يتميز حيوان الياك عن سائر الحيوانات بطبيعته الفريدة التي تجعله يفضل الحياة على أعلى قمم الأرض من تلال و مرتفعات شاهقة، ترتفع عن سطح الأرض لأكثر من 6000 متر، رغم مناخها البارد الذي تتجمد فيه أطراف أي كائن حي آخر ما عدا الياك. يتمتع الياك برئة عريضة تساعده على استنشاق أكبر كمية من الأوكسجين، مما يمنحه القدرة على تسلق تلك التضاريس العالية الوعرة، كما تتميز أقدامه بأضلاف عريضة تسمح لجسمه الضخم بالسير فوق الثلوج.
هناك نوعان منه، النوع البري الذي يعيش فوق الجبال و الهضاب، النوع الأليف أو الياك المزارع الذي تتم تربيته في عدد كبير من حقول و مزارع الصين و نيبال. يتميز ذلك النوع بتنوع ألوانه ما بين الأحمر، البني، الأسود و الأبيض، بينما يوجد النوع البري باللون الأسود فقط. تتعدد أوجه الإستفادة من ياك الحقول، حيث يحصل الإنسان منه على نوع جيد و غني من الحليب، يستخدم في صنع الجبن و الزبد، و كذلك لحمه الوفير الذي يؤكل مطبوخا أو مجففا، و يعد من أنواع اللحوم التي تتمتع بجودة عالية، هذا فضلا عن فرائه الكثيف و السميك الذي يستخدم في صنع الحبال و الملابس. كما يعد من وسائل النقل الجيدة سواء للبشر أو الأشياء و البضائع خاصة على المرتفعات، في مناطق متفرقة في آسيا، و تستخدم دماؤه في الشفاء من بعض الأمراض.تعيش أنثى الياك فقط في قطعان كبيرة تتكون من الإناث و الصغار فقط، بينما يعيش الذكور بصورة منعزلة حتى عن بعضهم البعض.تتغدى حيوانات الياك على الأعشاب و الحشائش و النباتات التي غالبا ما تكون مغمورة الثلوج، فيستخدم قرونه الطويلة و الصلبة لايتخراجها، كما يحصل على حاجته من الماء عن طريق جرش و لعق قطع الثلج. خلال شهور الصيف يفضل الياك قضاء معظم وقته داخل البحيرات الباردة التي نتجت عن ذوبان الجليد. بعد مدة حمل حوالي 8 شهور، و بالتحديد في الفترة ما بين شهري أبريل و يونيو تضع الأنثى كل عام صغيرا واحدا، يلقى رعاية أمه كاملة إلى أن يبلغ العام تقريبا. في المناطق الفقيرة بالعشب و الغذاء لا تضع الأنثى إلا كل 3 سنوات. يوجد أكثر من 12 مليون ياك في العالم، معظمهم من الأنواع الأليفة التي تعيش في الحقول و المزارع، بينما لا يوجد من النوع البري إلا بضع مئات، نتيجة لمحاولات صيده المستمرة، لهذا يعد من الأنواع المهددة بالانقراض.
الأربعاء، 20 أبريل 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق