الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

الثورة الرقمية


شهد العالم على مر العصور العديد من الثورات: الصناعية والتكنولوجية والمعرفية والرقمية. وتعتمد الثورة الرقمية على تخزين وعرض المعلومات على شكل أرقام. والأسلوب الرقمي هو نوع من اللغة التي تتحدث بها كل الأجهزة الإلكترونية الحديثة. قبل أن تسيطر الحواسيب على العلم والتكنولوجيا في العقود الأخيرة من القرن العشرين، كانت كل أجهزة القياس تناظرية. فمثلا إذا أردت تسجيل الصوت بمسجل صوتي قديم، فالتسجيل الذي تجهزه عبارة عن مجموعة من المساحات الممغنطة على بكرة طويلة من شريط بلاستيكي. وهذا الشريط يناظر الأصوات التي سجلتها. أما التسجيل الرقمي فهو مختلف تماما. فبدلا من تخزين كلمات وصور وأصوات تمثل أشياء أصلية على شريط مغناطيسي، فإننا نحول أولا المعلومات إلى أرقام، ونخزن تلك الأرقام بدلا منها ثم نعرضها. الآن توجد أجهزة كثيرة تقيس الأشياء رقميا، وتظهر المعلومات على شاشات عرض خاصة، بدلا من استخدام مؤشرات وأقراص مدرجة، ومن أمثلتها الساعات الرقمية.ومن مزايا الثورة الرقمية أدت إلى اختراع أجهزة مفيدة، مثل الهواتف الجوالة، التي تستقبل وترسل المكالمات الهاتفية بتحويل صوت المتكلم إلى أرقام، ثم ترسل تلك الأرقام إلى مكان آخر بواسطة موجات اللاسلكي. تكون المعلومات الرقمية أكثر تأمينا، فمثلا مكالمات الهاتف الخلوي تشفر قبل إرسالها. وفرت مصادر معلومات واسعة مثل الكتب الإلكترونية والإنترنت التي تعد وسيلة عالمية لتبادل المعرفة في كل المجالات، خاصة عند استخدام البريد الإلكتروني. سهولة تخزين المعلومات بشكل رقمي، وعرضها بسرعة وبدقة بالغة مع إمكانية تبادلها مما يتيح الاستفادة من آراء وأفكار وخبرات الآخرين، في مختلف التخصصات. إمكانية استخدام أجهزة إلكترونية حديثة في مجال التعليم، مثل الحاسوب التعليمي الذي تساعد برامجه في تطوير التعليم على كافة المستويات، وتحقيق الأهداف التربوية التي تسعى إليها كل دولة.

ليست هناك تعليقات: