يُعد الجزر من أكثر أنواع الخضروات التي تتمتع بقيمة غذائية عالية ، والتي تتنوع أيضا ً طرق استهلاكها ، حيث يمكن أن يؤكل نيئا ً كوجبة خفيفة ، كما يُطبخ ويدخل في صُنع العديد من الأطباق الحلوة والمالحة ، كذلك يمكن تناول عصيره اللذيذ المنعش ، وبذلك يمكن الاستفادة منه حسب رغبة وذوق كل شخص. يحتوي الجزر على عدد من الفيتامينات الهامة والعناصر الغذائية التي توجد فيه بنسبة أكبر مما هي عليه في أي نوع آخر من الخضروات ، مثل فيتامينات ( أ ) ، ( ب ) ، ( ج ) ، ( د ) ، بالإضافة إلى أملاح الكالسيوم ، الحديد ، الفوسفور ، والكبريت ، ولذلك يفيد في تقوية الجهاز العصبي ، زيادة وزن الأجسام النحيلة ، ولهذا يُعتبر غذاءً مهما ً لنمو الأطفال. يحتوي الجزر على مادة هامة تسمى ( كاروتين ) تتحول في الجسم إلى فيتامين ( أ ) ، فتـُـشكل بذلك جدارا ً عازلا ً للحماية من الإصابة بمرض العشى الليلي أو عدم الرؤية في الظلام ، وتعمل على تقوية النظر بشكل عام ، خاصة في الليل. يحتوي الجزر أيضا ً على زيوت طيارة لها القدرة على قتل الديدان المعوية ، خفض السكر في الدم ، كما يُعد أفضل الخضروات لعلاج نقص البوتاسيوم في الجسم ، الذي يمكن أن يسبب نقصه الضعف العام ، كثرة النوم ، ضعف العظام خاصة ً عظام القدمين ، بالإضافة لاضطراب الرؤية ، وتتركز معظم تلك الفوائد في القشرة الخارجية للجزر ، لذلك يُفضل تناوله نيئا ً وعدم تقشيره ، خلافا ً للاعتقاد السائد فإن الجزر النيء أسرع هضما ً من المطبوخ. عند شراء الجزر يراعى اختيار الثمار الطويلة التي تتمتع بلون برتقالي لامع ، قشرة طرية خالية من التجاعيد ، عند الطهي يُفضل طبخه بالقشرة ، بتعريضه للبخار أو سلقه في الماء المغلي المملح إذا كان طازجا ً ، أما إذا كان قديما ً بعض الشيء يمكن تقطيعه إلى مكعبات أو دوائر قبل الطبخ ، كما يمكن أيضا ً إضافته لباقي الخضروات لصنع حساء شهي ومفيد. يقتحم الجزر أيضا ً عالم صنع الحلويات حيث يدخل في إعداد أطباق الكعك والكاسترد المميزة ، كما تـُـصنع منه مربى لذيذة يحبها الكبار والصغار. تستخدم بعض الدول الجزر بديلا ً عن القهوة ، حيث يتم فرمه وتحميصه على نار هادئة ، ثم يُطحن ويتم إعداده كالقهوة تماما ً ، بل ويتفوق عليها في الطعم وانعدام الكافيين.
الأحد، 24 أبريل 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق