الاثنين، 12 أغسطس 2013

التعليم في المستقبل

نظرا للتقدم العلمي والتكنولوجي الذي شمل جميع مجالات الحياة في أوائل القرن الحادي والعشرين، والذي أطلق عليه عصر المعلوماتية حيث ستتوفر المعلومات في كل مجالات الحياة، وبأشكال متنوعة ومثيرة. كان يجب أن يتطور التعليم لمواكبة طبيعة العصر، ونشأ ما يسمى تكنولوجيا التعليم التي تضمنت أنظمة تعليم جديدة تؤثر إيجابيا في النظام التعليمي من حيث الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة الكمبيوتر الفيديو، والأقمار الصناعية وغيرها، في العملية التعليمية واستشراف المستقبل، بهدف الارتقاء بمستوى التعليم. سيوفر التعليم في المستقبل للطالب، معلومات بأشكال متنوعة الانترنت، مؤتمرات الفيديو، الكتاب الإلكتروني وغير ذلك، مما يساعد الطلاب على التركيز الانتباه من خلال الوسائل التكنولوجية المتعددة التي تتميز بدورها الفعال في العملية التعليمية، بالإضافة إلى الاستفادة إلى أقصر حد من المعلومات السمعية والبصرية بشكل نظري وعملي معا. يجب على المعلم في المستقبل أن تكون لديه خبرة تكنولوجية، وأن يواصل تنميتها حتى يستطيع أن يفيد الطالب بما يحقق الأهداف التعليمية في القرن الحادي والعشرين في ظل المجتمع الذي يعتمد على المعلومات والمعرفة. وقد أصبحت العملية التعليمية في القرن الحادي والعشرين، تعتمد على الأقراص المدمجة وشبكات الكمبيوتر المحلية والعالمية، ومؤتمرات الفيديو إلخ، وهذا ما يطلق عليه تكنولوجيا المعلومات. انتشر استخدام الحاسوب الكمبيوتر في الوقت الحاضر في مختلف نواحي الحياة، ويمكن النظر إلى الكمبيوتر على أنه مكون من مدخلات بيانات وعمليات معالجة وتشغيل البيانات، ومخرجات معلومات. ويعد الكمبيوتر وسيلة من وسائل تكنولوجيا التعليم، حيث يقدم برمجيات المادة التعليمية. ويؤدي جهاز الكمبيوتر العديد من المهام في العملية التعليمية، وستتزايد في المستقبل، ومنها:
1- عرض معلومات المناهج الدراسية بطريقة مشوقة وبأشكال متعددة، مما يسهل استيعابها.
2- توفير إمكانية استخدام أقراص الكتب الإلكترونية في التعليم.
3- سرعة تحديث المادة التعليمية وتدريب الطلبة عليها.
4- إمكانية الاستفادة من المعلومات التعليمية على الإنترنت والتعلم عن بعد.
5- تدريس المهارات العملية باستخدام أفلام الفيديو المتحركة، مما يساعد على تحقيق الأهداف التعليمية، وبسبب هذا الدور الكبير الذي يؤديه الكمبيوتر للعملية التعليمية، فإنه سوف تدمج الكمبيوترات بالفصول والقاعات الدراسية في مدرسة المستقبل، للارتقاء بمستوى التعليم وإكساب الطلبة قدرا عاليا من المعلومات والمهارات، مما ينعكس على أدائهم لأعمالهم عندما يكبرون ويلتحقون بسوق العمل. الإنترنت شبكة اتصالات إلكترونية، تربط بين دول العالم كافة عن طريق الخطوط الهاتفية المحلية والدولية، ويعد دائرة معارف عملاقة، إذ يمكن للطلبة وكل الأفراد الحصول على المعلومات حول أي موضوع في شكل نص أو رسوم أو صور ثابتة ومتحركة أو خرائط إلخ. لا تخضع الإنترنت لأية جهة لإدارتها، وهي توفر وسيلة أسرع وأوسع لنشر المعلومات، بالإضافة إلى انخفاض تكلفتها مقارنة بوسائل النشر الأخرى. وكذلك تمكن الإنترنت من تبادل المعلومات التعليمية عن طريق التحاور المعلوماتي، مما يعطي لأي فرد إمكانية الدخول إلى قناة التحاور مع الآخرين في نفس الوقت، ويعد البريد الإلكتروني إحدى خدمات الإنترنت لتحديث التدريس بقاعات الدراسة، وتمكن أهمية البريد الإلكتروني التعليمية فيما يلي:
1- تصل الرسالة المرسلة لحظيا أو بمجرد كتابتها وإعطاء أمر إرسالها، مما يسهل تحديث المعلومات التعليمية.
2- وسيلة اتصال بين الطلبة للحصول على المعلومات التعليمية والإجابة على الاستفسارات وعرض النتائج على الفور. 
إذا تم الجمع بين النص المكتوب والصوت والصور الثابتة والرسوم المتحركة ولقطات الفيديو، وعرضها بشكل متكامل بما يخدم العملية التعليمية، يطلق عليها حينئذ الوسائط المتعددة. ويتم تخزين هذه الوسائط المتعددة، واستخدامها بشكل تفاعلي تأثير متبادل باستخدام الحاسوب الكمبيوتر، ووفقا لمستوى وقدرات واحتياجات الطالب. تعتمد الوسائط المتعددة على الوسائل التعليمية والبصرية، التي يستعين بها المعلم في عملية التدريس، بصورة مندمجة ومتكاملة من أجل تحقيق الفعالية في عملية التعليم، وتهدف الوسائط المتعددة إلى:
1- تزويد الطالب بمجموعة من المعلومات والمهارات من خلال برامج يتحكم في تشغيلها الحاسوب، تساعده على الربط بين المعلومات من حيث عرضها بأشكال متنوعة.
2- تحقيق المتعة والجاذبية والاستفادة، وكلها مطلوبة في العملية التعليمية.
3- تخفيض الوقت اللازم للتعلم، نتيجة تعدد الوسائط وتنوعها.
4- تعمل على زيادة ثقة الطلبة بأنفسهم، وتنمية قدراتهم على حل المشكلات التي تواجههم أثناء العملية التعليمية، ولابد من اختيار عناصر الوسائط المتعددة المناسبة لمحتوى منهج دراسي معين.
يعيش العالم ثورة علمية وتكنولوجية في بداية القرن الحادي والعشرين، كان لها تأثير كبير لى جوانب الحياة، ومنها التعليم. إذ أصبح التعليم مطالبا بالبحث عن أساليب تعليمية جديدة لتحقيق أهدافه بألى كفاءة ممكنة، ومن هذه الأساليب: الكمبيوتر والإنترنت والأقراص المدمجة وأقراص الفيديو الحديثة وغيرها، وهذا ما أطلق عليه التعلم الإلكتروني. إذن فالمقصود بالتعلم الإلكتروني هو التعلم بواسطة الكمبيوتر وشبكاته واستخدام الإنترنت في نشر المعلومات التعليمية، وكذلك استخدام الأقراص المدمجة وأقراص الفيديو الحديثة، والاعتماد على الوسائط الإلكترونية الحديثة مثل الأقمار الصناعية ومؤتمرات الفيديو والكتب الإلكترونية التي يمكنك أن تقلب صفحاتها كأي كتب عادية. وتهتم المكتبة التعليمية الإلكترونية بمساعدة الطالب على الوصول إلى المعلومات إلكترونيا حتى إذا كانت متوفرة خارج حدود المدرسة، مثل المعاجم والقواميس العلمية وقواعد البيانات التعليمية في كل أنحاء العالم. وحتى تؤدي المكتبة التعليمية الإلكترونية دورها يجب أن يتوفر بها:
1- كمبيوتر وكاميرا تلفازية وأجهزة سمعية حديثة وماسح وطابعة.
2- برامج كمبيوترية لتصميم المواد التعليمية.
3- أجهزة تشغيل الأقراص المدمجة وأقراص الفيديو الحديثة.
4- مدربون على مستوى عال من الكفاءة والخبرة العملية. 

ليست هناك تعليقات: