة
مستطيلة مثبته في أسفل الصدر تشد فيها الأوتار.
3- الفرس: خشبة
مستعرضة على الصدر ترتكز عليها الأوتار من المشط.
4- المفاتيح: قطع صغيرة من الخشب تثبت فيها
الأوتار.
5- الرقبة: الجزء
العلوي من الصندوق.
6- الأنف: قطة رقيقة
من العاج في نهاية الرقبة لإسناد الأوتار عليها.
القانون آلة وترية
صندوقها الرنان على شكل شبه منحرف قائم الزاوية في ضلعه الأيمن، وعلى الرغم من أن هذه
الآلة الموسيقية يرجع تاريخها إلى أكثر من خمسين قرنا مضت، حيث شوهدت في النقوش
الفرعونية والبابلية والآشورية والإغريقية، إلا أن قانون بشكله المتداول الآن، آلة
موسيقية عربية إسلامية، يرجع تاريخها إلى العصر العباسي، ثم انتقلت إلى أوروبا عن
طريق الأندلس في نهاية العصور الوسطى. يتم العزف على القانون باستعمال ريشة توضع
في كستبان من المعدن، يلبس في إصبعي السبابة ثم تجذب بها الأوتار، ويعزف عليه
باليدين معا كالبيانو، ويبلغ مجموع أوتار القانون بين 63و84 وترا، وفي الغالب 78
وترا، تكون مجاميع ثلاثية تسمى مقامات، تعطي كل منها نغمة واحدة، وتصنع الأوتار من
الجلد، أما الأوتر القصيرة الحادة فتكون عادة من المعدن. الكستبان عبارة عن قطعة
من المعدن، تشبه كستبان الحياكة، مفتوحة الطرفين تلبس في إصبع السبابة، أما الريشة
فهي قطعة من قرن الحيوان تهذب حتى تصبح صالحة للاستعمال، بصقلها بجسم حاد، حتى
تصبح رقيقة مرنة بقدر كاف، ويبلغ طولها خمسة سنتيمترات تقريبا، وعرضها حوالي
سنتيمتر واحد، وهي ذات طرف مستدير، ولأداء النغمات الموسيقية المختلفة، يستخدم
العازف روافع صغيرة على مسطرة القانون تسمى غرب. آلات النفخ هي التي تصدر أصوات
بواسطة النفخ فيها، ويعد الناي من أقدم آلات النفخ الموسيقية، التي استخدمها
القدماء منذ آلاف السنين، وكان منها الناي القصير، يستعمله العازف وهو جالس،
والطويل يستعمله العازف وهو واقف، وكانت من أهم آلات الفرق الموسيقية في الدولتين
القديمة والوسطى. الناي عبارة عن قصبة جوفاء مفتوحة الطرفين من نبات الغاب البوص،
ويكون النفخ فيه بحيث يقع على حافة القصبة مباشرة، مما يؤدي إلى حدوث اهتزازات في
الهواء المحبوس في القصبة، وتتابع هذه الاهتزازات بانتظام وبسرعة معينة ينشأ عنه
حدوث الصوت، ويتكون من تسع عقل وبها ستة ثقوب من الأمام، كل ثلاثة ثقوب مبتعدة
قليلا عن الثلاثة الأخرى، وله ثقب آخر من الخلف يخصص لإصبع الإبهام في اليد
اليسرى. هذه الثقوب مفتوحة بنسب حسابية مقررة، حسب نسب السلم الموسيقي. السلم
الموسيقي نظام تتسلسل فيه النغمات بشكل خاص درجة فوق الأخرى، وتخضع صناعة آلة
الناي إلى خبرة الصانع في كيفية اختيار القصبة، وتعيين أماكن الثقوب التي يفتحها
على جدارها، بحيث تصدر نغمات السلم الموسيقي، طبقا لمهارة العازف في التحكم في قوة
النفخ، ويلاحظ أن العازف يقوم أحيانا بتبديل النايات أثناء العزف حسب النغمات
المطلوبة ومن أنواع النايات: الناي شاه الكبير، والناي الحسيني. الآلات الموسيقية
الإيقاعية هي التي تحدث أصوات بواسطة الضرب عليها، وتستخدم لتقوية الإيقاع
وتنظيمه، والدف من الآلات الإيقاعية الشهيرة في مصاحبة الغناء في البلاد العربية،
والدفوف القديمة العهد استعملها العرب في الجاهلية. الدف آلة موسيقية ذات جلد رقيق
مشدود على إطار خشبي، قد يصل قطره إلى أربعين سنتيمترا، وقد تعلق بالإطار جلاجل
نحاسية صغيرة لزخرفة الإيقاع، وقد يكون الإطار مطعما بالصدف والعظم الأبيض أو
العاج من الداخل والخارج، ويطلق على الدف الكبير البندير أو المزهر، ويستعمل في ألحان
الموالد، عند النقر على وسط الدف نقرة تامة ينتج صوت يسمى دم، أما الصوت الخفيف
فينتج من النقر على طرف الدف ويسمى تك. يتوقف الصوت الصادر من الدف من حيث الغلظ
والحدة على قوة شد الجلد ونوعه وحجمه وسمكه، وكلما صغر حجم الدف وزادت قوة شد
الجلد زادت حدة أصواته والعكس، والصوت الناشئ من الضرب على الدف سرعان ما يتلاشى،
وهو أسرع إلى التلاشي كلما صغر حجم الدف، ولذلك فإنه إذا أريد استمرار الصوت، يلزم
سرعة تكراره بضربات متلاحقة على الجلد الرقيق المشدود. الطبلة آلة إيقاعية مشهورة،
غالبا ما تستعمل في الفرق الشعبية، والطبول لها أشكال عديدة ومتنوعة، فقد تكون
مستديرة أو مخروطية، أسطوانية طويلة أو قصيرة، ومنها طبول تحمل باليد أو تعلق
بالكتف، ومنها ما يوضع على حوامل أو على الأرض، ويؤدي العازف واقفا أو جالسا. قد
يكون الرق الجلد الرقيق المشدود من جلود الأبقار أو الأغنام أو الوعول أو الأرانب،
وحاليا تستخدم بعض أنواع جلود الأسماك، أو أنواع معينة من البلاستيك. عموما فإن
الطبلة عبارة عن إناء يصنع عادة من الفخار، ويكون ضيق الوسط عند أحد طرفيه ومتسعا
عند الطرف الآخر الذي يشد عليه الجلد الرقيق.
من أنواع الطبول:
1- البازة: طبلة
صغيرة من النحاس لها صوت قوي رنان.
2- الدربكة: آلة
أساسية في جميع الفرق الموسيقية الشعبية، لها صوت مدو شديد الكثافة.
3- النقرزان: طبلة
يكون فيها الرق الجلدي مشدود بواسطة مسامير معدنية على طوق حول فوهة الوعاء، وتطرق
بعصاتين رفيعتين من الخشب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق