الاثنين، 5 يوليو 2010

شارلي ومصنع الشوكولاتة


تعد رواية شارلي ومصنع الشوكولاتة، من أشهر قصص الأطفال التي كتبت في القرن العشرين، قام الكاتب البريطاني روالد داهل (1916-1990) بتأليفها عام 1964. تدور أحداث الرواية حول شارلي باكت الصبي الصغير الفقير الذي يعيش في منزل متواضع مكون من حجرتين مع والديه، وجده طريح الفراش. وشارلي صبي رقيق ولطيف، ويهتم بمن حوله ويحب أسرته، على الرغم من المصاعب والمحن التي تتعرض لها عائلته. كان شارلي يعشق أكل الشوكولاتة، ولكن بسبب الفقر المدقع لأسرته، فإنه لا يحصل إلا على قالب شوكولاتة واحد كل عام، في عيد ميلاده. بالقرب من منزله يوجد أكبر مصنع للشوكولاتة في العالم، يملكه السيد ويلي وانكا. ويعد وانكا أعظم منتج ومبتكر لأنواع الشوكولاتة، كما أنه ينتج كافة أنواع الحلوى الرائعة واللذيذة، بما في ذلك بعضها الذي يبدو مستحيلا مثل الجيلاتي والمثلجات التي لا تذوب أبدا. وحسبما يروي جد شارلي فإن أعمال الجاسوسية الصناعية، التي تقوم بها الشركات المنافسة، كادت أن تقضي على مصنع وانكا، ولهذا قام باستخدام عمال خفيين لا يراهم أحد. وكذلك قام بابتكار يانصيب لتشجيع مبيعاته، إذ أرسل وانكا خمسة قوالب من الشوكولاتة بين الكميات الضخمة التي يرسلها إلى كل أنحاء العالم تحمل تذاكر ذهبية موضوعة في أغلفتها الداخلية، وكل تذكرة ذهبية تسمح لحاملها بزيارة المصنع في جولة يقودها وانكا بنفسه. على الفور اجتاحت العالم حمى شراء شوكولاتة وانكا. وتمكن شارلي في آخر لحظة وبما يشبه المعجزة، من العثور على آخر تذكرة ذهبية، ويدخل إلى المصنع الهائل مع بقية سعداء الحظ، حيث يرون الكثير من أصناف الحلوى الرائعة. يكشف وانكا لضيوفه أن عمال مصنعه الغامضين هم أقزام من بلاد لومبا. وطوال القصة نجد نقدا للتصرفات والعادات المضرة بالصحة التي يقوم بها الفائزون باليانصيب، ما عدا شارلي الذي كان سلوكه مثاليا. في نهاية القصة نكتشف أن اليانصيب كان حيلة من وانكا لاختيار من يخلفه في مهنته، وهكذا اختار شارلي ليرث المصنع ويصبح ثريا، بفضل أخلاقه الدمثة.

ليست هناك تعليقات: