الجمعة، 17 أبريل 2009

أهرامات الجيزة


منذ 2500 سنة قبل الميلاد، شرع الفراعنة ملوك مصر القديمة، في بناء أهرامات خاصة بهم ليدفنوا فيها بعد وفاتهم، ظلت تلك الأهرام على مر القرون والعصور شامخة، تتحدى التاريخ وتقدم دليلا ماديا واضحا على مدى التقدم العلمي، الذي بلغته الحضارة المصرية القديمة، لذلك كانت تلك الأهرامات خاصة الهرم الأكبر، على رأس العجائب السبع في العالم القديم، بل وتعد الأعجوبة الوحيدة الباقية منها. على الرغم من تعدد الأهرامات التي إنشاها ملوك الفراعنة خلال تعاقب فترات حكمهم، إلا أن أشهرها على الإطلاق الأهرام الثلاثة التي تم تشييدها في منطقة الجيزة خلال الفترة من عام 2550 قبل الميلاد وحتى 2470 قبل الميلاد، لتضم أجساد ملوك الفراعنة خوفو، خضرع، ومنقرع. يعد الهرم الأكبر أو الهرم خوفو أشهر تلك الأهرام الثلاثة. وهو الأعجوبة الحقيقية بين قائمة العجائب القديمة. لارتفاعه الشاهق الذي يبلغ حوالي 137 مترا، كما يضم حوالي مليوني حجر، يزن الواحد منها حوالي ثلاثة أطنان. يبلغ الحجم الكلي للهرم حوالي 89 مليون قدم مكعبة، كما يقدر الوزن الإجمالي له بحوالي ستة ملايين وثمانمائة وأربعين ألف طن، بينما تبلغ المساحة الإجمالية للأرض التي ينتصب عليها حوالي 5,2 كيلو متر مربع. شرع الملك خوفو الذي ينتمي إلى الأسرة الرابعة في بناء هرمه بعد توليه الحكم مباشرة، استغرق بناء حوالي 20 عاما، شارك فيه أكثر من 100 ألف عامل عن رغبة وطواعية منهم، حيث كان بناء الأهرامات وغيرها من المنشآت الدينية مهمة مقدسة، يقبل عليها المصريون القدماء بهمة وحماس. يقع المدخل الأصلي للهرم على ارتفاع 55 قدما، حيث يؤدي هذا المدخل إلى سرداب أو ممر هابط لا يتعدى عرضه 3 أقدام، بينما يبلغ طوله حوالي 345 قدما، ويؤدي إلى غرفة تحت الأرض تعرف باسم النقرة، تتصل بدورها بممر صاعد يشبه الممر الهابط من حيث العرض والطول، ينتمي ذلك الممر بسرداب آخر ضيق يؤدي إلى ردهة تليها غرفة الملك أو غرفة الدفن، التي من المفترض أن توجد بها تابوت الحجري وبداخله مومياء الملك المحنطة والمزينة بالذهب والمجوهرات.

ليست هناك تعليقات: