الأحد، 4 يوليو 2010

موبي ديك

تدور أحداث رواية موبي ديك للكاتب هيرمان ميلفل (1819-1891)، حول الرحلة البحرية لسفينة صيد الحيتان بيكود وقبطانه الكابتن أهاب، الذي يطارد جاهدا حوتا أبيض ضخما خلال رحلة حول العالم. يصور الكاتب في روايته مدى ما ينتاب شخص ما من حقد شديد يجعله يهمل كل ما حوله ولا يفكر إلا في الانتقام، وما يجره عليه هذا من ويلات. يبدو الكابتن أهاب رجلا مصنوعا من البرونز، يقف على ساق صناعية من عظام الحوت، ويطلب الكابتن من طاقم السفينة بيكود أن يبحثوا عن حوت أبيض ضخم مجعد الجبهة، أطلق عليه إسم موبي ديك الذي تسبب في بتر ساقه أثناء محاولة صيده. ذات يوم بينما كان بعض البحارة يجدلون حبلا لربط قاربهم، يظهر حوت أبيض فجأة بالقرب من السفينة، ويأمر الكابتن أهاب البحارة بالنزول إلى قواربهم ومهاجمة الحوت بحرابهم، ولكن ذلك لم يكن كافيا لقتل الحوت الهائل، لذا فقد تمكن من الهرب بعد أن حطم قاربا وأغرق من فيه من بحارة. يثور أهاب ويقرر الاستمرار في مطاردة الحوت الأبيض، وبعد عدة أيام واجهت السفينة بيكود عاصفة عاتية خلال رحلتها في المحيط الهادي، وبينما كان البحارة يصارعون العاصفة تتلف بوصلة السفينة، ويذهب أحد البحارة لإبلاغ الكابتن أهاب بذلك، فيجده نائما ويفكر في قتله لاعتقاده أنه أصيب بالجنون، ولكنه يتراجع عن هذا الأمر، عندما يسمع أهاب يصيح أثناء نومه: موبي ديك أخيرا انتزعت قلبك، في اليوم التالي قام الكابتن أهاب بإصلاح البوصلة، وواصلت السفينة رحلتها، وأخيرا يتم العثور على موبي ديك ويدوم الصراع الرهيب معه لثلاثة أيام، وفي نهاية الأمر يتمكن أهاب من طعن الحوت الأبيض بحربته الطويلة، إلا أن موبي ديك يتمكن من تحيم السفينة بيكود وإغراق كل بحارتها. وفيها يشبه عملا انتحاريا يلقي أهاب مرة أخرى بحربته نحو موبي ديك ويتعلق بالحبل الممتد منها، ويذهب مع الحوت الأبيض إلى مصير مجهول.

ليست هناك تعليقات: