لا يُعد الملفوف من الأطعمة المحببة للصغار ، على الرغم من الفوائد المتعددة التي يحتويها بالإضافة لطرق تحضيره اللذيذة ، التي تفتح الشهية للطعام. قد يفكر الكثير من الأصدقاء تغيير رأيهم في الملفوف بعد قراءة هذه السطور. الملفوف نبات أبيض ينتمي لعائلة من النباتات يُطلق عليها ( النباتات الصليبية ) ، التي تضم القرنبيط ، الكرفس ، الخردل ، البروكلي .. إلخ. ويُعد أكثر نباتات تلك العائلة فائدة ، حيث يقي من الإصابة بالسرطان ، بفضل احتوائه على مواد تسمى ( فايتو ) ، تتمتع بتأثير كيميائي قوي يُساعد على تنشيط المواد المضادة للأكسدة في الجسم ، مما يُسهم في تعطيل عمل المواد المسرطنة. كما تحتوي أوراقه الخضراء على مركبات الكاربينول ، الأندول 3 ، الكاروتين ، مما يجعله من أفضل الأطعمة التي تحتوي على مضادات طبيعية ضد سرطان المعدة والقولون بصفة خاصة. يحتوي الكوب الواحد من الملفوف الطازج المبشور على العديد من العناصر الغذائية النافعة ، حيث تفي تلك الكمية باحتياجات الجسم اليومية من فيتامين ( ج ) ، 15 % مما يحتاجه الجسم من الألياف ، 10 % من المجنيزيوم ، كمية جيدة من زيوت ( أوميغا 3 ) المفيدة للقلب ، بالإضافة إلى 5 % مما يحتاجه الجسم من البوتاسيوم والكالسيوم ، في نفس الوقت لا تمنح تلك الكمية الجسم أكثر من 33 سعرة حرارية ، وبهذا يُعد ممتازا ً لمحاربة البدانة. تحتوي أوراق الملفوف الخضراء على مادة قاتلة للبكتيريا تشبه في مفعولها المضادات الحيوية ، كما يقاوم الطفح الجلدي ، يساعد على نمو العظام ، تقوية الشعر والأظافر ، يُسهل خروج البلغم من الرئتين ، يُنشط عمل الكليتين ، ويساعد على طرد الماء الزائد عن حاجة الجسم ، كذلك طرد الديدان من الجسم. يُفيد تناول مغلي أوراق الملفوف في تنقية الأحبال الصوتية ، وبذلك يساعد على تحسين صوت من يريد الغناء ! كلما ازدادت أوراق الملفوف إخضرارا ً كلما ازدادت منافعه ، وهو يُستخدم لتحضير العديد من الأطباق اللذيذة حيث تـُـسلق أوراقه وتـُـحشى بالأرز واللحم ، كما يؤكل نيئا ً طازجا ً بإضافته للجزر والليمون لتحضير سلطة الملفوف الشهيرة ، وتـُـعد تلك الطريقة هي أفضل طرق استهلاكه ، حيث يؤدي سلق الأوراق إلى تسرب كل المواد والعناصر الغذائية الفعالة إلى ماء السلق الذي عادة ً ما يتم التخلص منه ، بذلك لا يتم الاستفادة منه على الوجه الأكمل ، هذا بالإضافة للسعرات الحرارية العالية والدهون التي يكتسبها عند حشوه بالأرز واللحم.
الخميس، 28 أبريل 2011
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق