الخميس، 12 أغسطس 2010

المعبد المنزلي


الهندوكية فلسفة قديمة، يؤمن بها الملايين في مختلف البلاد الآسيوية، وتتضمن تعاليم عديدة لكيفية الحياة في نقاء، ويمارس أتباع الهندوكية طقوسا كثيرة تختلف مظاهرها بين مختلف المناطق والقرى والأفراد في آسيا. ويتم النقاء والتطهير عادة بالماء، وهذا النقاء سمة أساسية في معظم التقاليد والعادات الهندوسية، ومن هذه التقاليد تقديس البقرة وعدم ذبحها أو حتى المرور بجانبها. ومن منظور اجتماعي فإن الأفراد والجماعات عليهم التضحية بالقرابين، وهي تلك المذكورة في الكتاب الهندوكي الغيدا وضرورة استمرار العمل بها، وتتضمن هذه القرابين البذور وبعض النباتات وثمار الفاكهة والزهور. ويتم ذلك في احتفالات سنوية كثيرة في معظم مدن الهند، خاصة المقدسة منها مثل بنارس وشواطئ نهر الجانج الذي يستحمون فيه للتطهير من آثامهم. يتم تنفيذ تقديم القرابين بطريقة نظامية، مع قيام الاحتفالات والمواكب المناسبة وتجهيز مكان القرابين المقدس داخل المعبد الهندوكية، وتلاوة النصوص المقررة من كتاب الغيدا. والمنزل هو المكان الذي تمارس فيه معظم الطقوس الهندوكية، وأهم أوقات اليوم لأداء هذه الطقوس، الفجر والغسق. وتبدأ الطقوس برسم أشكال هندسية تثير التفاؤل، بالطباشير أو بمسحوق الأرز على أرضية الغرف والسلم الخارجي أمام الباب، ثم تلاوة التراتيل للشمس مصدر الخير. وبعد الاستحمام اليومي، يقوم أفراد الأسرة بالتجمع في غرفة خاصة، هي معبد العائلة، وممارسة الطقوس الهندوكية التي تشمل عادة إضاءة الشموع وتقديم مواد غذائية أمام بعض التماثيل، مع تلاوة عدد من الفقرات من كتاب الغيدا ثم القيام ببعض تمارين اليوجا للصفاء الذهني.

ليست هناك تعليقات: