الأحد، 24 أبريل 2011
الأرملة السوداء
بالرغم من حجمها الضئيل الذي لا يتعدى بضع مليمترات إلا أنها تعد من أخطر الحيوانات وأكثرها ضررا على الإنسان والحيوان على حد سواء الأرملة السوداء هي أحد حيوانات عائلة العنكبوتيات السامة يوجد منها حوالي 9 أنواع في جميع أنحاء العالم خاصة في المناطق الدافئة التي قد تتعدى درجة الحرارة فيها أكثر من 39 درجة مئوية لذلك يكثر وجودها في المناطق الصحراوية ينتشر وجودها بوجه عام في مناطق عديدة من أمريكا وأوربا وشرق آسيا وأفريقيا حيث يعيش البعض منها على الأرض أو داخل الشجيرات والأعشاب الصغيرة هناك أنواع أخرى تقضي معظم حياتها مختبئة تحت الصخور وجذوع الأشجار يطلق عليها في بعض الأحيان ((العنكبوت الأحمر )) نسبة إلى الخطوط الحمراء الممتدة أسفل البطن نادرا ما يمكن العثور على ذكر ذلك العنكبوت لأن الأنثى عادة ما تأكله بعد إتمام عملية التزاوج مباشرة لهذا يطلق عليها الأرملة السوداء. تتمتع الأنثى بلون أسود لامع، أرجل طويلة، فم صغير، أنياب حادة وسامة، جسم يبلغ حجمه ضعف حجم الذكر تقريبا، كما أنها تعد أكثر خطورة منه. تتميز شبكة الأرملة السوداء الحريرية بقلة الخيوط، ولكنها تعد الأقوى بين جميع شبكات العنكبوتيات الأخرى، تعد وسيلتها المفضلة للإيقاع بضحاياها من الحشرات، حيث تقوم بعد ذلك بتشكيل ثقوب صغيرة في جسم الضحية، تقذف من خلالها سوائل هضمية داخلها لتساعدها على امتصاص المحتويات السائلة والعصارات الغذائية من فريستها لتتركها كحشرة جافة. لا تظهر الأرملة السوداء عدوانية إلا إذا تعرضت شبكتها للتلف أو تهديد أو إذا علقت داخل حذاء أو قطعة ملابس أي إنسان، حيث تستخدم العض كوسيلة لمواجهة ذلك التهديد، وعضة الأرملة السوداء ليست مؤلمة على الأطلاق، وإنما تحتوي على نوع من السموم الفتاكة، التي تسبب آلاما قاتلة تمتد إلا جميع العضلات، مما قد يؤدي إلى شلل التام في جميع الأعضاء الحركية لجسم الإنسان، قد يصاحب تلك الأعراض جفاف بالحلق، تشويش في الرؤية، والوفاة في بعض الأحيان، إذا لم تتخذ الإجراءات العلاجية المطلوبة بشكل سريع، يقتل هذا العنكبوت سنويا ستة أشخاص على الأقل في الولايات المتحدة فقط. في فصل الصيف من كل عام تضع الأرملة السوداء حوالي 700 بيضة، تعلقها داخل الشبكة، يفقس البيض بع شهر ولا يعيش من الصغار إلا 12 عنكبوتا فقط. تعيش الأرملة السوداء حتى ثلاث سنوات، غالبا ما يصعب القضاء عليها بمعظم أنواع المبيدات الحشرية تقريبا.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق