الكرز فاكهة صيفية أنيقة الشكل ، لذيذة الطعم ، تحتل مكانة مميزة في قائمة الفواكه ، مما يجعلها فاكهة مدللة لا يُغرم بها إلا الصفوة من الناس ، بلغت أوج انتشارها في القرون الوسطى خاصة ً في فرنسا ، حيث كان الملك لويس الرابع عشر مغرما ً بأكله والتقاطه بيده من الشجرة ، كما كان من عادة الفرنسيين تعليقه في المنازل لإبعاد الحمى والمرض عن أصحاب البيت. يُعرف الكرز أيضا ً بالقراصية ، حتى أن كلمة كرز مشتقة في الأساس من كلمة قراصيا ، وكلتاهما من اللغة اليونانية ، تـُـعد القراصية النوع المجفف منه. الكرز فاكهة غنية بالأملاح المعدنية مثل البوتاسيوم ، حيث يُعد من المصادر الطبيعية له ، كما يحتوي على العديد من الفيتامينات مثل فيتامين ( أ ) ، ( ب ) ، ( ج ) ، الذي يحتوي على نسبة عالية منه ، لأنه من الثمار الحمضية كالبرتقال والليمون ، هذا بالإضافة لاحتوائه على عدد من الأحماض الهامة مثل حامض التفاح ، حامض الأسكوربيك ، كما يحتوي أيضا ً على نسبة جيدة من الألياف مما يجعله منقيا ً قويا ً للدم ، ومضادا ً للسموم ، ومنشطا ً للكليتين والعضلات والأعصاب ، ومضادا ً للتعفنات ، ومقويا ً عاما ً للجسم ضد الأمراض ، كما يُعد مُدرا ً جيدا ً للبول ، ومفيدا ً في علاج حصوات المثانة ، وتخمر الأمعاء. كلما كانت حبة الكرز مائلة للون الأسود اللامع كانت أكثر حلاوة ً ، وتوجد مئات الأنواع من الكرز أشهره ذلك الذي يُزرع في أمريكا الشمالية ، ويمتاز بكبر حجم ثماره ولونه الأحمر الداكن .. أفضل ثمار الكرز تلك التي تتمتع بالطراوة واللمعان ، حيث تكون الحبات الصلبة غير ناضجة وذات مذاق سيء ، يمكن تركها في درجة حرارة الغرفة لحين اكتمال نضجها. ولأنه من الأطعمة سريعة التلف ، يجب الحرص على عدم غسله إلا قبل الأكل مباشرة ً. وعند حفظه في الثلاجة يُراعى وضعه في كيس بلاستيكي مفتوح بداخله منديل ورقي لامتصاص الرطوبة ، ويجب ألا تتعدى مدة التخزين أكثر من ثلاثة أيام. يُنصح بعدم تناول الكرز قبل أو بعد تناول الطعام مباشرة ً ، بل يفضل تناوله بين الوجبات. تعطي حبة الكرز الواحدة حوالي أربعة سعرات حرارية ، لذلك يُنصح البدناء بالاعتدال في أكله ، يدخل الكرز في إعداد العديد من الحلويات وأصناف الكعك والمربيات ، حيث يمنحها حلاوة طبيعية ، بفضل احتوائه على نسبة جيدة من السكر.
الخميس، 28 أبريل 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق