الأربعاء، 11 فبراير 2009

أوبرا باريس


كان الإمبراطور الفرنسي نابليون الثالث (1808-1873) شغوفا بالمباني، وترك وراءه كثيرا من الآثار الرائعة، وكان مهتما بإعادة تخطيط مدينة باريس بطرق جديدة واسعة، بدلا من الشوارع الضيقة للعاصمة القديمة.وعند تقاطع بعض هذه الطرق، تم بناء دار حديثة رائعة للأوبرا بين عامي 1862 و 1875م. وكان الغرض من تشييدها، أن يكون الذهاب الى المسرح متعة لا تنسى. ومن وجهة نظر نابليون الثالث، كان هذا يجسد انتصارات امبراطوريته. تعد أوبرا باريس أكبر مسرح للأوبرا الغنائية في العالم، إذ أنها تتسع لألفي شخص، وتستوعب خشبة المسرح مالا يقل عن 450 ممثلا وممثلة، وتمتلئ واجهة الأوبرا بالتماثيل الرائعة. ويؤدي سلم واسع الى قسم الأول من قسمي الواجهة، بأقواسه الواسعة وأعمدته الضخمة التي تتقدمها مجموعات عديدة من التماثيل المرمرية. أما الدور الثاني من الواجهة الأوبرا فيتكون من أعمدة مزدوجة طويلة تحيط بنوافذ واسعة، ويوجد فوقها غرفة متسعة، وهي تتميز بالزخارف الفنية ثم تعلوها القبة المسطحة التي تحيط بها التماثيل الرائعة ذات الأجزاء الذهبية.

ليست هناك تعليقات: